الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الربو عند الاطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    الربو عند الاطفال

    في هذا االموضوع سوف تجد ما تحتاجه من معلومات عن الـربـو ، تجيب على كل الأسئلة التي يمكن أن يطرحها والدي الطفل ، وستكون عاملاً مساعداً لفهم هذه الحالة وطرق التعامل معها، كما فهم الإختلاف والتطابق بين الأطباء في التعامل مع مثل تلك الحالات، ومن المواضيع المطروحة في هذا القسم:
    o الجهاز التنفسي
    o الربــو والحساسية
    o ما هو الربـو؟
    o درجات الربو
    o الأزمة الربوية
    o الأسبــــــــــــــــــاب المؤدية للربو
    o الأعراض المرضية للربو
    o التشخيص حالات الربو
    o عــلاج الـربـو - الخطة العلاجية
    o سجل المتابعة المنزلي
    o الأدويـــة العـلاجـيـة للربو
    o موسعات الشعب الهوائية
    o مضادات الالتهابات
    o جهاز التوصيل
    o القدرة القصوى لنفخ الهواء

    الــمــقـــــدمة

    لقد أثبتت الدراسات العلمية أن معدل انتشار الربو في ازدياد مستمر على مستوى العالم، وإن اختلفت درجة حدته وضراوته ، مما أدى إلى ارتفاع معدل الإعاقة والوفيات منه ، مع العلم أن أساليب الوقاية والعلاج ممكنة بطرق شتى وبأدوية وأساليب متعددة ، ونجاح هذه الطرق العلاجية تعتمد على زيادة الوعي الصحي بالمرض وفعالية التعامل مع الحالة بالطرق العلمية ونبذ الاعتقادات الخاطئة عن المرض والدواء.

    هذا الجزء عن الربو الغرض منه توسيع مدارك العائلة العربية عن الحالات الربوية وكيفية التعامل معها ، والقصد أن يكون مرجعاً سريعاً وليس مرجعاً طبياً، وبسبب حجم مشكلة الربو وما يعانيه الطفل وعائلته من متاعب فأرجو أن يكون مساعداً لتوضيح الصورة ما أمكن ذلك .

    في هذا الجزء حاولت توضيح العديد من النقاط التي تهم العائلة العربية عن الربو وأسبابه وطرق علاجه بأسلوب مبسط وبدون الدخول في التفاصيل الدقيقة مع المحاولة للإجابة على الكثير من الأسئلة التي من الممكن أن تخطر على تفكير القارئ الكريم، ولتزيل الكثير من المعتقدات الخاطئة وما بتداوله الناس من أفكار عن الأسباب والعلاج، كما حاولت أن يكون هذا الجزء معيناً للطبيب لشرح الكثير من الأمور عن هذا المرض المزمن، وليكون معيناً للعائلة لتقبل الطرق العلاجية وتنوعها وطرق الوقاية وأساليبها.
    في النهاية لابد من التوضيح أن الطبيب هو الوحيد القادر على التشخيص والعلاج لكل حالة مرضية على حدة------- فاستمعوا لإرشاداته.

    تمـــهيـــد

    عرف الربو منذ زمن بعيد فهو ليس من أمراض العصر كما يشاع وإن كان التلوث البيئي قد أنتشر بشكل كبير في كل أنحاء العالم مما أدى إلى زيادة نسبة حدوثه وانتشاره في كل المجتمعات.
    كلمة الربو Bronchial Asthma كلمة رومانية تعني --- النفس القصير، والربو عرفه الرومان كحالة مرضية ولكن لم يعرفوا أسبابه وطرق علاجه ، وعلى مر العصور كان الربو حالة مؤلمة للمريض تحد من قدراته وتؤثر على نفسيته ، وإذا كان الطفل هو المصاب فإن عائلته تكون تحت ضغوط متعددة من خلال آلام الطفل ومحاولة الأهل لتخفيف الألم .


    تطور علم المناعة --- الحساسية :
    مع بداية القرن التاسع عشر تطورت العلوم والأبحاث الطبية بشكل عام ، وكانت أبحاث علم المناعة هي الطريق إلى تطور التقنية والأبحاث وخروج علم الحساسية إلى الوجود في القرن العشرين ، ومن خلال هذا العالم الكبير تتضح قدرة الله تعالى ، مما مكن العلماء من معرفة النزر اليسير مما يجري في جسم الإنسان من تفاعلات غير ظاهره وهي المناعة والحساسية، كل ذلك أدى إلى معرفة بعض أسباب الربو ومن ثم استخلاص الطرق العلاجية.

    مسببات الحساسية:
    منذ القدم والإنسان مرتبط بالطبيعة من حوله وبمتغيرات الظروف الطبيعية ، كما أنه سخر موجودات الطبيعة من حيوان ونبات وجماد لخدمته في حياته اليومية ، في الأكل والملبس وتكييف الحياة ، ومع تقدم الفكر الإنساني ومتطلباته ظهرت الصناعة بكل أنواعها، ومن خلال استخدام الإنسان لها كان لها الكثير من الإيجابيات والسلبيات على حياته، ومن هذه السلبيات بروز الحساسية الجسمية لها أو لجزء من مكوناتها بصور شتى، لذلك فإنه في حال حصول حالة تحسس فعلينا الرجوع إلى الطبيعة وإلى حياتنا اليومية لمعرفة المادة المسببة ، فكل علاج طبي يبقى ناقصاً في حال عدم اكتشاف المسبب ، وهي الطريقة الوحيدة للشفاء.

    في نفس الوقت فملايين من الناس يعيشون في هذه الحياة ويحتكون بأنواع عديدة من المحسسات الموجودة في الطبيعة دون أن يحصل لديهم أي ردود فعل سلبية --- حساسية، نرى آخرون تظهر لديهم الأعراض المرضية للتحسس من احتكاكهم بكمية ضئيلة من أحدى تلك المواد المحسسة، من هنا نستطيع القول أنها ---- قابلية فردية للتحسس لها أسبابها وظروفها.

    عندما تدخل مادة غريبة إلى الجسم بأي طريق كان ( الأكل، التنفس، اللمس، الحقن ) ويعتبرها الجسم أنها مادة ضارة وخطيرة، تبدأ وسائل الدفاع -- الجهاز المناعي -- بالتصدي لها ومحاولة القضاء عليها وطردها من خلال وسائل متعددة، عملية غير منظورة يقوم بها الجسم لصيانة بيئته الداخلية وتوازنه بدون ظهور أي أعراض مرضية، هذا التجاوب والتفاعل ضروري لبقاء الإنسان على قيد الحياة.
    معرفتنا أن الطفل مصاب بالحساسية أو الربو ليست ذي جدوى إذا لم نفهم العناصر الكثيرة الكامنة من وراء هذا التشخيص، كما أن معرفتنا بالمادة المحسسة وتجنبها تعطينا استراحة مؤقتة من الأعراض وليس علاج لها، فالخلل الوظيفي في جهاز المناعة مازال كامناً يتحين الفرصة بوجود المادة المسببة لخروج الأعراض مرة أخرى .

    ظهور الأعراض المرضية --- وهو ما يسمى الحساسية أو الربو --- هو رد فعل غير طبيعي من الجسم للتخلص من تلك المادة الغريبة غير المرغوب فيها والمؤذية، فالكحة والقيء والإسهال بعض الوسائل والأعراض الظاهرة، وقد يكون هناك احمرار للجلد أو ضيق في التنفس، تلك الأعراض الظاهرة نتائج لسلسلة طويلة من التفاعلات الجسمية الداخلية لا نعرف سوى القليل عنها، وهو علم قائم بذاته وأسراره الكثيرة ، يسمى علم المناعة والحساسية ، علم جديد متطور كلما عرفنا منه معلومة ظهر لنا أن ما لا نعرفه أكثر، وهنا يزيد إيماننا بالله تعالى وقدرته في خلقه، وما نعرفه من علامات مرضية وتفاعلات فسيولوجية تعطينا الفرصة لمساعدة الطفل المصاب للعيش في هذه الحياة بأقل ما يمكن من المنغصات والآلام ، وكلما زادت معرفتنا عنه استطعنا التقليل من الأعراض والمسببات بجميع الطرق العلاجية المتاحة .


    الجهاز التنفسي
    بين الصحة والربو

    مم يتكون الجهاز التنفسي ؟
    جميع خلايا الجسم تحتاج إلى الأكسجين بصفة دائمة لأداء وظائفها ، والجهاز التنفسي هو المسئول الأول عن استخلاص الأكسجين من الهواء وإرساله إلى الخلايا عن طريق الدم ، كما أنه المسئول عن طرد والتخلص من ثاني أكسيد الكربون. ويتكون الجهاز التنفسي من جزئين :
    1. الجهاز التنفسي العلوي : ويتكون من الفم ، الأنف ، الجيوب الأنفية
    2. الجهاز التنفسي السفلي : ويتكون من القصبة الهوائية ، القصيبات الهوائية ، الشعب الهوائية، الشعيبات الهوائية، وتنتهي بالحويصلات الهوائية ( وهي تعد بالملايين ) .


    يغطي القصبات والشعيبات الهوائية وتفرعاتها أنسجة تحتوي على الغدد المخاطية ، والتي تقوم بإفراز مادة مخاطية لترطيبه ، كما تعمل الأهداب المنتشرة فيه أثناء حركتها التوافقية والمنتظمة إلى الأعلى على طرد الجزيئات والمخاط من جميع أجزاء الرئة إلى القصبة الهوائية ومن ثم إخراجها عن طريق السعال أو بلعها ( غير المحسوس ) .
    عند الشهيق يمر الهواء من خلال الأنف حيث تتم تدفئته وترطيبه وإزالة العوالق به من غبار وغيره ، ويدخل إلى الصدر من خلال القصبة الهوائية ثم إلى القصيبات وتفريعاتها ، وتنتهي في الحويصلات الهوائية حيث يتم امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون من خلال الزفير وخروج الهواء.

