تويت
النظام الغذائي يجب أن يكون نمط حياة
رشا نجمة": النظام الغذائي يجب أن يكون نمط حياة
إنها اختصاصية التغذية "رشا نجمة" التي تقدم برنامجاً أسبوعياً في إذاعة "أرابيسك" لتجيب فيه عن أسئلة المستمعين حول كل ما يتعلق بهذا الاختصاص.
وهي عضو بجمعية ترقق العظام السورية، وعضو بجمعية اختصاصيي التغذية بمقاطعة "كيبيك" في كندا.
eSyria التقى الاختصاصية في الحوار التالي:
* ما مساهماتك من خلال الجمعيات في خدمة القطاعات الاجتماعية؟
** لكوني عضواً بجمعية ترقق العظام فقد عملت من خلال الجمعية على القيام بحملة لتوعية الأطفال حول أهمية مرض ترقق العظام والوقاية منه منذ الصغر. أيضاً التوعية الغذائية عبر وسائل الإعلام لتكوين قاعدة معلومات حول أهمية التغذية في حياتنا اليومية وللمستقبل، وأعني بهذه التوعية ليس إنقاص الوزن وزيادته وإنما التغذية المرضية من سوء امتصاص، ضغط، شحوم ثلاثية، قصور كلوي.
* نظام التغذية في الدول المتقدمة يختلف عنه في بلادنا، فكيف استطعت اعتماد المعيار الذي يناسب بلدنا؟
** المجتمع الذي نعيش فيه يختلف عن المجتمع الغربي بنوعية الطعام فمثلاً نحن نأكل الأرز أكثر بينما هم يأكلون البطاطا أكثر، لكني في النهاية أعمل بنفس المعلومات إنما الاختلاف الوحيد هو موضوع التوازن الغذائي لأصناف الأكل هنا وهو الأهم.
* في القديم كان اعتماد الناس في الأكل على الزيت البلدي، والبرغل، والعدس، والبقوليات، فكيف تنظرين إلى الوضع الحالي مع انتشار الوجبات السريعة في السوق؟
** الأسواق فتحت على بعضها وأصبح لدينا خيارات كثيرة لكن الناس لا تعرف الخيار الصحيح ما جعل الكثيرين يلجؤون للوجبات السريعة.
في القديم كانت نوعية الطعام أفضل لكن الكمية التي كانت تؤكل كانت أكبر نتيجة الجهد الكبير الذي يبذله الشخص في عمله، إنما اليوم نجد أن نوعية الطعام تغيرت وأصبحت أقرب إلى المصنعة الملأى بالدسم، والسكر، دون وجود البروتينات والمعادن. أصبح الموضوع الآن أصعب
غرفة الانتظار في المركزللحفاظ على عادات صحية صحيحة وأنا أفضل العودة إلى الأطعمة القديمة.
* ما الذي يميز برنامج التغذية الذي تضعينه؟
** تميزي بإعطائي كل شخص ما يناسبه فأنا أسأل المراجع ماذا يأكل، وكيف يأكل، وساعات تناول طعامه، ومن يحضر له الطعام "من البيت أو من السوق"؟؟ ومن خلال هذه الأسئلة أعرف ماذا ينقصه بنظامه الغذائي حيث أستطيع من خلال الأجوبة معرفة ماذا يجب أن أضيف له كي يتبع نظاماً سهلاً لا يثقل معدته، مع نظام صارم بتحديد الكميات للسعرات الحرارية الواجب اعتمادها خصوصاً أن كمية حرق السعرات تختلف من شخص لآخر.
ليس هناك نظام حمية واحد للجميع، وإنما أتبع نظاماً لكل شخص حسب ما يناسبه ويرضيه لتطبيقه كي يستمر فيه وكي يصبح هذا النظام نمط حياة وليس لفترة محددة فقط.
