تويت
الكاتب: نيكلوس ونستوك ، ترجمة : أحمد جبريل
يتمتع عدد كبير من الأطفال بمواهب فطرية تنبئ بمستقبل باهر لهم، ولكن هل الموهبة الفطرية وحدها توجد عبقرياً أو نابغاً، أم لابد من صقل هذه الخامة الفطرية ورعايتها، ليس بالدراسة التقليدية المعروفة فحسب، بل من خلال تنمية مواهب الطفل الخاصة واهتماماته لأن ذلك من شأنه أن ينمي فيه حب الابتكار والإبداع الذي يوجد للطفل آفاقاً أرحب؟
ويرى الخبراء أنه لابد من صقل الموهبة التي يتمتع بها الأطفال الموهوبون ورعايتها، بجانب العمل على تلبية رغباتهم وإشباعها.
وقد يجد كثير من الآباء الذين حباهم الله تعالى بأطفال موهوبين، صعوبة بالغة في التعامل معهم ؛ إذ إن ما يقوم به هؤلاء الموهوبون من أعمال، وما يبدونه من أفكار، تكون بعيدة عن المألوف، بل وخارقة لما هو معهود، وبعيدة كل البعد عن طبيعة الأشياء التي جبل عليها البشر.
وربما يؤدي التصرف الخاطئ من جانب الأب تجاه طفله الموهوب، سواء كان بقصد منه أو من غير قصد، إلى نتائج سلبية، قد تلقي بظلالها على الطفل الموهوب وينتكس على أثرها انتكاسة كبيرة، ويكون بذلك قد وأد موهبة ابنه الفطرية بيده، بدلاً من أن يرعاها ويصقلها.
وتحمل إلينا أجهزة الإعلام من وقت إلى آخر قصصاً وأخباراً حول النوابغ والمواهب من الأطفال، وما يتمتع به هؤلاء من إمكانات في الأقوال والأفعال بدرجة لا يصدقها عقل، وربما تكون في بعض الأحيان خارقة للقواعد والقوانين الكونية والإنسانية.
ها هي أجهزة الإعلام تحمل لنا آخر الأخبار حول الأطفال الموهوبين والعباقرة: إنه طفل من إحدى الدول الأوروبية، عندما بلغ الطفل أربعة عشر شهراً من عمره كان بمقدوره قراءة الملصقات الحائطية وبصوت عال يثير الإعجاب، وكان قد تمكن من التكلم بشكل طبيعي عندما بلغ عاماً واحداً من عمره، وذهب أبعد من ذلك، حيث استطاع أن يتحدث الإنجليزية والبولندية بطلاقة.
ودرب نفسه في سن مبكرة على الكتابة اليابانية بعد أن استطاع أن يقرأها لأول مرة على ديباجة إحدى الزجاجات، إضافة إلى ذلك فقد تعلم هذا الطفل العبقري الأبجدية العبرية بعد أن رأى حروفها على ديباجة إحدى السلع الزجاجية، والمثير للدهشة أن هذا الطفل المعجزة ألف كتاباً عن الهيروغلوفية، بعد أن اطلع على كتاب حول مصر القديمة وجده في محل لبيع التحف، وذلك بعد أن بلغ الخامسة من عمره.
وكما أسلفنا القول فإن الموهبة الفطرية وحدها لا تكفي ليصبح طفلك عبقرياً وموهوباً، لذلك يقدم الخبراء عدداً من الإرشادات والنصائح للآباء الذين حباهم الله تعالى بأطفال موهوبين حتى يتمكنوا من صقل هذه الموهبة التي يتمتع بها الطفل ورعايتها بطريقة علمية. وتتمثل هذه النصائح في التالي:
- عدم المغالاة أو المبالغة في التحكم في حياة طفلك: أي على الآباء الذين لديهم أطفال نابغون ألا يكونوا مبالغين في التحكم في مسار حياتهم.
ومن المعروف أن الأطفال الموهوبين لديهم حب استطلاع شديد ورغبة عارمة في معرفة كل ما يحيط بهم، لذا لا تُقَيّد طفلك، بل دعْ رغباته تكون دليلك واتبع المسار الذي يرسمه حبه للأشياء التي يمارسها، وقد يفشل بعض الآباء في مواكبة رغبات طفلهم.
