لقد قرأت قبل أيام بحث( رسالة دكتوراه ) أكثر من رائع للدكتورة نادية اللهيبي / جامعة أم القرى عن علاقة الغذاء في صحة الطفل التوحدي , ولقد استفدت منه الكثير الكثير وأحببت أن يسفيد منه الجميع فقمت بعمل ملخص لأهم ما ورد فيه وما يهمنا كأمهات , وقد أخذ مني وقتا في ترتيبه وتنسيقه وسأقوم برفعه على مراحل لأنني لم اتمكن من رفعه مرة واحدة ,ولا أرجو منكم سواء الدعاء لابنتي بالشفاء التام ان شاء الله
العوامل المؤثرة في ظهور التوحد
الاضطراب التوحدي من الألغاز المحيرة نظراً لتباين خصائصه ، ولذلك استقطب
اهتمام الكثير من العلماء وظهرت تفسيرات عديدة في محاولة لفهم هذا الاضطراب ، وأجريت
الكثير من الأبحاث لمعرفة أسبابه والعوامل المؤثرة فيه وخلصت تلك الدراسات إن هذا
الاضطراب يرجع للعديد من الأسباب ومنها::-
أولاً : الحمل والولادة
تمثل فترة الاستعداد للحمل مرحلة مهمة للإعداد الجسمي والنفسي والعقلي للمرأة وحيث
تحدث العديد من التغيرات التي تحدث أثناء تلك الفترة ، لذا يجب عليها المحافظة على الوزن
المناسب وتجنب ممارسة العادات الخاطئة مثل التدخين وتعاطي الأدوية مما يؤدي مضاعفات
عند الولادة وتشوهات الجنين ،ويعتبر ممارسة نظام غذائي ( الحمية ) بقصد إنقاص الوزن
٠( أثناء الحمل وإن كان لفترة قصيرة مضراً وخطيراً على الأم والجنين ( المدني ، ٢٠٠٥
وقد يؤدي تعرض الأم الحامل للضغوط النفسية مثل فقد شخص عزيز أو لضغوط العمل
خلال الأسبوع الرابع والعشرين وحتى الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل إلى تغيرات في
٠ ( تكوين المخ. (الفهد ، ٢٠٠٦
في حين ذكر مركز الكويت للتوحد ( ١٤٢٤ ) العديد من أسباب الإصابة بالتوحد ومنها
وجود خطأ في العلاقة ما بين الأم والطفل حتى سميت بالأم الثلاجة لبرودة عواطفها أو لأنها
عديمة الإحساس ، إضافة إلى الأسباب البيولوجية كإصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية أو
ارتفاع درجة الحرارة أو خللاً في تكوين الكروموسومات ٠
Matsuishi ولعدد مرات الولادة وجنس المولود دور في إصابة الطفل بالتوحد حيث أشار
إلى العديد من العوامل التي تحدث قبل وأثناء فترة الولادة مثل الولادة et, al., ( ١٩٩٩)
الأولى والولادة الرابعة أو الأخيرة وجنس المولود، وأضاف الفهد ( ٢٠٠٥ ) وجود علاقة
ارتباطيه بين التوحد وخروج الطفل بمؤخرته أثناء الولادة ، والولادة المبكرة قبل ٣٥ أسبوعا ،
وانخفاض وزن المولود، وإصابة الأمهات بالربو والحساسية خلال الفترة الثانية من الحمل ٠
أن العديد من التقارير اقترحت وجود رابطة بين Brasic, et al.,( وتشير دراسة ( ٢٠٠٦
مضاعفات الولادة و حالة الإصابة بالتوحد. و يمكن استخلاص تلك الاستنتاجات من دراسات
المقارنة بين حالات التوحد والحالات الطبيعية ٠
أن احتمال وجود ارتباط بين صعوبات الولادة Brasic , et al., ( وتضيف دراسة ( ٢٠٠٧
والإصابة بالتوحد، مقارنة بحالات غير مصابة تعتمد على مقدار الارتباط ، فإذا كان أقل من ١
١ ) فهذا يعني عدم وجود صعوبات في الحالات المصابة ، في حين إذا بلغ قيمة الارتباط > )
١ ) فهذا يعني أن الصعوبات متساوية في الحالات المصابة و غير المصابة ؛ و إذا كانت )
١ ) فهناك صعوبات أكثر في الحالات المصابة ، ومعظم البيانات التي تم < ) أكبر من ١
نشرها لا توفر البيانات الخاصة لحساب نسبة الاحتمالات. ،والكثير من النظريات تدعم الرأي
الخاص بأن حالات التوحد تزداد مع حدوث صعوبات الولادة.