* لديك في المركز جهاز متطور جداً لفحص مكونات الجسم وتوضع الشحوم وقياس الوزن، وجهاز آخر يعمل على إذابة الشحوم من الجسم، فهل لنا ببعض الشرح عن هذين الجهازين، وما فائدتهما؟
** الجهاز الأول يفحص مكونات الجسم من شحوم، ومياه، وبروتين، وعضل، ومعادن، وأين توزع كل منها في الجسم، والجهاز يعطي حسب هذه الفحوص كمية حرق الانسان للسعرات الحرارية اليومية، ويقيس كمية احتباس الماء في الجسم لمعرفة السبب سواء كان من مرض الضغط أو التغذية غير السليمة، وأهمية الجهاز تكمن في متابعة إنقاص الوزن لدى الشخص بطريقة صحية ومتوازنة من خلال الفحص الدوري عبره. أما الجهاز الثاني فهو جهاز خاص بعلاج السيلوليت والترهل ونحت الجسم.
* كثرت مراكز الأغذية في الآونة الخيرة في بلدنا، فهل ترينها ظاهرة صحية وهل استطعت الاطلاع على النمط الغذائي الذي يتم في هذه المراكز مقارنة مع النمط الذي تتبعينه؟
** هو أمر صحي غرفة الأغذية الصحيةبالتأكيد وهذا يعني انتشار الوعي الغذائي لدى الناس. وبالنسبة للاطلاع على المراكز في سورية فقد قمت بزيارة بعضها في "دمشق وحمص وحلب" وهي جيدة جميعاً طالما أن من يديرها قد أنهى اختصاص التغذية من إحدى الجامعات المهمة لأنه حتماً سيطبق ما درسه فيها، لكني وجدت بالعموم أن عدد الدارسين لهذا الاختصاص أكثر من عدد الممارسين.
* ما النصيحة أو النصائح التي تقدمينها للتشجيع على اتباع نمط صحي؟
** أول وأهم نصيحة هي للأمهات لأن الأم هي التي تقدم الطعام لأهل البيت وهي المسؤولة عن التغذية وهي من ينشر الوعي لأولادها لأن مشكلة الشباب الصغار أنهم لا يعرفون عن هذا الوعي فيشترون من السوق.
النصيحة المهمة الثانية هي أن نقرأ أكثر، ونعرف أكثر عن التغذية لأن البدانة مرض ولابد من الحفاظ على وزن صحي كي لا نتسبب لأنفسنا بأمراض البدانة والتي أهمها الضغط والسكري.
النصيحة المهمة الثالثة هي الاكثار من شرب الماء لأن الماء أساسي بالنظام الغذائي لذلك يجب أن نشرب ما يقارب الليتر والنصف يومياً (ما يعادل ثمانية أكواب).
النصيحة الرابعة هي أن بلادنا تحوي وفرة في الخضار والفواكه الطازجة والرخيصة لذلك لابد من الاكثار أيضاً من هذه المأكولات لأنها صحية وغنية بالفيتامينات والمعادن. أيضاً علينا الإكثار من أكل السلطات، وكذلك البقوليات الطازجة، والحمص، والعدس، لأنها جميعاً خالية من الكوليسترول وغنية بالألياف.
في مركز التغذية التقينا السيدة "خلود الفار- ربة منزل" والتي كانت تقيس كتلة الجسم وتكوينه لدى الاختصاصية وسألناها عن سبب وجودها في العيادة فقالت: «إن السبب هو عدم التزامي بأكل المواد الصحية والزيادة الملحوظة في وزني في الفترة الأخيرة، فكان لابد من القدوم لاتباع نظام غذائي يساعدني على تغيير العادات التي كنت أتبعها، وقد وجدت اختلاقاً واضحاً في حياتي بعد شهرين من اتباع النصائح، وسأتابع ذلك ليكون هذا النظام نمطا لحياتي دائماً كما نصحتني الاختصاصية».
وحول أهمية النظام الغذائي الصحي تحدثنا مع الدكتور "عبد الرزاق الصباغ" اختصاصي أمراض داخلية فقال: «تأتي أهمية التوازن الغذائي من أهمية الحصول على جميع أنواع الأغذية فهناك أغذية غنية بالحديد وأغذية غنية بالكالسيوم، لذلك لابد من معرفة أهمية الوعي الغذائي لتناول كل العناصر الغذائية دون إهمال على أن تكون الكميات المتناولة كافية. ولابد من التركيز على قضية التغذية وأهمية التقليل من السكريات، والاكثار من الأسماك، والألبان ومنتجاتها، إلى جانب الحبوب، والخضار والفاكهة وبدلا من أن نركز على الكميات في المواد الغذائية يجب أن نركز بشكل كبير على الوعي الغذائي».
