الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم زواج المتعه في الاسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    حكم زواج المتعه في الاسلام





    مقدمة

    الحمد لله يحق الحق ويزهق الباطل, والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة, القائل:" لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك " صلى الله عليه وعلى آله وصحبه, مصابيح الدجى, وشموس الهدى والعرفان, الذين تطهروا من دنس القبائح والرذائل, وسلم تسليما كثيرا.





    أما بعد:
    ففي زحمة الأحداث, التي يشهدها العالم السلامي, من التشتت, والتمزق, والجهل بأحكام الشريعة الغرّاء.. وفي غياب العلماء الناصحين, المتفقهين في الدين, المتمكنين من علوم الشريعة.. تنطلق أصوات منكرة (مأفونة) تدعوا الى مقارفة الفاحشة والرذيلة, باسم الدين وباسم الاسلام.. وتحت ستار الحفاظ على الفضيلة.. وذلك بترويج هذه الاشاعة الكاذبة "زواج المتعة" وأنه نكاح شرعي يقرّه الاسلام.. فيه تحصين لأبناء المسلمين من الوقوع في "الزنى" ومقارفة الفاحشة!!

    ............
    أساليب خبيثة ماكرة

    انهم بأكاذيبهم وألاعيبهم الماكرة.. يصورون للناس أن "نكاح المتعة" هو العلاج الواقي والشافي.. لمن أراد أن يعيش حياة الطهر والعفة.. وهو السياج المانع, من التردي في "مستنقع الرذيلة" وبؤرة الفساد.. وبدون اباحته نعرّض أبناءنا وشبابنا للخطر, بمقارفة "جريمة الزنا" المحرّم بالنص القرآني القاطع (ولاتقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا) الاسراء 32.

    ............



    هل نكاح المتعة علاج؟

    وهذا الذي يروج له المفتونون اليوم, ممن استحوذ عليهم الشيطان بوساوسه, ومكره, وخبثه.. أنه لا حل لهذه المشكلة العويصة.. التي تواجه شبابنا الا بﺇباحة "زواج المتعة" وبخاصة بالنسبة لأولئك الذين يدرسون في البلاد الاوروبية أو الأمريكية.. ويعيشون في ذلك الجحيم, والأتون اللاهب, وما يواجهونه من أنواع الشهوات والمغريات.. فليس أمامهم الا أحد أمرين:
    1. اما الوقوع في الزنى.
    2. أو التحصن بنكاح المتعة.

    ولهذا يرون أن العلاج الوحيد, لتحصين الشباب, هو في اباحة "نكاح المتعة" الذي حرمته الشريعة الغراء, وجعلته ضربا من ضروب الفاحشة.. وهو لا يختلف عن الزنى, الا في الصورة والاسم فحسب, أما في الحقيقة, فهو الفاحشة بعينها, ولهذا قال الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه " لا أوتى برجل محصن نكح لمتعة, الا غيبته تحت الحجارة" سنن ابن ماجه رقم 1972 وهذا لفظه " لما ولي عمر بن الخطاب خطب الناس فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا, ثم حرمها .. والله لا أعلم أحدا تمتع وهو محصن, الا رجمته بالحجارة, الا ان يأتي بأربعة يشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلها بعد أن حرمها".





    ............



    تحريم الامام جعفر الصادق للمتعة
    ونقل الامام البيهقي عن جعفر الصادق_ ابن محمد الباقر_ من ائمة أهل البيت النبوي " انه سئل عن نكاح المتعة, فقال: هو الزنى بعينه" فهذا قول امام من أئمة أهل البيت, فكيف يزعمون أنها حلال!؟

    والعجيب في أمر هؤلاء المبتدعة, الذين يرغبون في "زواج المتعة" ويدعون الناس اليه.. أنهم يحتجون بأدلة هي أوهى من بيوت العنكبوت, لا تستند الى شرع ولا عقل.. انما هي مجرّد الهوى والهوس, كما سنوضحه عند ذكر أدلتهم والرد عليها!.

    انهم بهذا المنطق الغريب الشاذ, يريدون مداواة الرذيلة, برذيلة أقبح وأشنع, ألا وهي "الزنى المنظّم" الذي يكون الاستمتاع فيه, باسم الشريعة والدين, والدين منه براء!!

    وما مثلهم الا كمثل الذي يغسل الدم, الذي يصيب الثوب, بالبول ليزيل به أثر النجاسة, وهو رجس على رجس, أو كمثل الذي يضع العمامة على رأس الحاخام أو القسيس ليوهم أنه شيخ من شيوخ المسلمين.





    ............
    نكاح المتعة ليس طريقا للعفة
    ان نكاح المتعة ليس طريقا للعفاف.. لأن الشخص المتمتع, يقضي وطره مع المرأة, لبضعة أيام, او لبضع ساعات.. فكيف يحصن نفسه من الفاحشة والشهوة فيه متجددة؟

    هل كلما اشتهى الجنس, جدد عقد النكاح على فتاة ليستمتع بها؟ أليس في هذا هتك لأعراض الفتيات!؟

    ان الشهوة في الرجل متأججة, ولا يطفئ نيرانها الاستمتاع بالمرأة لساعات, أو لأيام, وحتى لسنوات, فكيف يزعمون أنه بلسم وعلاج لتحصين الشباب؟

    ما الفارق بين أن يزني الشاب بفتاة, وبين أن يعقد معها عقدا مؤقتا, لمدة يوم أو يومين, أو أسبوع أو أسبوعين؟ ثم يمضي بعد أن ينال شهوته, ويحقق هدفه, خفيف الظل, هانئ البال, ولا يفكر أحملت منه هذه الفتاة, أم حملت من غيره؟ وبمن سيلتحق هذا المولود؟ أليس هذا جناية على المرأة, والضحية فيه انما هو هذا الطفل الذي تولّد في الأحشاء؟

    ان الزواج الشرعي من شروطه الأساسية, أن يحمل صفة التأبيد والدوام والاستمرار, وكل توقيت له يبطله! فلو تزوج انسان بامرأة لخمسين سنة, وحدد المدة, فان النكاح باطل, لأنه فقد عنصر الدوام والاستمرار, ولا يعفيه من البطلان أن المدة طويلةّّ!!
    ............



    الرابطة الزوجية هي الميثاق الغليظ

    وقد أكد القرآن الكريم, على هذه الرابطة الزوجية الدائمة, وسماها بالميثاق الغليظ. الذي يكون بين الزوجين, لأنه عقد قائم على أساس دوام الحياة الزوجية, ولهذا أصبح ميثاقا, كسائر العهود والمواثيق, ينبغي عدم الاخلال بمضمونه, تدبر قول العزيز الحكيم (وان أردتم استبدال زوج مكان زوج وءاتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا, أتأخذونه بهتانا واثما مبينا() وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم الى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا) النساء 20-21.

    قال ابن عباس: الميثاق الغليظ: هو عقد النكاح الشرعي الذي يربط بين الزوجين, وهو الذي أشار اليه الحديث الشرسف في حجة الوداع في قوله صلى الله عليه وسلم: واستوصوا بالتساء خيرا, فانكم أخذتموهن بأمانة الله, واستحللتم فروجهن بكلمة الله...)طرف من حديث رواه الامام مسلم.

