مُصطّلبةَ المَشية أمشي , رافعة القامة ,
عزيزة الهامة , لا أُبصر إلاّ ما هو
أَمامي.
لم أنظر يوما إلى الدون , أقف على المعالي , ولاأتَدنّسُ بما سَفُل وإن رُفِع, ولا
أتسلّى بما شَانَ وإن زُين وازدان , وجُمِّل وتَجَمّل .
أحمل قلمي في يميني فلا التفات , نعم أتشبعُ بإبداع الآخرين, وأطربُ
له ,وأتراقص على أوتار أحاسيسهم, التي عزفوا عليها خُلاصةأروحهم.
لكن قصة سيل حبر قلمي وبداية نبضه, بدأت مع نبض قلبي.
ماذايعني أن تبدأ روحك تُمليك الكتابة؟.
هي لحظة يعتصر فيه الداخل لدرجة المزج حتى تأزف آزفة النبض ,الذي يتحشرج
في صدر القلم ليحصل بعدها سيلان المشاعرالمُسطِّر لداخلي .
فكيف لغيري أن يُملي عليّ وحي روحي ونيران مشاعري؟
ألا ترى البركان هل يخرج إلا ما كان في بطنه, و ولا يتصاعد منه إلا مزيج
أبخرته ؟
وحي الروح أحبتي :
هو نداء يأتيك من أخمصها, يتسلل ويداعب جسمك ،حتى ترتعش أناملك كعصفور
بلّلهُ المطرُ, لينتفض قلمك , فيلامس سنانه على مداد روحك قبل أن يلامس مداد
الورق .
سِرّ يا قلمي, واكتب يا فارسي وامتطِ صهوة نبضي, واجرِ على مداد روحي التي
استعصت على الكثير أن يفهم عالمهاوعوالمها.
وأفض عليّ أولا من سكناتك التي تغشاني بردا وتزيدني يقينا من أن عالم
المشاعر والخواطر يَزِيدُ شُعلة قلمي يوما بعد يوم .
فكره عابره
تعليق