وأجريت دراسة لمعرفة العلاقة بين صعوبات الولادة و حالات التوحد بدراسة الحالة
البيولوجية لأمهات ( ١٨٣ ) طفل مصاب بالتوحد مقارنة ب ( ٢٠٩ ) عينة ضابطة ، من
فتم ، Maternal Perinatal Scale (MPS) خلال دراسة ما يحدث قبل و بعد الولادة
حصر صعوبات الحمل والحالة الطبية للأم ، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا
وهي على وجه الخصوص العمرعند الحمل ، MPS في ٣ عوامل من اصل ١٠ عوامل خاصة ب
، والحالة الفسيولوجية للأم ، وإجهاد الرحم ، وعند دراسة كل عامل على حدة وجد
أن خمسة عوامل تمكننا من التنبؤ بشكل كبير بحدوث التوحد وهي الأدوية التي تعاطتها الأم
أثناء فترة الحمل ، ووقت الولادة ، والإصابة الفيروسية ، وعرض غير طبيعي أثناء الولادة ،
وانخفاض وزن المولود ، وأخيرا وجد ارتباط كبير بين ثلاث حالات طبية للأم نستطيع من
خلالها التفريق بين الحالات المصابة بالتوحد أو غير المصابة وهي الالتهابات البولية ،
٠( Wilkerson , et al ., ودرجات الحرارة المرتفعة ، والاكتئاب .( ٢٠٠٢
تشير البحوث إلى أن التطورات الجنينية الأولي لها دور في حدوث التوحد. وقد توصلت
التي تضم ( ٦٩٨ ) من أطفال التوحد من خلال تتبع البيانات Larsson ,et al .,( دراسة ( ٢٠٠٥
، ٪ في السجلات الطبية، أن خطر الإصابة بالتوحد كان مرتبطا مع الولادة بالمقعدة بنسبة ٩٥
وعدد أسابيع الحمل عند الولادة "أقل من ٣٥ أسبوع " والتاريخ النفسي للأبوين ، ولم تظهر أي
دلالة إحصائية بين ارتباط خطر حدوث التوحد ووزن المولود ، وعدد الزيارات السابقة للطبيب
قبل الولادة ، وسن الوالدين ، والوضع الاجتماعي والاقتصادي.، وتشير النتائج إلى أن العوامل
البيئية والنفسية للوالدين قبل الولادة قد ارتبطت مع خطر حدوث التوحد.
