الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)

    الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)



    الأطراف الصناعية من أهم المجالات الواجب دراستها في العالم العربي، فطالما نحن في مشكلاتنا السياسية التي لا تنتهي و الحروب التي آلت على نفسها إلا ألّا تفارقنا، بالإضافة إلى آلاف الألغام المبعثرة على طول مئات الكيلومترات من الأرض العربية يحتم علينا كعرب الاستعداد لعواقب ذلك.
    في واقع الأمر هناك محوران أساسيان نتحدث عنهما هنا: نقل و زراعة الأطراف بالتوازي مع الأطراف البديلة و الصناعية. أما نقل و زراعة الأطراف فقد سمعنا كيف تم نقل و زراعة قلوب و قرنيات و كلى و أكباد و الكثير من الأعضاء التي باتت اليوم مثل قطع الغيار تماماً! و مع ازدياد الطلب على هذه العمليات، صرنا نلاحظ ازدياد و إلحاح الطلب على وجود متبرعين لهذه الأعضاء، و نقل الأعضاء و زراعتها مرتبط بكثير من العوامل التي تحدد نجاحها مثل استعداد الطرف المستقبِل و تقبل جسمه للعضو المزروع. يرى العاملون في هذا المجال بأنه من المهم استثمار الوقت و الجهد و المال في هذا المجال، إذ أنه لا يمكن لأي جهاز مصنع مضاهاة الوظائف و الدقة و التحكم بالمقارنة مع العضو الطبيعي. اليوم نسمع عن زراعة أياد و كلام عن زراعة وجوه كاملة و مستوى جديد تماماً يتعدى مفاهيمنا التقليدية عن زراعة الأعضاء.
    و لأن الزراعة لم تصل إلى حد استبدال الأطراف الصناعية بشكل كامل نجد أن هناك تطويراً دائماً لعلم الأطراف الصناعية. فهو ليس علماً جديداً، لكن الجديد فيه هو حجم العلوم التي دخلت على هذا الخط و التقدم الحتمي الذي نجم عن دخولها. الأذرع و الأرجل الصناعية سبقت النقل و الزراعة بكثير فكان من الطبيعي أن تكون أساليب صناعتها و ملائمتها و استخدامها نضجت بشكل أكبر من حيث المبدأ و التطبيق. و إذا تساءلنا عن تاريخ و بدايات هذا العلم، فليس أبلغ كلاماً من الصور:

    فهذه الصورة تمثل قدماً صناعية قديمة تعود إلى مئات السنين ما قبل الميلاد!
    مرت هذه الأطراف بالعديد من مراحل التطور و التحويل. كلنا نتذكر الأشكال الملفتة للصغار و هم متسمرون أمام شاشة التلفزيون عند عرض فيلم أو مسلسل كرتون عن القراصنة. و كلنا نتذكر الشخصية الكرتونية للقرصان…

    نعم إنه القرصان جون سلفر من جزيرة الكنز، و هو لا يزال يسمى أسطورة الساق الخشبية في الكثير من المنتديات العربية على الإنترنت.

    تلك الجاذبية الخاصة لهذه الشخصية و التي لاقت الكثير من الاستحسان منا وقت كنا أطفال. قرصان شجاع و يقوم بما لا يقدر عليه شديد البحارين و هم بساقين! و القراصنة بشكل عام معروفون باستخدام أساليب مبتكرة بتوظيف أدوات غريبة لتحل محل أطرافهم المبتورة. و إذا كانت قطعة من الخشب و عكاز حلت مشكلتهم في ساق مبتورة، فقد حلّو مشكلة اليد المقطوعة بخطاف حديدي!

    حتى الفرسان و البحارة فلم يكونوا أوفر حظاً!