    الجهاز التنفسي في حالة الربو ؟
    في حالة الربو فإن الجهاز التنفسي ( الرئة والشعب الهوائية ) يحصل فيه الكثير من المتغيرات ( أنضر الرسم )


    فالأغشية المبطنة للشعب الهوائية يحصل فيها التهابات ومن ثم تحتقن وتتضخم ، مما يؤدي إلى ضيق الممرات الهوائية وكذلك زيادة الإفرازات المخاطية ( البلغم ) ، هذه الإفرازات المخاطية قد تكون لزجة مما يؤدي إلى ضيق في الممرات الهوائية، والسبب الأول في حدوث هذه الإلتهابات هو :
    " الإلتهابات الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي مثل البرد
    " المحسّسات مثل الغبار ، الطلع ، الفطريات
    " الكيماويات مثل الأبخرة والبوية
    " دخان السجائر
    كجزء من عملية الالتهاب في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية فإن هناك الكثير من خلايا الدم البيضاء التي تقوم بغزو المنطقة كجزء من جهاز المقاومة الداخلية ، هذه الخلايا ومن أجل القيام بدورها في التخلص من الأجسام الغريبة ومقاومة الالتهابات فإنها تقوم بإفراز العديد من المواد الكيماوية مثل الهستامين وغيره ، هذه المواد تؤدي إلى زيادة درجة التحسس للشعب الهوائية.
    عندما تكون الممرات الهوائية ملتهبة وفيها زيادة تحسس فإن استجابتها للمؤثرات الداخلية والخارجية ( الهواء البارد ، الرياضة ، الروائح النافذة ) تكون سهلة وسريعة.
    النتيجة النهائية من هذه الحلقات والحوادث هو حصول الأعراض المرضية للربو ومنها انقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية Bronchospasm والذي بالنتيجة سيؤدي إلى ضيق الممرات الهوائية ومن ثم ضيق التنفس .
    من هنا يمكننا القول أن التهاب الشعب الهوائية هو الأساس ، وأن ضيق الممرات الهوائية هو المحصلة والنتيجة النهائية له ، وإذا سمحنا للالتهاب بالحدوث فالأعراض المرضية ستظهر وتستمر وقد تزداد سوءاً .
    في السابق كانت النظريات الطبية تقول أن الربو ضيق في الشعب الهوائية قابل للتغيير والتبدل ، وكان الأطباء يركزون في علاجهم على فتح الشعب الهوائية باستخدام موسعات الشعب ( الدواء الذي يقوم بإرخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية ) ، ومع التطور العلمي فقد اكتشفنا أن السبب الرئيسي للمشكلة هو وجود التهاب في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية نتيجة للعديد من الأسباب بعضها معروف والآخر غير معروف ، ومهما كانت تلك الأسباب فإن العلاج الحديث للربو يتركز على----- منع حدوث تلك الالتهابات .

    التهاب الشعب الهوائية قد يؤدي إلى وجود كحة مزمنة ، صفير ، ضيق التنفس ، وهي العلامات الرئيسية للربو ، ولكن لماذا تحدث:
    " الكحة هي رد فعل انعكاسي من عضلات الصدر وعضلات الحجاب الحاجز في محاولة لإخراج الهواء بقوة من الصدر ومحاولة لإخراج المواد المخاطية الموجودة في الشعب الهوائية
    " الصفير وهو الصوت الذي يحدث عند نفخ الهواء في أنبوبة ضيقة يحدث في حالة الربو، فهناك ضيق للمرات الهوائية ( الشعب والشعيبات الهوائية) للعديد من الأسباب.

    الأعراض السابقة مع ضيق في التنفس والإجهاد العام ، قد تحدث على شكل نوبات متقطعة وفي فترات متباينة ، وتختلف حدتها في كل مره ، والتهابات الأغشية المبطنة للشعب الهوائية قد تستغرق وقتاً طويلاً قبل زوالها ، لذلك فقد نلاحظ أن المريض يحس بالارتياح والتحسن بين النوبات الربوية، ولكن في الحقيقة فإن الرئة تعمل بأقل من قدرتها الحقيقية نتيجة وجود الالتهابات.

    الجهاز التنفسي في حالة الربو ؟
    عند الإصابة بالربو تلتهب الأنسجة المبطنة للشعيبات الهوائية ، تحتقن وتتضخم ، ويزداد إفراز المادة المخاطية بشكل كبير ، كما تنقبض العضلات الملساء المحيطة بالشعب الهوائية ، كلاً مما سبق يؤدي إلى ضيق مجرى الهواء ومن ثم صعوبة التنفس وما يتبعه من أعراض أخرى.

    الربــو والحساسية

    تعريف كلمة حساسية في حياتنا اليومية متغيراً جداً حسب الحالة التي نتكلم عنها، فعندما نتكلم عن سلوك أحد الأشخاص ونقول أنه حساس فنعني بذلك أنه شديد التأثر، كما نسمع كثيراً هذه الأيام عن الحساسية فهذا يحك وهذا يدمع، وهؤلاء لديهم ضيق في التنفس، والناس يقولون: حساسية.

    فما هي تلك الحساسية ؟
    هل هو مرض ؟
    هل هو معدي ؟
    ما هي أعراضها ؟
    أسئلة كثيرة تطرح وخصوصاً إذا كان لدى هذه العائلة طفل مصاب.
    الحساسية حالة مرضية وليس مرضاً بحد ذاته، فقد تعرفون طفلاً لديه ربو أو حساسية معينة، وقد يكون هذا الطفل هو طفلكم، وهناك كلمات كثيرة مستخدمة للتعبير عن الحساسية ومنها:
    " الربو عند وجود تحسس في الشعب الهوائية
    " حمى القفر( القش Hay fever ) عند وجود تحسس أنفي
    " الشّري Hives والنملة عند وجود تحسس جلدي ( الإكزيما Eczema )، وغيرها.
    في الحقيقة فإن أعداداً كبيرة من الأطفال لديهم نوع من أنواع التحسس وبدرجات متفاوتة، هذه الحساسية قد تظهر بعلامات بسيطة مثل العطس والحكة، ولكن هذه الحساسية قد تكون خطرة، وقد تؤدي إلى الوفاة لا قدر الله.
    سواء كانت الحساسية بسيطة أو خطرة فبالا مكان التحكم فيها ومنعها، وكلما زادت معرفتكم عن الحالة وأسبابها، علاماتها المرضية وعلاجها، كلما استطعتم التعامل معها، لينعكس ذلك على صحة طفلكم لكي يعيش بحالة طبيعية.

    ما هو التحسس ( الحساسية ) ؟
    وسائل الدفاع في الجسم قد تتعرف على بعض الأشياء والمواد التي تدخل أو تلامس الجسم مثل حبوب اللقاح ( وغيرها من المحسسات والمهيجات ) وتعتبرها مؤذية، فتقوم وسائل الدفاع بمحاولة التخلص منها، فهي أسلوب دفاعي من الجسم موجه للحماية ضد الأجسام والأشياء الغريبة بهدف جعل البيئة الداخلية متوازنة وسليمة، وهذا الأسلوب الدفاعي عادة ما يكون غير محسوس أو ملاحظ ويختلف من شخص لآخر، ولكن عندما يكون التفاعل غير طبيعي تظهر الأعراض المرضية وهو ما يسمى يسمى بالتحسس ( الحساسية )، وتختلف هذه الأعراض حسب نوع المحسس والجهاز المتأثر.

    هل الحساسية مرض وراثي ؟
    بعض الأطفال لديهم وسائل دفاع طبيعية قوية مما يجعلهم متحسسين ، وهذا التحسس عادة ما يكون متوارثاً في العائلة ( وليس عدوى ) ، وكمثال على ذلك إذا كان لدى أحد الوالدين تحسس أنفي موسمي فإن أطفاله تكون لديهم القابلية ( 50 % ) لحدوث الحالة ، وتزيد هذه النسبة لتصل إلى 70 % عندما يكون لدى كلا الوالدين هذا التحسس .

    متى تبدأ الحساسية في الظهور في الأطفال؟
    قد تظهر بعض علامات التحسس منذ الولادة لبعض المواد الغذائية مثل حليب الأبقار( الحليب الصناعي ) ، وفي أطفال آخرون تظهر العلامات في سن المراهقة ، وفي الغالب فإن أعراض الربو وحمى القفر Hay fever تظهر في السنوات الأولى من العمر ، كما أن بعض الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض الإكزيما الشديدة (النملة) أو التهاب الجلد في مرحلة الطفولة المبكرة قد يصيبهم حمى القفر والربو في مرحلة لاحقة من العمر ، ومع ذلك فإن أغلب المشاكل المرضية للحساسية تختفي مع التقدم في العمر.
    هل يمكن أن يكون لدى الطفل أكثر من نوع من الحساسية ؟
    نعم ، يمكن أن يكون لدى الطفل أكثر من نوع من الحساسية ، وقد يظهر أحد الأنواع في مرحلة عمرية ثم يختفي ليظهر نوع آخر .

    ما هي العوامل التي تؤدي إلى التحسس ؟
    عوامل متعددة تلعب دوراً في حدوث الحالة الربوية وظهور الأعراض ، وقد لا تكون الأسباب واضحة وتحتاج إلى ملاحظة الوالدين للتعرف على الظروف المحيطة بالطفل قبل حدوث الأزمة الربوية ، وإجمالاً فإن العوامل التي تؤدي إلى التحسس يمكن حصرها بالتالي :
    " العامل الو راثي : وهو عامل يحدد مدى استجابة أعضاء الجسم واستعداد الجهاز المناعي للجسم للتعامل مع الأجسام الغريبة ( المحسسات ).
    " العامل البيئي ( المحسسات ) : وهي مواد وأشياء موجودة في الطبيعة ( أو مصنعه ) بتركيزات مختلفة.
    " العامل الداخلي: وهي مهيجات من داخل الجسم نفسه.
    " المواد المحسسة قد تؤدي إلى التحسس بدون عوامل وراثية، ولكن العامل الو راثي لا يؤدي إلى تحسس بدون وجود محسسات كعامل فاعل مساعد.