وتعد بعض الممارسات الصحية السيئة للام الحامل ذات علاقة بإصابة الطفل بالتوحد حيث
يؤثر التدخين أثناء الحمل على زيادة خطر تطور حالة التوحد لدى الطفل فقد درس الباحثين
السويديين أكثر من ٢٠٠٠ طفل، ووجدوا أن الأمهات اللاتي يدخن بانتظام تكون نسبة إصابة
أطفالهم بالتوحد حوالي ٤٠ %، أي أن هناك بالفعل صلة بين نمو الجنين في الرحم و التوحد ،
والأمهات اللاتي يدخن يوميا في الحمل يحتمل أن يكن لهن طفل مصاب بالتوحد بنسبة ١,٤ مرة
٠(BBC NESWS, أكثر من أولئك اللاتي لا يدخن ( ٢٠٠٢
ثانياً: الوراثة
إن المفهوم الحديث للوراثة يشير إلى أن الخصائص الوراثية مرجعها الأساسي يكمن في
نوع البروتينات أو الأنزيمات التي تتكون داخل نواة الخلية في الكائن الحي والتي تأخذ نمطاً
الموجود في الكروموسومات وظل الاعتقاد سائداً لفترة DNA خاصاً حسب النمط التركيبي ل
من الزمن إن الأمراض الوراثية نادرة الحدوث، وقد دفعت الإحصائيات التي أشارات أن
حوالي ٣% على الأقل من حالات الحمل عند النساء تعطي أطفالا مصابين ببعض الأمراض
٠( الوراثية ( العلوجي ، ٢٠٠٣
Campbell, et al., وقد يكون للوراثة دور في الإصابة بالتوحد ، فقد توصلت دراسة
٢٠٠٦ ) إلى دورها في الإصابة بالتوحد ، حيث تشير نتائج دراسة أسرية للتوحد شملت )
٧هو المنطقة المرشحة لوجود جين التوحد q ١٢٣١( عينة أن الموقع على الكروموسوم ٣١ )
وتنتشر بعض الأمراض المزمنة بين اسر أطفال التوحد مثل مرض السكر المعتمد على
الأنسولين ، والتهاب المفاصل الروماتيزمي ، وانخفاض إفراز هرمون الغدة الدرقية ،
والإصابة بالحساسية، مع عوامل بيئية مختلفة لتلعب جميعا دوراً في أمراض التوحد .
أن ٤٦ % من عينة الدراسة المصابين بالتوحد لديهم Comi, et al. ,( وقد ذكر ( ١٩٩٩
أقارب يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي مقارنة ب ٢٦ % من المجموعة الضابطة ،
وكان التهاب المسالك البولية والجهاز التنفسي والمهبل لدى الأم ، والاختناق ونوبات الصرع
والولادة المبكرة أكثر شيوعاً في مجموعة أطفال التوحد رغم أن الفروق لم تكن معنوية، في
حين ذكر ٣٩ % من المجموعة الضابطة، ١١ % من مجموعة التوحد إصابتهم بالحساسية .
كما وجد إن نسبة الإصابة بالتوحد في التوائم المتطابقة لاتصل إلى ١٠٠ % وهذا يشير
بوجود عوامل بيئية نتج عنها بعضاَ من حالات التوحد ومن تلك العوامل ظروف الحمل والولادة
وجرعات اللقاح والإصابة بالفيروسات والأمراض المعدية واضطرابات التمثيل الغذائي والجهاز
٠( المناعي ( الشامي ، ١٤٢٤
ثالثاً : التطعيم
يلقى تطعيم النساء قرب حدوث الحمل بفيروسات حية معارضة من مركز ومكافحة ومنع
ومصنعي الأمصال لخطورته على الأجنة، ومع ذلك فهذه الممارسة الخطيرة CDC الأمراض
تحدث و يصاحبها حدوث بعض المشكلات الصحية للأم أثناء الولادة ، وتزيد من انتشار
. ( Yazbak and Yazbak , الإصابة بالتوحد المبكر لدى الأطفال ( ٢٠٠٢
وتظهر بعض الدراسات وجود علاقة بين جرعات التطعيم التي تعطى للطفل وظهور
