تحية طيبة للجميع
منذ يومين كنت أفرغ كيس المعكرونة في الوعاء الشفاف المخصص له وهذه المعكرونة كانت عبارة عن قطع صغيرة حلزونية الشكل فشعرت وكأن قطعة منها قد سقطت على السجادة التي تحمل ألوانا متداخلة وممدودة أسفل طاولة الطعام التي أضع عليها وعاء المعكرونةفنظرت أسفل الطاولة نظرة سريعة لم أجد شيئ قلت أنا لست متأكدة من وقوعها وعلى كل عندما سأكنس بعد قليل سأتبين الأمر.. وبعد دقائق دخل سامي إلى غرفة الطعام وبيده ألعابه ووضعها على السجادة إلى جانب الطاولة وخلال ثوان وجدت سامي ينهض تاركا ألعابه وبيده قطعة المعكرونة وتوجه بهدوء إلى ركن المطبخ المخصص لهذه الأوعية قام بفتح الوعاءالمطلوب وأعاد إليه القطعة التائهة ثم أغلقه وأعاده إلى مكانه وعاد إلى ألعابه التي تركها على تلك السجادة ليواصل اللعب نظرت إليه وتمليت بالنظر إليه ...هذه الأفعال لم تعد جديدة بالنسبة لي ولكن ...كانت هذه الأفعال تجعل سامي متميزاعن أمثاله عندما كان صغيرا ...وعادت ذاكرتي إلى الوراء وإلى خارج الجزيرة التي تقع عليها العاصمةوأعيش بها الآن .
كان سامي بعمر ثلاث سنوات و لي ابنة تكبره بعامين وتلبية لرغبة ابنتي وافقت على شراء عصفوري زينة والعناية بهم في منزلنا لأن ابنتي وسامي كانا مولعين بالحيوانات فقلت عصافير أرحم من فأر زينة أو هامستر كما كانت تحلم ابنتي
وفي أحد الأيام عدنا إلى المنزل من زيارة أو تسوق لا أذكر وكعادة ابنتي توجهت إلى حيث قفص العصافير لتلاعبهم وتطمئن عليهم بعد كل غياب حتى لو كان غيابهاقصيرا .فجاءتنا ابنتي تبكي و تشتكي أنها وجدت باب القفص مفتوحا وأحد العصفورين قد غادر القفص الموجود في ركن غرفة الاستقبال فجالت ابنتي نفس الطابق لتبحث عن العصفور فلم تجده فصعدت إلى الطابق العلوي مع والدها حيث غرف النوم ليبحثوا عنه وليتفقد زوجي النوافذ حيث نفتحهم بمقدار معين بحركة معينة بهدف التهوية بطريقة آمنة لمن لديه أطفال في المنزل.
عدت أنا إلى غرفة الإستقبال لأنظر في أرجاء الغرفة فلم أجد العصفور التائه كما أنني لم أعد أرى سامي فتوجهت إلى غرفة مكتب زوجي المجاورة لغرفة الاستقبال فوجدت سامي يقف على سلم خشبي مؤلف من أربع دجات إلى جانب ستارة الغرفةويمد يده نحو الأعلى فرفعت نظري على امتداد يد ابني الصغيرة إلى الأعلى قليلا لأجد عصفور الزينة التائه ذو اللون الأخضر متشبثا بقماش الستارة ذات اللون الأخضر الموجودة في تلك الغرفة .نعم سامي بهدوء أحضر السلم من المطبخ المجاور دون أن نشعر وها هو يتمطط إلى الأعلى بصمت آملا أن يمسك ذلك العصفور فناديت زوجي وابنتي لتطمئن أن العصفور لم يغادر المنزل وأن سامي هو من وجده وجميعنا هتفنا بإسم سامي اللذيذ لأنه أنقذ الموقف.
