تستطيع الأم أن تقدم لطفلهاما يُعينه على التحصيل الدراسي بوسائل طبيعية
إن عملية تعليم الأطفال المبنيةعلى المحافظة على سلامة قدرات الدماغ وتنميتها وفق ما دلت عليه الأبحاث والدراساتالعصبية، هي محاولة للنجاح في الاستفادة القصوى من الدماغ بوسائل طبيعية. وهنا مجالرحب للبحث تتقاطع فيه علوم الكيمياء والأعصاب وعلوم النفس والاجتماع، والجيناتووظائف الأعضاء، والتغذية.
ومما لا شك فيه أن التغذية السليمة تبني دماغاًسليماً وذا قدرات قوية. والعناصر الغذائية المهمة كالأحماض الدهنية الأساسيةوالأحماض الأمينية والغلوكوز والفيتامينات والمعادن والأملاح والماء، لازمة للحصولعلى أقصى درجات النمو والأداء للدماغ. موقع طرطوس.كوم
وكثير من الأمهات والآباء يتساءل: هل ثمةمن شيء يُقال له حقيقة غذاء للدماغ؟، وإن كان المقصود بالسؤال هو عن طعام أو منتجغذائي ذي مفعول سحري، يُحوّل الطفل بسرعة أو فجأة إلى إنسان ذكي وقادر علىالاستيعاب والنجاح، فالجواب هو لا. موقع طرطوس.كوم
لكن غذاء الدماغ هو ما يُمكن اعتبار أنتغذية للطفل تُسهم في صحة دماغه، كي يتطور وينمو ويقوم بدرجات عالية من الأداء.
* الدهون والدماغ
* دماغ الإنسان عبارة عن كتلة من الدهن، لأنه يشكل حوالي 60% من بنية أنسجته. والدهون بأنواعها مكونة من أجزاء صغيره تُسمى الأحماض الشحمية،وهي نوعان: أحماض دهنية أساسية وغير أساسية. والنوع الأساسي منها هو ما لا يستطيعالجسم صنعه، وعليه بالتالي الحصول عليه من الغذاء.
ومنها حمض ألفا لينولينك alphalinolenic (ALA)، وحمض لينولينك linoliec (LA)، ويشكلان جزءاً كبيراً من بناءجدران خلايا الدماغ. وأهمية توفرهما هناك هو أنه في وجودهما يسهل على الموصلاتالكيميائية الناقلة للرسائل إلى الخلايا العصبية الدخول أو الخروج من هذه الخلايا،أي أنها تُسرع في وصول المعلومة إلى خلايا الدماغ وخروجها منها. ويتوفران في العديدمن الزيوت الطبيعية كزيت الذرة والكانولا والفول السوداني والمكسرات.
ومنها حمضدي اتش إيه DHA (docosaheaxanoic acid) وحمض أراكادونك AA (arachidonic acid)،وكلاهما أيضاً مهم في توصيل المعلومات من وإلى الخلايا الدماغية، ويتوفران فيالأسماك واللحوم. موقع طرطوس.كوم
* البروتينات والمزاج
* يتكون المركب البروتيني من وحداتصغيرة تُسمى الأحماض الأمينية، ومنها مادة تريبتوفان Tryptophan، وتايروسين tyrosine. وكلاهما مهم في صنع الدماغ للمركبات الكيميائية الناقلة للرسائل العصبي،وفي أداء مهام أخرى. مثل سيروتينين serotonin، أو مركب الشعور بالصحة والقوةوالنشاط والتخلص من الاكتئاب. ومركب دوبامين dopamine، أو مركب الشعور باللذةوالرضا والسعادة. ومركب أدرينالين أو مركب التركيز والانتباه وقوة التحفز.
