تويت
يساهم في دمج ذوي الاحتياجات بالمجتمع
«فن من القلب» متجر للشفلح بالريتز كارلتون
الدوحة - ألفت أبو لطيف
افتتح في فندق ريتز كارلتون الدوحة أمس متجر الهدايا الخاص بمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يحمل عنوان «فن من القلب» يهدف المشروع، إلى حصول طلاب مركز الشفلح على خبرة عملية من خلال تعاملهم مع الزبائن والعناية بوحدات العرض، وإدارة عمليات البيع، وإتاحة الفرصة لإبراز مهاراتهم الفنية والابتكارية في مكان عام مناسب لكفاءاتهم، والمساهمة في إظهار المهارات التي اكتسبها الطلاب، وجذب الزوار الذين يحتمل تحوّلهم إلى زبائن.
ويستمر الطلاب في تنفيذ مشاريعهم الفنية ومشغولاتهم اليدوية التي يجهزونها للبيع، خلال عملهم في المتجر، ومنها الخزفيات، والمنتجات الجلدية، واللوحات، والقطع التذكارية، وتخصص كل عائدات المتجر لمركز الشفلح.
وبهذه المناسبة قال مدير عام الريتز كارلتون ويلي ريب: «نهتم بدعم مركز الشفلح، وتوفير مكان عمل لطلابه، ونحن واثقون أن إدارة الطلاب للمتجر ستتيح لهم اكتساب خبرة عمل ومهارات على قدر كبير من الأهمية، منها خدمة العملاء، والبيع، والتسويق، وإدارة العمل بشكل عام».
مشيرا إلى أن فريق العمل في الفندق ملتزم دائماً وخلال العام الجاري بدعم مركز الشفلح الذي يقدم العون للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم، وذلك من خلال برنامج عطاء للمجتمع المطبق في شركة فنادق الريتز- كارلتون.
وقال مدير إدارة الموارد البشرية في الريتز كارلتون أفيناش مينون: «لا شك أن إحداث فرق في حياة شخص هو تجربة نبيلة، وإمكانية التأثير في مستقبل طفل هو قضية مهمة، ومركز الشفلح يقوم بعمل بارع لمساعدة الأطفال، ويسرّنا أن نكون معنيين بهذا الجهد المقدم في هذا المشروع الذي يتيح الكثير من الفخر بطلاب مركز الشفلح، ويشرّفنا أن نكون قادرين على توفير هذه الفرصة لهم».
الشفلح زهرة تنمو في قطر
وقال رئيس مجلس إدارة المركز حسن علي بن علي: «الشفلح هي كلمة عربية لزهرة زهرية اللون تنمو في قطر، ومركز الشفلح يساعد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على إبراز كل إمكانياتهم، ونحن نساعد أطفالنا وبلدنا لتحقيق مستقبل مزدهر للجميع». وقال مدير عام مركز الشفلح إيدي ديننغ لـ»العرب»: «نهدف من خلال هذا المشروع إلى جعل الطلاب يعتمدون على أنفسهم، فهناك من هو قادر على أن يكون مستقلا تماما في حياته والبعض الآخر بحاجة إلى المساعدة التي نقوم بكل جهودنا لتقديمها لهم». وأثنى ديننغ على المبادرة الرائعة التي قام بها ريتز كارلتون لدعم أطفال الشفلح، وتمنى أن يكون هذا الفندق مثلا يحتذى به من قبل المؤسسات الأخرى من أجل دمج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمجتمعاتهم. وبدورها أكدت نائب المدير العام لمركز الشفلح سميرة القاسمي أن الهدف من هذا الافتتاح ينطلق من البرنامج الذي يقوم به المركز، وهو برنامج التأهيل المهني الذي يعمل على إعداد وتهيئة الطالب، ومحاولة دمجه في المجتمع، وإعطائه الفرصة للتوظيف والتشغيل، مركزة على أهمية مسألة التواصل بين الأطفال والمجتمع التي سيتيحها المتجر من سياح وزوار ومهتمين، إضافة إلى الدور الذي سيلعبه المتجر بتعريف الأفراد بهذه الطاقة الكبيرة التي يحملها الأطفال والتي لا بد أن تستثمر، لأنها ستعود بالفائدة على المجتمع ككل، وستغير نظرة الأفراد أيضاً بقدرة هذا الطفل، وتقنعه باقتناء منتجاته، لأنها تستحق وليس من باب الشفقة، وأكدت القاسمي أن المركز رحب بمبادرة الريتز كارلتون، ولأول مرة يعمل فندق في الدوحة على تخصيص محل ثابت ودائم لعرض منتجات أطفال الشفلح، مما سيسهم في تأمين فرص اجتماعية وعملية.