    فهل يكون هذا الميثاق الغليظ لقضاء شهوة أيام أو ساعات؟ وهل يدفع الانسان لهذه الساعات, هذا القدر الكبير من المال, الذي أشارت اليه الآية الكريمة؟ أم هو في النكاح الدائم؟ ثم في قوله تعالى: (وقد أفضى بعضكم الى بعض) أي استمتع بعضكم ببعض بالمعاشرة الزوجية, وبالاتصال الجنسي _أعني الجماع_ فهل هذا يكون لساعات, أو لأيام معدودات, حتى يأمر الله بأداء جميع المهر, حتى ولو بلغ القنطار من المال!؟ أم هو تبصير وتذكير, بطول المدة بين الزوجين, بعد أن قضى كل منهما وطره مع الآخر , ونال مشتهاه؟

    ولو اكتفى كل انسان بنكاح المتعة, ولم يقترن بزوجة على الدوام, فمن أين يستمر دولاب الحياة, بامداد الكون بالذرية والبنين؟

    .......


    .....
    الزواج لبقاء النوع الانساني
    وقد جعل الباري جل وعلا بقاء "النوع الانساني" مرهونا بالتصال الجنسي, بين الذكر والأنثى, وجعله بدافع الشهوة, حفاظا على بقاء النسل.. ولولا هذه الشهوةالكامنة المتأججة في النفس لما فكر أحد في الزواج!.

    - وليس الغرض من الزواج, قضاء الشهوة فحسب, كما يطبل ويزمر لنكاح "المتعة" بعض الجهلاء, انما هو لبناء الأسرة, وانجاب الأولاد.. وهذا ماقرره القرآن الكريم في آياته البينات, حيث يقول ربنا عز وجل في آيات الصيام, موضحا الحكمة منه: ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم, هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم...)البقرة 187.

    -أي استمتعوا بهن بطريق الجماع, في ليالي رمضان, واطلبوا بنكاحهن الذرية والبنين, ولايكن غرضكم الشهوة فقط, وهذا معنى قوله سبحانه وتعالى: ( وابتغوا ما كتب الله). أي أطلبوا الولد الذي هو ثمن المعاشرة, وهو الغاية من هذا النكاح الذي شرعه الله لكم.

    - قال اين عباس ومجاهد: (ما كتب الله لكم...) هو الولد والنسل. تفسير ابن كثير1\277 وزاد المسير لابن الجوزي 1\190.

    - وسبب نزول هذه الرخصة, في معاشرة النساء في ليالي رمضان_ وهو شهر العبادة والانقطاع عن الشهوات_ مارواه البخاري في كتاب التفسير 8\181 عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "لما نزل صوم رمضان, كانوا لا يقربون النساء رمضان كله.. وكان رجال يخونون أنفسهم_ أي لا يستطيعون الانقطاع عن شهوة النساء فيقربوهن في الليل فأنزل الله (علم الله أنكم تختانون أنفسكم فتاب عليكم..) .

    - كما وضح صلى الله عليه وسلم الغرض من الزواج, وهو الاكثار من النسل والذرية, ومباهاة الرسول صلى الله عليه وسلم بكثرة أتباعه يوم القيامة بقوله: "تزوجوا الولود الودود _أي المتوددة لزوجها المنجبة للأولاد_ فاني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" أخرجه أبو داود في سنته 6\66. والحاكم قال صحيح الاسناد. فالرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, يباهي ويفاخر بمن نكح لاكثار الذرية, ولا يفاخر بمن نكح للمتعة, لقضاء الوطر, واشباع الشهوة البهيميةّ!! فهل يدرك الجاهلون هذا الغرض النبيل, الذي قررته الشريعة الغراء, لامداد المجتمع بالنسل الصالح!! ان الحيوانات تسعى _بدافع الغريزة_ لبقاء نوعها, عن طريق اتيان الذكر للأنثى, لئلا ينقرض نسلها, فكيف بالانسان الذي كرّمه الله, وميزه عن سائر البهائم بالعقل؟ هل يكون أقل بصرا من الحيوان!؟

    .....


    .......
    وقفة تأمل عند سورة البقرة

    - ولنقف وقفة تأمل وتدبر, عند آية الصيام التي أباح الله تعالى فيها الاستمتاع بالنساء في ليالي رمضان, فقد عبّر تبارك وتعالى, عن العلاقة الجنسية التي تكون بين الزوجين, بتعبير سام مهذب لطيف, يفوق الخيال في روعة الجمال, لتعليمنا الأدب في التعبير عن الأمور التي تتعلق بالجنس (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)

    - فقد شبه المرأة باللباس, الذي يزين الانسان ويستر قبحه, ولولا اللباس لظهرت سوءة الرجل, فكان منظره قبيحا, تنفر منه الطباع, فالمرأة ستر للرجل, تزينه وتجمله, وتكمله, والرجل ستر للمرأة, يزينها, ويجملها, ويسترها.. وكل منهما بدون الآخر, كأنه بادي السوءة, مكشوف العورة.. وهما حالة المعاشرة الزوجية _الجماع_ كأنهما روحان حّلا في جسد واحد, بلباس واحد, وثوب واحد, فكل منهما لاشتماله على صاحبه, في العناق, والتقبيل , والملاعبة, كالثوب ولابسه, كل منهما يستر الآخر, ويخفي معايبه, وهو له متعة وجمال, كما تشتمل الثياب على الأجسام, والثمار على الأشجار!.

    - فانظر الى روعة البيان في تعبير القرآن, والى ذلك الأدب السامي الرفيع, الذي أرشدنا اليه الكتاب العزيز, وهو أن لا نذكر الشيئ الفاحش باسمه الصريح, بل نكنّي عنه بلطيف الكناية, أدبا وعفة, ولهذا قال ابن عباس في تفسير الآية :" انما أراد الله عز وجل بقوله: (هن لباس لكم) الجماع, ولكن الله عز وجل حليم, كريم, يكني" أي يأتي بالكناية بدل اللفظ الصريح. تفسير ابن كثير 1\226.
    ............



    ما هو نكاح المتعة

    - والآن يجب أن نعرف ما هو نكاح المتعة؟ وما شكل هذا النكاح؟

    - تعريف المتعة: المتعة في اللغة معناها: التلذذ والاستمتاع بالشيء, وما ينتفع به الانسان من أنواع الطعام, والشراب, والنساء.

    - قال في المعجم الوسيط: المتعة والتمتع: كل ما ينتفع به سرغب في اقتنائه, وزواج المتعة: أن يتزوج امرأة يتمتع بها وقتا ما ولا يريد ادامتها لنفسه. المعجم الوسيط 2\853 وكذا في لسان العرب.

    - وفي الشرع: هو: أن يستأجر امرأة, بمال معلوم, الى أجل معين, ليلة,أو أسبوعا, أو شهرا, أو أقل أو أكثر, بشهود أو غير شهود, ويقضي منها وطرا, ثم يتركها بدون طلاق, ومن غير وجوب نفقة, ولا سكن, ولا توارث يجري بينهما, ان مات أحدهما قبل انتهاء المدة.

    - ومن هنا يظهلر لنا بجلاء, أن المقصود من نكاح المتعة "التلذذ المجرّد" دون الارتباط الزوجي الشريف, الذي يربط بين أفراد المجتمع, برباط المحبة والوئام, عن طريق المصاهرة بين الأسر, الذي أشارت اليه الآية الكريمة ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا) الفرقان 54.
    ......


