تحول الي ظاهرة لكثرة ادعاءاته بشفاء الامراض ...الدكتور محمد الهاشمي هل يبيع الوهم ام فلتة من فلتات الزمان!!
الشرق - سجاد العياشي
في الوقت الذي تتطلع فيه كبرى المؤسسات البحثية العالمية المتخصصة في مجال الدواء إلى إيجاد أي أمل في التوصل إلى علاج لعدد من الأمراض المستعصية مثل نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والسرطان والتهاب الكبد الوبائي وغيرها، تطل علينا قناة الحقيقة لتروج لمؤسسها وصاحبها (الدكتور) محمد الهاشمي مدعية أنه قام بعلاج عدد من الأمراض المزمنة والأمراض المستعصية والأوبئة الفتاكة دون أن تقدم البراهين العلمية مكتفية بإجراء لقاءات مع أشخاص تزعم أنهم كانوا يعانون من حالات مرضية وتم شفاؤهم على يد الهاشمي الذي يزعم بدوره أنه حصل على شهادة أفضل طبيب بالعالم دون أن يذكر الجهة التي منحته تلك الشهادة ويكتفي بالإشارة إليها أنها (من فرنسا) وفي الجانب الآخر نسمع ونقرأ ونرى في بعض وسائل الإعلام والصحافة أن هنالك حالات تعرضت إلى انتكاسات صحية ولم تحصل على أي فائدة تذكر جراء استخدامها لعلاجات الهاشمي وهنالك صحف في المملكة العربية السعودية نشرت أن المختبرات المركزية للهيئة العامة هناك وجدت بقايا حشرات ومخلفات جرذان في عينات الدواء الذي يسوقه الهاشمي لمرضاه الذي هو في الغالب عبارة عن عسل وزيت زيتون، حيث قامت المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة بغلق مكاتبه في بلادهما، ومع استفحال ظاهرة الهاشمي التي بدأت تمتد إلى عواصم عربية أخرى عبر فتح مكاتب لها هناك وكثرة الجدل الدائر حول هذه الظاهرة ارتأت الشرق إن تستطلع آراء الخبراء للوقوف على مدى صحة ادعاءاته عبر عدة حلقات ابتداء بأشهر الأطباء ومروراً بالشارع القطري وانتهاء برأي الشرع الإسلامي ، حيث أكد الأطباء أن مزاعمه لا يمكن أن تكون مقبولة دون تقديم الأدلة والبراهين العلمية وأن تسويق مثل هذه الأمور إنما يراد من ورائه في الغالب استغلال الناس لفترة ما يتخللها جني الأموال ريثما ينكشف الأمر.
الدكتور عثمان السعيد: ما يدعيه الهاشمي ليس منطقيا إلا إذا كان هو المسيح
وأكد الدكتور عثمان السعيد مدير مؤسسة محمد بن حمد الطبية أن الأدعياء يضيعون الفرصة على المرضى ويستنزفون أموالهم وأوقاتهم بالخيالات وقال: نحن اليوم نعيش عصر التكنولوجيا والإنترنت والتواصل عن بعد وما يحدث في نهاية القطب يصلنا عبر تلك الوسائل خلال دقائق، وما يدعيه الهاشمي ليس من المنطق بشيء إلا إذا كان هو المسيح بن مريم (عليه السلام)، والواقع أن هذه الظاهرة قديمة متجددة حيث يظهر في كل وقت من الأوقات شخص يدعي قيامه بمثل ذلك، في الوقت الذي يخضع فيه الدواء المنتج عن طريق شركات عالمية متخصصة إلى العديد من الدراسات الحقلية ولا يعترف به دولياً إلا بعد تجربته والتحقق من فاعليته وبعد أن يحصل على موافقات من هيئات الدواء العالمي يسمح باستعماله، وما كان دون ذلك فهو لا يخرج عن إطار الخيالات، حيث إن المريض يكون كالغريق الذي يلتمس النجاة بالقش العائم وعند سماعه عن مثل تلك الادعاءات يذهب إليها ومن هنا تنشأ عمليات الشعوذة والاحتيال وينتشر الدجالون الذين يستخدمون اسم الدين في أغراض لا يقرها الدين أصلاً، وظهور أي دواء في أي بقعة من