كما تساعدنا الرسوم المقننة والحرة في تشخيص الصعوبات ومظاهر الاضطرابات التي يعاني منها الأطفال والمراهقين والكبار على السواء ومعرفةج ذورها الانفعالية الدينامية ، فإن للتعبير الفني والرسوم خصوصاً تأثيراً علاجياً ووظائف بنائية لها دورها الفعال في استعادة التوازن الانفعالي والتوافق الشخصي والاجتماعي للفرد والحفاظ على صحته النفسية . ومن ثم يعدُ العلاج بالفن واحداً منأهم طرق العلاج النفسي .
إن العلاج بالفن من المجالات المهنية والأكاديمية حديثة العهد نسبياً ، وهو يقوم على تطويع الأنشطة الفنية التشكيلية ، وتوظيفها بأسلوب منظم ومخطط ، لتحقيق أغراض تشخيصية وعلاجية تنموية نفسية ، عن طريق استخدام الوسائط والمواد الفنية الممكنة في أنشطة فردية أو جماعية ، مقيدة (موجهة ) أو حرة (اختبارية ) ، وذلك وفقاً لأهداف الخطة العلاجية وتطور مراحلها ، وأغراض كل من المعالج وحاجات المريض ذاته .
ويستهدف العلاج بالفن مساعدة المرضى على أعادة بناء الطرق التي ينضمون بها حياتهم ويعيشونها ويدركونها . وتحريكهم من حالات الشعور بالاغتراب، والعدوانية والتمركز حول دواتهم والقلق ، وما شابه ذلك إلى حالات أخري تسودها مشاعر الحب والتعاطف والرغبة في التعلم والنمو ، والإعجاب بالحياة والإقبال عليها ، والإحساس بالتوازن والسلام الداخلي . ويذكر ((ب. لندن )) أن العمل الإبداعي يصبح علاجياً إذا ماتوفر له ظرفان أساسيان ، أولهما عندما يكون الطرفان المعنيان – المريض والمعالج – لديهم هدف واضح مشترك ، وهو طرح خبرات حياتية غير مرغوب فيها ، واستبدالها بخبرات مثمرة وذات قيمة أما الظرف الثاني فيتحقق عندمايُستخدم العمل الأبداعى وما يولده من موضوعات كمراّ ة للعقل فيما يسقطه المريض من مواد ، ويستكشفه من أفكار وأحداث تتعلق بذاته وحياته والعالم من حوله .
وعادة مايعنى المعالجون بالفن أساساً بتناول التعبير الفني للمريض على أنه تعبير رمزي يعكسشخصية صاحبه، ودوافعه وصراعاته وحاجاته الخاصة ، وأحاسيسه ومشاعره واتجاهاته،وعلاقاته ببيئته الأسرية والاجتماعية . كما يعنون بتشجيع المريض على أن يفهم بنفسه مدلولات هذا التعبير ، ويكتشف كينونته ، ويدرك ذاته موضوعياً ، ويعي بها من خلاله . ويستخدمون أيضاً المنتجات الفنية كوسيلة لتسير العلاقات والصلات العلاجية النفسية .
وكما تشير (أديث كرامر) فإن المعالجين بالفن يركزون علي تفسير المعاني والأبعاد اللاشعورية للأشكال والرموز المتضمنة في التعبير ، وملاحظة العلاقة الوثيقة بينها وبين الشخصية .وأن القاعدة الأساسية في العلاج بالفن – كما في طرق العلاج النفسي عموماً – هي قبول كل الاستجابات . وأن القاعدة الأساسية في العلاج بالفن – كما في طرق العلاج النفسي عموماً هي قبول كل الاستجابات والنواتج بصرف النظر عن مسألة الجودة الفنية فيما ينتجه المريض من أشكال تعبيرية فنية مختلفة .
· وتعد (مرجريت نومبيرج) من أوائل الرواد في مجال العلاج بالفن .
وتناولت نومبيرج العلاج بالفن على أنة يعتمد في طرقة وأساليبه على السماح للمواد اللاشعورية بالتعبير التلقائي من خلال الوسائط والمواد الفنية . كما يقوم على تطوير العلاقة الوثيقة بين المريض والمعالج وجهدها المتواصل ورغبتها المشتركة ، وتشجيع عملية التداعي الحر بغية استخلاص البيانات والتحليلات والتفسيرات من خلال التصميمات والرموز الناتجة، والتي تمثل شكلاً من أشكال التواصلأو الكلام الرمزي بين المريض والمعالج.
· كما عددت المميزات المختلفة لاستخدام الرسم والتصوير والتشكيل بالصلصال في العلاج النفسي التحليلي في عدة أمور لعل من أهمها أن هذه الاستخدامات تسمح بالتعبير المباشر عن الأحلام والخيالات وبترجمة الخبرات والمشاعر. بإمكانها الهروب من الرقابة بيسر وسهولة أكثر من التعبير اللفظي عنها .
· كما تذكر ((نومبيرج)) أن النواتج المطروحة من خلال الرسم والتعبيرات الفنية تكون أكثر ثباتاً، حيث لا تتأثر محتوياتها بالنسيان ، إضافة إلى أنه يصعب إنكارها . وأنه عن طريق العلاج بالفن تكون الفرصة متاحة لتشجيع استقلالية المريض من خلال إسهاماته المتزايدة في ترجمة مشاعره وتأويل إبداعاته الخاصة. كما أن المريض سوف يتخلص تدريجياً من اعتماديته على المعالج ويستبدلها بفنه الخاص .