أن هناك علاقة Doja and Roberts ( علامات الإصابة بالتوحد ، فقد أكدت دراسة ( ٢٠٠٦
بين جرعات التطعيم في الطفولة وظهور علامات وأعراض التوحد، مما أدي إلى حدوث جدل
بين الآباء وزاد القلق من أن التطعيم له دور في تطوير التوحد ، وأشار البعض بوجود علاقة
بين التطعيم بجرعات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وظهور علامات التوحد، إضافة إلى
كبديل للقاح الحصبة و النكاف والحصبة الألمانية قد Thimerosa أن استخدم لقاح الثيميروسول
يكون سبب في التوحد ولكن لم يعثر على دليل مقنع لدعم هذا الادعاء ٠
رابعاً : السكريتين و السيروتونين
هرمون يوجد في الكبد والبنكرياس وأعلى الجهاز المعوي للإثني( Secretin) السيكريتين
عشر ويفرز بغرض تنظيم الرقم الهيدروجيني بالأمعاء عن طريق التحكم في إفراز حمض
٠ (Wikipedia , المعدة ومعادلته مع البيكربونات (الشامي ، ٢٠٠٨ ، ٢٠٠٤
ويوضح سالم وآخرون ( ٢٠٠٢ ) أن السكريتين مشابه للجلوكاجون في التركيب وينشط إفراز
البيكربونات من البنكرياس كما يساهم في زيادة إفراز إنزيمات البنكرياس ٠
أن هرمون السكريتين لاقى قدراً كبيراً من اهتمام وسائل Edelson ,( ويري ( ٢٠٠٢
الإعلام منذ بضع سنوات بسبب تقارير مئات من الإباء والأمهات لاحظوا تحسين في الأطفال
المصابين بالتوحد بعد استخدام السكريتين ٠
ويوضح السعد ( ١٩٩٩ ) أن السكرتين معروف منذ زمن طويل ويعتبر كيميائيا من
ويتكون من سلسة تحتوي على ٢٧ حمض أميني ، Peptide hormone الهرمونات الببتيدية
Hcl وله العديد من التفاعلات في الجسم منها تحفيز البنكرياس لإنتاج البيكربونات لمعادلة حمض
في الأمعاء ، كما يعد محفز Peptidase المفرز من المعدة وأنزيمات المعدة التي تؤثر على
للجهاز المناعي وله تأثير مباشر على المخ ويستعمل لاختبار وظائف البنكرياس ٠
أن هناك اهتماما متزايد بدور هرمون السكريتين في Yung , et al., ( ويؤكد ( ٢٠٠٦
الجهاز العصبي المركزي، وتشير الأدلة الحديثة أن هذا الهرمون يفرز بقوة من المخ ويظهر
إفرازه بصورة واضحة في المخيخ بشكل خاص.
أن السكريتين يفرز في تجمعات عصبية مستقلة بالمخيخ Ng , et al. ,( وأوضح ( ٢٠٠٢
والقشرة الدماغية ويؤثر على حركة الأمعاء ، وتظهر وظائف السكريتين في مخيخ الفأر كناقل
عصبي وأنه يستطيع تعديل الوظائف الحركية وغيرها.
بدراسة لتحسين اللغة والسلوك لدى أطفال التوحد Kern , et al., ( وقام ( ٢٠٠٢
Porcine Secretin المصابين بالإسهال المزمن باستخدام جرعة من بروسين السكريتين
بالوريد لمدة ٣ أسابيع بهدف تحديد فعالية السكريتين ، وقد أظهرت نتائج الدراسة حدوث
انخفاض في السلوكيات المنحرفة عند علاجهم به ٠
حالة أطفال متوحدين يعانون من مشكلات Lightdale , et al. ,( وتصف دراسة ( ٢٠٠١
معوية تم حقنهم بالسكريتين عن طريق الوريد ، حدث تحسن في المهارات اللغوية وانخفاض
السلوكيات المنحرفة بعد خمس أسابيع من استخدم السكرتين ، وقد أثار هذا التقرير اهتمام
للباحثين لتصميم تجارب لاختبار فاعلية السكريتين كعلاج لبعض أطفال التوحد.
