محاربة التوحد بالعلاج الحيوي ...أثبت نجاحه بنسبة 80% ويمثل أملا جديدا في علاج المرض
سها طارق :
الاوتزم أو (التوحد) ذلك المرض الذي يتوطن في أجساد الكثيرين دون أن يدرك المحيطون بهم جذوره وأبعاده، استطاع الطب الحديث مؤخرا أن يتوصل إلى فك شفرته، بعد أن أفرد له في الآونة الأخيرة العديد من الابحاث العلمية وحل ضيفا بارزا بمختلف وسائل الإعلام.
في حين رأى البعض أنه مرض نفسي قرر البعض الآخر أنه مرض جينى يؤدي إلى اعاقة متعلقة بالنمو العقلي ولكن اجمع الجميع على امتلاك المصابين به لقدرات ابداعية وفكرية ربما تفوق أقرانهم من الأسوياء.وحيث أن العلم يلد بين لحظة وأخرى كل جديد فلقد توصل الأطباء في العالم إلى طريقة علاجية متطورة ربما تساهم في إنقاذ آلاف الأطفال المصابين بداء التوحد - خاصة وإذا علمنا أن طفلا واحدا بين كل 100 طفل مصاب بالمرض وأن نسبته في الذكور تفوق الإناث بأربعة أضعاف- وتعرف بالعلاج الحيوي الذي بدأ العمل الفعلي به في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض مراكز أوروبا وأخيرا وصل صداه إلى عالمنا العربي.
دكتور حسام بدر المتخصص في علاج التوحد بالأسلوب الحيوي يقول: أن العلاج الحيوي يرفض إلصاق مرض التوحد بالعوامل الوراثية والتي يرى أنها ربما تعد أحد العوامل المسببة للمرض ولكن ليس الأساس الذي يقوم عليه فالعلاج الحيوي يقرر أن التوحد يشكل التعرض لاعراض نفسية ترجع نواتها لأمراض عضوية حيث يبحث في العلاقة بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي ولتبسيط المسألة نمثل لذلك بإصابة شخص بالتهاب شديد في الأمعاء فإن شدة الألم قد تدفع به إلى الانزواء عن الناس والتوقف عن ممارسة أي نشاط بالإضافة إلى صدور بعض أصوات الأنين منه تعبيرا عن شدة الألم وإذا رأه احد ولم يعلم باصابته بالتهاب معدي فربما يظن أنه غير سوي أو مريض نفسيا.فالأسلوب العلاجي الجديد يعمل على معالجة اسباب التوحد الرئيسية بحيث تختفي أعراضه تدريجيا حتى تزول تماما والعبرة بمدى استجابة الحالة للعلاج والذي يتركز أغلبيته على تناول الفيتامينات والمعادن واتباع حمية غذائية معتمدة على عنصري الحليب والدقيق والتي يخشاها الكثير من الأهالى الذين تترسخ بأذهانهم أفكار خاطئة عن الحمية، حيث يرون أنها تشكل خطورة على صحة أبنائهم بحرمانهم من الامدادات الغذائية التي يحتاجون إليها لتكوين بنية جسدية صحية ونطمئنهم إلى أن الحمية سلاح ذو حدين واتباعها بدون اشراف الطبيب وبغير الاستعانة بالمعادن التعويضية وبصفة خاصة الكالسيوم قد يلقى بالأطفال إلى تهلكة حقيقية وبالنسبة للحمية السابق ذكرها فإن المداومة عليها قد تستمر حتى سن البلوغ وقد تمتد إلى ما لانهاية وفقا لتقدم الحالة المصابة والتي أن شفيت لابد وأن تلتزم بالمتابعة الدورية خوفا من حدوث أية انتكاسات فتظهر أعراض المرض من جديد كما أن قطع العلاج أو الاهمال فيه يؤدي لا محالة إلى تعقيد الحالة بشكل يصعب تجاوزه.ولقد أثبت العلاج الحيوي الجديد فاعليته حيث بلغت نسبة الاستجابة له 80% واجتاز العديد من الحالات المصابة في أمريكا وأكد "د.حسام بدر"الشفاء التام لأربعة من حالاته وتحسن ملحوظ في أغلبية الحالات الأخرى وذلك في ظل تضاؤل الاستعانة بهذا العلاج في الوطن العربي وخوف الأهالى من الاقدام على علاجات واعدة وأن كانت دبى والمملكة المغربية قد بدأتا بالفعل الاتجاه نحو العلاج الحيوي كما أن لدى الكويت طبيبة وحيدة تستخدم هذا العلاج. وحول بروتوكول "د.رشيد بو طار" الذي سلطت الأضواء عليه في الكثير من الدراسات حول الاوتزم أوضح "د.حسام" أنه برنامج علاجي ناجح وإن كان يركز على طرد المعادن الثقيلة من الجسم ويعتقد معظم المتخصصين أن التوحد أعمق بكثير من مجرد فكرة ترسب المعادن.