    حتى الحيوانات لها من الحب جانب! فالصورة التالية تبين حصانا يسير على ساق بديلة…

    و بتطور العلم و التكنولوجيا صرنا نلاحظ العديد من المعادن التي بدأت تستبدل الخشب و الحديد التقليديات. صرنا نلاحظ مواداً غير قابلة للصدأ تدخل على الخط، صرنا نلاحظ دخول التينانيوم (Titanium) و الألومنيوم (Aluminum). صرنا كذلك نلاحظ دخول اللدائن (Plastic) و المطاط و مواد مثل البيلون (Pylon) و المَكْثُوْرات (المبلمرات – Polymers) من مثل عديد الإيثيلين (Polyethylene)، عديد البروبيلين (Polypropylene)، الأكريليك (Acrylics) و عديد اليوريثين (Polyurethane). هذه المواد كانت على درجة من الرواج و الفعالية لدرجة أنها استبدلت صوف جوارب السيقان الصناعية التي كانت تستخدم في السابق لتحل محلها. طبعاً الأمر بديهي باعتبار أن المكثورات تصنع من النفط.من الأمثلة المهمة على استخدام عديد اليوريثين هو استخدامه كرغوة قابلة للتشكيل و تشكيلها على شكل العضو المبتور. و اليوم تساعد برامج التصميم بمساعدة الحاسوب (Computer Aided Design - CAD) في هذه المهمة بشكل كبير.
    اليوم نحن في مستوى آخر عن ذلك التاريخ. اليوم نحن نستخدم الإلكترونيات و التحكم في الآليات الكبيرة و الصغيرة و البسيط منها و المعقد. بما اننا قادرون على ذلك، لم لا نستعمل هذه التكنولوجيا في مجال الأعضاء المبتورة؟ و بالفعل نحن نفعل ذلك. إلا أن هناك قضايا يجب وضعها في الحسبان.
    إذا نظرنا إلى كيف تعمل آلية الحركة في جسم الإنسان فإننا يمكن لنا إيجازها كما يلي:
    1. الدماغ يرسل سيالاً عصبياً إلى العضلة الهدف المراد تحريكها.
    2. الحبل العصبي و شبكة من الأعصاب نتقل هذه الإشارة إلى العضلة الهدف.
    3. تنقبض العضلة الهدف مستندة على العظام التي نتزلق بدورها على الغضاريف.

    إذا حدث أي خلل أثناء هذه العملية سواء بعدم اكتمالها إلى آخرها أو بغياب الطرف المتسبِّب بها أو المنفعِل بها فإن العملية تفشل أو لا تتم كما ينبغي.
    معظم مبتروي الأطراف تتوقف عندهم العملية عند النقطة رقم (3). المطلوب هنا عضلة من شكل معين و طريقة للسيطرة على حركتها. إذا أردنا دراسة ذراع مثلاً، فيجب علينا أن نتذكر أن فيها من المتحسسات و المحركات و آليات الاستجابة مما يُعجَز عنه حقاً. هذا العمل المعجز يوجب علينا تسبيح الخالق في شدة تعقيدها و قدرتها الفريدة على أداء وظيفتها. فمن بعض ما يجب دراسته عن الذراع الطبيعية و الواجب إسقاطه على الصناعية مثلاً:
    • الحركة في اتساعات و زوايا محددة تقدم أفضل أداء لللإنسان. إذا أردت تحديد هذه الحسابات و الزوايا و تسارعات الحركة و الاستجابة الراجعة (Feedback) الواجب حسابها فلا بد من حاسوب ليساعدك على أدائها و إن كنت أشك في القدرة على حسابها كلها دفعة واحدة و بكامل الدقة دون اللجوء إلى حاسوب عملاق (Super Computer)! و الشكل التالي ليس إلا حسابات يسيرة:


    • الذراع الطبيعية قادرة على الثبات على وضعها. فهي قادرة على تحمل الأوزان و الضغوط دون تغيير يذكر في مكانها و إن كانت تستدعي في تلك الحالات أنماط انقباض عضلية معيبة و ارتكازات على العظام محددة. قصة ليست سهلة بالتأكيد.

    و ما يمكن إجماله عن عجز الساق الصناعية عن مضاهاته في الطبيعية ما يلي:
    • أحد القضايا التي يستحيل على الذراع الصناعية محاكاتها هو وجود ملايين النهايات العصبية القادرة على تحسس الضغط و الحرارة و الحكة و اللمس و هو ما يكاد يستحيل وجوده كله في ذراع صناعية مهما تقدمت.
    • أصعب ما يمكن أن تملكه الذراع البشرية و التي لا تملكها اليد الاصطناعية مثلاً هو قدرتها على إصلاح نفسها بنفسها في حال تعرضت لكسور بسيطة أو جروح أو خدوش. فهي قادرة على إصلاح نفسها بنفسها و دون مساعدة أحد!
    • هي كذلك فهي ذات مساعدة فعالة في نتظيم حرارة الجسم من خلال تعرق جلدها و قدرتها على اختزان المعذيات في تراكيبها! ناهيك عن قضايا نتظيم الضغط كذلك. سأي ذراع صناعية تلك التي تستطيع فعل ذلك؟

