الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تصميمى برنامج الحمية الغذائية لطفلك التوحدى؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    كيف تصميمى برنامج الحمية الغذائية لطفلك التوحدى؟

    الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين كعلاج للتوحد والاضطرابات النمائية

    يعتبرالتوحد من الاضطرابات النمائية Developmental Disorderالتي تعزل Isolate الطفل المصاب أو الطفلة المصابة عن المجتمع ، دون شعور المصاب بما يحدثحوله من أحداث في محيط البيئة الاجتماعية فينخرط الطفل في مشاعر وأحاسيسوسلوكيات ذات مظاهر تعتبر شاذة بالنسبة لمن يتعاملون مع الطفل، بينمايعايشها الطفل بصفة دائمة مستمرة ، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يعبر بهاالطفل عن أحاسيسه ومشاعره الخاصة بطريقته الخاصة.

    بالنسبة لتأريخ التوحد فإنه منذ عام 1943م كان أول اكتشاف لإعاقة التوحد ،على يد الدكتور ليوكانر Leo Kanner ، وحيث بدأ العلماء والباحثون محاولةإيجاد سبب هذه الإعاقة التي سميت - باللغز - Buzzle فكلما اقتربوا من تحديدذلك السبب ، تظهر لهم الغاز أخرى تلغي ما قدموه من بحوث ودراسات ، ويبقىالأمل هو الحل الوحيد في كل دراسة وبحث. وهذا الحديث يقودنا إلى التداخلاتالمحتملة في علاج التوحد ، أو محاولة ما يمكن إصلاحه من السلوكيات الشاذةوالحياة النمطية والروتينية للمصاب التوحدي.

    بادئ ذي بدء الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين (Casein and Gluten Free Diet) التي ثبتت فعاليتها في مساعدة الأطفال التوحديين ، ذلكلأن عدم تحمل التوحديين لمادة الكازيين (الجبنين) والجلوتين (الغروين) هيأحدى النظريات التي تفسر التوحد وهي مرتبطة بنظريات أخرى ذات علاقة مؤثرة ،خاصة ما حدث في اضطرابات داخل المعدة والدماغ لدى المصاب التوحدي وهذهالنظريات هي:-

    1-
    نظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين Opioid Excess
    2-
    نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء Intestinal Permeability
    3-
    نظرية عملية الكبرته Free Sulphate

    وهناك العديد من الدراسات التي توضح ترابط هذه النظريات بالتوحد:
    فنظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين هي احدى النظريات المعقدة التيوضعها البروفيسور (جاك بانكسيب) Jakk Panksepp من جامعة جرين بولينج عام 1979م.

    الكازيين (الجبنين) Casein : هو البروتين الأساسي في الحليب ويوجد أيضاً في مشتقات الحليب.

    الجلوتين (الغروين) هو مادة لزجة تتكون أثناء العجن للحنطة ويوجد فيالشوفان والشعير والجاودار. (Wheat ، Oat ، Bran & Barley) .

    أو بمعنى آخر:
    هو البروتين الموجود في الحنطة ومشتقاتها.
    بالنسبة لأطفال التوحد: فإنهم لا يقومون بهضم هذه البروتينات في عملية الاستقلابات ، ولذلك تكون هذه البروتينات مضرة لهم.
    وقد أضاف إليها كل من الدكتور ريتشيلد عام 1981م ، والدكتور بول شاتوك،Paul Shattock مدير وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند في بريطانيا عام 1991م.

    وتنص هذه النظرية أن لدى التوحديين زيادة في مادة الأفيون المخدر Excess opioid (دون استخدام الأفيون !!!) ولإيضاح ذلك هناك ثلاث مستقبلات تتعاملمع المخدر في المخ وهي (دلتا و ميو وكابا) فإذا زاد المخدر عند الطفل تنتجعنه تصرفات لا تحمد عقباها ، وسنتطرق لذلك لاحقاً. إذاً كيف تحدث زيادة الأفيون في التوحديين؟ وما هو مصدرها؟ وكيف يزيدالمخدر عندما يصل إلى المخ? وما هي نتائج هذه الزيادة؟

    ولقد تمت دراسات خاصة بتحليل عينات بول 5000 حالة توحد ، ووجد أن هناكمركبات مورفينية أو شبه أفيونية مخدرة لدى أكثر من 80% من التوحديين ، إذاما هي هذه المواد المخدرة؟

    هذه المواد هي:-
    *
    كازو مورفين Casomorphin
    *
    جليوتومورفين Gluetumorphin

    ومصدر هذه المواد الشبه أفيونية هو:-
    -
    الحليب حيث يكون بيبتايد يسمى الكازومورفين Casomorphin

    -
    والحنطة والشعير والشوفان والجاودار Wheat ، Oat ، Bran ، Barley حيث تكون بيبتايد يسمى الجليوتومورفين.