    كيف تؤدي الحساسية إلى ظهور الربو ؟
    عند دخول مادة غريبة وضارة للجسم فإن أجهزة الدفاع في محاولة للقضاء عليه والتخلص تقوم بالعديد من العمليات والتفاعلات الجسمية الكثيرة ومنها القيام بإنتاج أجسام مضادة تسمى أمينوغلوبيولن Immunoglobulin E الذي بتفاعله مع المادة الغريبة يؤدي إلى استثارة الخلايا الجسمية Eosinophil لإفراز مواد كيماوية متعددة وأحدها الهستامين Histamine، هذه المواد تؤدي إلى التأثير على الأغشية المصابة مما يسهل خروج السوائل واحتقان الأغشية وتضخمها كما أتساع الأوردة الدموية.
    ففي حال كان التفاعل في الجهاز التنفسي يتأثر الغشاء المخاطي المبطن للشعيرات الهوائية حيث تزيد كمية السوائل المرشحة والإفرازات مع احتقان هذه الأغشية مما يؤدي إلى ضيق مجرى الهواء، مما ينتج عنه من صعوبة في التنفس وصفير، وتسمى الحالة بالربو.

    ما هي المواد المحسسة Allergen ؟
    هي المواد التي تجعل الجهاز المناعي في الجسم يتفاعل معها عند تعرضه لها مما يؤدي إلى الأعراض، وقد يتأثر المريض من أحدها أو أكثر من واحد منها في نفس الوقت، وهذه المواد قد تكون مستنشقة أو مأكولة أو عند ملامستها للجلد، ومن أكثر هذه المواد شيوعاً:
    " حبوب اللقاح
    " الفطريات Mold
    " عثة الغبار المنزلي House dust mite
    " بقايا الحيوانات وفروها ولعابها ( القطط، الكلاب، الأرانب، الخيل، وغيرها )
    " المواد الكيماوية والمنظفات المنزلية، العطور وأدوات التجميل
    " الأدوية ( الأسبرين)

    ما هي المواد المهــيجــة ؟
    هي مواد متنوعة لا تؤدي إلى الحساسية ولكن تؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية المبطنة للشعيبات الهوائية، مما يسهل حصول الأزمة الربوية، والأمثلة كثيرة ومنها:
    " الالتهابات الفيروسية
    " السجائر: بوجود الطفل في مكان واحد مع المدخنيين في المنزل أو السيارة.
    " دخان الحطب والغاز
    " عوادم السيارات
    " البخور
    " الروائح النفّاذة مثل العطور
    " الدهانات والبوية
    " الطبخ وخاصة القلي والشوي.
    " الغبار
    " التغيرات الجوية مثل تغير الحرارة ( الخروج من جو بارد إلى جو حار أو العكس )

    كيف تحدث أعراض الحساسية ؟
    كما قلنا فالحساسية عبارة عن رد فعل وأسلوب دفاعي ( غير طبيعي ) من الجسم موجه للحماية ضد الأجسام والأشياء الغريبة بهدف التخلص منها، ولكن عند ظهور أعراض معينة فأنه يسمى بالتحسس( الحساسية ) ، وتختلف هذه الأعراض حسب نوع المحسس والجهاز المتأثر، وعادة ما يكون موضعياً ، ولكن قد يكون منتشراً في منطقة كبرى معتمداً على درجة الإصابة ، ويمكن لإيجاز ما يحدث في النقاط التالية :
    " احتقان الخلايا في الجزء المصاب
    " توسع الأوعية الدموية الصغيرة
    " إفراز سائل أرتشاحي في الأنسجة المحيطة
    " تقلص وانقباض العضلات الملساء في المنطقة المتأثرة

    ما هي أعراض التحسس ؟
    تختلف الأعراض حسب نوع المحسس والجهاز المتأثر، كما طريقة ودرجة التفاعل بين الأجسام الغريبة ( المحسسات ، المهيجات ) ووسائل الدفاع الجسمية ، فقد يكون التعبير عن هذا التفاعل بسيطاً ومؤقتاً ، وقد يكون شديداً ، كما تعتمد الأعراض على الجهاز المتأثر، ومن أمثلة هذه الأجهزة :
    " تحسس الجهاز التنفسي: الربو، حيث يحدث ضيق لمجرى الهواء مع صعوبة في التنفس.
    " الجهاز التنفسي العلوي: حمى القفر Hay fever والتحسس الأنفي Allergic rhinitis وهو تحسس الغشاء المخاطي للأنف
    " التحسس الجلدي: النملة ( الأكزيما Eczema )، الشّري Hives ( الأرتكاريا )، التهاب الجلد التلامسي Contact dermatitis ( تحسس وظهور بثور جلدية نتيجة التلامس مع بعض المواد الكيماوية وغيرها).
    " تحسس العينين ( الرمد الربيعي ): حيث يحدث احتقان للعينين مع وجود إفرازات دمعية.
    " تحسس الجهاز الهضمي: ويؤدي إلى حدوث مغص وإسهال، كما قد يؤدي إلى أعراض جلدية وتنفسية.

    كيفية تشخيص الحالات التحسسية ؟
    تشخيص الحساسية يكون مبنياً على وجود ارتباط واضح بين ظهور الأعراض وتعرض الجسم لمواد معينة، وهي المواد المحسسة ( المحرضة، المهيجة )، وإذا لم يوجد هذا الارتباط فمن المؤكد أن الحالة ليست من أمراض الحساسية، وحيث أن المحسسات والمهيجات كثيرة فإن إعطاء القصة المرضية للطبيب هي العامل الرئيسي للتشخيص.
    هل تؤدي الحساسية من الأدويـة إلى الربو ؟
    تؤدي الحساسية للأدوية إلى الحصول على أزمة ربوية في 25% من البالغين، وتختلف الأسباب من شخص لآخر، ومن أهم أسباب حساسية الأدوية: ( الأسبرين، السلفا، بعض أدوية الضغط والقلب مثل: B Blocker ) وهي تؤدي إلى حالة ربوية سواء كانت مأكولة أو مستنشقة أو على شكل حقن.

    هل تؤدي الحساسية من الأغذيــة إلى الربو ؟
    قد يكون لدى بعض الأطفال حساسية معينة لأحد الأغذية مما يؤدي إلى حصول أزمة ربوية، وعادة ما تكون هناك أعراض أخرى مثل حدوث الطفح الجلدي كما حدوث القيء والإسهال، ومن أشهر الأغذية التي تؤدي إلى التحسس: الحليب، البيض، الشكولاته، الموز، السمك

    هل يمكن القضاء على الحساسية؟
    إذا عرف السبب بطل العجب، كما أنه عند معرفتنا لسبب التحسس يمكن القضاء عليه بالابتعاد عنه، ولكن لا يوجد دواء يمكن به منع التحسس وإزالته.

    هل نستطيع منع حدوث الحساسية ؟
    إذا كنتم تعرفون أن طفلكم لديه حساسية معينة فيمكنكم المحاولة على منع حدوثها بإتباع الإرشادات التالية:
    " إغلاق النوافذ خلال موسم حبوب اللقاح ( الربيع ) وخصوصاً الأوقات التي تهب فيها الرياح بما تحمله من غبار وحبوب اللقاح، وفي الصباح الباكر حيث تكون كمية حبوب اللقاح عالية جداً
    " الحرص على نظافة المنزل وجفافه للتقليل من الفطريات وغبار عثة المنزل.
    " جعل المنزل خالياً من الحيوانات الأليفة ونباتات الزينة الداخلية.
    " الابتعاد عن الأغذية والمواد الأخرى المعروفة أنها تسبب تحسس لطفلك.
    " منع التدخين داخل المنزل وفي السيارة وقرب طفلك.

    العلاج بالأدوية، هل هو مطلوب لعلاج حساسية الأطفال ؟
    هناك الكثير من الأدوية لعلاج الحساسية والربو، بعضها بدون وصفة طبية مثل مضادات الهستامين ومهبطات الاحتقان لعلاج بعض الأعراض المرضية خصوصاً الحكة والعطس وسيلان الأنف، ولكن لهما بعض الآثار الجانبية، فمضادات الهستامين قد تؤدي إلى الدوخة لذلك فإن بعضها لا ينصح باستخدامه للأطفال، ومهبطات الاحتقان قد تجعل طفلك سريع الاهتياج أو مفرط الحركة، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الدواء وقراءة الإرشادات المدونة مع الدواء، كما أن هناك أدوية معينة لكل حالة، كموسعات الشعب الهوائية في حالة الربو، وإذا فشلت هذه الأدوية على إزالة الأعراض أو ظهرت آثار جانبية أو أثرت على النشاط اليومي للطفل في المنزل أو المدرسة فيجب مراجعة الطبيب فقد يستدعي الأمر تغيير العلاج أو تغيير الجرعة.

    هل هناك أدوية تعالج الحساسية كالربو مثلاً نهائيا ؟
    لا توجد أدوية تعالج وتمنع التحسس ومنها الربو نهائياً، ولكن بعض الأطباء يستخدمون الكورتيزون بجرعات عالية تشفي المريض من أزمته ولكن لا تقضي على المرض نهائياً

    متى يحتاج طفلي مراجعة متخصص في أمراض الحساسية ؟
    في بعض الحالات لا يكفي العلاج الموصوف لإزالة الأعراض، أو أن تظهر الآثار الجانبية للعلاج، لذلك فقد يقترح عليكم طبيب الأطفال بزيارة متخصص في الحساسية الذي سيقوم بطرح مجموعة من الأسئلة والكشف الطبي على طفلكم، وقد يستدعي الأمر إجراء بعض الفحوص المخبرية لمعرفة المادة المحسسة ( المسببة ) ومن ثم إعطاء الإرشادات والعلاج اللازم.

