قصة لاب طفل داون لا يمكن وصفه
إن من يعرفني يعرف انه أضحى كل أبناءي من الدوان عشقي وكل حياتي
فانا ابحث عنهم وكلما نزلت إلى السوق أتمنى من الله أن أجد احد منهم حتى أصبحت إن وجدت احد منهم ألحقهم كمراهق يهوى فتاه فيريد أن يعرف كل شيء عنها
انأ كذلك إن رأيت طفل أو شاب أو فتاة داون ألحقه وأراقب تصرفاته وان أحسست إني استطيع التحدث لأهاله أتعرف عليهم واخذ بنصائحهم وأعطي ما قدر الله لي أن انصحهم
ولربما منكم من صادفني أو تعرفت أليه بهذه الطريقة.
وقصتي اليوم في هذا السياق لنتابعها للأخر
كنت أنا وابني الأكبر قبل مدة في احد المولات نشترى متطلبات الأسرة
قال لي ابني : بابا مفاجئة انظر خلفك
نظرت فإذا هناك طفل بسم الله ما شاء الله أية من الجمال يأسر القلب هو من أطفالي الأطفال السعداء دوان سندروم برفقة أبيه وأمه وأخته
قلت لولدي ألحقني لنراقبهم
وبدائنا
الوالد مشغول بحاجته والأم تحاول الإمساك بابنها حتى لا يعبث بالبضائع والبنت تمشي حول الرفوف هي اكبر من أخيها الداون على ما يبدو
ذهبت إلى الوالد سلمت عليه وقلت له أستاذ تسمح لي أن اقبل الصغير نظر إلي باستغراب وكان الأمر لم يعجبه
وقال لي باستهزاء (روح بوسوه خذ البركة )
فسرعت بالقول انأ لدي ابن مثله دوان سندروم
فنادي على زوجته (فلانة خليه يبوسه )
ونظر لي قائلا (شو رأيك تأخذه وتريحني منه ويصير عندك اثنان )
قلت له موافق على طول فلم يعجبه كلامي
ذهبت للولد قبلته وضممته كنت أتمنى أن أضعه بين أضلاعي وامضي
مسحت على رأسه
حاول الطفل إبعادي يبدو انه ليس متعود على الغرباء إطلاقا
سالت ألام كم عمره قالت عشرة سنوات سالت الولد ما اسمك لم يعرف الرد أطلاق أصوات لم افهمها
قالت ألام يزن
قلت لها هل يذهب إلى مدرسة أو مركز
قالت ذهب منذ سنتين وبقي شهرين وأخرجناه منها
قلت لها تحمليني لماذا
قالت مثلا كنت أعطيه سندوتشات و فواكه فلا يأكلها
قلت لها الموضوع بسيط
قالت لا تتسرع فقد كانت المعلمة هي تأكل سندوتشات يزن وفاكهته وكنت أقول لا يهم
المهم في مره أتى وقد مزقت ملابسه الداخلية السفلى
قلت لها الله اكبر ماذا
قالت نعم وثاني يوم ذهبت لمديرة المركز وسألتها فقالت أن شاب من ذوي الاعاقه الشديدة حاول الاعتداء عليه ولكن بفضل الله لحقنه فخفت عليه ولم أرسله بعدها للمركز
وأحاول تعليمه بالبيت وأوضاعنا لا تسمح لنا بإرساله إلى مراكز خاصة
توجهت للأب قائلا أستاذي الفاضل ماذا تعمل أنت
قال معلم رياضه
فقالت له إذا سآخذ عنوانك وسأرسل لك بعض الكتيبات عن الدوان سندروم وما أجده يخص التربية الخاصة
فضحك الأب وقال أخي أنا معي بكالوريوس تربيه خاصة لكني لم اعمل فيها
طبعا قطع الحديث صوت أمه تصرخ عليه لأنه يحاول عض أخته فنظرت للولد فإذا أسنانه كلها تسوس ويبدو التشوه فيهم واضحا فنظرت إلى أخته فإذا أسنانها أجمل قد ركبت جسر لتقويم الأسنان
فقلت للأب لماذا أسنانه هكذا
لم يجب
فقلت ما شاء الله البنت أسنانها الاهتمام واضح
ويزن من حقه عليك أن يراجع طبيب أسنان
قال البنت لازم تعمل أسنانها عشان لم تكبر تتزوج أما هذا .... وصمت
قلت له ليس هكذا تقاس الأمور أن هذا الطفل مفتاح الجنة
قاطعني قائلا أنا لا أريد محاضرات
قلت له على كل الأحوال هذا كرتي وأنا بيتي ليس بعيدا من هنا
أتمنى منكم الاتصال بي وزيارتي للتحدث في امور كثيرة ولنعرف بعض أكثر
قال لي يا أخي اسمع من الأخر إذا يدكم تعملوا شيء يصلني من خلاله فلوس أنا معكم وبوقع على أي شيء
قلت له أستاذا نحنا لا نعطي فلوس نحن نقدم دعم نفسي ونعطيك من خبراتنا لتفيد ابنك
قال لي شكرا وسحب ابنه من يده ومضى
وقفت أنا وابني ننظر لبعضنا لفترة
ثم رفع ابني يده إلى السماء قائلا يا رب أعطيني فلوس كثير
أبي سأعمل ما بوسعي ليكون عندي فلوس
ابتسمت قائلا ولماذا
قال حتى اخذ من الآباء (مثل هذا الأب) أولادهم وأربيهم أنا
لم استطيع الرد ولا محاورته كان كل فكري مع هذا الطفل
الغريب أننا عندما خرجنا من المول وجدت كرتي ممزق ومرمي على الأرض
القصة حدث منذ عامين
إن من يعرفني يعرف انه أضحى كل أبناءي من الدوان عشقي وكل حياتي
فانا ابحث عنهم وكلما نزلت إلى السوق أتمنى من الله أن أجد احد منهم حتى أصبحت إن وجدت احد منهم ألحقهم كمراهق يهوى فتاه فيريد أن يعرف كل شيء عنها
انأ كذلك إن رأيت طفل أو شاب أو فتاة داون ألحقه وأراقب تصرفاته وان أحسست إني استطيع التحدث لأهاله أتعرف عليهم واخذ بنصائحهم وأعطي ما قدر الله لي أن انصحهم
ولربما منكم من صادفني أو تعرفت أليه بهذه الطريقة.