تحديد إذ كان الحقن بهرمون السكريتين Molloy, et al. ,( وهدفت دراسة ( ٢٠٠٢
( بالوريد يحسن من الأعراض السلوكية واللغوية لدى الأطفال المتوحدين- حيث تم توزيع ( ٤٢
طفل متوحد على مجموعتين عشوائيتين ، تلقت إحدى المجموعتين وحدتين من السكريتين / كجم
من وزن الجسم في الزيارة الأولى أعقبها كمية مساوية من محلول ملحي لمادة غير فعالة في
الأسبوع السادس من الزيارة ، أما المجموعة الثانية فقد تلقت العلاج بالترتيب العكسي، وتم تقييم
كل الأطفال في الأسابيع ( ١٢ ،٩ ،٦ ،٣ ،١ ) بواسطة اختبارات قياسية لكل من اللغة والسلوك
وأعراض التوحد ولم تظهر النتائج فروق معنوية بين العينتين ٠
١٠ % من أطفال التوحد ينمو بطريقة أسوء بعد أيام - % ويوضح ريملاند ( ٢٠٠٠ ) أن ٥
قليلة من حقنهم بالسكريتين ، يعاني من ردود الفعل العكسية ومنها زيادة النشاط وتظهر في
حالات قليلة الميل إلى العدوانية ، كما يرفض الأطباء إعطاء جرعات السكريتين للأطفال الذين
يعانون من نوبات الصرع ،أو يتناولون أدوية مضادة للتوتر بسبب الخوف من أن السكريتين له
آثار عكسية على أولئك الأطفال ٠
ولعلاقة هرمون السكريتين المستخدم في علاج سلوكيات أطفال التوحد بالإسهال أجريت
على عينة من أطفال التوحد يبلغ عددهم ٦٤ طفلا في Roberts , et al.; ( دراسة ( ٢٠٠١
٧سنوات وتم إعطاؤهم جرعات من السكريتين لعلاج بعض أعراض التوحد - عمر من ٢
وأظهرت النتائج عدم ملاحظة حدوث تحسن بينهم إلا أنهم أصيبوا بالإسهال ٠
ويعد السيروتونين ضرورياً للنمو الطبيعي لمخ الجنين ، وقد أدى إعطاء فئران التجارب
الحوامل موانع لإفراز هرمون السيروتونين بهدف إنتاج نسل لديه سلوكيات غير طبيعية وشكل
غير طبيعي للمخ ، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المستوى المنخفض من السيروتونين بالبلازما
لفئران التجارب أدى إلى ظهور تطور غير طبيعي لمخ الجنين، وخلصت دراسته التي أجريت
بهدف مقارنة مستويات السيروتونين بالبلازما لدى أمهات أطفال التوحد - واللاتي يبلغ عددهن
١٧عينة - ومقارنتها بأمهات المجموعة الضابطة لأطفال طبيعيين ، أن المستوى المنخفض
لسيروتونين البلازما لدى الأمهات عامل خطر في الإصابة بالتوحد من خلال تأثيراته على
٠ ( Connors ,et al., تطور مخ الجنين( ٢٠٠٦
(Risperidone) خامساً : استخدام عقار الريزبريدون
من الممكن أن يؤثر عقار الريزبريدون في اضطراب سلوك أطفال التوحد ، وان العلاج
بهذا العقار قد يؤدي إلى بعض المشاكل الغذائية كزيادة الشهية والبدانة والإصابة بالإمساك ،
التي أجريت بهدف تقييم آثار الريزبريدون أثناء Nishimura, et al. ,( ففي دراسة ( ٢٠٠٣
الفحص السلوكي في تسعة أطفال مصابين بالتوحد بعد موافقة آبائهم، وبعد إجراء الاختبارات
السلوكية، لوحظ ظهور تحسن في حالة الأطفال السلوكية باستثناء بعض الأفعال الثانوية المضادة
كالسكون والإحباط ، إلاَّ انه شوهد زيادة في شهية الأطفال و الإصابة بالإمساك، وخلصت
الدراسة بفاعلية جرعات الريزبريدون في الحالات الحادة من اضطرابات السلوك عند الأطفال
المصابين بالتوحد مع ضرورة ملاحظة المشاكل الغذائية لديهم.