    ما هي اختبارات الحساسية ؟
    يقوم الطبيب عند الاحتياج بإجراء بعض التحاليل والاختبارات، ومنها تحليل الدم لمعرفة كمية المضادات Immunoglobulin E ، كما قد يقوم المتخصص بالحساسية باختبار لمعرفة نوع المحسس ، وذلك من خلال غرس كمية صغيرة من المحسسات تحت الجلد في منطقة اليد أو الظهر ( عشرة إلى عشرين نوع ) وقراءة النتيجة مباشرة ، فالمنقطة التي يحصل لها تفاعل واحمرار تعتبر مادة محسسة ، وقد يكون هناك مجوعة موجبة ، ولكن لا يعني أن المسبب أحدها ، فقد يكون المسبب مادة لم يجرى لها الاختبار ، فهذا الاختبار يساعد الطبيب على التشخيص ولا تعطي التشخيص الكامل.

    ما هي حقنة الحساسية ؟
    قد يقوم أخصائي الحساسية عند معرفته للمادة المسببة بإعطاء طفلكم حقنة الحساسية ، وهذه الحقنة تحتوي على كمية صغيرة من حبوب اللقاح أو الفطريات أو غبار عثة المنزل ( المادة المحسسة ) ، وتزداد هذه الكمية تدريجياً لكي تقلل من تحسس الجسم لها أو تزيله ، وهكذا تقل الأعراض عند تعرض الطفل لهذه المادة ، ولكن يجب أن نتذكر أن هذه الحقنة غير مجدية في حالات التحسس الغذائي كما أن أعداد قليلة من الأطفال يحتاجون إلى هذا النوع من العلاج.
    لا حول ولا قوه الا بالله
    سبحان الله العظيم وبحمده
    سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
    سبحان الله وبحمده زنه عرشه
    اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم يقوم الحساب
    حسبى الله الذى لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

  • Font Size
    #2
    رد: الربو عند الاطفال

    ما هو الربـو؟

    يتداول عامة الناس كلمة الربو بمفاهيم شتى، فالبعض يطلقها على أي ضيق في التنفس، وآخرون يعتقدون أن الكحة المتكررة هي الربو، وهناك من يطلقون كلمة حساسية الصدر على الربو للتقليل منها أو الابتعاد خوفاً عن هذه التسمية.
    كلمة الربو Asthma كلمة رومانية تعني --- النفس القصير، والمعنى الطبي للربو فهو حالة تتميز بتكرار ضيق التنفس مع وجود كحة وصفير في الصدر نتيجة لدرجات مختلفة من ضيق الشعب والشعيبات الهوائية مما يؤدي إلى ضيق مجرى الهواء وظهور الأعراض المرضية، كما أن درجة ضيق التنفس تتغير أما ذاتياً أو نتيجة استخدام بعض الأدوية، وقد تكون الأعراض كحة غير مصحوبة بضيق في التنفس، ومن هنا نلاحظ أن الربو وأعراضه مختلفة من شخص لآخر ------- ومن هنا تكمن الصعوبة في التشخيص.

    ما هو الربو؟
    الربو مرض تنفسي مزمن ومتكرر، وهو أحد الأمراض التحسسية التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي ، ويؤدي إلى التهاب مزمن في القصبات الهوائية ومن ثم إلى ضيق في الشعب الهوائية والجهاز التنفسي، وعليه تبدأ الأعراض الربوية في الظهور متمثلة في صعوبة التنفس مصحوبة بالصفير أثناء التنفس، وغيره من الأعراض.

    ما هي نسبة الإصابة ؟
    تشخيص الربو يختلف حسب المراكز الطبية ونقاط التشخيص ، فالنسبة تختلف من مكان لآخر، ولكن على العموم فإن هذه النسبة تصل إلى 10% من الأطفال في أحدى مراحلهم السنية وبدرجات متفاوتة، وتقل هذه النسبة في الكبار.

    من الذي يمكن أن يصيبه الربو ؟
    الربو مشكلة كبرى في العالم أجمع تصيب كل الأعمار والأجناس، الذكور والإناث، ويعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً في الأطفال

    في أي سن يبدأ الربو ؟
    تبدأ أعراض الربو في أي مرحلة عمرية، ولكن من النادر تشخيص الحالة في السنة الأولى من العمر.

    هل هناك درجات للإصابة؟
    تختلف درجات الإصابة وقوتها وتكرارها من طفل لآخر، وعادة ما تتغير شدة الحالة مع التقدم في العمر ويتحسن المريض، وفي بعض الأطفال تستمر الحالة وتزداد عدد النوبات وشدتها، كل ذلك يعتمد على وجود أسباب التهيج والاستخدام السليم والمنتظم في العلاج.

    هل الربو مرض وراثي ؟
    لكي نقول ان الربو مرض وراثي فلابد من معرفة المورث Gene ، ولكن عدم معرفتنا لهذا المورث لا ينفي دور الوراثة، وإن لم يكن الربو مرضاً وراثياً فإن الوراثة والبيئة تلعب دوراً مهماً في حدوثه، حيث لوحظ :
    " وجود الربو بنسبة أكبر في العائلة الواحدة
    " البيئة الاجتماعية الواحدة
    " تواجد المحسسات والمهيجات المؤدية لحدوث الربو
    " قد يصاب الطفل نفسه بأكثر من مرض تحسسي

    هل الربو مرض معدي ؟
    الربو مرض غير معدي ولكن يلاحظ تكرره في أفراد العائلة الواحدة، وهو قابلية الإصابة لديهم لوجود العامل الوراثي والعامل البيئي، كما تزيد الإصابة به أو بأحد أمراض التحسس (الأكزيما، التحسس الأنفي وغيرها ) لدى أفراد العائلة الواحدة، كما قد يصاب الطفل نفسه بأكثر من مرض تحسسي.

    هل الربو مرض موسمي ؟
    يعتمد حصول الربو على المسببات ودرجة الإصابة وعادة ما تحدث الحالة طوال السنة إذا وجدت المسببات والمهيجات ، ولكن في بعض الأطفال تظهر الأعراض في فصول معينة :
    " التهابات الجهاز التنفسي العلوي تزداد في الشتاء
    " حبوب اللقاح تزداد في فصل الربيع
    " الفطريات تزداد في الخريف

    متى ينتهي الربو ؟
    تختلف درجة الإصابة من شخص لآخر فمنها الشديد ومنها الخفيف، كما أن الربو قد ينتهي مع إبعاد المواد المحسسة إذا عرفت، والبعض يختفي مع التقدم في العمر ( وهو الغالب )، والبعض الآخر يزداد سوأً مع التقدم في العمر.

    هل كل ضيق في التنفس حالة ربو ؟
    هناك حالات عديدة تتشابه أعراضها مع أعراض الربو، وقد تستخدم أدوية الربو لعلاجها، والطبيب خير من يعرف هذه الأنواع وطرق علاجها، ومن أمثلتها :
    " ذات الرئة Pneumonia
    " التهابات الشعيبات الهوائية Broncheolitis
    " الجسام الغريبة Foreign body
    " التشوهات والعيوب الخلقية في الجهاز التنفسي

    هل كل صفير أو كحة --- حالة ربو ؟
    من العلامات الرئيسية للربو هو وجود صفير عند التنفس مع كحة وضيق في التنفس نتيجة لضيق الممرات الهوائية، ومع ذلك فليس كل حالة ربو مصحوبة بالصفير ، ففي بعض الحالات تكون العلامة الوحيدة الظاهرة للربو هو وجود الكحة، في الغالب في آخر الليل ومع الصباح الباكر، وعادة ما تكون بشكل يومي ومستمر، وفي آخرين فقد نلاحظ ضيق في التنفس عند القيام بمجهود أو ممارسة الرياضة.
    قد يتأخر تشخيص الربو نتيجة عدم تركيز الوالدين على الأعراض وملاحظتها بشكل دقيق، أو عم تركيز الطبيب على الأعراض المصاحبة نتيجة تغير الطبيب في كل زيارة أو عدم وجود سجل المتابعة والذي من خلاله يستطيع معرفة ما سبق من تشخيص وعلاج .
    في حالات أخرى قد يشخص المريض كمصاب بالربو نتيجة وجود التهاب شعبي ( التهاب فيروسي يصيب الشعب الهوائية ) ووجود أعراض مرضية مشبهة لأعراض الربو.

    ماذا يحدث عند حصول الربو ؟
    عند حدوث الحالة الربوية فإن هناك تغيرات كثيرة تحدث في الشعيبات الرئوية، ومنها :
    " احتقان الأغشية المبطنة للشعب الهوائية
    " نقص حركة الأهداب المبطنة للشعيبات الرئوية
    " ازدياد الافرازات في الشعيبات الهوائية
    " انقباض العضلات المحيطة بالقصيبات الهوائية
    كلاً مما سبق يجعل مجرى الهواء ضيقاً ومن ثم يصبح دخول الهواء وخروجه من الرئة صعباً، وعليه تظهر على المريض العلامات المرضية من صعوبة في التنفس وصفيره.