ولكلنوع من الأحماض الأمينية مصادره الغذائية التي تبعث على الشعور بتأثيراتها. موقع طرطوس.كوم
* السكريات أو البروتينات
* هناك توازن غريب وطريف في نفس الوقت بين تأثيرالسكريات مع البروتينات على الخلايا الدماغية، فمثلاً مركب سيروتينين الباعث علىالشعور بالعافية والصحة والنشاط يحتاج في إنتاجه إلى السكريات وإلى حمض تريبتوفانالأميني البروتيني. موقع طرطوس.كوم
وحينما يتناول الطفل غذاء عالي المحتوى من السكريات وقليلمن البروتينات (ما عدا التي تحتوي كميات عالية من تريبتوفان كاللبن أو الحليب أوالبيض)، فإن البنكرياس سيفرز الأنسولين، الذي بالتالي يُحاول أن يرفع من امتصاصالعضلات للأحماض الأمينية من دون امتصاص أو استهلاك التريبتوفان، الأمر الذي يرفعنسبة هذا الأخير في الدم، وبالتالي وصوله بشكل أكبر إلى الدماغ. ومن هنا فإن الدماغوبمساعدة فيتامين بي 6، وبي 12، والحديد والفوليت يُحول تريبتوفان إلى سيروتينين،لذا سيشعر الطفل بمزاج جيد ويسهل عليه النوم. موقع طرطوس.كوم
بينما حينما يتناول وجبات عاليةمن البروتينات وقليلة من السكريات فإن مركب تايروسين يرتفع في الدم، وبالتالي فيالدماغ. وفي الدماغ وبمساعدة فيتامين بي 6 والمغنسيوم يتحول إلى مركب دوبامين أومركب الشعور باللذة والرضا والسعادة. ودوبامين في حال وجود فيتامين سي يتحول إلىأدرينالين أو مركب التركيز والانتباه والتحفز. أي أن هذه الوجبات العالية فيالبروتينات والقليلة من السكريات، تعطيه قدرات أكبر على التركيز والانتباه والرضاوالسعادة، الأمر الذي يُسهل عليه عملية التعلم.
* وقود الدماغ
* لكن مع هذاكله، ينبغي التنبه إلى أهمية السكريات كوقود للدماغ، لأن الدماغ يفضل استخدامالغلوكوز كوقود له، وحينما لا يجده فقد يستخدم مصادر أخرى لإنتاج الطاقة ترهقهوتشعر الطفل بالخمول والصداع. لذا فإن تغذية الطفل يجب أن تتضمنمن آن لآخر سكرياتبسيطة كطاقة لدماغه. وهو ما يُمكن ترتيبه عبر إعطاء الطفل ثلاث وجبات صغيرة أثناءالنهار، وحصتين أو ثلاثا من وجبات خفيفة بدلاً من ثلاث أو وجبتين ثقيلتين. واختياروجبات الإفطار الصباحية من الحليب والحبوب الكاملة الغنيين بالبروتينات وكمية منالسكريات أو طبق من حبوب الفاصوليا أو سندويشات (شطائر) التونا مع الحد من الوجباتالسكرية الدسمة كالدونات أو المعجنات الحلوة الأخرى. موقع طرطوس.كوم
* نمو الدماغ والغذاء
* ووفقاً لإرشادات مؤسسة الصحة القومية في الولايات المتحدة، فإن الدماغ البشريينمو بسرعة بدءا من الشهر السادس للحمل ليصل إلى ذروة عملية النمو في ما بين سنالثالثة والرابعة من العمر، لذا فهي مرحلة حرجة من حياة الطفل وتتطلب توازنا فيالتغذية ليحتوي طعام الطفل كميات من السكريات النشوية والبروتينات والحديد مناللحوم والدجاج والأسماك ومجموعة واسعة من الفواكه والخضار، إضافة إلى الفيتاميناتوالمعادن.
وتلحظ الأم أن غذاء دماغ الطفل ليس من الأطعمة الفاخرة أو النادرة أوباهظة الثمن، بل هو من أبسط ما هو متوفر غالباً. كما أن التوازن في محتوياته وكيفيةتقديمه سيحبه الطفل، وسيفضله بالتالي على غيره من الأطعمة السريعة عديمة الفائدةمتى ما تعود عليه وأحس بفائدته. موقع طرطوس.كوم
* العناصر الأساسية لتغذية الدماغ > تشيرالدراسات الطبية في جانب التغذية إلى مجموعة من العناصر الغذائية أساسية في بناءالدماغ وزيادة كفاءة عمله، وهي ليست خاصة بالصغار، بل يحتاجها حتى البالغون، وهي: موقع طرطوس.كوم
ـ البروتينات، حيث أن أجزاءها من الأحماض الأمينية التي تشكل لبنات بناءالبروتين، هي التي تعمل كموصلات للرسائل بين الخلايا العصبية لنقل وحفظ المعلوماتفي الدماغ.
ـ الدهون، حيث إن الأحماض الشحمية التي تشكل لبنات بناء الدهن، هيالتي تعمل على تكون جسم الخلية العصبية وسرعة نقل الرسائل فيها. موقع طرطوس.كوم
ـ السكريات،كالغلوكوز هو مصدر الطاقة المُفضل لخلايا الدماغ.
ـ الفيتامينات والمعادن، هيما يلزم لتحويل الأحماض الأمينية إلى موصلات ناقلة للرسائل العصبية، كما تلزم فيعمليات تعامل الخلايا العصبية مع الدهون.
ـ الماء يشكل جزءاً مهماً من الدمالذي ينقل الأوكسجين والغذاء إلى الخلايا العصبية في الدماغ، ويخلصه من ثاني أكسيدالكربون وغيره من الفضلات.