هذا الموقف حضرني من مواقف أخرى مشابهة وأكيد في جعبة كل منا ذكريات حلوة لما يتمتع به كل طفل متوحدما شاءالله لا قوةإلا بالله من ميزة سواء بصرية أو سمعية أو لغوية فلنفتح نافذة نلقي فيها الضوء على ميزات هؤلاء الأطفال ولنتحدث قليلا عنها لنشارك بعضنا أحداث حلوة ممكن أن نعيشها بالرغم من وجود تحديات كبيرة... ما رأيكم ؟
منذ يومين كنت أفرغ كيس المعكرونة في الوعاء الشفاف المخصص له وهذه المعكرونة كانت عبارة عن قطع صغيرة حلزونية الشكل فشعرت وكأن قطعة منها قد سقطت على السجادة التي تحمل ألوانا متداخلة وممدودة أسفل طاولة الطعام التي أضع عليها وعاء المعكرونةفنظرت أسفل الطاولة نظرة سريعة لم أجد شيئ قلت أنا لست متأكدة من وقوعها وعلى كل عندما سأكنس بعد قليل سأتبين الأمر.. وبعد دقائق دخل سامي إلى غرفة الطعام وبيده ألعابه ووضعها على السجادة إلى جانب الطاولة وخلال ثوان وجدت سامي ينهض تاركا ألعابه وبيده قطعة المعكرونة وتوجه بهدوء إلى ركن المطبخ المخصص لهذه الأوعية قام بفتح الوعاءالمطلوب وأعاد إليه القطعة التائهة ثم أغلقه وأعاده إلى مكانه وعاد إلى ألعابه التي تركها على تلك السجادة ليواصل اللعب نظرت إليه وتمليت بالنظر إليه ...هذه الأفعال لم تعد جديدة بالنسبة لي ولكن ...كانت هذه الأفعال تجعل سامي متميزاعن أمثاله عندما كان صغيرا ...وعادت ذاكرتي إلى الوراء وإلى خارج الجزيرة التي تقع عليها العاصمةوأعيش بها الآن .
كان سامي بعمر ثلاث سنوات و لي ابنة تكبره بعامين وتلبية لرغبة ابنتي وافقت على شراء عصفوري زينة والعناية بهم في منزلنا لأن ابنتي وسامي كانا مولعين بالحيوانات فقلت عصافير أرحم من فأر زينة أو هامستر كما كانت تحلم ابنتي
وفي أحد الأيام عدنا إلى المنزل من زيارة أو تسوق لا أذكر وكعادة ابنتي توجهت إلى حيث قفص العصافير لتلاعبهم وتطمئن عليهم بعد كل غياب حتى لو كان غيابهاقصيرا .فجاءتنا ابنتي تبكي و تشتكي أنها وجدت باب القفص مفتوحا وأحد العصفورين قد غادر القفص الموجود في ركن غرفة الاستقبال فجالت ابنتي نفس الطابق لتبحث عن العصفور فلم تجده فصعدت إلى الطابق العلوي مع والدها حيث غرف النوم ليبحثوا عنه وليتفقد زوجي النوافذ حيث نفتحهم بمقدار معين بحركة معينة بهدف التهوية بطريقة آمنة لمن لديه أطفال في المنزل.
عدت أنا إلى غرفة الإستقبال لأنظر في أرجاء الغرفة فلم أجد العصفور التائه كما أنني لم أعد أرى سامي فتوجهت إلى غرفة مكتب زوجي المجاورة لغرفة الاستقبال فوجدت سامي يقف على سلم خشبي مؤلف من أربع دجات إلى جانب ستارة الغرفةويمد يده نحو الأعلى فرفعت نظري على امتداد يد ابني الصغيرة إلى الأعلى قليلا لأجد عصفور الزينة التائه ذو اللون الأخضر متشبثا بقماش الستارة ذات اللون الأخضر الموجودة في تلك الغرفة .نعم سامي بهدوء أحضر السلم من المطبخ المجاور دون أن نشعر وها هو يتمطط إلى الأعلى بصمت آملا أن يمسك ذلك العصفور فناديت زوجي وابنتي لتطمئن أن العصفور لم يغادر المنزل وأن سامي هو من وجده وجميعنا هتفنا بإسم سامي اللذيذ لأنه أنقذ الموقف.
هذا الموقف حضرني من مواقف أخرى مشابهة وأكيد في جعبة كل منا ذكريات حلوة لما يتمتع به كل طفل متوحدما شاءالله لا قوةإلا بالله من ميزة سواء بصرية أو سمعية أو لغوية فلنفتح نافذة نلقي فيها الضوء على ميزات هؤلاء الأطفال ولنتحدث قليلا عنها لنشارك بعضنا أحداث حلوة ممكن أن نعيشها بالرغم من وجود تحديات كبيرة... ما رأيكم ؟
تعليق