العالم ولأي مرض كان ينتشر كانتشار النار في الهشيم غير أن الأدعياء يستغلون حاجة الناس في تحقيق مكاسب لفترة معينة من الزمن حتى ينكشف زيف ادعائهم، ولو كان هناك أي نوع من الصحة في ادعاءاتهم لتم إغلاق الصيدليات والمستشفيات، وأؤكد أن عملية دخول دواء جديد لا تتم إلا بعد موافقات وسلسلة طويلة من الاختبارات وبعدها يصرح له بالتداول، والنصاب بطبيعة الحال مختل عقلياً شأنه شأن مدعي النبوة فهذا الأخير هو ليس بكاذب بل مصاب بخلل عقلي دفعه إلى هذا الاعتقاد، والدين ليس عملية كلاسيكية تقتصر على مجرد الصوم والصلاة بقدر ما هو عملية وظيفية بمعنى توظيف التعاليم الدينية في خدمة المجتمع، لذا فإن الدين بريء من ادعاءات المشعوذين لكونهم يوهمون المريض بأنهم قادرون على شفائه مقابل المال وقد يكون المريض بأمس الحاجة إلى ذلك المال ولم يقدموا له سوى الوهم والى جانب ذلك فهم ضيعوا عليه الوقت الذي كان من الممكن استغلاله في العلاج بالطرق المشروعة والعلمية وقد تحصل مضاعفات لدى المريض خلال فترة علاجه لديهم، كما أن الأمانة في الطب تقتضي على الطبيب أن يقوم بتحويل المريض الذي يأتي إليه في عيادته أو محل عمله في حالة عدم تخصصه في الحالة التي يعاني منا ذلك المريض إلى الطبيب المختص، فما بالك بادعاء الكذب في القدرة على الشفاء.
واستبعد السعيد أن يقع أحد من أفراد المجتمع القطري في شباك النصابين لما لديهم من وعي صحي حيث قال: أعتقد أن المجتمع القطري مجتمع واع بالنسبة للدول النامية الأخرى وبالأخص في المجال الطبي وهذا مرجعه إلى ارتفاع دخل الفرد، حيث إن هنالك كثيرا من الأصحاء يأتون إلى المستشفى للاطمئنان على صحتهم ويقولون لنا إننا لسنا مرضى ولدينا مجموعة من الفحوصات للأصحاء لمعرفة الانحراف وقياس الصحة وهنالك إقبال كبير على هذا النوع من الفحوصات لهذا أعتقد أن مثل تلك الادعاءات لا تنطوي عليهم.
الدكتور أياد الشكرجي : ادعاؤه شفاء كل الأمراض غير صحيح
الدكتور أياد الشكرجي استشاري الجراحة في مركز قطر الطبي أشار بدوره إلى إيمان الطب بالغيبيات والتداوي بالقرآن الكريم والأعشاب غير أن الطب لا يجزم ادعاؤه بالشفاء حتى وأن أعطى نسبة ما قبل بدأ المعالجة، حيث قال بهذا الخصوص: نحن كأطباء نؤمن بالغيبيات وبالتداوي بالقرآن الكريم والرقية الشرعية وإخراج الجن ونؤمن بالطب البديل وعلاج الأعشاب غير أن الشيء الذي لا نقتنع به هو الحديث بشكل مطلق عن شفاء كل الأمراض، ونحن وجميع الجراحين بالعالم قد نعطي للمريض أو لذويه نسبة الشفاء المتوقعة قبل إجراء العملية كأن تكون 60% أو 70% ولا نجزم بأننا قادرون على شفاء بعوضة، والخارج عن المنطق في ما يدعيه الهاشمي أنه يقسم سلفاً بأنه قادر على شفاء المريض، ربما تكون لديه قدرات ما في مجال ما ولكن لا يجب عليه تضليل العالم بالحديث عن الشفاء بشكل مطلق، والعلم يقول (1+2=3) فأين ما يدعيه الشخص مدار الحديث من هذه المعادلة، نعم نحن نقر بان القرآن الكريم يهيئ النفوس وفيه شفاء وهنالك حالات على أرض الواقع حصل خلالها انخفاض درجة الإصابة بمرض سرطان القولون من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة وبعد مضي شهر تركت العلاج الكيماوي على يد معالجين من هذا النوع، ولكن علينا أن نعمل حركة معاكسة