اختيار الشيخة حصة الأم النموذجية لهذا العام
في احتفالية كبيرة بملتقي الجسرة للفتيات
• الشيخة حصة : أمهات أطفال ذوي الإعاقة الأحق بالتكريم لعطائهن الكبير
• هدي النعيمي : كل أم تستحق التكريم والأمومة حلم يداعب الجميع
كتبت - فدوي عوض الله
تم تكريم الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة بالأمم المتحدة في احتفال ملتقي الجسرة للفتيات بعيد الأم وذلك بحضور الدكتورة هدي النعيمي مديرة الملتقي وعدد من الأمهات وزهرات الملتقي.
اشتمل برنامج الحفل علي آيات من الذكر الحكيم وعرض فني من براعم الملتقي وعزف منفرد للعازف ملاح جوبلات وعرض للعباية الخليجية من تصاميم المصممة مريم المطاوع ثم عرض أزياء لزهرات الملتقي مقدم من محلات ماكس.
وأكدت الدكتورة هدي النعيمي مديرة ملتقي الجسرة للفتيات قائلة أيها الأمهات الفضليات وأيها الأبناء والبنات الذين تذكرون دوما أن الأم هبة الله إلينا ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الفضليات، كم هو يوم جميل أن نجتمع كي نقول للأم كلمة في أحد أيامها والتي تبلغ ثلاثمائة وخمسة وستون يوما في العام الواحد، كم هو جميل أن نختار يوما لا ننشغل فيه عمن سواها، نحن هنا اليوم من أجلك أيتها الأم، ومن أجلك يا من ستصبحين أما ذات يوم، ولسوف تعطين ذاك الصغير وذلك الفتي أو الفتاة، ستمنحينهم كل الحب والحنان الذي قد أسقتك إياه أم عظيمة تحتفلين بها اليوم لأنها البداية، وتحت ظلال ملتقاكم ملتقي الجسرة، الذي هو مثلكم يحتفي بأمه الهيئة العامة للشباب، فنقدم لها الشكر كل الشكر لأنها أهدتنا تلك الفرصة لنقول لكل أم نحبك يا أمي، نحبك لأنك تهبين كل شيء ولا تنتظرين رد الجميل ولا تتوقعين منا سواء أن نعود فتنظرين إلى الابن أو الابنة لترينه كما يتمني لنفسه وكما تريدين له.
في يوم قديم قرأت قصة قصيرة لن أنساها، أشارككم بعضاً منها، امرأة ورجل التقيا في قطار، قالت: ماذا تعمل؟ قال طبيب، قالت: في بعض الأيام أعمل ممرضة ، قال: بصعوبة أنهيت المدرسة، قالت: أحيانا أعمل مدرسة، قال: لا أعرف كيف أتدبر أمر الطعام ومشتريات المنزل، قالت: أنا طباخة ماهرة وأجيد المحاسبة وقال منزلي في حالة فوضي: قالت: أنا مدبرة، رفع حاجبيه وقال: ماذا تعملين؟ ردت ببساطة: أنا أم.
فإذا كنا نتفق وإياكم أن كل أم تستحق التكريم منا ومن الجميع ، فإن العطاء اللامحدود للآخر، تستحق التكريم بشدة، واليوم يشارك ملتقي الجسرة في تكريم كل الأمهات، إلا انه يختار شخصية قطرية تجسد هذا الذي نقول وهذا الذي جئنا نحتفل به اليوم، اليوم نختار أن نكرم أماً نموذجية، ولعلنا لابد وأن نعرف هذا المسمي الذي نهديه اليوم للشخصية المكرمة، إنما الأم النموذجية هي التي لا يقف عطاؤها عن أبنائها في المنزل، ولكن الأمومة تفيض علي الآخرين لتمنح الإحساس بالأمان وخاصة لمن فقد أو هو أقرب لفقدان هذا الإحساس بالأمان، الأم النموذجية في رأينا هي ترفع من الهامش إلى المتن والي دائرة الضوء هؤلاء غير القادرين علي الانتقال التلقائي، أنها من يصالحهم مع الحياة، ويدعو الدنيا إلى الالتفات إليهم لأنه يستحقون ولأنها تمتلك من الأمومة الكثير، فهي لا تكتفي بان تكون مدرسة وممرضة وطباخة ومحاسبة ومدبرة، لكنها لهؤلاء الذين ينتظرون العطاء ، معطاؤه هي اليوم لسان حالهم وهي اليوم صوتهم المسموح نحو العالم بأسره، أنها الأم النموذجية لهذا العام الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة بالأمم المتحدة.
وعملت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني مع برنامج الأمم المتحدة لذوي الاحتياجات الخاصة منذ 2003 وبالتالي فقد عملت علي تجسيد وتكريس حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط والعالم بأسره، وهي عضو لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة لأنها علي دراية وعلم بأن تأسيس اللجان والمراكز لا يكفي، وإنما تحقيق الأهداف يرتبط بنوعية كاملة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، علي كافة المستويات وبالتالي عملت علي أن تبني الدولة لتلك الحقوق من خلال إصدار قانون رقم 2 لعام 2004، كما قامت بوضع هذا الهاجس علي رأس جدول الأعمال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن خلالها تعمل علي تكريس تلك الحقوق من إدخالها في الخطة الدولية لتنمية الأهداف ، وفي الوقت الراهن ترأس الشيخة حصة المؤتمر الرابع عشر لوضع التشريعات والقوانين الخاصة بالإعاقة في العالم العربي، ونحن نتشرف اليوم باختيار الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني أماً نموذجية لعام 2008 .