ان العلاج بعقار الريزبريدون يفيد في علاج بعض Nagaraj ,et al., ( ويوضح ( ٢٠٠٦
علامات التوحد المرتبطة بالسلوك العدواني والاستجابات الاجتماعية والعاطفية ومهارات
الاتصال ، وأشارت النتائج ظهور تحسن في العلاقات الاجتماعية والاتصال وانخفاض السلوك
العدواني في عينة البحث ولكن أدي تعاطي عقار الريزبريدون إلى زيادة الشهية والوزن بمعدل
٢٠ % وانخفض النشاط الحركي عند البعض الآخر .
في دراسة أجريت على ( ٤٠ ) طفلا تتراوح Akhondzadeh , et al.,( وتوصل ( ٢٠٠٧
أعمارهم ما بين ثلاث و ١١ سنة تطوعوا في العيادات المتخصصة في تشخيص التوحد ، وقام
الأطفال بشرح الأعراض التي تظهر عليهم والتي تشير إلى الإصابة بالتوحد.، وتم تقسيم
Risperidone مع + Piracetam المرضى عشوائيا لمجموعتين (المجموعة الاولى تم إعطائهم
لمدة ١٠ أسابيع. ، ووصل ( Risperidone + و المجموعة الثانية أعطيت المسكنات مع
٢مليجرام/ يوم لأطفال تبلغ أوزانهم مابين ١٠ و Risperidone مقدار الجرعة المعطاة من
٤٠كيلوجرام ، و ٣ مليجرام/ يوم لأطفال يزيد وزنهم عن ٤٠ كيلوجرام.، في حين وصلت
إلى ٨٠٠ مليجرام/ يوم.، وجرى تقييم المرضى في بداية التجربة وبعد ( ٢ Piracetam جرعة
٨ ، ٦ ، ٤و ١٠ ) أسابيع من بدء العلاج ، وتم مقارنة النتائج المتحصل عليها في نهاية ،
التجربة مع النتائج المتحصل عليها في بدايتها وأشارت النتائج إلى أن مزج الأدوية المضادة
، Piracetam و المواد التي تحتوي على الجلوتامايت مثل Antipsychotic للحالات النفسية
قد أثر في فاعلية علاج التوحد ٠
التي ُاستخدام فيها استبانة عن كمية الغذاء Lindsay , et al.,( وفي دراسة ( ٢٠٠٦
Risperidone and Randomised المتناول ل ( ٢٠ ) طفلا مصاب بالتوحد و تم إعطائهم
لعلاج السلوكيات العدوانية. ، وعند مقارنة كمية الفيتامينات و الأملاح المعدنية المتناولة في
بداية التجربة مع الاحتياجات الغذائية تبين أن هناك زيادة في المتناول في معظم العناصر
الغذائية عن الموصي به وبفروق معنوية، في حين ظهر انخفاض في كمية الكالسيوم في
٩أطفال مصابين) ، وحامض بانتوثينيك في ( ٦ أطفال مصابين) ، وفيتامين ( د) في )
٥أطفال مصابين مصاب) وفيتامين ( ك ) في ( ٨ أطفال مصابين). من أصل ( ٢٠ طفل )
مصاب ) ، وتبين وجود زيادة في وزن الأطفال ، ولم يسفر العلاج باستخدام الريزبريدون
من شهرين إلى أربعة شهور عن ظهور تغييرات معنوية في التوازن الغذائي للعناصر الغذائية
وخلصت الدراسة أن العلاج باستخدام الريزبريدون لم يؤثر تأثيرا كبيرا في التوازن الغذائي
لعينة الدراسة.
ومن الأعراض الجانبية لعقار الريزبريدون الذي يستخدم في علاج بعض أعراض التوحد
على حالتين من أطفال Herguner and Mukaddes ( التبول الليلي وبينت دراسة ( ٢٠٠٧
١١سنه كانا يتلقيان عقار الريزبريدون بجرعة مقدارها ٥ جم لمدة - التوحد في عمر ١٠
٦شهور خلال سنه وكانا يعانيان من التبول الليلي وعند إيقاف الجرعات شفي الطفلان من التبول الليلي
تعليق