ومثل كل طفرة غير مسبوقة في أي مجال لاقى العلاج الحيوي هجوما ضاريا من قبل بعض الأطباء الذين وصفوه بأنه "بيع للوهم" وأنه لن يضيف أي جديد في علاج الاوتزم في حين أصر الأطباء المتبعون لهذا النظام على الدفاع عنه مناشدين الأطباء وذوى المصابين التحرر من الأساليب التقليدية المعروفة في العلاج ومواكبة الجديد الذي يطرأ على الساحة العلمية من خلال الاطلاع على الأبحاث العلمية والاحصاءات التي تبين نسب النجاح والفشل والتي أن لم يفلح اللجوء اليها فمن المؤكد أنها لن تصيب بأي ضرر وربما يكمن احد اسباب الهجوم المستند على فشل العلاج الحيوي إلى خجل بعض الآباء الذين تماثل أبناؤهم للشفاء من مرض التوحد من ظهورهم إعلاميا للحديث عن تجربتهم مع المرض ورحلة العلاج نظرا لحساسية التجربة.وفيما يخص الأساليب العلاجية الأحدث التي ينتظرها مرض التوحد فإنها تتمثل في العلاج الفيروسي والمناعي بالإضافة إلى استخدام خلايا النشأة والتي تفسح المجال لظهور طرق علاجية جديدة تجلب معها آمالا جديدة للشفاء كما أنه تجرى محاولات عدة لمحاولة اكتشاف المرض في السنة الأولى للطفل لاختصار فترة العلاج لصالح مريض الأوتزم
سها طارق :
الاوتزم أو (التوحد) ذلك المرض الذي يتوطن في أجساد الكثيرين دون أن يدرك المحيطون بهم جذوره وأبعاده، استطاع الطب الحديث مؤخرا أن يتوصل إلى فك شفرته، بعد أن أفرد له في الآونة الأخيرة العديد من الابحاث العلمية وحل ضيفا بارزا بمختلف وسائل الإعلام.
في حين رأى البعض أنه مرض نفسي قرر البعض الآخر أنه مرض جينى يؤدي إلى اعاقة متعلقة بالنمو العقلي ولكن اجمع الجميع على امتلاك المصابين به لقدرات ابداعية وفكرية ربما تفوق أقرانهم من الأسوياء.وحيث أن العلم يلد بين لحظة وأخرى كل جديد فلقد توصل الأطباء في العالم إلى طريقة علاجية متطورة ربما تساهم في إنقاذ آلاف الأطفال المصابين بداء التوحد - خاصة وإذا علمنا أن طفلا واحدا بين كل 100 طفل مصاب بالمرض وأن نسبته في الذكور تفوق الإناث بأربعة أضعاف- وتعرف بالعلاج الحيوي الذي بدأ العمل الفعلي به في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض مراكز أوروبا وأخيرا وصل صداه إلى عالمنا العربي.