    الأطراف الصناعية الحديثة يتم ربطها بالأعصاب البشرية و هي تستقبل الإشارة من النظام العصبي البشري. الإشارة تتم ملائمتها (Signal Conditioning) و إسقاط الحسابات اللازمة و إجراء المعالجة المطلوبة عليها (Processing) لترسل بعدها إلى محركات عالية الدقة (Servo) و التي تتقيد إلى درجة كبيرة بالمعلومات القادمة إليها من أجهزة ملائمة الإشارة.
    الأمر الأكثر أهمية من إصدار الأوامر بالحركة هو الاستجابة الراجعة على القادمة من المتحسسات. بمعنى آخر إذا استطاعت الذراع الآلية الإمساك ببيضة دون كسر قشرتها أو مصافحة شخص دون إيذاء يده فهذا يعني أننا حققنا مرادنا. الكثير من التطوير منصب على هذه الخانة و الكثير من التقدم أحرز فعلاً في هذا المجال فالحساسات هنا هو جوهر الأمر كله! تتكلف حساسات مهمة الإخبار بالوصول إلى حد معين من الضغط و السيطرة و على المعالج في الذراع الصناعية التقرير.
    بالنسبة لموضوع تحسس الضغط و الحرارة، فقد تمكن بعض الباحثين من "إعادة توصيل" (Rewire) بعض الأعصاب التي كانت تنتهي إلى الأطراف المبتورة إلى عضلات الصدر لتعمل كمضخم إشارة حيوي (Biological Amplifier)! تنقبض عضلات الصدر لدى إصدار أوامر الحركة لتستشعرها مجسات الطرف البديل و تستجيب لها تباعاً. ليست حلاً سحرياً جداً و لكنه يفترض بأنه يحل مشكلة! و سترى هذه التكنولوجيا بالتفصيل في الفيديو الثالث: (Cutting Edge Prosthetic Arms).
    أحد المشكلات التي كانت مصاحباً دائماً للأذرع الآلية هو عدم قدرتها على الحصول على الطاقة من الجسم مباشرة (يجب علينا أن ننسى موضوع عمل العضلات على حرق سكر الجسم هنا فلدينا محركات كهربائية و معادن هنا). الطاقة التي تستمدها هذه الآذرع الآلية يتم من خلال بطاريات تشحن دورياً.
    من أوائل الأذرع الناجحة التي ظهرت كانت هذه:


    http://www.youtube.com/watch?v=i0jhP...layer_embedded

    أما اليوم فتبدو الأذرع الصناعية اليوم:

    http://www.youtube.com/watch?v=xuIGX...layer_embedded

    و هذا تقرير عن أحدثها:

    http://www.youtube.com/watch?v=T6R5b...layer_embedded

    أما مستقبلها و بالنظر إلى حاضرها فلربما يبدو هكذا:
    http://www.youtube.com/watch?v=wdTVJ...layer_embedded
    الأمر ليس بسهل و لكن علوم الهندسة الميكانيكية و الإلكترونية و معالجة الإشارة و الهندسة الآلية و الرياضيات و الطب تجتمع كلها في بوتقة واحدة و تنصهر هنا لتخرج لنا بهذا العلم الرفيع…و ما العلم الطيب إلا لرسم بسمة لا أكثر…
    Posted 23rd March 2009 by Candle

  • Font Size
    #2
    رد: الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)

    هل يوجد في دول الخليج زراعة لهذه الأعضاء
    الرجاء المساعدة بتعريفنا على اماكن زراعتها

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)

