الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

توضيح معنى قوله تعالى ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    توضيح معنى قوله تعالى ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )


    السؤآل
    ما معنى قوله تعالى ( يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) ؟!

    الجوآب
    أقول : هذه الآية واضحة الدلالة ليس فيها شيء يوجب الإشكال
    وبيان ذلك أن يُقال :
    اعلم - رحمك الله تعالى - أن القدر نوعان :
    الأول : القدر المطلق : ويراد به ما قد كتب في أم الكتاب أي اللوح المحفوظ فإن هذا التقدير ثابت لا يتبدل ولا يتغير ولا يزاد فيه ولا ينقص ، وهذا هو المراد بقوله تعالى ( وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) ،
    وبناء عليه فالآجال والأرزاق والأعمال وغيرها التي كتبت في أم الكتاب ثابتة لا يعتريها شيء من التغيير أو التبديل .

    الثاني : القدر المعلّق : وهو ما في صحف الملائكة ، فهذا هو الذي يقع فيه المحو والإثبات حتى يستقر على ما في اللوح المحفوظ ، فإن الله تعالى قد أمر الملك أن يكتب له أجلاً ، وقال : إن وصل رحمه زدته كذا وكذا ، والملك لا يعلم أيزداد أم لا ؟ لكن الله تعالى يعلم ما يستقر عليه الأمر ، فإذا جاء الأجل لا يتقدم ولا يتأخر ،
    وكذلك يقال في الأرزاق والمصائب ونحوها ، فإنه قد يُثبت منها أشياء في الكتب التي بأيدي الملائكة ، وقد يُمحي منها أشياء ، وذلك كله داخل تحت قوله تعالى ( يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ ) ، فهذا المحو والإثبات إنما يكون في الصحف التي بأيدي الملائكة ، وكل ذلك قد كتب في أم الكتاب ، أعني الأقدار وأسبابها ، فلا تبديل ولا محو ولا إثبات فيما كتب في اللوح المحفوظ .
    والله أعلم

    الشيخ : وليد بن راشد بن سعيدان

Loading...


يعمل...
X