إن عملية تعليم الأطفال المبنيةعلى المحافظة على سلامة قدرات الدماغ وتنميتها وفق ما دلت عليه الأبحاث والدراساتالعصبية، هي محاولة للنجاح في الاستفادة القصوى من الدماغ بوسائل طبيعية. وهنا مجالرحب للبحث تتقاطع فيه علوم الكيمياء والأعصاب وعلوم النفس والاجتماع، والجيناتووظائف الأعضاء، والتغذية.
ومما لا شك فيه أن التغذية السليمة تبني دماغاًسليماً وذا قدرات قوية. والعناصر الغذائية المهمة كالأحماض الدهنية الأساسيةوالأحماض الأمينية والغلوكوز والفيتامينات والمعادن والأملاح والماء، لازمة للحصولعلى أقصى درجات النمو والأداء للدماغ. موقع طرطوس.كوم
وكثير من الأمهات والآباء يتساءل: هل ثمةمن شيء يُقال له حقيقة غذاء للدماغ؟، وإن كان المقصود بالسؤال هو عن طعام أو منتجغذائي ذي مفعول سحري، يُحوّل الطفل بسرعة أو فجأة إلى إنسان ذكي وقادر علىالاستيعاب والنجاح، فالجواب هو لا. موقع طرطوس.كوم
لكن غذاء الدماغ هو ما يُمكن اعتبار أنتغذية للطفل تُسهم في صحة دماغه، كي يتطور وينمو ويقوم بدرجات عالية من الأداء.
* الدهون والدماغ
* دماغ الإنسان عبارة عن كتلة من الدهن، لأنه يشكل حوالي 60% من بنية أنسجته. والدهون بأنواعها مكونة من أجزاء صغيره تُسمى الأحماض الشحمية،وهي نوعان: أحماض دهنية أساسية وغير أساسية. والنوع الأساسي منها هو ما لا يستطيعالجسم صنعه، وعليه بالتالي الحصول عليه من الغذاء.
ومنها حمض ألفا لينولينك alphalinolenic (ALA)، وحمض لينولينك linoliec (LA)، ويشكلان جزءاً كبيراً من بناءجدران خلايا الدماغ. وأهمية توفرهما هناك هو أنه في وجودهما يسهل على الموصلاتالكيميائية الناقلة للرسائل إلى الخلايا العصبية الدخول أو الخروج من هذه الخلايا،أي أنها تُسرع في وصول المعلومة إلى خلايا الدماغ وخروجها منها. ويتوفران في العديدمن الزيوت الطبيعية كزيت الذرة والكانولا والفول السوداني والمكسرات.
ومنها حمضدي اتش إيه DHA (docosaheaxanoic acid) وحمض أراكادونك AA (arachidonic acid)،وكلاهما أيضاً مهم في توصيل المعلومات من وإلى الخلايا الدماغية، ويتوفران فيالأسماك واللحوم. موقع طرطوس.كوم
* البروتينات والمزاج
* يتكون المركب البروتيني من وحداتصغيرة تُسمى الأحماض الأمينية، ومنها مادة تريبتوفان Tryptophan، وتايروسين tyrosine. وكلاهما مهم في صنع الدماغ للمركبات الكيميائية الناقلة للرسائل العصبي،وفي أداء مهام أخرى. مثل سيروتينين serotonin، أو مركب الشعور بالصحة والقوةوالنشاط والتخلص من الاكتئاب. ومركب دوبامين dopamine، أو مركب الشعور باللذةوالرضا والسعادة. ومركب أدرينالين أو مركب التركيز والانتباه وقوة التحفز.
ولكلنوع من الأحماض الأمينية مصادره الغذائية التي تبعث على الشعور بتأثيراتها. موقع طرطوس.كوم
* السكريات أو البروتينات
* هناك توازن غريب وطريف في نفس الوقت بين تأثيرالسكريات مع البروتينات على الخلايا الدماغية، فمثلاً مركب سيروتينين الباعث علىالشعور بالعافية والصحة والنشاط يحتاج في إنتاجه إلى السكريات وإلى حمض تريبتوفانالأميني البروتيني. موقع طرطوس.كوم
وحينما يتناول الطفل غذاء عالي المحتوى من السكريات وقليلمن البروتينات (ما عدا التي تحتوي كميات عالية من تريبتوفان كاللبن أو الحليب أوالبيض)، فإن البنكرياس سيفرز الأنسولين، الذي بالتالي يُحاول أن يرفع من امتصاصالعضلات للأحماض الأمينية من دون امتصاص أو استهلاك التريبتوفان، الأمر الذي يرفعنسبة هذا الأخير في الدم، وبالتالي وصوله بشكل أكبر إلى الدماغ. ومن هنا فإن الدماغوبمساعدة فيتامين بي 6، وبي 12، والحديد والفوليت يُحول تريبتوفان إلى سيروتينين،لذا سيشعر الطفل بمزاج جيد ويسهل عليه النوم. موقع طرطوس.كوم
بينما حينما يتناول وجبات عاليةمن البروتينات وقليلة من السكريات فإن مركب تايروسين يرتفع في الدم، وبالتالي فيالدماغ. وفي الدماغ وبمساعدة فيتامين بي 6 والمغنسيوم يتحول إلى مركب دوبامين أومركب الشعور باللذة والرضا والسعادة. ودوبامين في حال وجود فيتامين سي يتحول إلىأدرينالين أو مركب التركيز والانتباه والتحفز. أي أن هذه الوجبات العالية فيالبروتينات والقليلة من السكريات، تعطيه قدرات أكبر على التركيز والانتباه والرضاوالسعادة، الأمر الذي يُسهل عليه عملية التعلم.