    ما هي الأشياء التي تزيد الربو سوءاً ؟
    قد تظهر الأعراض الربوية على الطفل بشكل خفيف، أو تختفي مع اختفاء المسببات، ولكن عند وجود أشياء وأمراض أخرى فإن هذه الأعراض تكون أكثر حدة ، ومنها :
    " الالتهابات الرئوية
    " التدخين ( السلبي )
    " أمراض القلب
    " الترجيع المعدي
    " الانتكاسات النفسية
    " بعض الأمراض الباطنية
    " بعض الأدوية مثل الأسبرين ، أدوية القلب Beta blocker


    ما هو أثر الربو على حياة الطفل وعائلته ؟
    " التأثير السلبي على نشاط الطفل اليومي
    " حرمانه من بعض الأنشطة الرياضية
    " كثرة الغياب عن المدرسة وقلة التحصيل العلمي
    " تقطع النوم
    " تأثر علاقته مع أقرانه
    " التأثير على العائلة من خلال التغيب عن العمل لرعايته وكثرة المراجعة للطبيب والتنويم في المستشفى

    هل هناك علاج شاف للربو ؟
    لا يوجد هناك علاج شاف للربو ولكن الوقاية خير من العلاج بالابتعاد عن المحسسات والمهيجات.
    يردد البعض وجود حقن لعلاج الحالة نهائياً !!!---- ولكن في الحقيقة لا يوجد أي دلالة علمية لوجود مثل هذا الدواء السحري .
    هل يحتاج المصاب بالربو إلى تطعيمات خاصة ؟
    المصابون بالربو كالأطفال الآخرين يحتاجون إلى التطعيمات الأساسية لحمايتهم من الأمراض، ولكن كما قلنا سابقاً أن الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي تثير الشعب الهوائية وتؤدي إلى حصول أزمة ربوية، لذلك فإن الأطفال المصابين بالربو ينصحون بأخذ تطعيم الأنفلونزا الذي يعطى سنوياً قبل دخول موسم الشتاء ( وهو يختلف عن تطعيم الأنفلونزا البكتيرية المسمى Hemophillus Infleunza type B )

    درجات الربو

    الربو حالة مرضية تختلف فيه الأعراض بين فترة وأخرى، وهذا الاختلاف ليس له أهمية عند التشخيص أو تطور الحالة، ولكن قد تكون له فائدة في وضع البرنامج العلاجي، وهذا التقسيم يعتمد على:
    " الخلفية الطبية للحالة: نسبة تكرر الحالة وشدة أعراضها
    " المقاييس الموضوعية: قياس التأثيرات التنفسية Respiratory score، الاختبارات التنفسية

    ما هي درجات الربو ؟
    " الربو الخفيف Mild asthma
    " الربو المتوسط Moderate asthma
    " الربو الشديد Severe asthma

    الربو الخفيف Mild asthma
    " تكرر الحالة قليل، أقل من مرة شهرياً
    " تلك الأزمات سهلة السيطرة عليها باستخدام موسعات الشعب الهوائية فقط
    " لا يوجد أية أعراض في الفترة بين الأزمات
    " مقياس القوة القصوى للنفخ طبيعية 80-100 % من الطبيعي
    العلاج : يتركز باستخدام بخاخ موسعات الشعب الهوائية B2 agonist مثل الفنتولين عند اللزوم

    الربو المتوسط Moderate asthma
    " تكرر الحالة متوسط، أكثر من مرة شهرياً ولكن أقل من مرة في الأسبوع
    " الطفل بدون أعراض بين الأزمات
    " أعراض الربو الليلي أقل من مرتين في الشهر
    " الأزمات خفيفة ولا تحتاج إلى تنويم في المستشفى
    " لا يوجد أية أعراض في الفترة بين الأزمات
    " مقياس القوة القصوى للنفخ بين الأزمات 60-80 % من الطبيعي
    " مقياس القوة القصوى للنفخ خلال الأزمة لا يقل عن 60 %
    العلاج: يعتد العلاج على التالي:
    " بخاخ موسعات الشعب الهوائية B2 agonist مثل الفنتولين عند اللزوم
    " مضادات الالتهاب مثل بخاخ إنتال Sodium cromoglycolate بصورة مستمرة ( 6 أسابيع على الأقل )
    " مضاد الالتهاب مثل بخاخ البكوتيد Becotide بصورة مستمرة ( الجرعة يحددها الطبيب )

    الربو الشديد Severe asthma
    " تكرر الحالة مستمر أكثر من مرتين أسبوعياً
    " الطفل بين الأزمات لديه أعراض مرضية ( أو أن تكون الأعراض مستمرة طوال الوقت )
    " تلك الأزمات يصعب السيطرة عليها باستخدام موسعات الشعب الهوائية
    " مقياس القوة القصوى للنفخ أقل من 80 % من الطبيعي بين الأزمات
    " مقياس القوة القصوى للنفخ أقل من 60 % من الطبيعي خلال الأزمة
    " الأطفال الذين أصابتهم أزمة قوية جداً كادت تؤدي بهم إلى التهلكة يوضعون مع هذه المجموعة
    العلاج: يعتمد علاج تلك الحالات على التالي:
    " بخاخ موسعات الشعب الهوائية B2 agonist مثل الفنتولين عند اللزوم
    " مضاد الالتهاب مثل بخاخ البكوتيد Becotide بصورة مستمرة، وعادة بجرعة عالية ( الجرعة يحددها الطبيب )
    " يمكن استخدام جرعة من أقراص البريدنيزون ( الكورتيزون ) بصفة مستمرة
    ملاحظة عامة:
    التشخيص يقوم به الطبيب المعالج، ويحدد درجة الإصابة، كما نوعية الأدوية المستخدمة، فاستمع لإرشاداته.

    الأزمة الربوية

    الربو حالة مزمنة تصيب الأطفال بدرجات متفاوتة، فالبعض نرى الأعراض متواجدة لديه طوال الوقت، وآخرون تظهر لديهم الأعراض بين فترة وأخرى، والبعض يتحكم في الأعراض عن طريق الأدوية المستخدمة.

    ما هي الأزمة الربوية ؟
    الأزمة الربوية هي تعبير عن الأعراض المصاحبة لانتكاسة للحالة العادية، حيث لا تتمكن الأدوية المعتادة من السيطرة على الأعراض، بل أن الأعراض تزداد سوءاً

    ما هي العلامات الدالة على حدوث الأزمة الربوية ؟
    هناك علامات تدل على تلك الإنتكاسة منها:
    " زيادة الاحتياج للبخاخ الموسّع للقصبات الهوائية ( الفنتولين Ventoline )
    " ضيق في التنفس أكثر من المعتاد ( صعوبة التنفس مع استخدام العضلات المساعدة للتنفس )
    " عدم القدرة على أداء أي مجهود
    " الإحساس بالإجهاد والتعب
    " عدم القدرة على نطق أكثر من كلمتين في نفس واحد
    " زرقة الشفاة والأطراف
    " عدم المقدرة على الأكل

    كيفية التفريق بين الأزمة الربوية والتهابات الرئة ؟
    الطفل المصاب بالربو قد تصيبه التهابات رئوية سواء الفيروسية منها أو البكتيرية، وكلاهما يجعل الأعراض الربوية أشد، ويمكن معرفة وجود التهابات رئوية بما يلي:
    " ارتفاع درجة الحرارة
    " إزدياد كمية البلغم
    " تغير لون البلغم من اللون المائي الشفاف ( بدون لون ) إلى اللون الأصفر أو الأخضر
    " الإحساس بالتعب والإجهاد وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية
    " تغير طبيعة ونوعية الكحة
    " الطبيب يستطيع التفريق بين تلك الحالات عن طريق الكشف السريري والأشعة الصدرية
    لا حول ولا قوه الا بالله
    سبحان الله العظيم وبحمده
    سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
    سبحان الله وبحمده زنه عرشه
    اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم يقوم الحساب
    حسبى الله الذى لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: الربو عند الاطفال

      الأسبــــــــــــــــــاب

      الربو حالة مرضية معقدة من حيث الأسباب، قد تلعب الحساسية دوراً مهماً في حدوثه، ولكن أن نجعلها السبب دائماً ومن ثم القيام بالعلاج على هذا الأساس فهو شيء غير مقبول، فقد لوحظ أن التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية مثل البرد من أكثر المثيرات لحدوث الحالة الربوية في الأطفال، كما أن هناك الكثير من المسببات والمهيجات التي قد تؤدي إلى حدوث الربو.
      قد نلاحظ أن بعض المسببات أو المهيجات تؤدي إلى حدوث الحساسية ومن ثم حدوث الأزمة الربوية، لذلك نحتاج إلى الكثير من الجهد لمعرفة المسبب لها.

      ما هي الأسباب المؤدية للربو ؟
      " المحسسات ( الغبار، الدخان، حبوب اللقاح )
      " التهابات الجهاز التنفسي
      " التهاب الجيوب الانفية
      " الرياضة
      " الترجيع المعدي

      ما هو دور التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية ؟
      تعتبر التهابات الجهاز التنفسي العلوي ( الزكام ، البرد ) من أهم أسباب التهيج لدي مرضى الربو ، حيث تؤثر على الأغشية المبطنة للجهاز التنفسي ( الأنف ، الحلق ، الجيوب الأنفية ، الشعب الهوائية ، الشعيبات الهوائية ) ومن ثم تؤدي إلى حصول الأزمة الربوية.
      كذلك يجب ملاحظة أن الالتهابات الفيروسية قد تؤدي إلى أعراض مشابهة لأعراض الربو لدى الأطفال العاديين وخصوصاً صغار السن، حيث يكون هناك سعال مع ضيق في التنفس وغيره من الأعراض.

      هل التـهاب الجيـوب الانـفيــة يؤدي إلى الربو ؟
      التهاب الجيوب الأنفية صعب التشخيص، وعادة لا تحدث في السن الصغيرة لعدم اكتمال تكون الجيوب الأنفية ، تبدأ الحالة بالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي يتبعها إفرازات خلف الحلق مصحوبة بكحة تزداد ليلاً مع وجود تضخم في الغدد الليمفاوية للحلق ( في أعلى الرقبة) وقد تكون مصحوبة بضيق في التنفس مع الصفير، ووجود التهاب الجيوب الأنفية مع الحالة الربوية يؤدي إلى صعوبة علاج الربو .

