يمضي بنا العامُ إثرَ العـامِ يقتطفُ
من عمرِنا الشَّهْدَ والأجسامُ تختلفُ
وكيف يمضي وفي عينيـه فرحتُنـا
تألقـتْ نظـرةً بالحـبِّ تعتـرفُ
كان الشبـابُ بـه يحلـو بطلَّتِـهِ
والنَّجمُ فوق الثريا بالضيا شغِـفُ
ياما أحيلى الدُّنى في عـزِّ زهوتِهـا
عندَ اجتيازِ الرؤى آفاقَ ماوصفـوا
فأينَ منَّا زمـانٌ كنـتُ أحسبُـهُ
لا ينقضي عاجلا عنَّـا وينصـرِفُ
يافورةَ العمرِ في قلبِ الشبابِ ويـا
عذوبةَ اللحن في أوتارِ ما عَزفـوا
هلْ كانَ مـن عمـرٍ إلا كبارقـةٍ
قد أومضتْ لحظةً فيها الورى قُطِفوا؟
من كانَ طفلا بماضٍ يغتدي رجـلا
وشائخُ العمرِ يُضني عـودَهُ التَّلـفُ
وكيف ننسى بأنَّ الخلدَ موعدُنـا
في جنَّةِ اللهِ حيثُ السَّعدُ والترفُ
مادام في الصَّدرِ توحيدٌ لخالقِنـا
وفي الحياةِ لنا في دينِهِ الشَّرفُ؟؟
شعر
زاهية بنت البحر
تعليق