    .....
    حكم نكاح المتعة
    - ان نكاح المتعة محرّم في الشريعة الغرّاء, بالنصوص القطعية التي لا تحمل الشك والجدل.. وما يثيره البعض من القول بحلّه, فانما هو محض سفه وجهل وبهتان.. ولهذا أجمع المسلمون_من أهل السنة والجماعة_ على تحريمه دون تردد.. وانما أباحه شرذمة الرافضة, الذين لا يدركون مقاصد الشريعة الغراء, ولا يعلمون ما يترتب عليه من مفاسد ومصائب_لو عقلوها لكانوا أول المنادين بتحريمه_ ولما كان بين أحد من المسلمين, من يرفع عقيرته بالقول بحله, فضلا عن ترغيب الناس فيه والتشجيع عليه!!
    -ويكفينا أن نعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نص على تحريمه, في محفلين عظيمين, من أشهر المحافل, في جمع غفير من أصحابه, ليكون التحريم قاطعا باتا, على رءوس الأشهاد, هما:
    1_ يوم غزوة خيبر.
    2_ ويوم الفتح الأكبر "فتح مكة".
    -حدث هذا وتكرر, لينبه صلوات ربي وسلامه عليه, على عظيم خطر هذا الدنس والرجس, الذي يشجع عليه بعض المبتدعة اليوم, ويصورونه بصورة "نكاح شرعي" أباحه الاسلام, وما هو الا أخو الزنى وشقيق السفاح.

    ...........




    المتعة اسم على مسمى
    - ويكفي أن نعرف من اسمه "المتعة" شهادة رجسه ودنسه !!

    - فان لفظ المتعة, لا يراد بها الا الاستمتاع الجسدي بالمرأة, دون الارتباط برباط "الزوجية المقدس" الذي يمد المجتمع بالذرية والبنين!!

    ونحن هنا نتساءل؟

    هل يراد من نكاح المتعة بناء الأسرة الفاضلة؟

    هل يكون بين المتعاقدين نفقة وتوارث؟

    هل يقصد منه الألفة والمحبة, التي ربط تعالى بها بين الزوجين بقوله:" وجعل بينكم مودة ورحمة " أم أن هذا النكاح لمجرد قضاء الشهوة والوطر؟

    لا شك أنه لا يحمل في مضمونه الا قضاء الشهوة البهيمية, التي يسعى اليها الحيوان!!

    انه رجس ودنس, وانحطاط عن درجة الانسانية, الى مستنقع الشهوة الرذيلة(قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث, فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون) المائدة 100.
    ان هذا الزواج لا يراد منه الا قضاء الوطر, فهو لا يحصن الرجل, ولا يعف المرأة عن الحرام!! المرأة تكون فيه دمية بين أفخاذ الرجال, يتلهون بها ويتسلون, كما يتلهى الأطفال بكرة القدم ويلعبون!.

    - ويقول العلامة الألوسي في تفسيره روح المعاني عند قوله تعالى (محصنين غير مسافحين) أي أعفّاء غير زناة , وفي الآية اشارة الى أن القصد من الزواج ليس مجرد قضاء الشهوة, وصب أوعية المني, فبطلت بهذا القيد المتعة لأن المقصود المتمتع, ليس الا ذاك, دون الارتباط الشريف بالتأهل, أي التزوج, والاستيلاد, وحماية العرض... ولذا نجد المرأة المستمتع بها, في كل شهر تحت صاحب, وفي كل سنة بحجر _أي حضن_ ملاعب, والاحصان غير حاصل في امرأة المتمتع, غير الناكح. تفسير روح المعاني 5\7.

    - وما أجمل ما قاله الامام جعفر الصادق من أئمة أهل البيت حين سئل عن نكاح المتعة, فقال هو الزنى بعينه!!

    -ألا فليهنأ الناكحون للمتعة, والمشجعون عليه, بهذا الرجس والدنس, الذي ينادون به, ويفخرون بأنهم يطبقون الشريعة الغراء, ويكرهون الفاحشة والبغاء, وهم غارقون في أوحال هذه الرذيلة!؟

    ............



    تحريم المتعة في خيبر
    - حين فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر, أعلن على رؤوس الأشهاد, تحريم نكاح المتعة, تحريما جازما قاطعا, ليكون بمحفل من الناس, حتى لا يرتاب أحد في تحريمه, فيقول البعض: ما سمعنا هذا الحديث, وما بلغنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    -والدليل على تحريمه ما رواه البخاري ومسلم عن "علي بن أبي طالب " رضي الله عنه قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر, وعن أكل الحمر الأهلية. أخرجه البخاري في كتاب المغازي, باب غزوة خيبر 7\481, وفي النكاح باب نهي النبي عن نكاح المتعة أخيرا, ومسلم في النكاح رقم 1407, والترمذي 1121 باب ما جاء في تحريم المتعة, والنسائي 6\125 ومالك في الموطأ 2\542 تحريم نكاح المتعة.

    - والمراد بالحمر الأهلية التي يركبها الناس, وتعيش معهم في المدن, فهذه يحرم أكلها, وأما الحمر الوحشية التي تعيش في البراري والقفار, فهي من نوع الصيد ويحل أكلها, كما وردت بذلك في الأحاديث الصحيحة.

    - والذي يلفت النظر, أن راوي الحديث المحرّم لنكاح المتعة هو "علي بن أبي طالب" من أهل البيت, رضي الله عنه وأرضاه, فكيف يزعم اباحته من ينتسب الى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

    ثانيا: وفي رواية الترمذي عن علي بن أبا طالب رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء, وعن لحوم الحمر الأهلية, زمن خيبر. سنن الترمذي 3\430 وقال حسن صحيح.

    ثالثا: وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "انما المتعة كانت حلال أول الاسلام.. كان الرجل يقدم البلدة, ليس له بها معرفة, فيتزوج المرأة بقدر ما يرى أنه يقيم.. فتحفظ له متاعه, وتصلح له أشياءه, حتى اذا نزلت الآية (الا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومين)

    - قال ابن عباس : (فكل فرج سوى هذين فهو حرام) سنن الترمذي 1122 باب ما جاء في تحريم نكاح المتعة.

    - يريد ابن عباس أن المنكوحة لمتعة, ليست بزوجة حقيقية, لأن الزواج يجب أن لا يحدد له مدة, فهو زواج مؤقت, وليست مملوكة بملك اليمين, والله عز وجل انما أباح الزوجات والمملوكات بملك اليمين, فيكون زواج المتعة محرما وباطلا.
    فاذا كان هذا قول ابن عباس في نكاح المتعة, فكيف ينسبون اليه أنه كان يبيح مثل هذا النكاح.وهو يعلن أن نكاح غير الزوجات والمملوكات المسترقات حرام وباطل؟

    - قال الترمذي: وما روي عن ابن عباس من الرخصة في المتعة, رجع عنه, حيث أخبر عن النبي بتحريمه.سنن الترمذي 3\430.

    ...........