وقصتي اليوم في هذا السياق لنتابعها للأخر
كنت أنا وابني الأكبر قبل مدة في احد المولات نشترى متطلبات الأسرة
قال لي ابني : بابا مفاجئة انظر خلفك
نظرت فإذا هناك طفل بسم الله ما شاء الله أية من الجمال يأسر القلب هو من أطفالي الأطفال السعداء دوان سندروم برفقة أبيه وأمه وأخته
قلت لولدي ألحقني لنراقبهم
وبدائنا
الوالد مشغول بحاجته والأم تحاول الإمساك بابنها حتى لا يعبث بالبضائع والبنت تمشي حول الرفوف هي اكبر من أخيها الداون على ما يبدو
ذهبت إلى الوالد سلمت عليه وقلت له أستاذ تسمح لي أن اقبل الصغير نظر إلي باستغراب وكان الأمر لم يعجبه
وقال لي باستهزاء (روح بوسوه خذ البركة )
فسرعت بالقول انأ لدي ابن مثله دوان سندروم
فنادي على زوجته (فلانة خليه يبوسه )
ونظر لي قائلا (شو رأيك تأخذه وتريحني منه ويصير عندك اثنان )
قلت له موافق على طول فلم يعجبه كلامي
ذهبت للولد قبلته وضممته كنت أتمنى أن أضعه بين أضلاعي وامضي
مسحت على رأسه
حاول الطفل إبعادي يبدو انه ليس متعود على الغرباء إطلاقا
سالت ألام كم عمره قالت عشرة سنوات سالت الولد ما اسمك لم يعرف الرد أطلاق أصوات لم افهمها
قالت ألام يزن
قلت لها هل يذهب إلى مدرسة أو مركز
قالت ذهب منذ سنتين وبقي شهرين وأخرجناه منها
قلت لها تحمليني لماذا
قالت مثلا كنت أعطيه سندوتشات و فواكه فلا يأكلها
قلت لها الموضوع بسيط
قالت لا تتسرع فقد كانت المعلمة هي تأكل سندوتشات يزن وفاكهته وكنت أقول لا يهم
المهم في مره أتى وقد مزقت ملابسه الداخلية السفلى
قلت لها الله اكبر ماذا
قالت نعم وثاني يوم ذهبت لمديرة المركز وسألتها فقالت أن شاب من ذوي الاعاقه الشديدة حاول الاعتداء عليه ولكن بفضل الله لحقنه فخفت عليه ولم أرسله بعدها للمركز
وأحاول تعليمه بالبيت وأوضاعنا لا تسمح لنا بإرساله إلى مراكز خاصة
توجهت للأب قائلا أستاذي الفاضل ماذا تعمل أنت
قال معلم رياضه
فقالت له إذا سآخذ عنوانك وسأرسل لك بعض الكتيبات عن الدوان سندروم وما أجده يخص التربية الخاصة
فضحك الأب وقال أخي أنا معي بكالوريوس تربيه خاصة لكني لم اعمل فيها
طبعا قطع الحديث صوت أمه تصرخ عليه لأنه يحاول عض أخته فنظرت للولد فإذا أسنانه كلها تسوس ويبدو التشوه فيهم واضحا فنظرت إلى أخته فإذا أسنانها أجمل قد ركبت جسر لتقويم الأسنان
فقلت للأب لماذا أسنانه هكذا
لم يجب
فقلت ما شاء الله البنت أسنانها الاهتمام واضح
ويزن من حقه عليك أن يراجع طبيب أسنان
قال البنت لازم تعمل أسنانها عشان لم تكبر تتزوج أما هذا .... وصمت
قلت له ليس هكذا تقاس الأمور أن هذا الطفل مفتاح الجنة
قاطعني قائلا أنا لا أريد محاضرات
قلت له على كل الأحوال هذا كرتي وأنا بيتي ليس بعيدا من هنا
أتمنى منكم الاتصال بي وزيارتي للتحدث في امور كثيرة ولنعرف بعض أكثر
قال لي يا أخي اسمع من الأخر إذا يدكم تعملوا شيء يصلني من خلاله فلوس أنا معكم وبوقع على أي شيء
قلت له أستاذا نحنا لا نعطي فلوس نحن نقدم دعم نفسي ونعطيك من خبراتنا لتفيد ابنك
قال لي شكرا وسحب ابنه من يده ومضى
وقفت أنا وابني ننظر لبعضنا لفترة
ثم رفع ابني يده إلى السماء قائلا يا رب أعطيني فلوس كثير
أبي سأعمل ما بوسعي ليكون عندي فلوس
ابتسمت قائلا ولماذا
قال حتى اخذ من الآباء (مثل هذا الأب) أولادهم وأربيهم أنا
لم استطيع الرد ولا محاورته كان كل فكري مع هذا الطفل
الغريب أننا عندما خرجنا من المول وجدت كرتي ممزق ومرمي على الأرض
القصة حدث منذ عامين
تعليق