ومن جهته أشار المسؤول عن قسم الخزف في مركز الشفلح محمد هديب إلى أن القسم يستقبل الأطفال من سن الـ12، وما فوق بهدف تعوديهم على نمط من العمل اليومي، وإشعار الأطفال بوجودهم، ومدى قدرتهم على العطاء، وتقوية المهارات اليدوية والإدراكية والاجتماعية، ويساعد على دمجهم في المجتمع. منوهاً إلى أن العمل في القسم يبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الثانية ظهرا. كما أوضح المشرف على وحدة التأهيل المهني للبنين زياد وهدان أن المركز يحاول بكل جهوده تأهيل الطلاب للعمل في سوق العمل الخاص والعام، وهما القطاعان اللذان يشكلان أساس العمل والتشغيل، وقد تم الاتفاق مع الريتز كارلتون لإيجاد مركز بيع تجزئة بهدف تعويد الطلاب على أماكن العمل الحقيقية، وعلى كيفية التعامل مع الزبائن، وتسويق المنتجات الخاصة بهم.
وتحدث كل من نور إسلام، وإبراهيم عطا الله، ومروان دفع الله، من أطفال الشفلح لـ «العرب» ببراءة وحماسة قائلين: «نحب العمل في الجلود والنسيج، لكن أكثر ما نحب هو الخزف، لأنه جميل، كما نحب أساتذتنا ونأتي إلى المركز كل يوم».
تجدر الإشارة إلى أن مركز الشفلح يتيح أرقى البرامج التربوية والعلاجات الجسدية المكثفة وخدمات الدعم العائلي لأكثر من 400 طفل، تتراوح أعمارهم ما بين السنة الثالثة والحادية والعشرين. وتشمل فئات حالات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التوحد، وصعوبات التعلّم، والإعاقات الذهنية والجسدية.
http://www.alarab.com.qa/details.php...o=386&secId=16
«فن من القلب» متجر للشفلح بالريتز كارلتون
الدوحة - ألفت أبو لطيف
افتتح في فندق ريتز كارلتون الدوحة أمس متجر الهدايا الخاص بمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يحمل عنوان «فن من القلب» يهدف المشروع، إلى حصول طلاب مركز الشفلح على خبرة عملية من خلال تعاملهم مع الزبائن والعناية بوحدات العرض، وإدارة عمليات البيع، وإتاحة الفرصة لإبراز مهاراتهم الفنية والابتكارية في مكان عام مناسب لكفاءاتهم، والمساهمة في إظهار المهارات التي اكتسبها الطلاب، وجذب الزوار الذين يحتمل تحوّلهم إلى زبائن.
ويستمر الطلاب في تنفيذ مشاريعهم الفنية ومشغولاتهم اليدوية التي يجهزونها للبيع، خلال عملهم في المتجر، ومنها الخزفيات، والمنتجات الجلدية، واللوحات، والقطع التذكارية، وتخصص كل عائدات المتجر لمركز الشفلح.
وبهذه المناسبة قال مدير عام الريتز كارلتون ويلي ريب: «نهتم بدعم مركز الشفلح، وتوفير مكان عمل لطلابه، ونحن واثقون أن إدارة الطلاب للمتجر ستتيح لهم اكتساب خبرة عمل ومهارات على قدر كبير من الأهمية، منها خدمة العملاء، والبيع، والتسويق، وإدارة العمل بشكل عام».
مشيرا إلى أن فريق العمل في الفندق ملتزم دائماً وخلال العام الجاري بدعم مركز الشفلح الذي يقدم العون للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم، وذلك من خلال برنامج عطاء للمجتمع المطبق في شركة فنادق الريتز- كارلتون.
وقال مدير إدارة الموارد البشرية في الريتز كارلتون أفيناش مينون: «لا شك أن إحداث فرق في حياة شخص هو تجربة نبيلة، وإمكانية التأثير في مستقبل طفل هو قضية مهمة، ومركز الشفلح يقوم بعمل بارع لمساعدة الأطفال، ويسرّنا أن نكون معنيين بهذا الجهد المقدم في هذا المشروع الذي يتيح الكثير من الفخر بطلاب مركز الشفلح، ويشرّفنا أن نكون قادرين على توفير هذه الفرصة لهم».