نقلا عن منتدى جمعية الأطفال المعوقين
إن العلاج بالفن من المجالات المهنية والأكاديمية حديثة العهد نسبياً ، وهو يقوم على تطويع الأنشطة الفنية التشكيلية ، وتوظيفها بأسلوب منظم ومخطط ، لتحقيق أغراض تشخيصية وعلاجية تنموية نفسية ، عن طريق استخدام الوسائط والمواد الفنية الممكنة في أنشطة فردية أو جماعية ، مقيدة (موجهة ) أو حرة (اختبارية ) ، وذلك وفقاً لأهداف الخطة العلاجية وتطور مراحلها ، وأغراض كل من المعالج وحاجات المريض ذاته .
ويستهدف العلاج بالفن مساعدة المرضى على أعادة بناء الطرق التي ينضمون بها حياتهم ويعيشونها ويدركونها . وتحريكهم من حالات الشعور بالاغتراب، والعدوانية والتمركز حول دواتهم والقلق ، وما شابه ذلك إلى حالات أخري تسودها مشاعر الحب والتعاطف والرغبة في التعلم والنمو ، والإعجاب بالحياة والإقبال عليها ، والإحساس بالتوازن والسلام الداخلي . ويذكر ((ب. لندن )) أن العمل الإبداعي يصبح علاجياً إذا ماتوفر له ظرفان أساسيان ، أولهما عندما يكون الطرفان المعنيان – المريض والمعالج – لديهم هدف واضح مشترك ، وهو طرح خبرات حياتية غير مرغوب فيها ، واستبدالها بخبرات مثمرة وذات قيمة أما الظرف الثاني فيتحقق عندمايُستخدم العمل الأبداعى وما يولده من موضوعات كمراّ ة للعقل فيما يسقطه المريض من مواد ، ويستكشفه من أفكار وأحداث تتعلق بذاته وحياته والعالم من حوله .
وعادة مايعنى المعالجون بالفن أساساً بتناول التعبير الفني للمريض على أنه تعبير رمزي يعكسشخصية صاحبه، ودوافعه وصراعاته وحاجاته الخاصة ، وأحاسيسه ومشاعره واتجاهاته،وعلاقاته ببيئته الأسرية والاجتماعية . كما يعنون بتشجيع المريض على أن يفهم بنفسه مدلولات هذا التعبير ، ويكتشف كينونته ، ويدرك ذاته موضوعياً ، ويعي بها من خلاله . ويستخدمون أيضاً المنتجات الفنية كوسيلة لتسير العلاقات والصلات العلاجية النفسية .
وكما تشير (أديث كرامر) فإن المعالجين بالفن يركزون علي تفسير المعاني والأبعاد اللاشعورية للأشكال والرموز المتضمنة في التعبير ، وملاحظة العلاقة الوثيقة بينها وبين الشخصية .وأن القاعدة الأساسية في العلاج بالفن – كما في طرق العلاج النفسي عموماً – هي قبول كل الاستجابات . وأن القاعدة الأساسية في العلاج بالفن – كما في طرق العلاج النفسي عموماً هي قبول كل الاستجابات والنواتج بصرف النظر عن مسألة الجودة الفنية فيما ينتجه المريض من أشكال تعبيرية فنية مختلفة .
· وتعد (مرجريت نومبيرج) من أوائل الرواد في مجال العلاج بالفن .
وتناولت نومبيرج العلاج بالفن على أنة يعتمد في طرقة وأساليبه على السماح للمواد اللاشعورية بالتعبير التلقائي من خلال الوسائط والمواد الفنية . كما يقوم على تطوير العلاقة الوثيقة بين المريض والمعالج وجهدها المتواصل ورغبتها المشتركة ، وتشجيع عملية التداعي الحر بغية استخلاص البيانات والتحليلات والتفسيرات من خلال التصميمات والرموز الناتجة، والتي تمثل شكلاً من أشكال التواصلأو الكلام الرمزي بين المريض والمعالج.
· كما عددت المميزات المختلفة لاستخدام الرسم والتصوير والتشكيل بالصلصال في العلاج النفسي التحليلي في عدة أمور لعل من أهمها أن هذه الاستخدامات تسمح بالتعبير المباشر عن الأحلام والخيالات وبترجمة الخبرات والمشاعر. بإمكانها الهروب من الرقابة بيسر وسهولة أكثر من التعبير اللفظي عنها .
· كما تذكر ((نومبيرج)) أن النواتج المطروحة من خلال الرسم والتعبيرات الفنية تكون أكثر ثباتاً، حيث لا تتأثر محتوياتها بالنسيان ، إضافة إلى أنه يصعب إنكارها . وأنه عن طريق العلاج بالفن تكون الفرصة متاحة لتشجيع استقلالية المريض من خلال إسهاماته المتزايدة في ترجمة مشاعره وتأويل إبداعاته الخاصة. كما أن المريض سوف يتخلص تدريجياً من اعتماديته على المعالج ويستبدلها بفنه الخاص .
نقلا عن منتدى جمعية الأطفال المعوقين
تعليق