      ما هي علاقة الرياضـة بالربو ؟
      الرياضة مهمة جداً وخصوصاً للأطفال، للتعبير عن الذات وإخراج الطاقة الكامنة داخلهم، ولكن هذا المجهود قد يؤدي إلى حدوث أزمة ربوية، وأسباب حدوث الازمة نتيجة تغير درجة حرارة الهواء الداخل للجهاز التنفسي، أو نتيجة زيادة الإفرازات الكيماوية للعضلات بعد المجهود، وتزداد الأزمة الربوية كلما كان المجهود كبيراً، وتقييم الحالة يعتمد على ملاحظة الوالدين.
      منع الطفل من ممارسة الرياضة أمر غير مرغوب فيه ، لذلك يجب أخذ كل حالة على حدة والاستماع لإرشادات الطبيب لكيفية التعامل مع الرياضة ( باستخدام الأدوية الوقائية ) ، وتعتبر السباحة من أقل الرياضات التي تؤدي إلى حدوث أزمة ربوية.


      ما علاقة الترجيع المعــدي بالربو ؟
      الترجيع المعدي حالة قد لا تلاحظ بسهولة وخصوصاً في السنوات الأولى من العمر ، تحدث لعدم الانغلاق الكامل للبوابة المريئية للمعدة، حيث تقوم المعدة بإرجاع بعض من محتوياتها الحمضية إلى المريء ومن ثم إلى الجهاز التنفسي وبصورة غير محسوسة ، وتزداد عادة عند الاستلقاء والنوم ، وقد تكون مصحوبة بألم في أسفل الصدر، وقد تكون العلامة الوحيدة هي تكرر الأزمات الربوية وخصوصاً عند النوم.

      كيفية تأثير الحالة النفسـية على الربو ؟
      تلعب الأسباب النفسية والعاطفية دوراً كبيراً في حصول أزمات ربوية ، فالشعور بالغضب والتوتر العصبي يزيد من انقباض العضلات في الجسم وخصوصاً عضلات الجهاز التنفسي فتكون عاملاً مساعداً لحدوث الأزمة الربوية، والحالة الربوية نفسها تؤدي إلى تأثيرات نفسية على الطفل، وقد يستخدم الطفل الحالة لجلب انتباه والديه له.

      الأعراض المرضية

      ما هي الأعراض المرضية ؟
      قد يوجد عرض أو أكثر من الأعراض التالية:
      · كحة مزمنة مع سعال
      · كحة تزداد مع الحركة الشديدة والرياضة مما يؤدي إلى توقف هذا النشاط الرياضي.
      · كحة تشتد ليلاً ( وتستمر لمدة أكثر من أسبوعين ) مما يؤدي إلى تكرار استيقاظ الطفل من نومه
      · زيادة في سرعة التنفس
      · ضيق وإجهاد في التنفس
      · أزيز أو صفير مع التنفس
      · الإجهاد وعدم القدرة على متابعة اللعب مع أقرانه
      · تكرار التهابات الجهاز التنفسي

      هل هناك أسباب أخرى لأعراض مشابهة ؟
      مع أن الربو هو السبب الشائع للعيد من الأعراض السابقة فأنه ليس كل حالة صفير وضيق في النفس حالة ربو، فهناك العديد من الأمراض التي تؤدي إلى أعراض متشابهة ومنها:
      · التهابات الجهاز التنفسي العلوي البكتيرية والفيروسية
      · ذات الرئه
      · التهاب الشعب الهوائية
      · العيوب الخلقية في الرئة والأوعية الدموية
      · وجود أجسام غريبة مستنشقة في الجهاز التنفسي مثل الفشار، الحب ( الفص فص ) وغيرها
      · الهبوط الدوري للقلب
      · الاسترجاع المعدي

      ما هي علاقة الكحة بالربو ؟
      في الماضي لم يكن الأطباء يقومون بتشخيص الربو قبل سن الثالثة من العمر، كما أن التشخيص يعتمد على وجود الصفير كعلامة رئيسية للربو، أما الأطفال الذين لديهم كحة مزمنة ومتكررة، أو أن يكون هناك أصوات خشخشة في الصدر، فكان التشخيص يتم على أساس وجود التهاب في الشعب الهوائية، ولكن الآن فقد أكتشف المتخصصين أن غالبية هؤلاء الأطفال لديهم حالة ربوية، حيث يكون المثير الأساسي لهذه النوبات هي الالتهابات الفيروسية.
      أي طفل لديه كحة مزمنة ومتكررة، تسوء في أواخر الليل ومع الصباح الباكر، أو كحة مع ضيق في التنفس يتبع التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية مثل البرد، أو وجود كحة بعد القيام بمجهود رياضي، في تلك الحالات يجب تقييم الحالة لإثبات وجود الربو من عدمه.

      ما هو تأثير التهابات الجهازالتنفسي على الطفل المصاب بالربو ؟
      من الطبيعي إصابة الأطفال المتكررة بالبرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، ونحن لا نستطيع حمايتهم من حدوث ذلك، وتلك الإصابات تبني لديهم المناعة في المستقبل، وعادة ما تزداد تلك الحالات مع زيادة اختلاط الطفل بالمجتمع من حوله وخصوصاً في الحضانة والروضة حيث نلاحظ زيادة حدوثها.
      عادة ما تكون أعراض الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي على شكل سيلان في الأنف وانسداده، ارتفاع في درجة الحرارة، الكحة، صعوبة في التنفس، والتي تستمر لعدة أيام، ولكن مع حدوث ضيق في التنفس مع كل إصابة بالبرد، مع وجود صفير، واستمرار الحالة لعدة أيام، هنا يجب علينا الانتباه وتقييم الحالة لإثبات وجود حالة ربويه من عدمها، كما أن استمرارية وجود الكحة بعد انتهاء الأعراض قد تلفت انتباهنا لوجود الربو.

      التشخيص

      الربو في الأطفال يختلف عنه في الكبار، فالقصة المرضية عادة ما تؤخذ من الوالدين وليس من الطفل نفسه، كما أن العلامات المرضية مختلفة، ولكل مرحلة عمرية علاماتها المرضية، كما أن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى أعراض مشابهه.
      القصة المرضية مهمة جداً لإثبات التشخيص ودرجة الربو، لذلك يجب على الوالدين الإجابة بصراحة تامة وعدم إخفاء المعلومة، وعم التهويل والزيادة لجلب الحرص والانتباه، كما يجب عليهم ملاحظة الأعراض المرضية وكيفية حدوثها، وما هي الظروف قبل حدوثها، حيث يقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة، ومنها:
      " كيف تبدأ الحالة ؟
      " هل هناك مسببات ؟ وما هي ؟
      " هل تعرض لمهيجات، وما هي ؟
      " هل أصيب برشح أو زكام ؟
      " كيف ظهرت الأعراض الأولى ؟
      " كيف تطورت الحالة ؟
      " ما هي الأدوية التي استخدمت ؟ وما هو مفعولها ؟
      " كم عدد الانتكاسات في المدة السابقة ؟
      " هل أحتاج إلى تنويم سابقاً بسبب الربو ؟
      " ما هي الأدوية المستخدمة ؟
      " هل أحتاج إلى زيارة الإسعاف ؟ ما هو عدد الزيارات ؟ ما هو العلاج ؟
      " هل الطفل مصاب بمرض تحسسي آخر؟
      " هل هناك أحد من أفراد العائلة مصاب بالربو، او مرض تحسسي آخر ؟
      " ما هي الأدوية التي يستخدمها الطفل في حالة الأزمة الربويه، ويدونها ؟

      كيفية التشخيص ؟
      يعتمد الطبيب في تشخيص الربو على مجوعة من النقاط، يمكن إيجازها بالتالي:
      " القصة المرضية
      " الأعراض المرضية
      " استبعاد الأمراض الأخرى المشابهة في الأعراض
      " وجود أعراض سابقة ومتكررة
      " إجراء الفحص السريري
      " إجراء بعض الاختبارات والأشعة
      " تجربة العلاج ( موسعات الشعب الهوائية ) ونجاحه في إزالة الأعراض

      ما هي الأعراض المرضية ؟
      قد يوجد عرض أو أكثر من الأعراض التالية:
      " كحة مزمنة مع سعال
      " كحة تزداد مع الحركة الشديدة والرياضة مما يؤدي إلى توقف هذا النشاط الرياضي.
      " كحة تشتد ليلاً ( وتستمر لمدة أكثر من أسبوعين ) مما يؤدي إلى تكرار استيقاظ الطفل من نومه
      " زيادة في سرعة التنفس
      " ضيق وإجهاد في التنفس
      " أزيز أو صفير مع التنفس
      " الإجهاد وعدم القدرة على متابعة اللعب مع أقرانه
      " تكرار التهابات الجهاز التنفسي

      ما هي العلامات الدالة خلال الكشف السريري ؟
      الطبيب خلال قيامه بالفحص السريري يقوم بالكشف الكامل على المريض وليس الصدر وحده، كما أنه يبحث عن وجود أي أعراض مرضية ليست بالخصوص للربو، للوصول إلى النتيجة العامة، ومن أهم العلامات التي يمكن ملاحظتها ما يلي:
      " مقاييس النمو ( الطول والوزن ) لتأثير الربو على النمو
      " فحص الأنف والحلق والجيوب الانفية للبحث عن أي علامات للالتهاب فيها
      " وجود أي علامات للحساسية في مناطق أخرى من الجسم
      " انتفاخ القفص الصدري
      " وجود صعوبة في التنفس
      " وجود صفير عند خروج الهواء ( الزفير )
      " وجود لغط في ضربات القلب

      هل هناك تحاليل أو أشعة تقوم بتشخيص الربو ؟
      ليس هناك تحاليل أو أشعات تقوم بتشخيص الربو، ولكن كما ذكرنا سابقاً، مجموعة من النقاط تدلنا على احتمالية وجود الربو
      هل أشعة الصدر ضرورية للتشخيص ؟
      الأشعة قد يحتاجها الطبيب في بعض الحالات التي من أعراضها ضيق التنفس والصفير لاستبعاد بعض الحالات الأخرى.