    المتعة كانت في أول الاسلام ثم نسخت
    -ونكاح المتعة كان مباحا في صدر الاسلام, وفي بدء الدعوة ثم نسخ, لأن الناس كانوا في جاهلية, فلم يفطمهم الاسلام عن عاداتهم الجاهلية دفعة واحدة, وانما مشى معهم بسنة التدرج, كما هو الحال في شأن تحريم الخمر, لم يحرمه الله عز وجل من أول الأمر, بل تدرج معهم في تحريمه, فنفّر منه وبين مضاره هو والميسر بقوله سبحانه: (قل فيهما اثم كبير) البقرة 219. ثم نهى عنه وقت الصلاة بقوله جل ثناؤه) يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )النساء 43. فصار المسلمون لا يشربونها طيلة النهار, فاذا صلوا العشاء, شربها من شربها منهم, حتى اذا كان وقت الفجر, يكون الواحد قد صحا من سكره وشرابه, ثم نزل التحريم في المرحلة الأخيرة بقوله جل وعلا: (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون() انما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة, فهل أنتم منتهون) المائدة 90-91.

    - فقالوا: انتهينا ربنا انتهينا, وأراقوا ما كان عندهم من الخمور, حتى جرت بها سكك المدينة كأنها سيل دافق, فكان ذلك من حكمة التشريع الآهي!.

    ...........




    حكمة التدرج في التشريع
    - والى هذه الحكمة العظيمة "حكمة التدرج" يشير قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فيما رواه عنها الامام البخاري في صحيحه حيث تقول: " أول ما نزل من القرآن آيات من المفصل _قصار السور_ فيها ذكر الجنة والنار, حتى اذا ثاب الناس الى الاسلام_ أي رجعوا الى الاسلام وتمكن من قلوبهم_ نزل الحلال والحرام, ولو نزل أول ما نزل: لا تشربوا الخمر, لقالوا: لا ندع الخمر أبدا."

    - فكان من حكمة التشريع الآهي, أن ينقلهم تعالى من تلك الأمراض الاجتماعية, والقذارات الخلقية, بسنة التدرج في الأحكام.. وهكذا كان الأمر بالنسبة لنكاح المتعة, كان في صدر الاسلام حلالا, ثم حرم الى الأبد تحريما قاطعا, في غزوة خيبر وعند فتح مكة, يوم الفتح الأكبر.


    ...........

    المتعة كانت في المغازي والأسفار
    - والمتتبع لأحاديث اباحة المتعة, يرى أن تلك الاباحة, لم تكن حال استقرارهم في الوطن والدار, انما أحلت في الأسفار, في الغزو البعيد والسفر الطويل, اذ يشتد الشبق_ الحاجة الى النساء _ ويقل الصبر, وتخشى الفتنة, وهم حديثو عهد بالجاهلية, وبالاباحية, والفجور, فكان من الحكمة فطمهم عن الفاحشة تدريجيا, كما حرمت الخمر بسنة التدرج.

    - يقول العلامة ابن الهمام في كتابه فتح القدير ما نصه: انه صلى الله عليه وسلم لم يكن أباحها لهم وهم في بيوتهم وأوطانهم.. وانما أباحها لهم في أوقات بحسب الضرورات, حتى حرمها عليهم في حجة الوداع, وكان تحريم تأبيد, لا خلاف فيه بين الأئمة وعلماء الأمصار, الا طائفة من الشيعة المبتدعة, 3\246.

    - ويقول الامام النووي في شرحه على صحيح مسلم: " روى أحاديث المتعة جماعة من الصحابة, وليس في هذه الأحاديث كلها وانما كانت في الحضر, وانما كانت في أسفارهم في الغزو, عند ضرورتهم, وعدم النساء, مع أن بلادهم كانت حارة, وصبرهم عن النساء قليل, وقد جاء في حديث ابن عمر, أنها كانت رخصة في أول الاسلام, لمن اضطر اليها كالميتة, والدم, ولحم الخنزير للمضطر. شرح صحيح مسلم للنووي 9\180.

    ............



    تحريم نكاح المتعة في غزوة الفتح
    - وكما حرمت المتعة في غزوة خيبر, كذلك حرمت في غزوة الفتح الأكبر, يوم "فتح مكة" عندما دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتحا منتصرا, أعلن تحريمها على رؤس الأشهاد, ليكون تأكيدا لما سبق من تحريمها يوم خيبر.

    1_ فقد روى مسلم في صحيحه عن "سبرة الجهني" أنه قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح الى مكة, فرأيته قائما بين الركن والباب وهو يقول: يا أبها الناس, اني قد كنت أذنت لكم الاستمتاع من النساء, وان الله قد حرم ذلك الى يوم القيامة, فمن كان عنده شئ منهن, فليخل سبيله, ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا." أخرجه مسلم في باب النكاح 1406.

    2_ وروى مسلم أيضا عن الربيع بن سيرة عن أبيه قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمتعة عام الفتح حين دخلنا مكة, ثم لم نخرج منها جتى نهانا عنها." صحيح مسلم 2\1022 وحاشية الامام النووي عليه.

    قال النووي (اني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع) في هذا الحديث التصريح بالناسخ والمنسوخ في حديث واحد من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم, كحديث "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها" وفيه التصريح بتحريم نكاح المتعة الى يوم القيامة, وقد اتفق العلماء على أن هذه المتعة كانت نكاحا الى أجل, لا ميراث فيها, وفراقها يحصل بانقضاء الأجل¸ووقع الاجماع على تحريمها الا الروافض.

    هذا وقد ترجم الامام مسلم لأحاديث الباب بقوله:
    "باب تحريم نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ, واستقر تحريمه الى يوم القيامة".

    3_ وقال ابن أبي عمرة: انها كانت رخصة في أول الاسلام لمن اضطر اليها, كالدم, والميتة, ولحم الخنزير, ثم أحكم الله الدين ونهى عنها. صحيح مسلم 2\1072 شرح النووي 9\180.

    فهذه النصوص كلها تدل دلالة واضحة, كالشمس في رابعة النهار, على أنها كانت في أول صدر الاسلام جائزة للضرورة, ثم نسخ حكم الاباحة, وأصبحت محرمة الى يوم البعث والنشور.

    ...........


    المتعة هي الزنى المقنع
    - وهنا نتساءل:
    من منا يرضى أن يزوج ابنته أو أخته ليوم أو يومبن, أو ساعة أو ساعتين, أو أقل من ذلك أو أكثر؟.

    -أليس هذا ما يشابه الزنى, حتى ولو كان هناك عقد وشهود؟.

    - ما الفرق بين أن يزني الرجل بامرأة مرات, برضاها وبموافقتها, وبين أن يعقد عليها عقد زواج ليلتين أو ساعات؟.

    - أليس هو الزنى المقنع تحت ستار الفضيلة, والبعد عن الفاحشة؟ والأنكى من ذلك والأخزى, أن يحمل معه باسم الدين "شهادة شرعية" على أنه عقد شرعي, يبيحه الاسلام, وتقرّه الأديان!!.

    - يا للعار والشّنار!! يا للخزي والمهانة!!

    أرأيت لو أن أحدا من الناس, جاءك يريد أن يعقد عقد الزواج على ابنتك لبضعة أيام, أو لشهر, تصفعه على وجهه بيدك, وتطرده من منزلك؟ لأنه لص أعراض, لا يريد الزواج, وانما يريد قضاء الشهوة!!.

    فكيف نقول: ان نكاح المتعة لأيام أو لساعات "عقد شرعي" يتفق مع مقاصد الشريعة الغرّاء؟ أليس هو الفاحشة بعينها؟ والله تعالى يقول:" ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا".

    .........


    ..
    الرسول هو الذي حرم المتعة وليس عمر
    -ومن هذه النصوص الي أوردناها, يتضح لنا بجلاء, أن الرسول عليه الصلاة والسلام, هو الذي حرم المتعة وليس عمر بن الخطاب, كما يزعم المرجفون,حيث يقولون: كانت المتعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جائزة, وعمر هو الذي حرّمها, ولا يعتد بتحريمه انما بتحريم الرسول!!.