إنها اختصاصية التغذية "رشا نجمة" التي تقدم برنامجاً أسبوعياً في إذاعة "أرابيسك" لتجيب فيه عن أسئلة المستمعين حول كل ما يتعلق بهذا الاختصاص.
وهي عضو بجمعية ترقق العظام السورية، وعضو بجمعية اختصاصيي التغذية بمقاطعة "كيبيك" في كندا.
eSyria التقى الاختصاصية في الحوار التالي:
* ما مساهماتك من خلال الجمعيات في خدمة القطاعات الاجتماعية؟
** لكوني عضواً بجمعية ترقق العظام فقد عملت من خلال الجمعية على القيام بحملة لتوعية الأطفال حول أهمية مرض ترقق العظام والوقاية منه منذ الصغر. أيضاً التوعية الغذائية عبر وسائل الإعلام لتكوين قاعدة معلومات حول أهمية التغذية في حياتنا اليومية وللمستقبل، وأعني بهذه التوعية ليس إنقاص الوزن وزيادته وإنما التغذية المرضية من سوء امتصاص، ضغط، شحوم ثلاثية، قصور كلوي.
* نظام التغذية في الدول المتقدمة يختلف عنه في بلادنا، فكيف استطعت اعتماد المعيار الذي يناسب بلدنا؟
** المجتمع الذي نعيش فيه يختلف عن المجتمع الغربي بنوعية الطعام فمثلاً نحن نأكل الأرز أكثر بينما هم يأكلون البطاطا أكثر، لكني في النهاية أعمل بنفس المعلومات إنما الاختلاف الوحيد هو موضوع التوازن الغذائي لأصناف الأكل هنا وهو الأهم.
* في القديم كان اعتماد الناس في الأكل على الزيت البلدي، والبرغل، والعدس، والبقوليات، فكيف تنظرين إلى الوضع الحالي مع انتشار الوجبات السريعة في السوق؟
** الأسواق فتحت على بعضها وأصبح لدينا خيارات كثيرة لكن الناس لا تعرف الخيار الصحيح ما جعل الكثيرين يلجؤون للوجبات السريعة.
في القديم كانت نوعية الطعام أفضل لكن الكمية التي كانت تؤكل كانت أكبر نتيجة الجهد الكبير الذي يبذله الشخص في عمله، إنما اليوم نجد أن نوعية الطعام تغيرت وأصبحت أقرب إلى المصنعة الملأى بالدسم، والسكر، دون وجود البروتينات والمعادن. أصبح الموضوع الآن أصعب
غرفة الانتظار في المركزللحفاظ على عادات صحية صحيحة وأنا أفضل العودة إلى الأطعمة القديمة.* ما الذي يميز برنامج التغذية الذي تضعينه؟
** تميزي بإعطائي كل شخص ما يناسبه فأنا أسأل المراجع ماذا يأكل، وكيف يأكل، وساعات تناول طعامه، ومن يحضر له الطعام "من البيت أو من السوق"؟؟ ومن خلال هذه الأسئلة أعرف ماذا ينقصه بنظامه الغذائي حيث أستطيع من خلال الأجوبة معرفة ماذا يجب أن أضيف له كي يتبع نظاماً سهلاً لا يثقل معدته، مع نظام صارم بتحديد الكميات للسعرات الحرارية الواجب اعتمادها خصوصاً أن كمية حرق السعرات تختلف من شخص لآخر.
ليس هناك نظام حمية واحد للجميع، وإنما أتبع نظاماً لكل شخص حسب ما يناسبه ويرضيه لتطبيقه كي يستمر فيه وكي يصبح هذا النظام نمط حياة وليس لفترة محددة فقط.
* لديك في المركز جهاز متطور جداً لفحص مكونات الجسم وتوضع الشحوم وقياس الوزن، وجهاز آخر يعمل على إذابة الشحوم من الجسم، فهل لنا ببعض الشرح عن هذين الجهازين، وما فائدتهما؟
** الجهاز الأول يفحص مكونات الجسم من شحوم، ومياه، وبروتين، وعضل، ومعادن، وأين توزع كل منها في الجسم، والجهاز يعطي حسب هذه الفحوص كمية حرق الانسان للسعرات الحرارية اليومية، ويقيس كمية احتباس الماء في الجسم لمعرفة السبب سواء كان من مرض الضغط أو التغذية غير السليمة، وأهمية الجهاز تكمن في متابعة إنقاص الوزن لدى الشخص بطريقة صحية ومتوازنة من خلال الفحص الدوري عبره. أما الجهاز الثاني فهو جهاز خاص بعلاج السيلوليت والترهل ونحت الجسم.