      ما هي الاختبارات اللازمة ؟
      الربو لا يحتاج إلى أجراء أي تحاليل أو أشعات، ولكن الطبيب قد يقوم ببعضها للمساعدة في التشخيص واستبعاد التشخيصات الأخرى، ومنها:
      " أشعة للصدر
      " أشعة للجيوب الأنفية
      " اختبارات وظائف الرئة Pulmonary Function test
      " القدرة القصوى للنفخ Peak Expiratory Flow Rate
      " تحليل الدم للمضادات الجسمية Immunoglobulin ( IgE )
      " منظار رئوي
      " منظار معدي
      " أشعة ملونة للمعدة ( لتشخيص الترجيع المعدي )

      هل هناك درجات للربو ؟
      الربو حالة مرضية تختلف فيه الأعراض بين فترة وأخرى، وهذا الاختلاف ليس له أهمية عند التشخيص أو تطور الحالة، ولكن قد تكون له فائدة في وضع البرنامج العلاجي، وهذا التقسيم يعتمد على نسبة تكرر الحالة وشدة أعراضها، وقياس الاختبارات التنفسية، و درجات الربو هي:
      " الربو الخفيف Mild asthma
      " الربو المتوسط Moderate asthma
      " الربو الشديد Severe asthma
      ( للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع --- الرجوع للقسم الخاص )

      ما هي أسباب تأخير تشخيص الربو ؟
      " الخوف من استخدام كلمة الربو واستخدام كلمات أخرى مثل حساسية في الصدر والتهاب في الصدر
      " عدم استمرارية وانتظام العلاج
      " تغيير الطبيب في كل مراجعه
      " عدم إعطاء القصة الكاملة للحالة
      " وجود أعراض غير منطبقة ( غير كلاسيكية ) للحالة.

      هل هناك أسباب أخرى لأعراض مشابهة ؟
      مع أن الربو هو السبب الشائع للعيد من الأعراض السابقة فأنه ليس كل حالة صفير وضيق في النفس حالة ربو، فهناك العديد من الأمراض التي تؤدي إلى أعراض متشابهة ومنها:
      " التهابات الجهاز التنفسي العلوي البكتيرية والفيروسية
      " ذات الرئه
      " التهاب الشعب الهوائية
      " العيوب الخلقية في الرئة والأوعية الدموية
      " وجود أجسام غريبة مستنشقة في الجهاز التنفسي مثل الفشار، الحب ( الفص فص ) وغيرها
      " الهبوط الدوري للقلب
      " الاسترجاع المعدي

      ما هو الربو الرياضي Exercise induce asthma ؟
      بعض الأطفال يكونون طبيعيين في حياتهم العادية بدون أزمات ربوية، ولكن عند قيامهم ببعض الرياضات تحدث لهم أزمات ربوية وضيق في التنفس، وننصح هؤلاء الأطفال باستخدام بخاخ الكورتيزون باستمرار مرتين يومياً ( حسب الإرشادات الطبية ) مع استخدام بخاخ الفنتولين قبل ممارسة الرياضة، وكذلك ننصح هؤلاء الأطفال بممارسة رياضة السباحة أكثر من غيرها من الرياضات.
      ما هو الربو الليلي( النومي ) Nocturnal asthma ؟
      هذه من أصعب الحالات تشخيصاً وقد تحتاج إلى مدة طويلة قبل إثبات التشخيص، وفي هذه الحالة يلاحظ حصول كحة شديدة تؤدي إلى استيقاظ الطفل من نومه وإيقاظ والديه وقد يكون مصحوباً بضيق في التنفس، وتستمر لمدة لا تقل عن أسبوعين، ويمكن التشخيص باستبعاد الأسباب الأخرى

      ما هي الأزمة الربوية ؟
      هي انتكاسة للحالة العادية، حيث لا تتمكن الأدوية المعتادة من السيطرة على الأعراض، بل أن الأعراض تزداد سوءاً
      كيفية التفريق بين الأزمة الربوية والتهابات الرئة ؟
      الطفل المصاب بالربو قد تصيبه التهابات رئوية سواء الفيروسية منها أو البكتيرية، وكلاهما يجعل الأعراض الربوية أشد، ويمكن معرفة وجود التهابات رئوية بوجود ارتفاع درجة الحرارة، ازدياد كمية البلغم، الإحساس بالتعب والإجهاد وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية، والطبيب يستطيع التفريق بسنهما عن طريق الكشف السريري والأشعة الصدرية

      ما هي علاقة الكحة بالربو ؟
      أي طفل لديه كحة مزمنة ومتكررة، تسوء في أواخر الليل ومع الصباح الباكر، أو كحة مع ضيق في التنفس يتبع التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية مثل البرد، أو وجود كحة بعد القيام بمجهود رياضي، في تلك الحالات يجب تقييم الحالة لإثبات وجود الربو من عدمه.

      ما هي علاقة التهابات الجهاز التنفسي بالربو ؟
      عادة ما تكون أعراض الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي على شكل سيلان في الأنف وانسداده، ارتفاع في درجة الحرارة، الكحة، صعوبة في التنفس، والتي تستمر لعدة أيام، ولكن مع حدوث ضيق في التنفس مع كل إصابة بالبرد، مع وجود صفير، واستمرار الحالة لعدة أيام، هنا يجب علينا الانتباه وتقييم الحالة لإثبات وجود حالة ربويه من عدمها، كما أن استمرارية وجود الكحة بعد انتهاء الأعراض قد تلفت انتباهنا لوجود الربو.

      العـــــــــــــــــــــــــــلاج



      لابد من التنويه بداية أنه لا علاج يزيل الربو، والهدف من الخطة العلاجية هو منع حدوث الأزمة الربوية وتقليل نسبة حدوثها، والسيطرة على الأعراض وتقليل المشاكل الناتجة عنها، بحيث نجعل الطفل يعيش حياة هانئة مستقرة بدون منغصات.
      علاج الربو يختلف من شخص لآخر معتمداً على درجة الحالة ونوعها ومسبباتها، لذلك يتم التقييم الطبي من خلال دراسة الحالة من كل جوانبها معتمدة على القصة المرضية وملاحظات الوالدين والمتابعة العلاجية من قبل الطبيب، ومن ثم وضع البرنامج العلاجي الخاص لكل طفل.

      ما هي أهداف علاج الربو ؟
      باستطاعة المرضى بالربو عند قيامهم بالوقاية واستخدام الأدوية الحديثة التي يصفها الطبيب حسب الخطة العلاجية من التخلص من الأعراض المرضية ما أمكن ذلك، ومن ثم:
      " التخلص من أعراض الربو ليلاً ونهاراً
      " عدم تقييد النشاط اليومي والرياضي
      " قلة الغياب عن المدرسة
      " عدم الاحتياج إلى التوجه إلى المستشفي ( الطوارئ) للعلاج.

      الوقاية خير من العلاج:
      منع حدوث الانتكاسات ضروري جداً بالابتعاد عن المحسسات والمهيجات، كما إتباع الخطة العلاجية بإشراف الطبيب، وطرق الوقاية بإيجاز هي كما يلي:
      " الامتناع عن المحسسات ( إذا عرفت وتحت إشراف الطبيب )
      " الابتعاد عن المهيجات ما أمكن ذلك
      " التهوية الجيدة للمنزل
      " الابتعاد عن الغبار
      " إغلاق الشبابيك في موسم حبوب اللقاح
      " الابتعاد عن السجائر والدخان ( الامتناع عن التدخين في المنزل والسيارة )
      " إبعاد الحيوانات المنزلية وفضلاتها
      " تنظيف الفراش وتعريض الأغطية للشمس للقضاء على عثة الفراش
      " عدم استخدام الأغطية والمخدات المحتوية على الريش أو الفرو
      " عدم وضع الألعاب مع الطفل في الفراش
      " الرياضة مهمة للطفل، وتعتبر السباحة من أفضل الرياضات للمصابين بالربو

      لا أشكو من أي أعراض، هل أحتاج إلى علاج ؟
      يعتقد البعض بأن علاج الربو هو علاج للأعراض وعلاج للنوبات الربوية، ولكن ذلك غير صحيح، فقد لوحظ أن المصابين بالربو يمكن أن يكون لديهم التهابات بالأغشية المبطنة للشعيبات الهوائية بعد انتهاء الأزمة الربوية---- مع عدم ظهور أية أعراض مرضية، وهذه الالتهابات تحتاج إلى علاج لتفادي مشاكلها بعيدة المدى، لذلك فإن هذه الالتهابات تحتاج إلى علاج، والطبيب خير من يعرف الحالة وعلاجها فاستمعوا لنصائحه.

      كيفية العلاج ؟
      سيقوم الطبيب بإرشاد الوالدين على الطريقة المثلى للعلاج من خلال ما يسمى بـ----- الخطة العلاجية، وعادة ما تكون بطريقة متدرجة، خطوة خطوة، ويتوقف العلاج على شدة الأعراض التي يشكو منها المريض، ونتائج العلاج الموصوف للمريض، ويقوم الطبيب عادة بمتابعة الحالة المرضية ونتائجها للحصول على أفضل النتائج مع استخدام أقل كمية ممكنة من الدواء، كما يمكن من خلال الخطة العلاجية تغيير الدواء كماً ونوعاً حسب الأعراض المرضية ودرجتها، والخطة المرضية ترسم للمريض نفسه ولا يمكن تطبيقها على طفل آخر.