    -
    وهذه المواد عبارة عن بروتينات نتجت عن عدم هضم الكازيين والجلوتينبطريقة فعالة لدى التوحديين وبالتالي أصبحت ذات مفعول أفيوني مخدر وقد وجدتفي قراءات تحاليل بول المصابين بالتوحد. كما وجدت هذه المركبات في الدم ،ويفسر ذلك نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء Intestinal Permeability أو اصابةالتوحديين بمتلازمة الأمعاء المسربة Leaky Gut Syndrom وهو ما أجمع عليهالباحثون والعلماء ، العالم الين فريدمان Alen Fredman من شركة جونسون أندجونسون أكد وجود هذه المواد الشبه مورفينية أو ذات الطابع الأفيوني وأضافبأن هناك مركبين آخرين وجدا في قراءات تحاليل بول الأطفال التوحديين هما:

    *
    ديلتورفين.(موجودة فقط تحت الجلد في ضفدع السهم السام في أمريكا الجنوبية).
    *
    ديرمورفين.(موجودة فقط تحت الجلد في ضفدع السهم السام في أمريكا الجنوبية).

    هذه المادتين المورفينية تفوق قوتها الهيروين والمورفين المخدر ب 2000 مرة !!! ، وحيث أن جميع هذه المواد الشبه مورفينية قد تسربت عن طريق الأمعاءالمرشحة Leaky Gut (والتي ربما كان السبب وراء تسريب هذه الأمعاء هو قصورأو عجز في الانزيمات والذي بدوره يضعف الطبقة المبطنة لجدار المعدة ، وهذايفسر نظرية عملية الكبرته لدى التوحديين) فتدخل هذه المركبات الأفيونيةالمخدرة إلى المخ وتخترق الحاجز الدموي الدماغي وتتعامل مع مستقبلات المخفيصبح المصاب التوحدي مشبع بالأفيون المخدر ، وهذا أيضاً يفسر نظرية زيادةالأفيون لدى التوحديين حيث أن هذه المواد المخدرة إما أنها تسبب التوحد أوتزيد من أعراض التوحد. وعند مقارنة هذا الوضع مع من يتعاطى المخدرات أويعتاد على التعاطي أي يصبح مدمناً نلاحظ عليه المظاهر التالية:-

    -
    عدم الشعور بالألم.
    -
    فرط الحركة أو الخمول.
    -
    السلوكيات الشاذة.
    -
    عدم التركيز أو شرود الذهن.
    -
    الكلام بطريقة غير سوية مع اختلال في نبرات الصوت.
    -
    الروتين النمطي والسلوك المتكرر.
    -
    الانطواء على الذات.
    -
    اضطراب في عادات النوم.

    ومعظم هذه المظاهر تنطبق على المصابين بالتوحد وتكون واضحة في التوحدالتقليدي Classic Autism والتوحديين من ذوي الكفاءة الأقل (Low Functioning ) ، ولذلك يجب على أسرة المصاب التوحدي أو من يقومون برعايته مراعاةالتغذية التي تعتمد على المواد المشار إلها وتجنب إطعام أبنائهم وبناتهمالتوحديين هذه البروتينات الضارة.

    وربما يتساءل الأهل وتتساءل الأسرة بأن هناك توحديين يأكلون هذه البروتيناتولم تسبب لهم أي ردود أفعال Reactions أو لم تزيد في أعراض التوحد لديهم؟

    أن الرد على ذلك يشير بأن هناك توحديين لم يؤثر عليهم (البيبتايد الأفيوني) "Opioid Peptides" لأن تسريب الأمعاء (Intestinal Permeability) لهذهالمواد لديهم قليل جداً وبالتالي الكمية التي توجد في الدم من الكازومورفينوالجليوتومروفين لا أهمية لها ولا تأثير لها على المخ.

