سيدة
تدخل الأربعين بكامل مشمشمها (درويش)
تظن فتيات العشرين وآنسات الثلاثين
أن النساء في سن الأربعين والخمسين
(قد كبرن وراحت عليهن) وصرن (عجائز )
وأن غايتهن رؤية أحفادهن..
لكــــــــــــــــنّ
في هذه السن (يازهور الحيــــــاة تفتّحي)
مرحلة عمرية جميلة وفتيّة
من وصل أعتابها فتحت له باباً من النضج والحكمة
والجمال وحلاوة الروح.
نساءُ تلك السن ينافسن من يصغرهن جمالاً وأناقةً وجاذبية..
ومن لازالت منهن تحتفظ برشاقتها فهي المتربعة على عرش الجمال.
نساء تلك المرحله يهتممن بأناقتهن وعطر مسائهن.
مازالت الأمهــــــــــات منهن يتدفقن حناناً
والشاعـــــــرات منهن يبدعن شعراً..
والرسامات منهن يلونّ الحياة بفرشاتهن
والباحثات منهن أكثر حماساً لإصدار جديد..
نســــــــــاء تلك السن لازلن قادرات على
حلو الكلام وعلى التثنّي وعلى التغنّي
وبثّ الحياة في جمادات اللحظات..
نســـــــــاءُ تلك المرحله قادرات على صنع الحلوى
والتقاط الصور وجمع الذكريات الحميمة في صندوقٍ تحت السرير..
نســــــــاء تلك السن لازلن ودودات وبعضهن ولودات
قادرات على الحمل والإرضاع والسهر وتربية الأولاد والأحفاد بحب مضاعف..
إنه نضج تلك السن وجمالها ياسادة وياسيدات..
ويا أيتها النســـــــــــــــوة طبتم صباحاً ومساءً
وأقبلن على النور والدفء والعطر والأناقة والابتسامات الحلوة والورود والشوكلاتة..
من انفصلت أو ترملت منكن ..
ومن هي مع زوج ارجوه كفاه تحكما وسيطره ..
دعها تكمل حياتها بسعاده ويكفيها مامر من زمانها من تضحيات لايعرف قدرها ولامكنون روحها وجمالها ..
اتركها لنفسها بل لتبدأ وهي في اربعينها وخمسينها تقطف لنفسها زهور السعادة..
ولتبدأ عشق نفسها والشراكة مع من هو كابتسامتها من صديقات وزميلات ..
ومع من هو يشاركها المرح واللهو والتفاؤل ..
الذي تعيشه نساء هذا السن اكثر من فتيات العشرينات..
ومن موقعي هذا اشيد بامرأة الاربعين والخمسين
التي تبدو في نظري كطفلة شقيه وكقطه ناعمه رومانسية..
تستحق منا الدلال والغنج بدرجه شقاوتها ودلعها..
تم النقل
موجعة أحيانا الأرقام !
موجع أن يتقدم الإنسان في عمره ولا يتقدم في سلوكه ونظرته وتقييمه لنفسه وماحوله
ولا يقدم أفضل مالديه ! لأن الوقت شارف على الانتهاء
فاللهم.. حياة طيبة وخاتمة مرضية وثبات على ماتحب.
تعليق