      الأطراف الصناعية وأنواع الأطراف الصناعية

      عندما نسمع لأول وهلة عن الأطراف الصناعية، نقف عند سماعها لنفكر ملياَ، ما هي الأطراف الصناعية ؟ هل هي أطراف تعويضية ؟ تجميلية ؟ هل يمكن أن نستخدمها كما نستخدم أطرافنا .. ؟ الجواب .. نعم ,, وبشكل فعّال ولا سيما بعد التطور العلمي في هذا المجال .
      لمحة تاريخية: بدأت فكرة الأطراف الصناعية بعد الحرب العالمية الثانية وكانت ألمانيا من أوائل الدول التي بدأت بفكرة تصنيع هذه الأطراف. وكانت مادة الخشب أول مادة أولية استخدمت وكانت تحفر جذوع الأشجار ويفرغ محتواها بأشكال هندسية أنبوبية أو مربعة ومن ثم بدأت فكرة الطرف المتحرك ذات المفصل حيث تمكن المصاب من عطف وبسط الطرف العلوي أو السفلي ( مفصل حوض ـ ركبة ـ عنق القدم ــ معصم ــ مرفق ) بشكل جزئي حتى منتصف السبعينات حيث قامت البلدان الصناعية بتطوير هذه الفكرة وهذه الصناعة حيث حلتّ مادة البلاستيك ( Orthocryl ) بدلاّ من المادة الخشبية لخفّة الوزن وسهولة التصنيع , وعندها بدأت صناعة الأطراف تتطوّر بشكل فعّال من حيث الشكل ومن حيث الميكانيكية .
      أنواع المفاصل :

      بادئ ذي بدء صنعت المفاصل الميكانيكية ذات المحور الوحيد والبسيط التي تعتمد على قوة وفعالية الطرف المبتور، وفي منتصف التسعينات بدأ صنع المفاصل الهيدروليكية ( التي تعمل بفعل حجرة الزيت ) حيث يمكن عن طريق معايرة مضخة الزيت الموجودة في المفصل تحدد شكل ومدى وفعالية حركية الطرف الصناعي .
      ثم ظهر المفصل الالكتروني بظهور أجهزة الكمبيوتر وخاصة مفصل الركبة حيث يقوم بأداء المفصل كما لو كان مفصل طبيعي، ونتيجة لهذا التطور العلمي السريع بدأ تصنيع أجزاء وقطع من الأطراف تناسب المرضى وخاصة منهم ( الرياضيين ــ سائقي الدراجات النارية ــ سائقي السيارات ــ متسلقي الجبال )
      لإنجاح أي طرف صناعي يتناسب مع المريض المعوّق يعتمد وبشكل أساسي على براعة الفني ودقة القياسات المجراة على جذمور الطرف والمادة المستخدمة لهذا الغرض حيث بدأ باستخدام الجبس البلاستيكي المؤلف من الألياف البلورية بدلا من الجبس العادي المعروف لخفة وزنه وسهولة استعماله ونفوذيته، كما لن ننسى أن تدريب المعوّق نفسياً و جسدياً من قبل أخصائيين لقبول الطرف الصناعي يعلب دوراً أساسياً في إعادته إلى المجتمع وتأقلمه مع البيئة المحيطة به ليصبح عضواً فعّالاً .
      تحديث:
      تمكن فريق من الباحثين البريطانيين والذين يعملون على تطوير الأطراف الصناعية من تطوير تقنية جديدة تسمح للجلد بالحركة والإنثناء مع المعدن الخاص بالأطراف الصناعية، وهذا من شأنه أن يجعل مستقبل الأبحاث فى مجال الأطراف الصناعية أكثر اشراقا.
      الصور من موقع الموسوعة الحرة ويكبيديا

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)

