حــــزن الليــالــي
قصتي قصة إنسان..قصتي جرح الزمان
ما حزني لمال فقدته ولا خان عهدي في الهوى حبيب..
ولكني ابكي زهرة جناها ولوع بالزهور لعوب
المرض ..الألم ...الحزن...الصمت..المكابرة...الوحدة
في بهو الحزن الفاخر تعلمت الاحتفاء ليلا بالألم كضيف مفاجئ
إنها الدنيا ..انه القضاء
قضى لي بأحلام ورديه من زمن الطفولة الضائعة.. وطموح مراهقة ناضجة .. ونضوج طفلة حالمة ...
قضى لي بحلم معلوم البداية محتوم النهاية
قضى لي بأن امضي عمر الزهور في شجون
قضى لي بابتسامة تحت وطأة الأنين
قضى لي بآهات و أوجاع وصمت حزين
قضى لي بيوم مشرق وليل دمع طويل
قضى لي برفيق عمر اليم.... عزلني واعزلني عن كل هوى نفسي ومناي
...
في صدري سر كامن أتوقاه واخشي أن يراه من يراني..
لم يسع سري فؤادي فقصدت أوراقي بأقلامي ..ودفنت السر فيها كما يدفن الجاني
وحده الليل رأى قتيلي فبكاه و بكاني ...
خدرت روحي فأمسى شان جل الخلق شأني
لم تعد نفسي كالنجمة ذات لمعان
صرت كالصخر سواء هادم عندي وبان
طريقي ! وما طريقي؟ أطويل أم قصير ..؟؟
ا أنا السائرة أم الدرب يسير ؟؟
أم كلانا واقف والعمر يجري ..في غفلة مني لم اعد ادري أين توقف بي الزمن و أيام العمر هاربة من بين يدي
...
أوقفني القلم على حافة الجرح بين الذكرى والتناسي ولكنه لا يعرف المراوغة انه الأكثر بوحا والأكثر جرحا
إن الصمت مؤلم والحديث اشد إيلاما
و لكن نفسي أرفق بي وأكثر رحمة ممن يضمد بالحنان كيلامي
وجدت في شكواي للنفس راحة من حزنها ..وأزلت طول السآمي
الحزن أدبني وهذب خاطري و ارق إحساسي ومد عواطفي ..فوصلت كل الناس و قاسمتهم أحزانهم و حملت من أعبائهم شطرا من الآلام
عودت نفسي أن تستعذب الأنات ومنعت عيني الدموع وكتمت الآهات و غرست في قلبي الشجون فأثمرت وجنيت منها نعمة الآلام
...
لم اعرف قبل اليوم أني وصلت بكل تلك الآلام و المرارة إلي حد الرضا والطمأنينة المبهمة
تعلمت أن اسخر من المرض و أتلاعب به تماما كما يفعل بي ..يقتل حلما واخلق أخر
يزرع شوكة و اجني وردة ....كنت أعض على الألم بأسنان ضاحكة
في غياب السعادة المطلقة أنا أعيش حزني المطلق
كثير ما كنت استسلم للقدر دون مقاومة بلذة غامضة و بفضول من يريد أن يعرف كيف ستكون النهاية ..إلى أي حد يمكن للقدر أن يلاعبني و لهذه الحياة أن تكون عادلة معي ..؟؟؟؟
أجد في هزائمي الذاتية و خيباتي المتواصلة دليلا على انتصارات أخرى ليست في متناول الجميع . .
.. في النهاية الألم لا يكتب بخط القلم
أنا فقط احمل أحلامي وهمومي و مشاعري فوقي ..البسها كل يوم مع ابتساماتي و ضحكتي و أحاديثي ..فتموت بذلك أسراري معي على وسادة ليالي الصبر والوحدة مختصرة - بدمعة مكتومة- كل سنوات الصمت والغربة
وأخيرا...فإن لم تكن هذه كل حروفي فهي بعض من جروحي
تعليق