قامت الدكتورة هدي النعيمي مديرة المركز بتكريم الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني وبتكريمها كأم نموذجية من خلال الاحتفال بعيد الأم.
حيث استهلت الشيخة حصة في بداية كلمتها بعيد الأم قائلة:
لقد سمعت قصة سابقة عن أربع فتيات تم سؤالهم عن ماذا تريد أن تكون فأجابت الأولي طبيبة والثانية مهندسة والرابعة قالت أماً.
وأكدت إن الكل يحلم بالأمومة ولكن أعتقد أنها ليست في معناها البيولوجي فقط من حمل وولادة بل لها معني وظيفي أعم وأشمل وفي العطاء بالدرجة الأولي.
وأكدت أن أهمية هذا التكريم جاء من التركيز علي قيمة العطاء والاستمرار والمثابرة بأن يكون نموذجاً لهذا العطاء.
وقالت إنه من المهم أن يتبني ملتقي الجسرة للفتيات هذه الفكرة دائماً وبل تكون في أماكن أخري وتري الأم القدوة والموظفة القدوة والفتاة القدوة والطفل القدوة.
ويجب أن تكون قيمة العطاء هي القيمة التي يجب أن تحملها في نفوسنا دائماً.
وذكرت بأن مهمتها قد تعلمت منها الكثير وعلمتها أن تعطي بشكل أكبر خاصة مع أشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت أن أمهات أطفال ذوي الإعاقة هم أحق بالتكريم لأنهن يملكن العطاء الأكبر وتستحق التقدير والاحترام وكل تقديري واحترامي لها في هذا اليوم.
وأشادت سعادتها بملتقي الجسرة للفتيات مؤكدة في ذلك بأنها ولأول مرة تحضر مثل هذه الفعاليات بها وقالت إنها أمسية جميلة تتمني أن نراها بصورة أكثر احترافية وأكثر تنظيماً وأعجبت بما رأيته من شكل عائلي بالملتقي وأنها من أكثر الأمور التي أثرتني من خلال تواجد الأمهات والأطفال وأتمنى أن أري ملتقيات أخري مماثلة.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
في احتفالية كبيرة بملتقي الجسرة للفتيات
• الشيخة حصة : أمهات أطفال ذوي الإعاقة الأحق بالتكريم لعطائهن الكبير
• هدي النعيمي : كل أم تستحق التكريم والأمومة حلم يداعب الجميع
كتبت - فدوي عوض الله
تم تكريم الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة بالأمم المتحدة في احتفال ملتقي الجسرة للفتيات بعيد الأم وذلك بحضور الدكتورة هدي النعيمي مديرة الملتقي وعدد من الأمهات وزهرات الملتقي.
اشتمل برنامج الحفل علي آيات من الذكر الحكيم وعرض فني من براعم الملتقي وعزف منفرد للعازف ملاح جوبلات وعرض للعباية الخليجية من تصاميم المصممة مريم المطاوع ثم عرض أزياء لزهرات الملتقي مقدم من محلات ماكس.
وأكدت الدكتورة هدي النعيمي مديرة ملتقي الجسرة للفتيات قائلة أيها الأمهات الفضليات وأيها الأبناء والبنات الذين تذكرون دوما أن الأم هبة الله إلينا ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الفضليات، كم هو يوم جميل أن نجتمع كي نقول للأم كلمة في أحد أيامها والتي تبلغ ثلاثمائة وخمسة وستون يوما في العام الواحد، كم هو جميل أن نختار يوما لا ننشغل فيه عمن سواها، نحن هنا اليوم من أجلك أيتها الأم، ومن أجلك يا من ستصبحين أما ذات يوم، ولسوف تعطين ذاك الصغير وذلك الفتي أو الفتاة، ستمنحينهم كل الحب والحنان الذي قد أسقتك إياه أم عظيمة تحتفلين بها اليوم لأنها البداية، وتحت ظلال ملتقاكم ملتقي الجسرة، الذي هو مثلكم يحتفي بأمه الهيئة العامة للشباب، فنقدم لها الشكر كل الشكر لأنها أهدتنا تلك الفرصة لنقول لكل أم نحبك يا أمي، نحبك لأنك تهبين كل شيء ولا تنتظرين رد الجميل ولا تتوقعين منا سواء أن نعود فتنظرين إلى الابن أو الابنة لترينه كما يتمني لنفسه وكما تريدين له.