        أطراف صناعية قادرة على الإحساس والحركة
        كلوديا ميتشل كرست نفسها للأبحاث
        نيويورك - “خاص”:
        قد يمهد الاكتشاف المدهش الذي توصلت إليه الأمريكية كلوديا ميتشل الطريق لتصميم أطراف صناعية تتمتع بالإحساس والحركة. فقد قام الجراحون عند تركيب الذراع الصناعي، الذي يبلغ سعره مليوني دولار، على جسم كلوديا بتوصيله بمخها عن طريق الأعصاب الطبيعية في كتفها حتى تتمكن من التحكم فيه عن طريق التفكير. والمدهش أنها الآن أصبحت قادرة على الإحساس بوجود ذراعها المبتور.
        وعند قيام كلوديا ميتشيل وحبيسي سوليفان بعرض أطرافهما الصناعية، قالت كلوديا إن لمس صدرها يعطيها الإحاسيس التي كانت تجدها في ذراعها المفقود.
        وفقدت كلوديا التي كانت تعمل في البحرية الأمريكية، ذراعها في حادث عندما كانت تقود دراجتها النارية في عام 2004.ولأن ذراعها الطبيعية قد بترت من الكتف تقريباً، وبالتالي فقدت القدرة على استغلال أعصاب التحكم في الأطراف الصناعية التقليدية. إلا أنه باستخدام تقنية جراحية جديدة أعيدت زراعة أعصاب كتفها في الصدر بعيداً عن المنطقة المتأثرة.
        والآن عندما ترغب كلوديا في تحريك ذراعها فإن عقلها يرسل إشارات إلى عضلات صدرها بدلاً من إرسالها إلى كتفها العاجز. ويقول الدكتور تود كويكين، وهو الطبيب الأمريكي الذي ابتكر هذه التقنية، “قمنا بإعادة توزيع أعصابها”. ويتم إرسال نبضات إلكترونية من عضلات صدرها إلى طرفها الصناعي، حيث يفسر الكمبيوتر الموجود فيه النبضات وتحويلها إلى حركات ينفذها الذراع. وبذلك إصبحت كلوديا ميتشيل قادرة على ثني رسغها وتحريك أصابعها بمجرد التفكير في أداء تلك الحركات. وتقول كلوديا معبرة عن سعادتها بهذه التقنية “لقد وصلت إلى المرحلة التي يمكنني فيها ترديد عبارة “وجدتها! وجدتها! هنالك عدد كبير من المهام اليومية أستطيع القيام بها الآن، قد لايعتقد أي شخص أنني قادرة على أدائها”.
        وحدث هذا التحول الكبير في عام 2006، عندما كانت كلوديا في الحمام، حيث شعرت بحرارة الماء الساخن في كفها المبتور، عندما سال على صدرها. واكتشفت أنها تستطيع الإحساس بحرارة الأشياء أو برودتها بتقريبها من صدرها، وبذلك أصبحت قادرة على الإحساس بالضغط والدفء والبرودة التي كانت تشعر بها في ذراعها المبتور. وتحقق ذلك لأن الأطباء لم يكتفوا بتحويل أعصاب الحركة فحسب، بل قاموا أيضاً بنقل أعصاب الإحساس.
        ويقول دكتور كويكين، من معهد إعادة التأهيل بشيكاغو، “تعتبر كلوديا أول شخص يخضع لهذه العملية. لقد قصدنا تحويل أعصاب الإحساس إلى بعض المناطق في صدرها، وقد نجحت هذه العملية”. ويشرح بول ماراسكو، اختصاصي اللمس في المعهد، الطريقة التي تحس من خلالها كلوديا بالأشياء عن طريق مناطق في صدرها قائلاً “بالاعتماد على لمس الأشياء بصدرها تستطيع الإحساس بانثناء مفاصلها بطريقة معينة وتمدد جلدها”.
        ويتمنى الباحثون أن تفتح تجارب كلوديا الغريبة الباب لحدوث تحسينات كبيرة على تقنية الأطراف الصناعية. وأصبحت كلوديا عضو شرف في فريق البحث، وهي الآن تتطوع بالعمل في إجازاتها لإجراء التجارب على المعدات الجديدة التي يصممها الباحثون. وتهدف تلك التجارب لابتكار ذراع صناعي مزود بقدرة كاملة على الإحساس.

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)

          الأطراف الصناعية .. تاريخ من الانجاز
          بواسطة : فريق عمل ضاد العلمية



          يوجد بين كل مليون شخص في العالم نحو 390 فقدوا أطرافاً ، ويمتلكون أو قد لايمتلكون أطراف تعويضية بديلة، وفي دول الاتحاد الأوربي ما يقترب من 156 ألف شخص يعيشون بأطراف تعويضية. وللأسف لا تزال مطحنة الحروب تزيد من هذه المأساة العالمية .

          تذكر المصادر ان التصميم الحقيقي للاطراف الصناعية بدأ في عام
          1529م عندما صمم احد الجراحين قدما صناعية لمساعدة المحاربين الذين فقدوا بعض اطرافهم خلال الحروب ، غير ان فكرة استخدام طرف صناعي تعود الى القرن الخامس قبل الميلاد عندما قام احد اسرى الحرب بقطع ساقه لكي يهرب من سلاسل السجن ، ثم شاهده الناس يسير ، وقد دهشوا لذلك وعندما دققوا النظر وجدوا انه استخدم طرفا خشبيا.