دكتور حسام بدر المتخصص في علاج التوحد بالأسلوب الحيوي يقول: أن العلاج الحيوي يرفض إلصاق مرض التوحد بالعوامل الوراثية والتي يرى أنها ربما تعد أحد العوامل المسببة للمرض ولكن ليس الأساس الذي يقوم عليه فالعلاج الحيوي يقرر أن التوحد يشكل التعرض لاعراض نفسية ترجع نواتها لأمراض عضوية حيث يبحث في العلاقة بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي ولتبسيط المسألة نمثل لذلك بإصابة شخص بالتهاب شديد في الأمعاء فإن شدة الألم قد تدفع به إلى الانزواء عن الناس والتوقف عن ممارسة أي نشاط بالإضافة إلى صدور بعض أصوات الأنين منه تعبيرا عن شدة الألم وإذا رأه احد ولم يعلم باصابته بالتهاب معدي فربما يظن أنه غير سوي أو مريض نفسيا.فالأسلوب العلاجي الجديد يعمل على معالجة اسباب التوحد الرئيسية بحيث تختفي أعراضه تدريجيا حتى تزول تماما والعبرة بمدى استجابة الحالة للعلاج والذي يتركز أغلبيته على تناول الفيتامينات والمعادن واتباع حمية غذائية معتمدة على عنصري الحليب والدقيق والتي يخشاها الكثير من الأهالى الذين تترسخ بأذهانهم أفكار خاطئة عن الحمية، حيث يرون أنها تشكل خطورة على صحة أبنائهم بحرمانهم من الامدادات الغذائية التي يحتاجون إليها لتكوين بنية جسدية صحية ونطمئنهم إلى أن الحمية سلاح ذو حدين واتباعها بدون اشراف الطبيب وبغير الاستعانة بالمعادن التعويضية وبصفة خاصة الكالسيوم قد يلقى بالأطفال إلى تهلكة حقيقية وبالنسبة للحمية السابق ذكرها فإن المداومة عليها قد تستمر حتى سن البلوغ وقد تمتد إلى ما لانهاية وفقا لتقدم الحالة المصابة والتي أن شفيت لابد وأن تلتزم بالمتابعة الدورية خوفا من حدوث أية انتكاسات فتظهر أعراض المرض من جديد كما أن قطع العلاج أو الاهمال فيه يؤدي لا محالة إلى تعقيد الحالة بشكل يصعب تجاوزه.ولقد أثبت العلاج الحيوي الجديد فاعليته حيث بلغت نسبة الاستجابة له 80% واجتاز العديد من الحالات المصابة في أمريكا وأكد "د.حسام بدر"الشفاء التام لأربعة من حالاته وتحسن ملحوظ في أغلبية الحالات الأخرى وذلك في ظل تضاؤل الاستعانة بهذا العلاج في الوطن العربي وخوف الأهالى من الاقدام على علاجات واعدة وأن كانت دبى والمملكة المغربية قد بدأتا بالفعل الاتجاه نحو العلاج الحيوي كما أن لدى الكويت طبيبة وحيدة تستخدم هذا العلاج. وحول بروتوكول "د.رشيد بو طار" الذي سلطت الأضواء عليه في الكثير من الدراسات حول الاوتزم أوضح "د.حسام" أنه برنامج علاجي ناجح وإن كان يركز على طرد المعادن الثقيلة من الجسم ويعتقد معظم المتخصصين أن التوحد أعمق بكثير من مجرد فكرة ترسب المعادن.
ومثل كل طفرة غير مسبوقة في أي مجال لاقى العلاج الحيوي هجوما ضاريا من قبل بعض الأطباء الذين وصفوه بأنه "بيع للوهم" وأنه لن يضيف أي جديد في علاج الاوتزم في حين أصر الأطباء المتبعون لهذا النظام على الدفاع عنه مناشدين الأطباء وذوى المصابين التحرر من الأساليب التقليدية المعروفة في العلاج ومواكبة الجديد الذي يطرأ على الساحة العلمية من خلال الاطلاع على الأبحاث العلمية والاحصاءات التي تبين نسب النجاح والفشل والتي أن لم يفلح اللجوء اليها فمن المؤكد أنها لن تصيب بأي ضرر وربما يكمن احد اسباب الهجوم المستند على فشل العلاج الحيوي إلى خجل بعض الآباء الذين تماثل أبناؤهم للشفاء من مرض التوحد من ظهورهم إعلاميا للحديث عن تجربتهم مع المرض ورحلة العلاج نظرا لحساسية التجربة.وفيما يخص الأساليب العلاجية الأحدث التي ينتظرها مرض التوحد فإنها تتمثل في العلاج الفيروسي والمناعي بالإضافة إلى استخدام خلايا النشأة والتي تفسح المجال لظهور طرق علاجية جديدة تجلب معها آمالا جديدة للشفاء كما أنه تجرى محاولات عدة لمحاولة اكتشاف المرض في السنة الأولى للطفل لاختصار فترة العلاج لصالح مريض الأوتزم
تعليق