الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في المطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    في المطر



    كُنتُ أبْتَلّ بالمَطر
    إلى حَـدِّ أنَّ حَقلاً مِن الياسَمين نبتَ في قَلبي
    واستيقظَ صـَوتُ عُصفورٍ في أُمنياتي

    كانَت قطَرات المطَر تَدُسّ لي صَوتاً عَتيقاً
    يَجعلني عـَزلاءَ لا أمتَلكُ مـا يَحميني
    أنجَذبُ إلى الصَوت مثل فَراشةٍ تَائهة أتحَسَّسُ القَطرات
    وأطْمئنّ أنّها كافيةً لاغتسالٍ يَنفي عَنّي وجعَ الإنتظار !

    في المَـطر .. ولادةٌ مِن نَوعٍ مـا



    أو رُبَما وَعـدٌ بالمِيلاد


    تَتعاقبُ لحظة انعتاقِ قَطرة مِن غَيمةٍ ، ولحظةِ امتزاجٍ أُخـرى بالتُراب
    كأنّه مُتّكأً لمَملكةٍ سَتستيقظُ بُذورها في رَحِم الأَرض

    أنـا امـرأةٌ ..
    أُحِـبُّ السَّفَر إلى المَطر
    ويُرهقني الجـَفاف


    في المَـطر.. ثَمّة حُريةٍ تُعينك على صُعودِ سَهْلٍ وفي نُزوله مِعراج !
    تَرتوي قَدماي بأوّل حَديثِ المَطر
    أسْمَعه وهو يَسري ناعماً في جَسدي
    أتَلاشى في إيقاعهِ مثل نَغمةٍ امتَلكت لَحْنَها !

    في كُلّ غيمةٍ حكايـة
    والمَـطر حُروفها


    وكُلّما توَهّجت السَماء بلمعةِ البَرق
    أَخْرُجُ مُسرعةً كـأنّ سِرّاً جَديداً سَيُحكى للأَرض !
    في كُل مَرّةٍ كُنتُ أمْحُو صَيفاً مِن حياتي
    وكُلّما رَأتني الغَيمات في انتظارِها
    كانت تُكتُبني في البَتَلات الأقَلُّ ذُبـولاً
    فأبْتَســـمُ لأنّ أيّامي لنْ يَمسّها الهَرَم

    لا وَقار في المَطر ..
    فَقـطْ .. خِفّةُ الرُّوح إذْ تَلتقي بأُغنيةِ السَّماء !






    في المـَطر ..
    أكونُ بلا أضْداد .. بلا ألوان .. وفي قِمّة الحَقيقة !

    في المـَطر..لا صوتٌ مُنكَسِر والسُّطور بينَ عَينيكَ مُضيئة
    تَسحَبك الرّيح والمَـاء وَتبلُغ بكَ يـاءُ النِّهاية
    فإذا بكَ تَفهمُ أنّ المـاءَ هو مَجرى الرُّوح ومَرساهـا.

    للمـَاء فَلسفَةٌ ولغُة
    ولهذا نَحنُ نرى أنفُسنا بوُضوحٍ في صَفحة المَـاء وبلا رُتوش
    وكثيراً مـا نكونُ أجملَ مـِن الواقع !
    لأنّ المَـاء يَروي مَا جفّ فينا.

    كـانَ واقفاً بجانبي
    ينتظرُ أنْ تُفصِحَ رَقصَتي تحتَ المَطر عَـن مَعنىً يَتمنّاه
    كانَ المَطر يَسقي دَمِي وكانَ قَلبي مُكتَفياً؛ لَـمْ يَمـدّ نبضةً واحدةً نَحـوَه
    لكنّه كانَ يَتدفّق بقوّة !
    لا أدري.. إن كانَ بـِخَـيرٍ أمْ أنـَّه حِينها كـانَ يَنـزِفُ مَـطـَراً.

    د. كِـفَـاح أَبـو هـَنـُّـود
    ( ولأني صغيرة وقصيرة
    على أن أصل إلى قفل الغياب
    جلست بجانب الباب
    .)




    إلى كل عضو له عضوية في منتدى
    إلى كل أخ وأخت كانوا يوماً هــنا !
    لمـــــــــــاذا !؟؟
    مهتـ منال محمد ــمة

  • Font Size
    #2
    رد: في المطر

    [center]مشكورة على الصور جميله[/center]
    أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلث بكم أيها المؤمنون من جنه وأنسه، فقال قولا كريما:
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
    [الأحزاب: 56].

    اللهم صل الله عليه وسلم محمد ( 3 )






    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: في المطر

      مشكورة على هطولك ومرورك
      ياغيمة





      اللهُم طمأنينَة.. تشبَه الغيم والمطر




      ( ولأني صغيرة وقصيرة
      على أن أصل إلى قفل الغياب
      جلست بجانب الباب
      .)




      إلى كل عضو له عضوية في منتدى
      إلى كل أخ وأخت كانوا يوماً هــنا !
      لمـــــــــــاذا !؟؟
      مهتـ منال محمد ــمة

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: في المطر

        مشاركة جميله بالتوفيق لك
        ليت الهدايا بقدر الحب نهديها
        والله لاهدي لك الدنيا ومافيها




        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: في المطر

          التعديل الأخير تم بواسطة ~ بنت النيل ~; الساعة 21-12-2022, 12:37 AM.

          تعليق

          Loading...


          يعمل...
          X