في يوم قديم قرأت قصة قصيرة لن أنساها، أشارككم بعضاً منها، امرأة ورجل التقيا في قطار، قالت: ماذا تعمل؟ قال طبيب، قالت: في بعض الأيام أعمل ممرضة ، قال: بصعوبة أنهيت المدرسة، قالت: أحيانا أعمل مدرسة، قال: لا أعرف كيف أتدبر أمر الطعام ومشتريات المنزل، قالت: أنا طباخة ماهرة وأجيد المحاسبة وقال منزلي في حالة فوضي: قالت: أنا مدبرة، رفع حاجبيه وقال: ماذا تعملين؟ ردت ببساطة: أنا أم.
فإذا كنا نتفق وإياكم أن كل أم تستحق التكريم منا ومن الجميع ، فإن العطاء اللامحدود للآخر، تستحق التكريم بشدة، واليوم يشارك ملتقي الجسرة في تكريم كل الأمهات، إلا انه يختار شخصية قطرية تجسد هذا الذي نقول وهذا الذي جئنا نحتفل به اليوم، اليوم نختار أن نكرم أماً نموذجية، ولعلنا لابد وأن نعرف هذا المسمي الذي نهديه اليوم للشخصية المكرمة، إنما الأم النموذجية هي التي لا يقف عطاؤها عن أبنائها في المنزل، ولكن الأمومة تفيض علي الآخرين لتمنح الإحساس بالأمان وخاصة لمن فقد أو هو أقرب لفقدان هذا الإحساس بالأمان، الأم النموذجية في رأينا هي ترفع من الهامش إلى المتن والي دائرة الضوء هؤلاء غير القادرين علي الانتقال التلقائي، أنها من يصالحهم مع الحياة، ويدعو الدنيا إلى الالتفات إليهم لأنه يستحقون ولأنها تمتلك من الأمومة الكثير، فهي لا تكتفي بان تكون مدرسة وممرضة وطباخة ومحاسبة ومدبرة، لكنها لهؤلاء الذين ينتظرون العطاء ، معطاؤه هي اليوم لسان حالهم وهي اليوم صوتهم المسموح نحو العالم بأسره، أنها الأم النموذجية لهذا العام الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة بالأمم المتحدة.
وعملت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني مع برنامج الأمم المتحدة لذوي الاحتياجات الخاصة منذ 2003 وبالتالي فقد عملت علي تجسيد وتكريس حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط والعالم بأسره، وهي عضو لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة لأنها علي دراية وعلم بأن تأسيس اللجان والمراكز لا يكفي، وإنما تحقيق الأهداف يرتبط بنوعية كاملة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، علي كافة المستويات وبالتالي عملت علي أن تبني الدولة لتلك الحقوق من خلال إصدار قانون رقم 2 لعام 2004، كما قامت بوضع هذا الهاجس علي رأس جدول الأعمال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن خلالها تعمل علي تكريس تلك الحقوق من إدخالها في الخطة الدولية لتنمية الأهداف ، وفي الوقت الراهن ترأس الشيخة حصة المؤتمر الرابع عشر لوضع التشريعات والقوانين الخاصة بالإعاقة في العالم العربي، ونحن نتشرف اليوم باختيار الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني أماً نموذجية لعام 2008 .
قامت الدكتورة هدي النعيمي مديرة المركز بتكريم الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني وبتكريمها كأم نموذجية من خلال الاحتفال بعيد الأم.
حيث استهلت الشيخة حصة في بداية كلمتها بعيد الأم قائلة:
لقد سمعت قصة سابقة عن أربع فتيات تم سؤالهم عن ماذا تريد أن تكون فأجابت الأولي طبيبة والثانية مهندسة والرابعة قالت أماً.
وأكدت إن الكل يحلم بالأمومة ولكن أعتقد أنها ليست في معناها البيولوجي فقط من حمل وولادة بل لها معني وظيفي أعم وأشمل وفي العطاء بالدرجة الأولي.
وأكدت أن أهمية هذا التكريم جاء من التركيز علي قيمة العطاء والاستمرار والمثابرة بأن يكون نموذجاً لهذا العطاء.
وقالت إنه من المهم أن يتبني ملتقي الجسرة للفتيات هذه الفكرة دائماً وبل تكون في أماكن أخري وتري الأم القدوة والموظفة القدوة والفتاة القدوة والطفل القدوة.
ويجب أن تكون قيمة العطاء هي القيمة التي يجب أن تحملها في نفوسنا دائماً.
وذكرت بأن مهمتها قد تعلمت منها الكثير وعلمتها أن تعطي بشكل أكبر خاصة مع أشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت أن أمهات أطفال ذوي الإعاقة هم أحق بالتكريم لأنهن يملكن العطاء الأكبر وتستحق التقدير والاحترام وكل تقديري واحترامي لها في هذا اليوم.
وأشادت سعادتها بملتقي الجسرة للفتيات مؤكدة في ذلك بأنها ولأول مرة تحضر مثل هذه الفعاليات بها وقالت إنها أمسية جميلة تتمني أن نراها بصورة أكثر احترافية وأكثر تنظيماً وأعجبت بما رأيته من شكل عائلي بالملتقي وأنها من أكثر الأمور التي أثرتني من خلال تواجد الأمهات والأطفال وأتمنى أن أري ملتقيات أخري مماثلة.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
تعليق