تويت
تعديل السلوك يبدأ بترتيب المنزل
تنظيم البيئة المنزلية
ما المقصود بتنظيم البيئة المنزلية؟
هي إعادة ترتيب كل مكونات البيئة المنزلية، من مواعيد الأنشطة، توزيع أماكن ممارسة الأنشطة و أساليب تعامل عامة وغيره، بحيث تتماشى مع الطرق المثلى للتعامل مع الطفل.
الفئات المستهدفة:
يحتاج كل الأطفال لبيئة منزلية منظمة وحازمة ليتم النمو والتربية كما يجب، إلاّ أن بعض الأطفال قد يحتاجها أكثر من غيره أو قد يحتاج درجة أكبر من التنظيم والروتينية الواضحة والحزم، ومنهم وبأولوية قصوى، أطفال التوحد، طيوف التوحد،و الأطفال الذين يعانون من فرط في الحركة والنشاط وتشتت الانتباه والتركيز.
ويمكن الاستفادة من هذا النظام أيضاً للأطفال المصابين بأي اضطرابات لغوية لأسباب بيئية أو سلوكية، وحتى العضوية أحياناً مثل ضعف السمع.
فوائد تنظيم البيئة المنزلية:
أولاً: التنظيم المكاني
ثانياً: التنظيم الزماني
تواجه معظم العائلات "صراعاً" ليس سهلاً مع الأطفال عند محاولة نقلهم من نشاط او مكان إلى آخر، مثل حان وقت النوم، انتهى وقت اللعب في المول، حان وقت التدريب، انتهى وقت الاستحمام...إلخ
التنظيم الزماني أفضل وسيلة لتفادي وقوع مثل هذه الاصطدامات مع الطفل، ويتم ذلك كما يلي:
مثال2: إذا كان طفلك من الأطفال النشيطين خلال فترة الصباح، فعليك بتخصيص وقت التدريب أو الدراسة أو أي نشاط يتطلب طاقة وتركيز عاليين خلال هذه الفترة، حتى وإن كنتِ أنتِ في مزاج مغاير.
ثالثاً: نظام التعامل
مثال: بابا المسؤول عن وقت التلفاز، ماما مسؤولة عن وقت التدريب، الخادمة مسؤولة عن وقت الأكل، الأخ مسؤول عن وقت اللعب، الاختصاصي مسؤول عن وقت الجلسات..وهلم جرا
ويجب أن يكون واضحاً للطفل أنه خلال النشاط المحدد هناك شخص محدد يلجأ إليه أو يطلب منه أو يلتزم بأوامره.
قد يبدو لك الأمر مثالياً ومستحيل التطبيق، لكنه ليس كذلك، هي مجرد قوانين عامة وخطوط عريضة لكن أساسية جداً لتمكينك من السيطرة على طفلك ومساعدته بأفضل الطرق والأساليب الممكنة.
من المؤكد أن البداية ستكون صعبة للغاية، لكن تذكري أن كل البدايات صعبة، عليكِ بالإصرار والصبر والتعامل برويّة وذكاء، ولا بأس إن احتجتِ لإجراء تعديلات مستمرة على النظام المعتمد الجديد في الفترة الأولى طالما أنك تلتزمين بالنقاط المتفق عليها تبعاً لحالة طفلك وصفاته العامة.
مع كل تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح
إعداد
اختصاصية النطق واللغة
هناء حبوش
ما المقصود بتنظيم البيئة المنزلية؟
هي إعادة ترتيب كل مكونات البيئة المنزلية، من مواعيد الأنشطة، توزيع أماكن ممارسة الأنشطة و أساليب تعامل عامة وغيره، بحيث تتماشى مع الطرق المثلى للتعامل مع الطفل.
الفئات المستهدفة:
يحتاج كل الأطفال لبيئة منزلية منظمة وحازمة ليتم النمو والتربية كما يجب، إلاّ أن بعض الأطفال قد يحتاجها أكثر من غيره أو قد يحتاج درجة أكبر من التنظيم والروتينية الواضحة والحزم، ومنهم وبأولوية قصوى، أطفال التوحد، طيوف التوحد،و الأطفال الذين يعانون من فرط في الحركة والنشاط وتشتت الانتباه والتركيز.