* كثرت مراكز الأغذية في الآونة الخيرة في بلدنا، فهل ترينها ظاهرة صحية وهل استطعت الاطلاع على النمط الغذائي الذي يتم في هذه المراكز مقارنة مع النمط الذي تتبعينه؟
** هو أمر صحي غرفة الأغذية الصحيةبالتأكيد وهذا يعني انتشار الوعي الغذائي لدى الناس. وبالنسبة للاطلاع على المراكز في سورية فقد قمت بزيارة بعضها في "دمشق وحمص وحلب" وهي جيدة جميعاً طالما أن من يديرها قد أنهى اختصاص التغذية من إحدى الجامعات المهمة لأنه حتماً سيطبق ما درسه فيها، لكني وجدت بالعموم أن عدد الدارسين لهذا الاختصاص أكثر من عدد الممارسين.
* ما النصيحة أو النصائح التي تقدمينها للتشجيع على اتباع نمط صحي؟
** أول وأهم نصيحة هي للأمهات لأن الأم هي التي تقدم الطعام لأهل البيت وهي المسؤولة عن التغذية وهي من ينشر الوعي لأولادها لأن مشكلة الشباب الصغار أنهم لا يعرفون عن هذا الوعي فيشترون من السوق.
النصيحة المهمة الثانية هي أن نقرأ أكثر، ونعرف أكثر عن التغذية لأن البدانة مرض ولابد من الحفاظ على وزن صحي كي لا نتسبب لأنفسنا بأمراض البدانة والتي أهمها الضغط والسكري.
النصيحة المهمة الثالثة هي الاكثار من شرب الماء لأن الماء أساسي بالنظام الغذائي لذلك يجب أن نشرب ما يقارب الليتر والنصف يومياً (ما يعادل ثمانية أكواب).
النصيحة الرابعة هي أن بلادنا تحوي وفرة في الخضار والفواكه الطازجة والرخيصة لذلك لابد من الاكثار أيضاً من هذه المأكولات لأنها صحية وغنية بالفيتامينات والمعادن. أيضاً علينا الإكثار من أكل السلطات، وكذلك البقوليات الطازجة، والحمص، والعدس، لأنها جميعاً خالية من الكوليسترول وغنية بالألياف.
في مركز التغذية التقينا السيدة "خلود الفار- ربة منزل" والتي كانت تقيس كتلة الجسم وتكوينه لدى الاختصاصية وسألناها عن سبب وجودها في العيادة فقالت: «إن السبب هو عدم التزامي بأكل المواد الصحية والزيادة الملحوظة في وزني في الفترة الأخيرة، فكان لابد من القدوم لاتباع نظام غذائي يساعدني على تغيير العادات التي كنت أتبعها، وقد وجدت اختلاقاً واضحاً في حياتي بعد شهرين من اتباع النصائح، وسأتابع ذلك ليكون هذا النظام نمطا لحياتي دائماً كما نصحتني الاختصاصية».
وحول أهمية النظام الغذائي الصحي تحدثنا مع الدكتور "عبد الرزاق الصباغ" اختصاصي أمراض داخلية فقال: «تأتي أهمية التوازن الغذائي من أهمية الحصول على جميع أنواع الأغذية فهناك أغذية غنية بالحديد وأغذية غنية بالكالسيوم، لذلك لابد من معرفة أهمية الوعي الغذائي لتناول كل العناصر الغذائية دون إهمال على أن تكون الكميات المتناولة كافية. ولابد من التركيز على قضية التغذية وأهمية التقليل من السكريات، والاكثار من الأسماك، والألبان ومنتجاتها، إلى جانب الحبوب، والخضار والفاكهة وبدلا من أن نركز على الكميات في المواد الغذائية يجب أن نركز بشكل كبير على الوعي الغذائي».
تعليق