الشفلح زهرة تنمو في قطر
وقال رئيس مجلس إدارة المركز حسن علي بن علي: «الشفلح هي كلمة عربية لزهرة زهرية اللون تنمو في قطر، ومركز الشفلح يساعد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على إبراز كل إمكانياتهم، ونحن نساعد أطفالنا وبلدنا لتحقيق مستقبل مزدهر للجميع». وقال مدير عام مركز الشفلح إيدي ديننغ لـ»العرب»: «نهدف من خلال هذا المشروع إلى جعل الطلاب يعتمدون على أنفسهم، فهناك من هو قادر على أن يكون مستقلا تماما في حياته والبعض الآخر بحاجة إلى المساعدة التي نقوم بكل جهودنا لتقديمها لهم». وأثنى ديننغ على المبادرة الرائعة التي قام بها ريتز كارلتون لدعم أطفال الشفلح، وتمنى أن يكون هذا الفندق مثلا يحتذى به من قبل المؤسسات الأخرى من أجل دمج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمجتمعاتهم. وبدورها أكدت نائب المدير العام لمركز الشفلح سميرة القاسمي أن الهدف من هذا الافتتاح ينطلق من البرنامج الذي يقوم به المركز، وهو برنامج التأهيل المهني الذي يعمل على إعداد وتهيئة الطالب، ومحاولة دمجه في المجتمع، وإعطائه الفرصة للتوظيف والتشغيل، مركزة على أهمية مسألة التواصل بين الأطفال والمجتمع التي سيتيحها المتجر من سياح وزوار ومهتمين، إضافة إلى الدور الذي سيلعبه المتجر بتعريف الأفراد بهذه الطاقة الكبيرة التي يحملها الأطفال والتي لا بد أن تستثمر، لأنها ستعود بالفائدة على المجتمع ككل، وستغير نظرة الأفراد أيضاً بقدرة هذا الطفل، وتقنعه باقتناء منتجاته، لأنها تستحق وليس من باب الشفقة، وأكدت القاسمي أن المركز رحب بمبادرة الريتز كارلتون، ولأول مرة يعمل فندق في الدوحة على تخصيص محل ثابت ودائم لعرض منتجات أطفال الشفلح، مما سيسهم في تأمين فرص اجتماعية وعملية.
ومن جهته أشار المسؤول عن قسم الخزف في مركز الشفلح محمد هديب إلى أن القسم يستقبل الأطفال من سن الـ12، وما فوق بهدف تعوديهم على نمط من العمل اليومي، وإشعار الأطفال بوجودهم، ومدى قدرتهم على العطاء، وتقوية المهارات اليدوية والإدراكية والاجتماعية، ويساعد على دمجهم في المجتمع. منوهاً إلى أن العمل في القسم يبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الثانية ظهرا. كما أوضح المشرف على وحدة التأهيل المهني للبنين زياد وهدان أن المركز يحاول بكل جهوده تأهيل الطلاب للعمل في سوق العمل الخاص والعام، وهما القطاعان اللذان يشكلان أساس العمل والتشغيل، وقد تم الاتفاق مع الريتز كارلتون لإيجاد مركز بيع تجزئة بهدف تعويد الطلاب على أماكن العمل الحقيقية، وعلى كيفية التعامل مع الزبائن، وتسويق المنتجات الخاصة بهم.
وتحدث كل من نور إسلام، وإبراهيم عطا الله، ومروان دفع الله، من أطفال الشفلح لـ «العرب» ببراءة وحماسة قائلين: «نحب العمل في الجلود والنسيج، لكن أكثر ما نحب هو الخزف، لأنه جميل، كما نحب أساتذتنا ونأتي إلى المركز كل يوم».
تجدر الإشارة إلى أن مركز الشفلح يتيح أرقى البرامج التربوية والعلاجات الجسدية المكثفة وخدمات الدعم العائلي لأكثر من 400 طفل، تتراوح أعمارهم ما بين السنة الثالثة والحادية والعشرين. وتشمل فئات حالات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التوحد، وصعوبات التعلّم، والإعاقات الذهنية والجسدية.
http://www.alarab.com.qa/details.php...o=386&secId=16
تعليق