ويمكن الاستفادة من هذا النظام أيضاً للأطفال المصابين بأي اضطرابات لغوية لأسباب بيئية أو سلوكية، وحتى العضوية أحياناً مثل ضعف السمع.
فوائد تنظيم البيئة المنزلية:
- تساعد في توقع الطفل للنشاط التالي مما يسهل استقباله له وتفاعله به.
- تسهل الاستقلالية والاعتماد على النفس تدريجياً.
- تنمي مفهوم الوقت والنظام، وتقلل بالتالي نوبات الغضب والبكاء.
- توضح تماماً من المسيطر في المنزل وبالتالي يُسهل عملية السيطرة على الطفل خارج البيئة المنزلية.
- تزيد من تركيز الطفل في كل وقت أو نشاط أو مكان على حدة مما يزيد من إدراكه لمحيطه وبالتالي زيادة فرص الاكتساب والتعلُّم.
أولاً: التنظيم المكاني
- يجب أن يخصص لكل نشاط مكان محدد وثابت، بحيث يُمنع الطفل من اللعب مثلاً على السرير –أو حتى غرفة النوم إن أمكن- ، ويُمنع من الأكل في أي مكان عدا طاولة السفرة وهكذا.
- يجب حصر الأثاث الموضوع في كل غرفة ضمن الاستخدامات المسموح بها، فمثلاً يُمنع تماماً وجود تلفاز في غرفة النوم، أو دراجة في المطبخ..إلخ.
- يمكنك تكوين القوانين والأنظمة التي تناسب مساحة المنزل، وعدد الأفراد، ونوع الأنشطة اللتي تحتاج لضبطها، ونوع المشكلة التي يعاني منها طفلك، شريطة أن تتذكر النقاط الأساسية في التمييز الواضح لنوع النشاط المفضل والنشاط الممنوع تماماً في المكان الواحد.
ثانياً: التنظيم الزماني
تواجه معظم العائلات "صراعاً" ليس سهلاً مع الأطفال عند محاولة نقلهم من نشاط او مكان إلى آخر، مثل حان وقت النوم، انتهى وقت اللعب في المول، حان وقت التدريب، انتهى وقت الاستحمام...إلخ
التنظيم الزماني أفضل وسيلة لتفادي وقوع مثل هذه الاصطدامات مع الطفل، ويتم ذلك كما يلي:
- يجب ربط الأنشطة ضمن تسلسل واضح ومتكرر و روتيني تماماً.
مثال1: فور رجوعه من المدرسة يحين وقت الاستحمام.
مثال2: العشاء أولاً ثم الاغتسال ثم وقت القصة ثم النوم مباشرة. - تجنبي تماماً أي من النشاطات المحببة للطفل في نهاية أي فترة من فترات الأنشطة المقسمة خلال اليوم.
مثال1: إن أحب لعبة معينة في أحد المولات فلا تتركيها لآخر فترة اللعب وإنما تعمدي أن تبدأ الفترة بها ثم ينتقل لألعاب أقل لفتاً لاهتمامه.
مثال2: يُمنع من ممارسة أي نشاط محبب لديه قبل 30دقيقة من موعد نومه أو بداية تدريباته.
- مهما صَغُرَ سن طفلك أو تعقدت مشكلته الاستيعابية والإدراكية يمكنك دائماً توضيح مبدأ الوقت له بالطريقة المناسبة، ومنها الساعة العادية (بيّني له في كل مرة وضع العقارب عند البدء بأي نشاط وكيف سيكون وضعها عند الانتهاء منه)، الساعة الرقمية (اكتبي للطفل الأرقام عند بداية الفترة، واكتبي في ورقة أخرى الأرقام التي ستدل على انتهاء الفترة)، الساعة الرملية (يبدأ الطفل بالنشاط المحدد وينتهي عند انتهاء الساعة الرملية)، العد (يستخدم لفترات الانتظار القصيرة).