- ضرورة توفير فرص التعليم للطفل الموهوب: يجب أن يكافح الآباء في سبيل توفير فرص التعليم والتعلم، ويقصد بالكلمة الأخيرة هذه تنمية المهارات التي يمارسها طفلك خارج أسوار المدرسة ورعايتها(المهارات الفردية الخاصة)، لأن من شأن ذلك أن تفتح أذهان طفلك أكثر وتمنحه الثقة في نفسه.
- توفير الزيارات الميدانية للأمكنة الترفيهية كالرحلات إلى الغابات الطبيعية والمتاحف التراثية وغيرها من الأمكنة غير التقليدية التي تحس بأنها تفتح آفاقاً أرحب لطفلك، وتبعده عن الجو الروتيني الممل.
لقد قيل في هذا الصدد إن جولات ريتشارد فينمان (الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء) المبكرة في الغابات مع والده هي التي نبهته إلى التعقيدات في الحياة.
- تفادى مناداة طفلك بالعبقري: فكلمة عبقري هذه ربما تدخل طفلك في تعقيدات ومشكلات نفسية بعيدة الأثر، إذ إنها تلقي عليه عبئاً كبيراً، وتحتم عليه ضرورة أن يكون مميزاً ومتفوقاً في كل شيء، وربما يقوده ذلك إلى ممارسة الكذب حتى يظهر بالمظهر الذي يرضي طموحاتك أنت كأب.
وهناك ثلاثة أسباب يكون فيها هذا المصطلح غير مناسب، بل ويدعو إلى النفور.
الأول: أنه يضع عبئاً ضخماً على الطفل يعانيه في الارتفاع إلى مستواه.
الثاني: أن هذا المصطلح قد يشكل إحباطاً للآخرين كالأقارب والمدرسين.
الثالث: ينحى هذا المصطلح بطفلك بعيداً عن الأطفال الآخرين، وربما يكيدون له ويجعلونه منبوذاً ولا يخالطونه، وهذا ما يفسر لنا أن بعض الأطفال الموهوبين يكونون انطوائيين، وينفرون من كلمة عبقري أو موهوب.
- عدم التضحية بالتقدم التعليمي لإعطاء طفلك تنشئة عادية: أي لا تضح بترك إحدى المراحل التعليمية وعدم إلحاق طفلك بها تحت الادعاء بأنه موهوب
يتمتع عدد كبير من الأطفال بمواهب فطرية تنبئ بمستقبل باهر لهم، ولكن هل الموهبة الفطرية وحدها توجد عبقرياً أو نابغاً، أم لابد من صقل هذه الخامة الفطرية ورعايتها، ليس بالدراسة التقليدية المعروفة فحسب، بل من خلال تنمية مواهب الطفل الخاصة واهتماماته لأن ذلك من شأنه أن ينمي فيه حب الابتكار والإبداع الذي يوجد للطفل آفاقاً أرحب؟
ويرى الخبراء أنه لابد من صقل الموهبة التي يتمتع بها الأطفال الموهوبون ورعايتها، بجانب العمل على تلبية رغباتهم وإشباعها.
وقد يجد كثير من الآباء الذين حباهم الله تعالى بأطفال موهوبين، صعوبة بالغة في التعامل معهم ؛ إذ إن ما يقوم به هؤلاء الموهوبون من أعمال، وما يبدونه من أفكار، تكون بعيدة عن المألوف، بل وخارقة لما هو معهود، وبعيدة كل البعد عن طبيعة الأشياء التي جبل عليها البشر.
وربما يؤدي التصرف الخاطئ من جانب الأب تجاه طفله الموهوب، سواء كان بقصد منه أو من غير قصد، إلى نتائج سلبية، قد تلقي بظلالها على الطفل الموهوب وينتكس على أثرها انتكاسة كبيرة، ويكون بذلك قد وأد موهبة ابنه الفطرية بيده، بدلاً من أن يرعاها ويصقلها.
وتحمل إلينا أجهزة الإعلام من وقت إلى آخر قصصاً وأخباراً حول النوابغ والمواهب من الأطفال، وما يتمتع به هؤلاء من إمكانات في الأقوال والأفعال بدرجة لا يصدقها عقل، وربما تكون في بعض الأحيان خارقة للقواعد والقوانين الكونية والإنسانية.