للتصدي إلى إعلانات بعض أدعياء الطب البديل لتبصير الناس بما هو ممكن وبما هو خارج عن المنطق والطب بشكل عام له حدود وأن كان يتطور بشكل سريع، وعلى أجهزة الأعلام ألا تبجل مثل هؤلاء الأشخاص وتعطيهم المساحة الواسعة بقصد البحث عن الإثارة الخبرية في الوقت المطلوب خلاله منها كشفهم وتعريتهم للمجتمع، فعلى سبيل المثال ادعاء إمكانية الشفاء من الربو أود أن أوضح أن الربو من الحساسيات التي تعتمد على حساسية الجسم وبالنسبة للأطفال بعد مرور عشر سنوات قد يتماثلون إلى الشفاء بشكل تلقائي وليس هنالك علاج شاف للربو، هنالك قسم من المضللين يقوم بعمل كبسولات يدعون بأنها تحتوي على أعشاب طبية ولدى فحصها بالمختبرات ظهر أنها تحتوي على مركبات طبية مطحونة في داخلها كالفياجرا مثلاً، وهؤلاء يستغلون كون المريض يبحث عن أي بصيص أمل نحو الشفاء وللأسف هنالك بعض وسائل الإعلام تروج لهم وتهول انجازاتهم في الوقت الذي يوجد فيه أطباء فطاحل بمجالات تخصصهم لا أحد يشير لهم بأي شيء، ولدينا كوادر طبية متخصصة يجب الاعتماد عليها في طلب الخدمات الطبية المختلفة حيث إن الحاجة تطلب من أهلها وليس من الدجالين.
الدكتور محمد العمادي : قد يفلح ببعض الحالات النفسية ولكن هنالك أمراضا يصعب علاجها
وأشار الدكتور محمد العمادي عضو لجنة التراخيص الطبية ومدير مستشفى العمادي إلى عدم حصول أي تحسن لدى المرضى الذين تعالجوا لدى العشابين والمشعوذين وقال بهذا الصدد: من بين الحالات التي كنت أعالجها شخص أشترى ما قيمته 3 آلاف ريال أعشاب من احد المعالجين ولدى استخدامه لها لم يلمس أي تحسن بحالته الصحية وكم مثل هذا الشخص يقعون ضحية العشابين ولابد من توعية المجتمع بمخاطر تصديق مثل هؤلاء، فهنالك أمراض من الصعب علاجها، وقد يفلح بعض دعاة الطب البديل في معالجة أنواع معينة من الأمراض النفسية ولكن إدعاء معالجة أمراض مثل الإيدز وغيره هذا كلام فارغ لا يقره العلم والمنطلق والهدف من ورائه استغلال حاجة الناس ويجب تشديد الرقابة في الدول التي تتفشى فيها هذه الظاهرة، ونحن في الدوحة وبحكم كوني عضوا في اللجنة الدائمة للتراخيص الطبية لا نمنح ترخيصا لمثل هؤلاء إلا بعد أن يقدموا لنا أدلة علمية وعملية ملموسة، كما أن الدواء بشكل عام وفي كافة دول العالم له مواصفات واشتراطات ويخضع لاختبارات عديدة قبل السماح بتداوله، وفي الحالة التي نتحدث عنا واضح ومن خلال الإعلانات الدعائية أنها تستهدف استغلال الناس.
الدكتور أسامة الدليمي: لابد من بحث النتائج والحالات قبل إصدار الحكم
ومن جانبه أكد الدكتور أسامة الدليمي أن عملية الحكم على ما يدعيه الهاشمي صعبة جداً دون بحث الحالات التي ادعى علاجه لها والنتائج المتحققة وقال بهذا الصدد: في الطب هنالك أشياء عديدة لا يمكن الحكم عليها إلا من خلال البحث والتحليل وعلى الجهات الرسمية في البلدان التي يزاول الهاشمي نشاطه فيها أن تقوم بتشكيل لجنة محايدة من متخصصين لدراسة صحة ما يدعيه من خلال عرض الحالات والوقوف على النتائج المتحققة بعد استخدام تلك العلاجات لاستبيان مدى فاعليتها أو آثارها الأخرى سواء كانت ايجابية أو سلبية، حيث انه يتوجب على كل مدع تقديم البراهين التي تثبت صحة ادعائه ويتم التأكد من تلك البراهين عن طريق متخصصين.