- اجعلي لكل نشاط هام بروتوكل ثابت ومتكرر وينطبق على الجميع
مثال 1: وقت الغداء يقوم الطفل وكل إخوته لغسل اليدين والمساعدة في نقل أدوات المائدة لمكانها ثم الجلوس كلٌّ في مكانه وتكرار دعاء الطعام ثم التسمية والبدء.
مثال2: وقت الاستعداد للجلسات العلاجية، تستعد الأم\الأب للخروج ثم يستعد الطفل ونأخذ ما يلزمنا من أدوات، وفي الطريق نكرر كلمات\أصوات\حركات معينة حتى وصولنا إلى المركز. - نظمي الأنشطة اليومية المتكررة بشكل منطقي متناسب مع وضع طفلك بكافة نواحيه لتحصلي على النتائج الأفضل والأسرع.
مثال1: إذا كان طفلك متعلقاً بوالده أو أحد أخوته، فمن غير الصحيح أن تخصصي وقت التدريب الفردي خلال فترة تواجد الوالد أو لعب الأخ، بل اجعليها خلال غيابهم أو انشغالهم عنه.
مثال2: إذا كان طفلك من الأطفال النشيطين خلال فترة الصباح، فعليك بتخصيص وقت التدريب أو الدراسة أو أي نشاط يتطلب طاقة وتركيز عاليين خلال هذه الفترة، حتى وإن كنتِ أنتِ في مزاج مغاير.
ثالثاً: نظام التعامل
- يجب أن تتوفر في البيئة المنزلية الصحيحة هيكلية واضحة للتعامل، بحيث يكون المسيطر أو المسؤول معروف ومؤكد لدى الطفل، بمعنى أن لا يُسمح لكل المتواجدين في المنزل بإصدار الأوامر أو التعليمات أو التنبيهات للطفل بشكل عشوائي، وأن تُخصص صلاحيات معينة لكل شخص.
مثال: بابا المسؤول عن وقت التلفاز، ماما مسؤولة عن وقت التدريب، الخادمة مسؤولة عن وقت الأكل، الأخ مسؤول عن وقت اللعب، الاختصاصي مسؤول عن وقت الجلسات..وهلم جرا
ويجب أن يكون واضحاً للطفل أنه خلال النشاط المحدد هناك شخص محدد يلجأ إليه أو يطلب منه أو يلتزم بأوامره.
- توضيح الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن عملية الثواب والعقاب.
مثال: لا يصح أن يعد الأخ أخاه بمكافأة إذا نجح بلعبة ما حتى وإن كان هو المسؤول عن هذه الفترة، وكذلك الأمر لا يصح أن تهدد الخادمة الطفل بعقاب ما إذا لم يلتزم بقواعد الأكل، والصحيح أن يكرر كلاهما اسم نفس الشخص للثواب وللعقاب (أكمل اللعبة وماما ستعطيك حلوى\ إن لم تأخذ الصحن لمكانه ستعاقبك ماما).
قد يبدو لك الأمر مثالياً ومستحيل التطبيق، لكنه ليس كذلك، هي مجرد قوانين عامة وخطوط عريضة لكن أساسية جداً لتمكينك من السيطرة على طفلك ومساعدته بأفضل الطرق والأساليب الممكنة.
من المؤكد أن البداية ستكون صعبة للغاية، لكن تذكري أن كل البدايات صعبة، عليكِ بالإصرار والصبر والتعامل برويّة وذكاء، ولا بأس إن احتجتِ لإجراء تعديلات مستمرة على النظام المعتمد الجديد في الفترة الأولى طالما أنك تلتزمين بالنقاط المتفق عليها تبعاً لحالة طفلك وصفاته العامة.
مع كل تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح
إعداد
اختصاصية النطق واللغة
هناء حبوش
.png "2bb (33)")
تعليق