    إذاً كيف تتم الرعاية الأسرية؟ وما هي الخطوات التي يجب أن تتبعها ؟ وهلهناك فترة حرجة Critical Period للطفل التوحدي؟ وما هي مظاهر التحسن لدىالطفل التوحدي؟

    أن ما يجب عمله من قبل الأسرة هو:

    - تحليل بول للمصاب التوحد (اختياري) Urine Peptides Test .
    -
    إعلام من يتعامل مع التوحدي سواءاً في المنزل أو المدرسة و/ أو كل فرديتعامل مع التوحدي ، بإنه سيخضع لحمية خالية من الكازين والجلوتين مع الشرحليهم عما ذكر أنفاً.
    -
    مراقبة وتدوين سلوكيات المصاب التوحدي قبل بدأ الحمية وأثناء الحمية.

    وقد يتساءل الأباء والأمهات هل يتم البدء بهذه الطريقة مرة واحدة أو علىمراحل? الواقع إن البداية تتم عن طريق إزالة الحليب ومشتقاته من الطعامالخاص بالطفل التوحدي فإذا لوحظ التحسن لا تقدم الحنطة والشعير والشوفانوالجاودار في غذاء الطفل التوحدي.

    ويتساءل بعض أولياء الأمور هل سيستمر ابني مدى حياته على الحمية؟ نعم ويجبأن تكون الحمية صارمة جداً دون تهاون بدواعي الشفقة والرحمة على الطفل حيثستكون هناك آثاراً سلبية في حالة الإخلال بالحمية وتعتبر المرحلة الحرجة Critical Period من 14 إلى 21 يوماً من بداية الحمية ، حيث تشير تجاربأولياء الأمور إلى حدوث نكسة لأبنائهم التوحديين تتلخص بما يلي:-

    -
    التعلق والعاطفة المتزايدة.
    -
    البكاء والأنين.
    -
    الخمول والكسل.
    -
    ازدياد مرات التبول والتبرز.
    -
    الألم والتألم . ويعزي الباحثون حدوث هذه النكسة إلى انقطاع مادةالبيبتايد الأفيوني (OpioidPeptides) عن الجسم، وتعتبر هذه العلاماتايجابية للغاية ، ولذلك يجب الاستمرار في الحمية.

    ولإيضاح ذلك فإن الكازيين يمكن إزالته من الجسم خلال أسبوعين، بينما إزالةالجلوتين تحتاج فترة تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أشهر قبل أن يتم التخلصمنها نهائياً في الجسم ، وعوداً إلى النكسة نجد أنها علامة جيدة، وحيثما تمذكر ذلك سابقاً فإن إبعاد هذه المواد المخدرة ، تعتبر بمثابة العلاجلإنسان (مدمن) ذلك إن التوحدي عندما يكون قريباً جداً من والديه أو منيقومون برعايته للبحث عن الكازيين والجلوتين اللذان تم ابعادهما عنه لتحسينحالته، فإنه في حالة الإخلال أيضاً بالحمية ، ستكون هناك ردود أفعال عكسيةمرحلية تنتهي ما بين 12- 36 ساعة ، حسب الكمية التي تناولها الطفل منالجلوتين أو الكازيين إذا تم التعرف على مصدرها وضبط الحمية من جديد،وتتلخص ردود الأفعال في :-

    * النشاط المفرط Hyperactivity
    *
    السلوك العدواني.
    *
    سلوك الهلوسة.
    *
    أحياناً الطفح الجلدي.
    *
    اضطرابات في حركة المعدة.

    لهذا من الأهمية بمكان أن تكون الحمية صارمة للغاية.

    أما بالنسبة لعلامات التحسن التي ستطرأ على التوحدي فهي كالتالي:
    *
    ازدياد معدلات التركيز والانتباه.
    *
    أكثر هدوءاً واستقراراً.
    *
    انخفاض معدل السلوك العدواني وسلوك إيذاء الذات.
    *
    تحسن في عادات النوم.
    *
    تحسن في الاتصالات الشفهية والغير شفهية.
    *
    تحسن في التناسق الجسدي.
    *
    تحسن في عادات الطعام (أي أن التوحدي سيتناول أطعمة جديدة لم يتناولها من قبل).

    هذا ومن المعروف أنه لا توجد ضمانات بحدوث النتائج المتوقعة ، بالنسبة لكلطفل توحدي يطبق الحمية ، ولذلك فإن الهدف المنشود ، اعطاء أولياء الأمورالأمل في علاج أطفالهم التوحديين عن طريق التدخل العلاجي بالحمية الخاليةمن الكازيين والجلوتين.


    طوق الامل
Loading...


يعمل...
X