    - ونقول لهؤلاء المفترين على شريعة الله: ألا تكتفون بالنصوص الصريحة, الواضحة القاطعة, على تحريم الرسول لنكاح المتعة؟ وعلى اجماع السلف والخلف على تحريم هذا النكاح!؟

    - اذا كان الرسول قد أعلن تحريمها على رؤوس الأشهاد في "خيبر" ثم يوم "فتح مكة" فكان ذلك تجديدا وتأكيدا لتحريم هذا النكاح, فكيف يتجرّأ أحد بعد ذلك أن يقول: أن عمر هو الذي حرّم نكاح المتعة؟.

    -فالأحاديث الصحيحة الصريحة, قاطعة بتحريم نكاح المتعة, وصرّح صلى الله عليه وسلم بأن ذلك دائم الى يوم القيامة, كما ثبت في صحيح مسلم. "فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا" النساء 78.

    - وكيف يجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على التحريم, ثم يقول الرافضة: ان المتعة جائزة, وحكمها ثابت بالسنة, هل يجتمع كل الصحابة الكرام على جهل مثل هذا الحكم الخطير؟.

    - ان في اباحة نكاح المتعة عدوانا على شريعة الله, وردّا لأحاديث سيد المرسلين, واستحلالا للفروج بالحرام, وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى, عن هذا الصنف من البشر, ممن ينتسب للاسلام ويستحلّ أعظم المحرمات والكبائر_ وهذا من معجزاته الغيبية_ حيث قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه البخاري:
    "ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر _أي الفرج_ والحرير, والخمر, والمعازف... ولينزلنّ أقوام الى جنب علم _أي جبل_ يروح عليهم بسارحة لهم_ أي يرعى لهم الراعي أغنامهم_ يأتيهم الفقير لحاجة له, فيقولون: ارجع الينا غدا, فيبيّتهم الله ويضع العلم_ أي يهلكهم الله ويدك عليهم الجبل_ ويمسخ آخرين قردة وخنازير". أخرجه البخاري في كتاب الأشربة 1\51.

    - قال الحافظ ابن حجر: "يستحلّون الحر" بالحاء المهملة المكسورة وهو الفرج, والمعنى , يستحلون الزنى. فتح الباري على شرح البخاري 1\55.

    وهذا ما يشيعه الظالمون في عصرنا, من اباحة المتعة, وما هي الا الزنى المقنّع, المتستر بجلباب العقد الشرعي, وما هو الا رجس ودنس.. كما سمعنا في زماننا طوائف تعبد الفرج_والعياذ بالله_ ويسمونه "مسعود" ويقولون " يا مسعود منك خرجنا, واليك نعود", ونعوذ بالله من الكفر والضلال.

    ......


    .....
    شبهات المبيحين للمتعة والرد عليها
    -استدل الرافضة المبيحون لنكاح المتعة, على جواز هذا النكاح, بأدلة ساقطة واهية, هي أوهى من بيوت العنكبوت, "وانّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون" العنكبوت 41.

    - قالوا: دلّ على جواز هذا النكاح الكتاب العزيز, وهو قوله تعالى: " فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة" النساء 24. الآية فحملوا لفظ "استمتعتم" على أن المراد به نكاح المتعة.. وقالوا ذكر الأجور يدل على أن المراد به "المتعة" لأن المتعة هي عقد استئجار لمدة معلومة, وليس عقد نكاح دائم.

    - و الجواب على هذه الشبهة أن نقول:

    ان هذا التفسير للآية الكريمة, خطأ جسيم, وفهم سقيم, وهو مخالف لجميع أقوال المفسرين.. فان المراد بالاستمتاع هنا : التلذذ بالجماع, انتفاعا وتمتعا, لا "نكاح المتعة" ولو كان نكاح المتعة هو المراد لقال: فما نكحتموهن لمتعة, ولم يأتي التعبير بقوله سبحانه وتعالى " فما استمتعتم به منهن" فتفسيرها بنكاح المتعة خطأ, كمن يفسّر آية الزكاة "والذين هم للزكاة فاعلون" المؤمنون 4. أن المراد بها تزكية النفس بالأعمال الصالحة, لا دفع الزكاة للفقراء والمساكين, وهذا تأويل باطل ترده اللغة والدين.

    - لماذا حكمنا بأن هذا التفسير خطأ؟

    لأن الله تعالى ذكر قبل هذه الآية المحرمات من النساء " حرّمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعمّاتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت ..." النساء 23. الآية ثم أتبعه قول الله تعالى: " وأحلّ لكم ما وراء ذالكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين, فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة..." النساء 24.

    فالمراد بالآية: النكاح الشرعي الصحيح, لأنه هو الذي يحصن الانسان عن الوقوع في فاحشة الزنى, لا نكاح المتعة المؤقت, وقد جاء هذا الشرط واضحا في الآية : "محصنين غير مسافحين" والمتعة ليست مانعا من السفاح. والمراد بالأجور هنا: المهور, لأنها مقابلة بالاستمتاع الذي هو التلذذ بالجماع, ولهذ عقّبها بقوله : "أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين...".

    - ودعواهم أن المهر لا يسمى أجرا باطل, لأن الله سبحانه وتعالى سمى المهر أجرا في نصوص قاطعة ومتعددة في كتابه العزيز, فقال سبحانه:" يا أيّها النبي إنا أحللنا لك أزواجك الاتي آتيت أجورهن" الأحزاب 50. أي مهورهن, لأن المستمتع بها لا تسمى زوجة, باتفاق أهل السنة, ومخالفيهم من الشيعة, والله تعالى انما صرّح بلفظ "أزواجك" وهو نص قاطع في الزواج الشرعي.

    - وهناك نص آخر يراد به المهور بلا نزاع, وهو قوله جلّ ثناؤه: فانكحوهن باذن أهاهن وءأتوهن أجورهن..." النساء 25. أي مهورهن في النكاح.

    - ومثله قول الله تعالى عن الزواج بالكتابيات العفيفات : " والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم اذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين..." المائدة 5.الآية.

    - فكيف يقولون ان لفظ الأجور خاص بالمتعة, لا يطلق على المهور؟! فهل زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كنّ منكوحات بالمتعة؟ أم هو الجهل بكتاب الله عز وجل؟

    -والآن نعرض لأقوال أساطين علماء التفسير حول الآية الكريمة.

    ........


    ...
    تفسير شيخ المفسرين ابن جرير الطبري
    - قال ابن جرير الطبري رحمه الله في قوله تعالى" فما استمتعتم به منهن":" والصواب في تفسير الآية تأويل من تأوله بأن المراد: فما نكحتموه منهن فجامعتموه, فآتوهن أجورهن, لقيام الحجة بتحريم الله "متعة النساء" على غير وجه النكاح الصحيح, أو الملك الصحيح, على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    -وقد دللنا أن المتعة, على غير النكاح الصحيح, حرام, في غير هذا الموضع من كتبنا." جامع البيان لابن جرير الطبري 5\8.

    - وقال الحسن البصري في الآية: أراد ما انتفعتم به, وتلذذتم بالجماع من النساء, بنكاح صحيح, ولا يراد بها المتعة.

    .......