http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
الشرق - سجاد العياشي
في الوقت الذي تتطلع فيه كبرى المؤسسات البحثية العالمية المتخصصة في مجال الدواء إلى إيجاد أي أمل في التوصل إلى علاج لعدد من الأمراض المستعصية مثل نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والسرطان والتهاب الكبد الوبائي وغيرها، تطل علينا قناة الحقيقة لتروج لمؤسسها وصاحبها (الدكتور) محمد الهاشمي مدعية أنه قام بعلاج عدد من الأمراض المزمنة والأمراض المستعصية والأوبئة الفتاكة دون أن تقدم البراهين العلمية مكتفية بإجراء لقاءات مع أشخاص تزعم أنهم كانوا يعانون من حالات مرضية وتم شفاؤهم على يد الهاشمي الذي يزعم بدوره أنه حصل على شهادة أفضل طبيب بالعالم دون أن يذكر الجهة التي منحته تلك الشهادة ويكتفي بالإشارة إليها أنها (من فرنسا) وفي الجانب الآخر نسمع ونقرأ ونرى في بعض وسائل الإعلام والصحافة أن هنالك حالات تعرضت إلى انتكاسات صحية ولم تحصل على أي فائدة تذكر جراء استخدامها لعلاجات الهاشمي وهنالك صحف في المملكة العربية السعودية نشرت أن المختبرات المركزية للهيئة العامة هناك وجدت بقايا حشرات ومخلفات جرذان في عينات الدواء الذي يسوقه الهاشمي لمرضاه الذي هو في الغالب عبارة عن عسل وزيت زيتون، حيث قامت المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة بغلق مكاتبه في بلادهما، ومع استفحال ظاهرة الهاشمي التي بدأت تمتد إلى عواصم عربية أخرى عبر فتح مكاتب لها هناك وكثرة الجدل الدائر حول هذه الظاهرة ارتأت الشرق إن تستطلع آراء الخبراء للوقوف على مدى صحة ادعاءاته عبر عدة حلقات ابتداء بأشهر الأطباء ومروراً بالشارع القطري وانتهاء برأي الشرع الإسلامي ، حيث أكد الأطباء أن مزاعمه لا يمكن أن تكون مقبولة دون تقديم الأدلة والبراهين العلمية وأن تسويق مثل هذه الأمور إنما يراد من ورائه في الغالب استغلال الناس لفترة ما يتخللها جني الأموال ريثما ينكشف الأمر.
الدكتور عثمان السعيد: ما يدعيه الهاشمي ليس منطقيا إلا إذا كان هو المسيح
وأكد الدكتور عثمان السعيد مدير مؤسسة محمد بن حمد الطبية أن الأدعياء يضيعون الفرصة على المرضى ويستنزفون أموالهم وأوقاتهم بالخيالات وقال: نحن اليوم نعيش عصر التكنولوجيا والإنترنت والتواصل عن بعد وما يحدث في نهاية القطب يصلنا عبر تلك الوسائل خلال دقائق، وما يدعيه الهاشمي ليس من المنطق بشيء إلا إذا كان هو المسيح بن مريم (عليه السلام)، والواقع أن هذه الظاهرة قديمة متجددة حيث يظهر في كل وقت من الأوقات شخص يدعي قيامه بمثل ذلك، في الوقت الذي يخضع فيه الدواء المنتج عن طريق شركات عالمية متخصصة إلى العديد من الدراسات الحقلية ولا يعترف به دولياً إلا بعد تجربته والتحقق من فاعليته وبعد أن يحصل على موافقات من هيئات الدواء العالمي يسمح باستعماله، وما كان دون ذلك فهو لا يخرج عن إطار الخيالات، حيث إن المريض يكون كالغريق الذي يلتمس النجاة بالقش العائم وعند سماعه عن مثل تلك الادعاءات يذهب إليها ومن هنا تنشأ عمليات الشعوذة والاحتيال وينتشر الدجالون الذين يستخدمون اسم الدين في أغراض لا يقرها الدين أصلاً، وظهور أي دواء في أي بقعة من العالم ولأي مرض كان ينتشر كانتشار النار في الهشيم غير أن