من واقع تجربتي الشخصية مع أطفال التوحد والتي تتمتل في كوني معلمة تربية موسيقية لذوي الإعاقة بصفة عامة ومن خلال تجربتي لعلاج أطفال التوحد بالموسيقى فإنني لمست مدى تأثيرها على تلك الفئة سواء كانت مع من يقومون بترديد الكلام (الصدائية) أو حتى الأطفال الذين لا يتكلمون ويعانون من مشاكل شديدة في التوحد.فمن خلال ملاحظتي لتأثير الموسيقى على كل فئة من أطفال التوحد على حدة فإنني قمت باستغلال ترديد الطفل للكلام في تدريبه ( بوضع منهاج مناسب لقدراتهالخاصة)بداية من معرفة اسمه كاملاوترديده وكذلك اسمي أنا كمعلمته بطريقة منغمة ثم حوار منغم بيني وبينه قائم على السؤال مني والجواب منه لمعلومات حول المهارات التي يكتسبهافكانت النتيجة رائعة فقمت بتكوين فريق إنشاد يقوم بالمشاركة في الاحتفالات والمناسبات المختلفةوبالفعل نجحت تجربتي معهم. أما فئة الأطفال الذين لا يتكلمون من أطفال التوحد أو من هم حالتهم شديدة فقد قمت بوضع منهاج خاص به بعد ملاحظة نوعية الموسيقى التي ينجذبون إليها وتلقيت منهم النتيجة إذ أن بعضا من الأطفال الذين لا يتكلمون فاجأني بإنشاد بعض أجزاء أو كلمات من الأناشيد التي أسمعها لهم عزفا وإنشادا بدمجهم أحيانا مع أقرانهم الذين يرددون الكلام. وكذلك صار الأطفال الذين ينتمون إلى أشد حالات التوحد فقد صاروا أكثر هدوءا من ذي قبل ويمسكون بيدي مطالبي بسماع العزف ، ومن بين أطفال التوحد من يظهر مهارة موسيقية في العزف على آلة معينة أو عدة آلات. ولذلك قمت بإشراك إحدى هذه الحالات بجلوسها بجانبي بعد تدريب لمشاركتي في العزف وذلك أثناء الاحتفال بإحدى المناسبات وكان ملتزما لأنه كان تركيزه منصبا على تواصله معي.
ملاحظة:ـ أسجل في نهاية هذا الموضوع همسة اطمئنان لكل قلب أم لديها طفل ينتمي للتوحد فأقول لها بصدق : اطمئني ياأختاه وعيشي بالأمل في تقدم حالة طفلك نحوالتحسن وذلك بالصبر، فلا دموع ولا آهات ولكن قولي يارب كن معي لأكن معه فذلك سيكون سبيلك بإذن الله تعالى لدخول الجنة التي أتمناها لنا جميعا. وشكرا لكل من يقوم بالتعقيب على موضوعي الذي كتبته من القلب وأتمنى أن يصل إلى قلوبكم.
ملاحظة:ـ أسجل في نهاية هذا الموضوع همسة اطمئنان لكل قلب أم لديها طفل ينتمي للتوحد فأقول لها بصدق : اطمئني ياأختاه وعيشي بالأمل في تقدم حالة طفلك نحوالتحسن وذلك بالصبر، فلا دموع ولا آهات ولكن قولي يارب كن معي لأكن معه فذلك سيكون سبيلك بإذن الله تعالى لدخول الجنة التي أتمناها لنا جميعا. وشكرا لكل من يقوم بالتعقيب على موضوعي الذي كتبته من القلب وأتمنى أن يصل إلى قلوبكم.
رضا أحمد غدية ـ معلمة تربية موسيقية لذوي الإعاقة
تعليق