    .....
    الآية في تفسير ابن الجوزي
    - وابن الجوزي يرى في تفسيره لهذه الآية, أن لا علاقة لها بنكاح المتعة, وأن اباحتها ثم تحريمها كان بالسنّة فقط, حيث قال في زاد المسير:

    - "وقد تكلّف قوم فقالوا: المراد بهذه الآية نكاح المتعة ثم نسخت بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن متعة النساء!!.

    - وهذا تكلّف لا يحتاج اليه, لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز المتعة, ثم نهى منها, فكان قوله منسوخا بقوله, وأمّا الآية فانها لم تتضمن جواز المتعة, لأنه تعالى قال: " أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين" فدل ذلك على النكاح الصحيح, قال الزجّاج: المراد فما نكحتموه على الشرط المذكور, أي متعففين غير زناة, فآتوهن أجورهن أي مهورهن, ومن ذهب في الآية الى غير هذا, فقد أخطأ, وجهل اللغة. زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي 2\54.

    .......


    .....
    الآية في تفسير روح المعاني
    - وكذلك قال العلامة الألوسي في تفسيره روح المعاني أن الآية لا علاقة لها بنكاح المتعة حيث قال: " وهذه الآية لاتدل على الحل, والقول بأنها نزلت في المتعة غلط, وتفسير البعض لها بذلك مرفوض غير مقبول,لأن نظام القرآن الكريم يأباه, حيث بيّن سبحانه أولا المحرّمات,ثم بيّن ما يحل نكاحهن من النساء بقوله:" وأحلّ لكم ما وراء ذالكم أن تبتغوا بأموالكم " وفيه شرط, فيبطل تحليل الشرط واعارته, وقد قال بهما الشيعة.

    - ثم قال جلّ وعلا: "محصنين غير مسافحين" وفيه النهي عن كون القصد, مجرّد قضاء الشهوة, فبطلت المتعة بهذا القيد, لأن مقصود المتمتع, ليس الا ذاك, دون التزوج, والاستيلاد, وحماية الزمّار _يعني الآهل والعشيرة_ والعرض والشرف, ولهذا نجد المستمتع بها في كل شهر تحت صاحب, وفي كل سنة في حجر, _أي حضن_ ملاعب, والحصان غير حاصل في المتمتع غير الناكح. تفسير روح المعامي للألوسي 5\7.

    ............
    الأية في أضواء البيان للشنقيطي
    -وقال العلامة الشنقيطيفي تفسيره أضواء البيان: "والآية في عقد النكاح, لا في نكاح المتعة, كما قال به من لا يعلم معناها, فان قيل: التعبير بلفظ الأجور, يدلّ على نكاح المتعة, لأن الصّداق لا يسمى مهرا!! فالجواب أن القرآن سمّاه أجرا, في موضع لا نزاع فيه, وذلك في قوله تعالى : " فانكحوهن باذن أهلهن وءاتوهن أجورهن" أي مهورهن بلا نزاع, فاتضح أن الآية في النكاح, لا في نكاح المتعة.

    ............

    - هذا غيض من فيض من أقوال أئمة علماء التفسير, ولو استعرضنا جميع آرىء المفسرين, لرأيناها كلها متفقة, على أن الآية في النكاح الشرعي الصحيح, لا في نكاح المتعة, كما يزعم دعاة اباحة الأعراض, ممن أشاعوا هذا اليلاء المستطير, بين شباب المسلمين, ويكفي أن نتذكر ما قاله الامام جعفلر الصادق حين سئل عن المتعة فقال: هي الزنى بعينه. ذكره البيهقي, و كذا في شرح العلامة القسطلاني على صحيح البخاري.

    - وقال الشيخ السايس رحمه الله في كتابه تفسير آيات الأحكام: ان المعنى الذي من أجله شرع النكاح, لا يتحقق في نكاح المتعة لما يأتي:
    1_ انه لم يقصد منه الولد.
    2_ ولا يترتب عليه ثبوت النسب.
    3_ وقد طلب الشارع من عقد النكاح, أن يكون عقدا للألفة والمحبة!!.
    4_ وأي ألفة وشركة تجيئ من عقد لا يقصد منه الا قضاء الشهوة على سبيل التوقيت!؟.
    5_ والزنى كيف يكون ان لم يكن هذا النوع من النكاح زنى؟.
    6_ أليس الزنى يقع بالتراضي بين الزانيين على قضاء الوطر!؟.
    7_ وهل عقد النكاح المتعة الا على هذا؟!
    8_ واذا أبيح نكاح المتعة, ألا يكون ذلك مطيّة يركبها الناس, ليتقوا بها رباط الزوجية الصحيحة؟.
    9_ واذا أبيح فكيف يعرف الناس أبناءهم؟ ومن ينفق على هذا الجيش الجرّار الذي ينتجه نكاح المتعة؟.
    10_ ولا يمكن أن نقول أن الأولاد يلحقون بالعاقدين, اذ يجوز للمرأة أن تعقد العقد كلّ ساعة.. ومن أجل هذا اتفق فقهاء الأمصار, على تحريم نكاح المتعة, والسلف جميعا على تحريمه. نقلا عن تفسير آيات الأحكام للسايس, وأنظر كتاب (نكاح المتعة حرام) للشيخ محمد الحامد رحمه الله تعالى فقد أجاد فيه وأفاد.

    ............




    الرّد على الشبهة الثانية
    -أما دعوى المبيحين لنكاح المتعة, بأنه كان مباحا في صدر الاسلام ثم أن "عمر" هو الذي حرّمه, ونهى عنه, وأنه لا يجوز لأحد, أن يحرّم ما أحلّه الله!!.

    - فالجواب عنه أن نقول: نعم انه كان كان مشروعا فيأول الاسلام, لقرب عهدهم بالجاهلية, ولكنّ الاسلام حرّم هذا النكاح بعد ذلك, فلا يجوز أن نتمسّك بحكم نسخه بالشارع, والمعتبر في الأحكام هو الناسخ لا المنسوخ!!.

    - لقد كان المسلمون في بدء الدعوة, يصلّن الى جهة بيت المقدس, وكانت هي قبلة المسلمون الأولى, ثم نسخ هذا الحكم, وأمروا أن يتوجهوا الى الكعبة المشرّفة :(قد نرى تقلّب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام, وحيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره...) الآية البقرة 144.

    - فهل يجوز لانسان بعد نسخ هذا الحكم, أن يصلّي الى " بيت المقدس" ويزعم أنها القبلة الأولى للمسلمين, لا ينبغي التحول عنها؟.
    الله عزّ وجل أمر المسلمين, أن يتوجهوا في صلاتهم الى بيت المقدس, ثم هو جلّ وعلا الذي نسخ الحكم, وأمر بأن تكون القبلة هي البيت الحرام!! وكذلك هنا, الرسول صلى الله عليه وسلم أذن لهم بالمتعة في السفرات والغزوات, لا في الحضر, ثم هو عليه السلام الذي حرّم المتعة, ومنع منها, فلا يجوز الاحتجاج, بأن المتعة كانت مباحة في أول الاسلام, وينبغي أن تستمر الاباحة!! لأن ما حرّمه الرسول هو المعوّل عليه, وهو الذي يجب الاعتصام به, والعمل به.

    ............




    اجماع الصحابة على تحريم المتعة
    ودعوى أن عمر رضي الله عنه : هو الذي حرّم المتعة, ومنع منها, دعوى غير صحيحية, لأن الذي حرمها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر, ويوك فتح مكة عام الفتح, على رءوس الأشهاد.