الأدعياء يستغلون حاجة الناس في تحقيق مكاسب لفترة معينة من الزمن حتى ينكشف زيف ادعائهم، ولو كان هناك أي نوع من الصحة في ادعاءاتهم لتم إغلاق الصيدليات والمستشفيات، وأؤكد أن عملية دخول دواء جديد لا تتم إلا بعد موافقات وسلسلة طويلة من الاختبارات وبعدها يصرح له بالتداول، والنصاب بطبيعة الحال مختل عقلياً شأنه شأن مدعي النبوة فهذا الأخير هو ليس بكاذب بل مصاب بخلل عقلي دفعه إلى هذا الاعتقاد، والدين ليس عملية كلاسيكية تقتصر على مجرد الصوم والصلاة بقدر ما هو عملية وظيفية بمعنى توظيف التعاليم الدينية في خدمة المجتمع، لذا فإن الدين بريء من ادعاءات المشعوذين لكونهم يوهمون المريض بأنهم قادرون على شفائه مقابل المال وقد يكون المريض بأمس الحاجة إلى ذلك المال ولم يقدموا له سوى الوهم والى جانب ذلك فهم ضيعوا عليه الوقت الذي كان من الممكن استغلاله في العلاج بالطرق المشروعة والعلمية وقد تحصل مضاعفات لدى المريض خلال فترة علاجه لديهم، كما أن الأمانة في الطب تقتضي على الطبيب أن يقوم بتحويل المريض الذي يأتي إليه في عيادته أو محل عمله في حالة عدم تخصصه في الحالة التي يعاني منا ذلك المريض إلى الطبيب المختص، فما بالك بادعاء الكذب في القدرة على الشفاء.
واستبعد السعيد أن يقع أحد من أفراد المجتمع القطري في شباك النصابين لما لديهم من وعي صحي حيث قال: أعتقد أن المجتمع القطري مجتمع واع بالنسبة للدول النامية الأخرى وبالأخص في المجال الطبي وهذا مرجعه إلى ارتفاع دخل الفرد، حيث إن هنالك كثيرا من الأصحاء يأتون إلى المستشفى للاطمئنان على صحتهم ويقولون لنا إننا لسنا مرضى ولدينا مجموعة من الفحوصات للأصحاء لمعرفة الانحراف وقياس الصحة وهنالك إقبال كبير على هذا النوع من الفحوصات لهذا أعتقد أن مثل تلك الادعاءات لا تنطوي عليهم.
الدكتور أياد الشكرجي : ادعاؤه شفاء كل الأمراض غير صحيح
الدكتور أياد الشكرجي استشاري الجراحة في مركز قطر الطبي أشار بدوره إلى إيمان الطب بالغيبيات والتداوي بالقرآن الكريم والأعشاب غير أن الطب لا يجزم ادعاؤه بالشفاء حتى وأن أعطى نسبة ما قبل بدأ المعالجة، حيث قال بهذا الخصوص: نحن كأطباء نؤمن بالغيبيات وبالتداوي بالقرآن الكريم والرقية الشرعية وإخراج الجن ونؤمن بالطب البديل وعلاج الأعشاب غير أن الشيء الذي لا نقتنع به هو الحديث بشكل مطلق عن شفاء كل الأمراض، ونحن وجميع الجراحين بالعالم قد نعطي للمريض أو لذويه نسبة الشفاء المتوقعة قبل إجراء العملية كأن تكون 60% أو 70% ولا نجزم بأننا قادرون على شفاء بعوضة، والخارج عن المنطق في ما يدعيه الهاشمي أنه يقسم سلفاً بأنه قادر على شفاء المريض، ربما تكون لديه قدرات ما في مجال ما ولكن لا يجب عليه تضليل العالم بالحديث عن الشفاء بشكل مطلق، والعلم يقول (1+2=3) فأين ما يدعيه الشخص مدار الحديث من هذه المعادلة، نعم نحن نقر بان القرآن الكريم يهيئ النفوس وفيه شفاء وهنالك حالات على أرض الواقع حصل خلالها انخفاض درجة الإصابة بمرض سرطان القولون من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة وبعد مضي شهر تركت العلاج الكيماوي على يد معالجين من هذا النوع، ولكن علينا أن نعمل حركة معاكسة للتصدي إلى إعلانات بعض أدعياء الطب البديل لتبصير الناس بما