تويت
هل يتسولن الإنجاب ياوزارة الصحة؟
نوال الراشد
تقدمت زوجات معاقات حركياً بمطالبات جماعية إلى الصحف في محاولة جادة منهن إلى تحريك مشكلاتهن التي تسير على نفس ممر كراسيهن المتحركة والمطالبة بحقوقهن في الحصول على حصصهن في (التوظيف، الخدمات ، القروض، العلاج ، تأهيل المباني) كباقي أفراد المجتمع لعل وعسى أن تصل إلى المسؤولين في كل جهة من ذات العلاقة للنظر فيها والعمل على تذليل الصعوبات التي يواجهنها لعيش حياة كريمة بدون منغصات فإعاقة الأطراف لم تثنهن عن الدراسة والزواج..
وأعتقد أن مطالبتهن بالعلاج من اجل الإنجاب قد لامست فيهن أمومة مؤجلة قد طال بها الأمد لدرجة أن تصل إلى مناشدة عبر الصحف ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) في وزارة الصحة وقد اقترحن باستحداث نظام جديد واضح وملزم يمكنهن من فتح ملفات طبية في (وحدات المساعدة على الإنجاب، وعلاج العقم، وأطفال الأنابيب) في المستشفيات الحكومية بمختلف مناطق المملكة لتلقي العلاج اللازم بكل يسر وسهولة دون الحاجة إلى البحث عن واسطة لأمر علاج أو تحويل طبي فأغلبية الزوجات المعاقات حركياً لديهن صعوبات في الإنجاب والحاجة إلى تأمين مختلف الفحوصات والعلاجات الطبية في المستشفيات التي يحتجنَ إليها..
شغف الأمومة دفع البعض منهن إلى عدم الانتظار في مدنهن فتكبدن عناء السفر وانتقلن إلى مدن أخرى في رحلة البحث عن علاج، ومررن بصعوبة التنقل بين المستشفيات وتحملن تبعات المراجعات الطويلة المتكررة ، والبعض الآخر لم ينتظرن أن (تحن) الوزارة عليهن فاتجهن إلى مراكز علاج العقم في المستشفيات الخاصة وتحملن مرحلة العلاج الطويلة والتكاليف الباهظة التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن 20 ألف ريال في محاولة علاج واحدة فقط فالبعض منهن قد يخضن أكثر من محاولة حسب حالتهن المرضية..
علاج ذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين والمعوقات صدر به قبل 10 سنوات نظام صحي خاص يكفل لهم الحق المطلق في العلاج والرعاية كما هو منصوص في بنوده ومنها (تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيل بما فيها الإرشاد الوراثي الوقائي، وإجراء الفحوصات والتحليلات المخبرية المختلفة للكشف المبكر عن الأمراض، واتخاذ التحصينات اللازمة والعمل من أجل الارتقاء بالرعاية الصحية للمعوقين واتخاذ ما يلزم لتحقيق ذلك).
مطالبة الزوجات بالعلاج من اجل الإنجاب من قبل وزارة الصحة ليس توسلاً وتسولاً إنما هو حق إنساني وشرعي لكل زوجة معافاة فكيف بزوجات يعانين الإعاقة ويعانين صعوبة الوصول إلى العلاج الأمر الذي دفعهن دفعاً إلى مناشدة وزارة الصحة للنظر في حالهن المستمرة منذ سنوات ولا تزال؟
الخوف الآن في تحول المناشدة إلى مرور سنوات أخرى إضافية فتضيع فرص الإنجاب لديهن نهائياً بمجرد وصولهن إلى سن اليأس !!.
جريدة الرياض
نوال الراشد
تقدمت زوجات معاقات حركياً بمطالبات جماعية إلى الصحف في محاولة جادة منهن إلى تحريك مشكلاتهن التي تسير على نفس ممر كراسيهن المتحركة والمطالبة بحقوقهن في الحصول على حصصهن في (التوظيف، الخدمات ، القروض، العلاج ، تأهيل المباني) كباقي أفراد المجتمع لعل وعسى أن تصل إلى المسؤولين في كل جهة من ذات العلاقة للنظر فيها والعمل على تذليل الصعوبات التي يواجهنها لعيش حياة كريمة بدون منغصات فإعاقة الأطراف لم تثنهن عن الدراسة والزواج..
وأعتقد أن مطالبتهن بالعلاج من اجل الإنجاب قد لامست فيهن أمومة مؤجلة قد طال بها الأمد لدرجة أن تصل إلى مناشدة عبر الصحف ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) في وزارة الصحة وقد اقترحن باستحداث نظام جديد واضح وملزم يمكنهن من فتح ملفات طبية في (وحدات المساعدة على الإنجاب، وعلاج العقم، وأطفال الأنابيب) في المستشفيات الحكومية بمختلف مناطق المملكة لتلقي العلاج اللازم بكل يسر وسهولة دون الحاجة إلى البحث عن واسطة لأمر علاج أو تحويل طبي فأغلبية الزوجات المعاقات حركياً لديهن صعوبات في الإنجاب والحاجة إلى تأمين مختلف الفحوصات والعلاجات الطبية في المستشفيات التي يحتجنَ إليها..
شغف الأمومة دفع البعض منهن إلى عدم الانتظار في مدنهن فتكبدن عناء السفر وانتقلن إلى مدن أخرى في رحلة البحث عن علاج، ومررن بصعوبة التنقل بين المستشفيات وتحملن تبعات المراجعات الطويلة المتكررة ، والبعض الآخر لم ينتظرن أن (تحن) الوزارة عليهن فاتجهن إلى مراكز علاج العقم في المستشفيات الخاصة وتحملن مرحلة العلاج الطويلة والتكاليف الباهظة التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن 20 ألف ريال في محاولة علاج واحدة فقط فالبعض منهن قد يخضن أكثر من محاولة حسب حالتهن المرضية..
علاج ذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين والمعوقات صدر به قبل 10 سنوات نظام صحي خاص يكفل لهم الحق المطلق في العلاج والرعاية كما هو منصوص في بنوده ومنها (تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيل بما فيها الإرشاد الوراثي الوقائي، وإجراء الفحوصات والتحليلات المخبرية المختلفة للكشف المبكر عن الأمراض، واتخاذ التحصينات اللازمة والعمل من أجل الارتقاء بالرعاية الصحية للمعوقين واتخاذ ما يلزم لتحقيق ذلك).
مطالبة الزوجات بالعلاج من اجل الإنجاب من قبل وزارة الصحة ليس توسلاً وتسولاً إنما هو حق إنساني وشرعي لكل زوجة معافاة فكيف بزوجات يعانين الإعاقة ويعانين صعوبة الوصول إلى العلاج الأمر الذي دفعهن دفعاً إلى مناشدة وزارة الصحة للنظر في حالهن المستمرة منذ سنوات ولا تزال؟
الخوف الآن في تحول المناشدة إلى مرور سنوات أخرى إضافية فتضيع فرص الإنجاب لديهن نهائياً بمجرد وصولهن إلى سن اليأس !!.
جريدة الرياض
تعليق