      هل هناك علاج وقائي وآخر علاجي ؟
      الأدوية التي تؤخذ لعلاج الربو يقررها الطبيب، معتمداً على درجة الحالة واحتياجاتها العلاجية، ولكل حالة علاجها، وهناك مجموعة من الأدوية يمكن وصفها وتتركز على الآتي:
      1. أدوية للمقاومة: وهي أدوية تعطى لمنع الحالة الربوية من الحدوث، وعموماً مفعولها بطيء وتحتاج إلى مدة طويلة من العلاج، مثل:
      " بخاخ الستيرويد Becotide لعلاج التهاب الأغشية المخاطية
      " كروموجلايكيت Cromoglycate لمنع تفاعل المحسس مع المضادات الجسمية
      2. أدوية العلاج: وتعطى لمعالجة النوبات الربويه وعادة مفعولها سريع، حيث تقوم بتوسيع الشعب الهوائية، ومن أمثلتها الفينتولين ( سالبوتامول ) وغيره.

      هل يحتاج طفلي أدوية بشكل مستمر ؟
      العلاج والخطة العلاجية تعتمد على الحالة نفسها، والأطفال كما أنهم مختلفون في الشكل كذلك هم مختلفون في درجة الإصابة ونوعية العلاج، والطبيب هو من يقدر الحالة واحتياجها لاستمرارية العلاج.

      نشعر بالقلق لتناول طفلنا أدوية لمدة طويلة ؟
      بعض العائلات يشعرون بالقلق لاستخدام طفلهم أدوية لمدة طويلة حسب الوصفة الطبية، هذا القلق يزول عند قيام الطبيب بشرح الأمر لهم، كما أن على العائلة التعبير عن قلقها للطبيب الذي سوف يوضح الأمر، وبعض الأدوية يمكن استخدامها لسنين عديدة بدون مضاعفات تذكر وخصوصاً ما يؤخذ عن طريق البخاخ.

      البخاخ البني لا يعطي الفائدة بسرعة ؟
      البخاخ البني عادة يحتوي على دواء الستيرويد ( بيكوتيد Becotide ) ، وهو من الأدوية التي تقوم بتخفيف وعلاج التهابات الأغشية المبطنة للشعيبات الهوائية تدريجياً ولا تعمل بسرعة ، وقد تمر أسابيع قبل أن تقوم بعملها ، لذلك نلاحظ أن هذا الدواء يستخدم بشكل مستمر وليس لعلاج الأزمة الربوية نفسها ، ويمكن ملاحظة نجاح هذا الدواء بمتابعة قياس القدرة القصوى لنفخ الهواء.

      لماذا لا تستمر العائلة على العلاج الموصوف لهم ؟
      بعض العائلات يميلون إلى تجاهل النصائح الطبية باستخدام الدواء بصفة مستمرة، وقد يكون هناك بعض الأسباب غير المقنعة ومنها:
      " طفلي تحسنت حالته ولا يشكو من شيء في الوقت الحاضر
      " هل يحتاج أبني للدواء بشكل مستمر؟
      " نخاف من تأثير الأدوية على الطفل
      " طفلي يخجل من استخدام الأدوية في المدرسة
      " لا نستطيع المواظبة في إعطاء الدواء باستمرار.

      هل يمكن تغيير الجرعات العلاجية ؟
      الطبيب يصف الجرعة الدوائية ونوعها معتمداً على الحالة المرضية والخطة العلاجية، فيجب أتباع الإرشادات الطبية، ففي بعض الحالات قد يقوم الطبيب بزيادة الجرعة معتمداً على درجة الحالة، وإنقاصها مع التحسن.
      في بعض الأحيان ننسى إعطاء الدواء للطفل، ماذا نعمل ؟
      كما قلنا سابقاً، فهناك دواء للوقاية ( البني)، وآخر للعلاج ( الرمادي ) فيجب ترتيب إعطاء الدواء في أوقات محددة من اليوم وليس ساعة محددة، فمثلاً إذا كان ثلاث مرات يومياً فمع الأقطار والغداء والعشاء، وإذا كان مرتين مثلاً فمع الغداء وقبل النوم.
      أدوية الوقاية عند تذكر نسيانها ---- فعليكم بأخذها بدون زيادة الجرعة، وبدون ظهور أي أعراض مرضية، أما الأدوية العلاجية فيجب أتباع التعليمات، وقد تظهر الأعراض المرضية نتيجة لنسيانها.

      حالة طفلي لم تتحسن مع العلاج ؟
      إذا قام الطبيب بإعطاء العائلة خطة علاجية فيجب عليهم استخدامها بدقة، كما يجب عدم استخدام ما وصف للآخرين من علاج، فكل حالة مرضية لها أعراضها وطرق علاجها، وعند فشل العلاج الموصوف يجب أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة قبل الرجوع للطبيب مرة أخرى، ومنها:
      " هل تم إعطاء الطفل الجرعات اللازمة ولمدة كافية ؟ وحسب الإرشادات الطبية، فقد لوحظ أن السبب الرئيسي لفشل الخطة العلاجية هو عدم انتظام العلاج.
      " هل زادت الحالة سوءاً، أم لم يكن هناك تحسن واضح ؟
      " هل تم استخدام موصل الهواء ؟ وما هي كيفية إستخدامه ؟
      " هل تم إعطاء الدواء الصحيح بالطريقة الصحيحة ؟
      " من الذي قام بإعطاء الدواء للطفل ؟
      " هل قمتم بإعطاء الصورة الصحيحة، والمعلومات الصحيحة للطبيب ؟ فإن إخفاء المعلومات أو تضخيمها لن تنفع الطفل بل قد يضره من خلال تغيير أسلوب العلاج وكمية الجرعة .
      " هل سبق للطفل أن واجه صعوبة في علاج الحالة ؟ وكيف كان العلاج ؟ هل تم إدخاله للطواريء ؟

      طفلي لا تتحسن حالته سوى بالأكسجين ؟
      مقولة يرددها الأهل في الكثير من الأحيان---- فما هو الأكسجين ؟
      عند علاج الربو في الحالات الإسعافية فإنه يعطى دواء الفنتولين عن طريق الرذاذ، ولعمل ذلك يربط بالأكسجين لعمل الرذاذ وليس لاحتياج الأكسجين، وكمية الفنتولين المعطاة للطفل تعادل عدد من البخات عن طريق البخاخ والجهاز الموصل، من هنا نستطيع القول أن البخاخ يغني عن الرذاذ وإجهاد الطفل في المستشفى، فأستمع لإرشادات طبيبك.

      هل يحتاج طفلي إلى خافض للحرارة ؟
      عند وجود ارتفاع في درجة الحرارة فيجب البحث عن المسبب وعلاجه، فقد يكون هناك التهاب، وخصوصاً التهاب الجهاز التنفسي العلوي ( الأنف، الأذن، الحنجرة ) أو السفلي ( الشعب الهوائية والرئة )، ولا مانع من إعطاء خافض للحرارة مع تجنب استخدام الأسبرين، مع ملاحظة أن الربو كحالة مرضية تحسسية ليست مصحوبة بالحرارة.

      هل يحتاج المصاب بالربو لبخار الماء ؟
      عادة لا يحتاج المصاب بالربو لبخار الماء.

      لماذا لا يأكل طفلي عند إصابته بنوبة ربوية ؟
      جميع الأطفال عندما يصيبهم المرض تقل شهيتهم للأكل، ولكن يجب أن نلاحظ أن عدم تناول الطفل لغذائه ليوم أو أثنين لن يهلكه، فنحن نصوم ولا نتأثر كثيراً، وأكثر ما يحتاج إليه الطفل هو الماء.

      هل يحتاج المصاب بالربو إلى زيادة شرب السوائل ؟
      المصاب بالربو وخصوصاً عند وجود أزمة ربوية يفقد الكثير من الماء عن طريق التنفس ( زيادة سرعة التنفس ) كما تقل كمية تناوله للغذاء والماء، مما يؤدي إلى الجفاف وازدياد الحالة سوءاً، لذلك يجب الحرص على زيادة كمية الماء التي يتناولها الطفل، ويمكن معرفة وجود الجفاف من خلال نقص كمية العرق وكذلك نقص كمية البول.

      ما هو علاج الأزمة الربوية ؟
      الربو مرض مزمن يستمر مع الطفل سنين عدة وإن أختلف تكرار الأعراض وحدتها، ويكون العلاج معتمداً على الخطة العلاجية للطفل نفسه ولا يمكن تطبيقها على غيره، وقد تصيب الطفل أزمة ربوية حيث لا تستطيع الأدوية الموصوفة له السيطرة على الأعراض، وهنا لابد من التدخل السريع لتقليل تلك الأعراض، وعادة يقوم الطبيب بإرشاد الوالدين على طريقة التعامل مع الحالة، وفي حالة عدم نفع تلك الطريقة وزيادة الأعراض، فعليهم التوجه إلى الطواريء.

      هل هناك طريقة لمعرفة تحسن الحالة من عدمها ؟
      الأعراض المرضية هي المؤشر الرئيسي لتغير الحالة بالتحسن والسوء، ولكن من خلال متابعة الحالة باستخدام جهاز القدرة القصوى لنفخ الهواء يمكننا معرفة التغيرات قبل حدوث الأعراض ومن ثم التعامل مع الحالة في وقت مبكر.

      هل يحتاج الوالدين--- إلى علاج ؟
      نعم علاج الوالدين مهم جداً فهم القائمين على متابعة الطفل يومياً، ومرض الطفل يؤدي إلى قلقهم وسهرهم، فمعرفة الوالدين للخطة العلاجية وكيفية التصرف مع الحالة في حالة الأزمة الربوية ، وعدم الخوف والقلق مهم جداً ، بعض الأطفال يجدون الحب والرعاية في حالة المرض ، والطفل ذكي بطبعه فقد يستغل قلق الأهل لتنفيذ مطالبه وجلب الانتباه له ، فهدوء الأهل وحسن تصرفهم مع طفلهم مهم جداً .
      لا حول ولا قوه الا بالله
      سبحان الله العظيم وبحمده
      سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
      سبحان الله وبحمده زنه عرشه
      اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم يقوم الحساب
      حسبى الله الذى لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X