    - ولنفرض جدلا أن عمر هو الذي منع من المتعة, وهو الذي حرّمها على المسلمين!! أفلسنا مأمورين باتباع سنة الخلفاء الراشدين, بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي, عضّوا عليها بالنواخذ..." طرف من حديث صحيح أخرجه أبو داود رقم (4607) في السنة, والترمذي في العلم رقم (2678), وأنظر تمامه في جامع الأصول لابن الأثير 1\278.

    - ثم ان اجماع الصحابة على تحريم "نكاح المتعة" أليس دليلا شرعيا على حرمة هذا النكاح, يجب التمسك به والاعتماد عليه, فكيف نضرب بكل هذا عرض الحائط, ولا نعتمد عليه؟!.

    - ان عمر رضي الله عنه لم يكن متسلقا سور الشريعة, يقول فيها برأيه وهواه كما يشاء, وانما هو متمسك بالأحكام, متقيد بما سمعه وباغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, بل هو من أشد الناس تحرّيا للحق, وقبولا له, وقد أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه". أخرجه الترمذي في المناقب رقم 3683, وأحمد في المسند 2\53.

    - ورأى الرسول في منامه أن الناس يعرضون عليه, وعليهم قمص_ أي ثياب _ منها ما يبلغ الركبة, ومنها ما يبلغ الثدي, ومنها ما هو دون ذلك, ومر عليه عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره, قالوا بما أوّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: "الدّين" أي قوة الايمان وصلابة الدين. البخاري 37\7, ومسلم 1459\4.

    - فهل يعقل أن يخالف عمر شريعة الله, وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلابة الدين؟!.

    - ان ادّعاء أن عمر رضي الله عنه, حرّم ما أباحه الله تعالى على المسلمين, من نكاح المتعة, هراء وافتراء, لا وزن له عند أهل العلم والنظر, فالنصوص الشرعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, هي الحكم الفاصل بين الحق والباطل, والهدى والضلال, وقد وردت بتحريم نكاح المتعة تحريما قاطعا, لا مجال للشك فيه, وبعد كلام سيد المرسلين عليه صلوات الله نقول كما يقال في الأمثال "لا عطر بعد عروس"!!

    ............




    نكاح المتعة محرّم باجماع الصحابة
    - ثم ان عمر رضي الله عنه, منع من نكاح المتعة في مجمع من الصحابة, وما أنكر أحد عليه ذلك, لأنهم كانوا عالمين بحرمة المتعة, ولو كانت مباحة كما يزعم الزاعمون, لكانوا أول من ينكر عليه, فاجماعهم وسكوتهم على ما قاله عمر, من أظهر الدلائل على حرمة المتعة, ولا يمكن أن يسكتوا على ذلك مداهنة, لأن ذلك يوجب تكفيرهم, لأن من حرّم ما أحل الله فهو كافر, فيستلزم تكفير الصحابة بسكوتهم على عمر, وهذا ما لا يخطر على بال!!.

    - ومخالفة جمهور الأمة الاسلامية, أمر خطير, واباحة نكاح المتعة شذوذ, وقد قال صلى الله عليه وسلم:" عليكم بالجماعة وايّاكم والفرقة, فان الشيطان مع الواحد, وهو من الاثنين أبعد.. من أراد بحبوحة الجنّة _أي نعيمها وخيرها_ فليلزم الجماعة.." أخرجه الترمذي في الفتن رقم(2166), وأحمد في المسند رقم(114) والحاكم من طرق صحيحة. وفي حديث آخر :" انما يأكل الذئب من الغنم القاصية.. ومن شذّ شذّ الى النار."

    ............




    بين النكاح الصحيح ونكاح المتعة
    - ولعلنا ندرك المفرقة الواضحة, بين النكاح الشرعي الصحيح, وبين نكاح المتعة, الذي حرّمته الشريعة الغرّاء, فان بينهما فرقا كبيرا, وبونا شائعا, كالفارق بين اللحم المزكّى, ولحم الخنزير, وذلك للأسباب التي نوضّحها باجاز واختصار.

    أولا: ان النكاح الشرعي يراد منه الدوام والاستمرار, لبناء الأسرة الشريفة الفاضلة, التي تعمر الدنيا بطاعة الله, ونكاح المتعة لا يراد منه الا قضاء الشهوة, ونيل الوطر.

    ثانيا: النكاح الشرعي يجب فيه الاشهاد على العقد, ورضى الولي _ولي أمر المرأة_ لقول النبي صلى الله عليه وسلّم:" لا نكاح الا بولي وشاهي عدل" الترمذي رقم 1101 وأبو داود 2088في كتاب النكاح.

    ثالثا: شرط وجود الولي ورضاه, ثابت بالكتاب والسنّة, لقوله تعالى "وانكحوهن باذن أهلهن" , وقوله صلى الله عليه وسلّم:" أيّما امرأة لم ’ينكحها الولي, فنكاحها باطل, فنكاحها باطل,فنكاحها باطل.." أخرجه أبو داود 10\80, والترمذي 4\53, وابن ماجه 1\605.

    رابعا: نكاح المتعة ليس فيه ميراث بين الزوجين, اذا مات أحدهما لا يرثه الآخر, فكيف يكون زواجا شرعيا كالنكاح؟!.

    خامسا: عند انتهاء المدة, لا يحتاج الرجل الى تطليق المرأة فيحق لها بعد أن تستبرئ منه بحيضة, بخلاف النكاح الشرعي.

    سادسا: لا نفقة لزوجة الناكح للمتعة, ولا عدة عليها, وهو وهو مخالف للنص القرآني ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا...) البقرة 234. فان العدة واجبة في الطلاق والوفاة.

    -- هذه بعض الوجوه التي يختلف فيها نكاح المتعة عن النكاح الأصلي الشرعي, وقد روى الامام الدارقطني عن "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه أنه قال:ط نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المتعة, وانما كانت لمن لا يجد النفقة, فلما نزل النكاح, والطلاق والعدة, والميراث بين الزوج والمرأة نسخت."

    - هذا كلام أحد أكابر أثمة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه, فكيف يزعمون أن المتعة جائزة باتفاق عند الشيعة, وسيّد آل البيت علي رضي الله عنه يروي لنا التحريم.

    ...........




    مناظرة بين القاضي يحي والخليفة المأمون
    وقعت مناظرة بين القاضي "يحي بن أكثم" وأمير المؤمنين "المأمون" فان الخليفة المأمون, كان قد حسّن له بعض حاشيته, أن نكاح المتعة حلال, فنادى باباحة المتعة, وأمر باجراء عقودها.

    فدخل عليه القاضي يحي وكان متغيّر اللون, بسبب اباحة الخليفة لذلك, وجلس عنده, فقال له المأمون:

    ما لي أراك متغيّر اللون, حزين الفؤاد؟.
    قال: لما حدث في الاسلام من أمر خطير!!.
    قال: وماذا حدث؟ وما الذي جرى؟.
    قال: من تحليلك المتعة يا أمير المؤمنين, وقد حرّمها الله تعالى بكتابه, وحرّمها الرسول بسنّته!!.
    قال: وما دليلك على تحريمها من كتاب الله وسنة رسوله؟.
    قال: أمّا من الكتاب فمن قول الله عز وجل: { والذين هم لفروجهم حافظون L الا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومينL فمن ابتغى ورآء ذلك فأولئك هم العادون} فهل زوجة المتعة يا أمير المؤمنين زوجة؟ ترث وتورث, ويلتحق بها الولد؟
    قال: لا.
    قال: فهل هي ملك يمين؟
    قال: لا!!.
    قال: فقد صار الناكح للمتعة من العادين_ أي المعتدين على محارم الله_ بالنص القاطع الصريح!!.