ها هي أجهزة الإعلام تحمل لنا آخر الأخبار حول الأطفال الموهوبين والعباقرة: إنه طفل من إحدى الدول الأوروبية، عندما بلغ الطفل أربعة عشر شهراً من عمره كان بمقدوره قراءة الملصقات الحائطية وبصوت عال يثير الإعجاب، وكان قد تمكن من التكلم بشكل طبيعي عندما بلغ عاماً واحداً من عمره، وذهب أبعد من ذلك، حيث استطاع أن يتحدث الإنجليزية والبولندية بطلاقة.
ودرب نفسه في سن مبكرة على الكتابة اليابانية بعد أن استطاع أن يقرأها لأول مرة على ديباجة إحدى الزجاجات، إضافة إلى ذلك فقد تعلم هذا الطفل العبقري الأبجدية العبرية بعد أن رأى حروفها على ديباجة إحدى السلع الزجاجية، والمثير للدهشة أن هذا الطفل المعجزة ألف كتاباً عن الهيروغلوفية، بعد أن اطلع على كتاب حول مصر القديمة وجده في محل لبيع التحف، وذلك بعد أن بلغ الخامسة من عمره.
وكما أسلفنا القول فإن الموهبة الفطرية وحدها لا تكفي ليصبح طفلك عبقرياً وموهوباً، لذلك يقدم الخبراء عدداً من الإرشادات والنصائح للآباء الذين حباهم الله تعالى بأطفال موهوبين حتى يتمكنوا من صقل هذه الموهبة التي يتمتع بها الطفل ورعايتها بطريقة علمية. وتتمثل هذه النصائح في التالي:
- عدم المغالاة أو المبالغة في التحكم في حياة طفلك: أي على الآباء الذين لديهم أطفال نابغون ألا يكونوا مبالغين في التحكم في مسار حياتهم.
ومن المعروف أن الأطفال الموهوبين لديهم حب استطلاع شديد ورغبة عارمة في معرفة كل ما يحيط بهم، لذا لا تُقَيّد طفلك، بل دعْ رغباته تكون دليلك واتبع المسار الذي يرسمه حبه للأشياء التي يمارسها، وقد يفشل بعض الآباء في مواكبة رغبات طفلهم.
- ضرورة توفير فرص التعليم للطفل الموهوب: يجب أن يكافح الآباء في سبيل توفير فرص التعليم والتعلم، ويقصد بالكلمة الأخيرة هذه تنمية المهارات التي يمارسها طفلك خارج أسوار المدرسة ورعايتها(المهارات الفردية الخاصة)، لأن من شأن ذلك أن تفتح أذهان طفلك أكثر وتمنحه الثقة في نفسه.
- توفير الزيارات الميدانية للأمكنة الترفيهية كالرحلات إلى الغابات الطبيعية والمتاحف التراثية وغيرها من الأمكنة غير التقليدية التي تحس بأنها تفتح آفاقاً أرحب لطفلك، وتبعده عن الجو الروتيني الممل.
لقد قيل في هذا الصدد إن جولات ريتشارد فينمان (الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء) المبكرة في الغابات مع والده هي التي نبهته إلى التعقيدات في الحياة.
- تفادى مناداة طفلك بالعبقري: فكلمة عبقري هذه ربما تدخل طفلك في تعقيدات ومشكلات نفسية بعيدة الأثر، إذ إنها تلقي عليه عبئاً كبيراً، وتحتم عليه ضرورة أن يكون مميزاً ومتفوقاً في كل شيء، وربما يقوده ذلك إلى ممارسة الكذب حتى يظهر بالمظهر الذي يرضي طموحاتك أنت كأب.
وهناك ثلاثة أسباب يكون فيها هذا المصطلح غير مناسب، بل ويدعو إلى النفور.
الأول: أنه يضع عبئاً ضخماً على الطفل يعانيه في الارتفاع إلى مستواه.
الثاني: أن هذا المصطلح قد يشكل إحباطاً للآخرين كالأقارب والمدرسين.
الثالث: ينحى هذا المصطلح بطفلك بعيداً عن الأطفال الآخرين، وربما يكيدون له ويجعلونه منبوذاً ولا يخالطونه، وهذا ما يفسر لنا أن بعض الأطفال الموهوبين يكونون انطوائيين، وينفرون من كلمة عبقري أو موهوب.
- عدم التضحية بالتقدم التعليمي لإعطاء طفلك تنشئة عادية: أي لا تضح بترك إحدى المراحل التعليمية وعدم إلحاق طفلك بها تحت الادعاء بأنه موهوب
تعليق