هو ممكن وبما هو خارج عن المنطق والطب بشكل عام له حدود وأن كان يتطور بشكل سريع، وعلى أجهزة الأعلام ألا تبجل مثل هؤلاء الأشخاص وتعطيهم المساحة الواسعة بقصد البحث عن الإثارة الخبرية في الوقت المطلوب خلاله منها كشفهم وتعريتهم للمجتمع، فعلى سبيل المثال ادعاء إمكانية الشفاء من الربو أود أن أوضح أن الربو من الحساسيات التي تعتمد على حساسية الجسم وبالنسبة للأطفال بعد مرور عشر سنوات قد يتماثلون إلى الشفاء بشكل تلقائي وليس هنالك علاج شاف للربو، هنالك قسم من المضللين يقوم بعمل كبسولات يدعون بأنها تحتوي على أعشاب طبية ولدى فحصها بالمختبرات ظهر أنها تحتوي على مركبات طبية مطحونة في داخلها كالفياجرا مثلاً، وهؤلاء يستغلون كون المريض يبحث عن أي بصيص أمل نحو الشفاء وللأسف هنالك بعض وسائل الإعلام تروج لهم وتهول انجازاتهم في الوقت الذي يوجد فيه أطباء فطاحل بمجالات تخصصهم لا أحد يشير لهم بأي شيء، ولدينا كوادر طبية متخصصة يجب الاعتماد عليها في طلب الخدمات الطبية المختلفة حيث إن الحاجة تطلب من أهلها وليس من الدجالين.
الدكتور محمد العمادي : قد يفلح ببعض الحالات النفسية ولكن هنالك أمراضا يصعب علاجها
وأشار الدكتور محمد العمادي عضو لجنة التراخيص الطبية ومدير مستشفى العمادي إلى عدم حصول أي تحسن لدى المرضى الذين تعالجوا لدى العشابين والمشعوذين وقال بهذا الصدد: من بين الحالات التي كنت أعالجها شخص أشترى ما قيمته 3 آلاف ريال أعشاب من احد المعالجين ولدى استخدامه لها لم يلمس أي تحسن بحالته الصحية وكم مثل هذا الشخص يقعون ضحية العشابين ولابد من توعية المجتمع بمخاطر تصديق مثل هؤلاء، فهنالك أمراض من الصعب علاجها، وقد يفلح بعض دعاة الطب البديل في معالجة أنواع معينة من الأمراض النفسية ولكن إدعاء معالجة أمراض مثل الإيدز وغيره هذا كلام فارغ لا يقره العلم والمنطلق والهدف من ورائه استغلال حاجة الناس ويجب تشديد الرقابة في الدول التي تتفشى فيها هذه الظاهرة، ونحن في الدوحة وبحكم كوني عضوا في اللجنة الدائمة للتراخيص الطبية لا نمنح ترخيصا لمثل هؤلاء إلا بعد أن يقدموا لنا أدلة علمية وعملية ملموسة، كما أن الدواء بشكل عام وفي كافة دول العالم له مواصفات واشتراطات ويخضع لاختبارات عديدة قبل السماح بتداوله، وفي الحالة التي نتحدث عنا واضح ومن خلال الإعلانات الدعائية أنها تستهدف استغلال الناس.
الدكتور أسامة الدليمي: لابد من بحث النتائج والحالات قبل إصدار الحكم
ومن جانبه أكد الدكتور أسامة الدليمي أن عملية الحكم على ما يدعيه الهاشمي صعبة جداً دون بحث الحالات التي ادعى علاجه لها والنتائج المتحققة وقال بهذا الصدد: في الطب هنالك أشياء عديدة لا يمكن الحكم عليها إلا من خلال البحث والتحليل وعلى الجهات الرسمية في البلدان التي يزاول الهاشمي نشاطه فيها أن تقوم بتشكيل لجنة محايدة من متخصصين لدراسة صحة ما يدعيه من خلال عرض الحالات والوقوف على النتائج المتحققة بعد استخدام تلك العلاجات لاستبيان مدى فاعليتها أو آثارها الأخرى سواء كانت ايجابية أو سلبية، حيث انه يتوجب على كل مدع تقديم البراهين التي تثبت صحة ادعائه ويتم التأكد من تلك البراهين عن طريق متخصصين.
http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
تعليق