    وأمّا السنّة يا أمير المؤمنين فقد روى الزهري بسنده الى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي بالنهي عن نكاح المتعة, وحرّمها بعد أن كان قد أمر بها وأباحها!!.

    فالتفت المأمون للحاضرين وقال: أتحفظون هذا من حديث الزهري؟ قالوا: نعم يا أمير المؤمنين, انه ثابت!!.
    فقال المأمون: أستغفر الله من ذنبي وخطيئتي, نادوا بتحريم المتعة. السيرة الحلبية للشيخ برهان الدين الحلبي, وأنظر نكاح المتعة حرام للشيخ محمح الحامد ص 55.

    وقد أكدنا ما نقله الامام البيهقي عن جعفر بن محمد _أعني جعفر الصادق_ من أئمة أعلام أهل بيت النبوة أنه سئل عن نكاح المتعة فقال: " هو الزنى بعينه" !!.

    هذا ما روي عن علي وجعفر الصادق, فهل بعد كلام الأعلام من آل البيت كلام لأحد من الناس!؟

    نسأله تعالى الهداية, وأن يردنا الى شريعته الغرّاء, النقيّة الصافية, التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك, كما قال الصادق المصدوق سيد ولد آدم, عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم!!.

    ............



    الآثار الوخيمة المترتبة على نكاح المتعة
    ان لنكاح المتعة عواقب خطيرة, وآثارا وخيمة, نوجزها فيما يلي:
    1_ اشاعة الفاحشة بين شباب المسلمين.
    2_ توهين عرى الروابط الزوجية.
    3_ عدم تحصين الشباب والفتيات بسبب هذا الرجس.
    4_ تهديم بنيان الأسرة الذي هو النواة الأساسية للمجتمع.
    5_ مخالفة اجماع الأمة وعلمائها التي أجمعت على تحريمه.
    6_ المعارضة الصريحة للكتاب والسنّة.

    وبعد:

    - فان اشاعة الفاحشة بين الأمة الاسلامية, باسم نكاح المتعة في زمن كثرت فيه الموبقات والآئام, وانتشرت فيه الرذيلة, انما هو رجس على رجس, ولا يمكن أن نقاوم الرذيلة "فاحشة الزنى" برذيلة أشنع منها باسم الدين, فالمتعة والزنى صنوان لا يفترقان, وكل دعوة الى اباحة مثل هذا النكاح, خروج على الدين, وكذب وبهتان على الشريعة الغرّاء, واستحلال للفروج التي حرّمها الله بنص الكتاب العزيز. { والذين هم لفروجهم حافظون L الا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم..}

    - ونكاح المتعة خارج عن الزوجية, وملك اليمين, فهو العدوان بعينه الذي أشارت اليه الآية الكريمة {فمن ابتغى ورآء ذلك فأولئك هم العادون} والله يقول الحق وهو يهدي السبيل, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    احبتي في الله..موضوع كبير ولكن مهم جدا في وسط الفتن والفتاوي من اصحاب البدع والخرافات فيجب ان نكون عندنا علم لنقف حرس حدود لهؤلاء.

    احبكم في الله..شعاع نور


  • Font Size
    #2
    رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

    لي عوده ان شاء الله لقرائة الموضوع كاملا
    جزاك الله خير اختي موضوع يستحق التقييم
    سؤل الامام جعفر ابن محمد رضي الله عنه(جعفر الصادق)سؤل عن زواج المتعه فقال:ذلك الزنى بعينه
    والغريب انه يقولون ان زواج المتعه لايترتب عليه طلاق بل ينتهي بانتهاء المده(يعني مثلا يتفقون ان تكون المتعه يوم او ساعه او اسبوع او سنه)
    وليس هناك عدد محدد للمتعه فالرجل يستطيع يتزوج زواج متعه باي عدد شاء من النساء
    ولايهم اذا كانت المراه متزوجه او لا!!!!! يعني يمكن يتمتع بوحده متزوجه
    بل ان احد حاخاماتهم يفتي بجواز المتعه حتى من الزانيه المشهوره بالزنى!!!!!
    هؤلاء عندما عجزوا عن مواجهة الاسلام ذهبو ليدخلو الشبهات على المسلمين
    بل سمعت انا نفسي باحد زنادقتهم يطالب الدول الاسلاميه بفتح اماكن للمتعه(يعني اماكن للدعاره وباسم الاسلام)
    بل ويكذبون على جعفر الصادق انه قال من تمتع مره واحده فهو بمنزلة الحسين رضي الله عنه ومن تمتع مرتين فهو بمنزلة الحسن ومن تمتع ثلاث مرات هو بمنزلة علي ومن تمتع اربع مرات هو بمنزلة رسول الله(ياسلام كذا سهله منزلة الائئمه مجرد تتمتع تصل اليها )
    يجب ان اذهب ولي عوده ان شاء الله
    الله يجزاك خير اختي الفاضله فقد هتكت الاعراض وانتهكت المحرمات بأسم المتعه

    تقرير مصور لرحلتي العلاجيه في كيرلا
    http://to-tr.com/index.php?page=topic&show=1&id=34

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

      شر البليه ما يضحك

      والله يبون يدخلون اي شي على الإسلام

      يبيحون الحرام و الكبائر باعذار اخرى واهيه لا تدخل العقل



      سلمت يمناك على هذا التوضيح الشافي

      مواضيعي
      ليش تضحكون ايه هذا أخوي تاج راسي

      ذكرياتي مع أخوي

      هذي تصرفات اطفالكم العامه مشتركه؟!! تعالوا نشوف

      مواقف يوسف لعب*ضحك*حزن*شاركوني بمواقفكم

      اخوي داون ابي حل

      ابداعات لم تحجبها غيوم الداون ....تعالي يا أيووووومه

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

        لا حول ولا قوهالا بالله

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

          شكرا لكم جميعا..وشكرا اخي ابو فيصل..اخوك اولا رجل..ثانيا الموضوع منقول للامانه..ولكنه عجبني لشموليته عن الموضوع فقلت لازم ينشر هذا الامر ضروري في وسط هذه الفتن التي نعيشها..اسأل الله ان يرزقني الاخلاص في القول والعمل

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

            جزاك الله خير واحسن اليك
            شكرآ لك

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

              جزاك الله خير
              وبارك الله فيك



              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

                جزاك الله خيرا واثابك



                ليكن المنقول بالمعقول ........... ولانحرم انفسنا ثمرات العقول

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

                  جزاك الله خير
                  وبارك الله فيك



                  إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
                  اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

                    لا حول و لا قوة إلا بالله
                    بارك الله فيك

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

                      موضوع رائع وشامل بالفعل بارك الله فيكي غاليتي

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

                        موضوع جميا بارك الله فيكى

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          رد: حكم زواج المتعه في الاسلام

                          لاحول ولا قوة الا بالله
                          زواج المتعه هو الزنى

                          تعليق

                          Loading...


                          يعمل...
                          X