* وقود الدماغ
* لكن مع هذاكله، ينبغي التنبه إلى أهمية السكريات كوقود للدماغ، لأن الدماغ يفضل استخدامالغلوكوز كوقود له، وحينما لا يجده فقد يستخدم مصادر أخرى لإنتاج الطاقة ترهقهوتشعر الطفل بالخمول والصداع. لذا فإن تغذية الطفل يجب أن تتضمنمن آن لآخر سكرياتبسيطة كطاقة لدماغه. وهو ما يُمكن ترتيبه عبر إعطاء الطفل ثلاث وجبات صغيرة أثناءالنهار، وحصتين أو ثلاثا من وجبات خفيفة بدلاً من ثلاث أو وجبتين ثقيلتين. واختياروجبات الإفطار الصباحية من الحليب والحبوب الكاملة الغنيين بالبروتينات وكمية منالسكريات أو طبق من حبوب الفاصوليا أو سندويشات (شطائر) التونا مع الحد من الوجباتالسكرية الدسمة كالدونات أو المعجنات الحلوة الأخرى. موقع طرطوس.كوم
* نمو الدماغ والغذاء
* ووفقاً لإرشادات مؤسسة الصحة القومية في الولايات المتحدة، فإن الدماغ البشريينمو بسرعة بدءا من الشهر السادس للحمل ليصل إلى ذروة عملية النمو في ما بين سنالثالثة والرابعة من العمر، لذا فهي مرحلة حرجة من حياة الطفل وتتطلب توازنا فيالتغذية ليحتوي طعام الطفل كميات من السكريات النشوية والبروتينات والحديد مناللحوم والدجاج والأسماك ومجموعة واسعة من الفواكه والخضار، إضافة إلى الفيتاميناتوالمعادن.
وتلحظ الأم أن غذاء دماغ الطفل ليس من الأطعمة الفاخرة أو النادرة أوباهظة الثمن، بل هو من أبسط ما هو متوفر غالباً. كما أن التوازن في محتوياته وكيفيةتقديمه سيحبه الطفل، وسيفضله بالتالي على غيره من الأطعمة السريعة عديمة الفائدةمتى ما تعود عليه وأحس بفائدته. موقع طرطوس.كوم
* العناصر الأساسية لتغذية الدماغ > تشيرالدراسات الطبية في جانب التغذية إلى مجموعة من العناصر الغذائية أساسية في بناءالدماغ وزيادة كفاءة عمله، وهي ليست خاصة بالصغار، بل يحتاجها حتى البالغون، وهي: موقع طرطوس.كوم
ـ البروتينات، حيث أن أجزاءها من الأحماض الأمينية التي تشكل لبنات بناءالبروتين، هي التي تعمل كموصلات للرسائل بين الخلايا العصبية لنقل وحفظ المعلوماتفي الدماغ.
ـ الدهون، حيث إن الأحماض الشحمية التي تشكل لبنات بناء الدهن، هيالتي تعمل على تكون جسم الخلية العصبية وسرعة نقل الرسائل فيها. موقع طرطوس.كوم
ـ السكريات،كالغلوكوز هو مصدر الطاقة المُفضل لخلايا الدماغ.
ـ الفيتامينات والمعادن، هيما يلزم لتحويل الأحماض الأمينية إلى موصلات ناقلة للرسائل العصبية، كما تلزم فيعمليات تعامل الخلايا العصبية مع الدهون.
ـ الماء يشكل جزءاً مهماً من الدمالذي ينقل الأوكسجين والغذاء إلى الخلايا العصبية في الدماغ، ويخلصه من ثاني أكسيدالكربون وغيره من الفضلات.
تعليق