الكتابة كشف لمكنون النفوس، ومرآة لخلجات الصدور، الكتابة فن لازم دفءَ القلوب، ووهج الروح وحركاتها.
القلم، ذاك الرفيق في الحياة؛ فنعم الصديق عند حلول الضيق؛ ونعم الرفيق على لأواء الطريق، لا يمل حديثي فلا أملّه، مصب شكواي؛ وكاتب آمالي؛ ومدون شجواي وأحلامي.
الورقة، لوحة الماضي والحاضر والمستقبل، مسرح الفكر وأرض الخيال، أنيس السمر وزميل السهر، لها مني أشجان وأفراح، وبيننا من الذكرى مواقف ظراف مِلاح.
نحن ذاك الكيان يتقلب بين ترح وفرح، بين محن ومنح، يعيش الحي منه تأملا لأطواره ولتقلب أحواله، فيلازم بنانه القلم ويصاحب يراعه الورق ليبث لهما ويسامرهما بحديث هو أحسن حديث وأعذبه وبكلام جارحة تتوشح القلم والورقة: القلب .
كيف لا وقد امتن الحق على بني الإنسان فقال {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)} [العلق: 3، 4] لأن القلم يشمل أنواع التعليم جميعها.
وقد دأب أهل التأمل والتدبر في مجريات حياتهم وتفاعلات محيطهم، دأبوا على تدوين خواطرهم العارضة لمقتضى واقعهم ومشاهداتهم ومواقفهم على ميزان ثقافتهم وأن يخطوها بمنظار فكرهم، وبما أوتوا من بصيرة قلوبهم.
فالقلب الحي تتحرك بداخله دنياه، فيتحرك لها ويتفاعل معها، فتنكت الحوادث بصفحته المعاني المتناغمة واحدة تتلوها مجانستها، حتى تكتمل بفؤاده خاطرة يكتب شتاتها ورقة وقلم.
-----------------------
من مقدمة كتابي يسر الله تمامه
القلم، ذاك الرفيق في الحياة؛ فنعم الصديق عند حلول الضيق؛ ونعم الرفيق على لأواء الطريق، لا يمل حديثي فلا أملّه، مصب شكواي؛ وكاتب آمالي؛ ومدون شجواي وأحلامي.
الورقة، لوحة الماضي والحاضر والمستقبل، مسرح الفكر وأرض الخيال، أنيس السمر وزميل السهر، لها مني أشجان وأفراح، وبيننا من الذكرى مواقف ظراف مِلاح.
نحن ذاك الكيان يتقلب بين ترح وفرح، بين محن ومنح، يعيش الحي منه تأملا لأطواره ولتقلب أحواله، فيلازم بنانه القلم ويصاحب يراعه الورق ليبث لهما ويسامرهما بحديث هو أحسن حديث وأعذبه وبكلام جارحة تتوشح القلم والورقة: القلب .
كيف لا وقد امتن الحق على بني الإنسان فقال {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)} [العلق: 3، 4] لأن القلم يشمل أنواع التعليم جميعها.
وقد دأب أهل التأمل والتدبر في مجريات حياتهم وتفاعلات محيطهم، دأبوا على تدوين خواطرهم العارضة لمقتضى واقعهم ومشاهداتهم ومواقفهم على ميزان ثقافتهم وأن يخطوها بمنظار فكرهم، وبما أوتوا من بصيرة قلوبهم.
فالقلب الحي تتحرك بداخله دنياه، فيتحرك لها ويتفاعل معها، فتنكت الحوادث بصفحته المعاني المتناغمة واحدة تتلوها مجانستها، حتى تكتمل بفؤاده خاطرة يكتب شتاتها ورقة وقلم.
-----------------------
من مقدمة كتابي يسر الله تمامه
تعليق