          ومنذ ذلك التاريخ اخذ الانسان يهتم بهذا الجانب فمن القدم الخشبية الى تطورات هائلة دخلت فيها كل اشكال التكنلوجيا ففي السنوات الاخيرة توصل الانسان الى اكتشاف اطراف تعمل على التقنيات الالكترونية بعدما زودت بأجهزة استشعار حساسة للحرارة واللمس ، كذلك يمكن ربطها بالجهاز العصبي مباشرة، حيث يستطيع المعاق تحريكها بواسطة التفكير فقط .

          فالذراع الصناعية مثلا يستطيع ان تزود المعاق بعناصر حس طبيعية، خاصة اللمس والحرارة وقوة القبضة.


          يد " سايبر" الصناعية

          بدأت مراحل المشروع العلمي الذي يجمع ما بين الطب والتكنولوجيا في مايو 2002م . ويهدف إلي صناعة نوع فريد من الأطراف الصناعية عالية التعقيد والمميزات، تُمكن الإنسان باستخدامها من الإحساس بما تلمسه اليد الصناعية المثبتة بدل المبتورة، وأيضاً التمكن من استخدامها في عمل نفس الأمور التي بإمكان اليد أن تقوم بها من الحركة والتقاط الأشياء والكتابة والضرب على الآلة الكاتبة وغيرها من المهارات.

          ويتوقع العلماء ان تصبح اليد الجديدة متوفرة في مجال الاستخدامات الطبية بعد خمس سنوات من الآن، وذكر احد المهندسين الطبيين في الفريق الدولي وأحد الذين يساهمون في بناء هذه الذراع ان التجارب المبدأية على اليد الجديدة بدأت بشكل فعلي، ويشارك في مشروع بنائها مجموعة من العلماء الدوليين معظمهم من اوروبا واميركا واليابان ، وهذه اليد تعمل على الاشارات الكهربائية العضلية التي تصدرها عضلات الذراع الموصلة الاطراف الصناعية،و تدعى اليد الجديدة "
          سيبر هاند" وهي مصممة بتقنيات عالية لان لكل اصبع جهازاً خاصاً بها مع دورة كهربائية منفصلة اضافية، ونظاماً الكترونياً منفصلاً يسمح للمريض باستخدام كل اصبع بشكل منفرد، اضافة الى ذلك فان لكل اصبعاً جهازا حركيا خاصا بها ومجموعة من المفاصل الدقيقة الشبيهة بالمفاصل الطبيعية.

          التحدي الكبير في مشروع انجاز هذه اليد هو انتاج اجهزة الكترونية دقيقة وادوات حركية بحجم صغير جدا لا تأخذ اكثر من حجم اليد الاصلية، اضافة الى ذلك يجب الا تكون اليد بثقل يزيد على 600 غرام، وهذا الوزن شبيه بالوزن الطبيعي لليد الحقيقية، اضافة الى ذلك يبحث العلماء عن طرق حديثة لتحديث الجهاز الالكتروني لهذه اليد ووصلها بالجهاز العصبي للانسان، مثل اعصاب الذراع، وهي ثلاثة اعصاب رئيسية : العصب الناصف (المتوسط) والعصب الزندي والعصب الكعبري .

          عملية الوصل هذه سوف تلعب دورا بارزا في انتاج نظام تداخلي جديد بين الانسان والآلة، ونجاح هذا التداخل سوف يساعد على انتاج تقنية جديدة من اجل وصل الاعصاب بالاطراف المشلولة واعادة الحركة للذين تعرضوا للشلل في الاطراف السفلية، والاهم من ذلك هي الاعصاب الحسية التي تعطي الانسان معلومات بالطريق الراجع، اي يمكن ان ترشد اليد الجديدة الدماغ الى موقع الاشياء عن طريق حاسة اللمس، كذلك يمكن ان تحذر اليد من خطورة السوائل من خلال معرفة درجة حرارتها، وذلك على غرار اليد الطبيعية.


          وكان قد أُعلن مؤخرا أن العلماء من ألمانيا وأسبانيا وإيطاليا والدنمرك تحت إشراف البروفسور
          باولو داريو والبروفسورة ماريا كاروزا قد أتموا أجزاء مهمة ومثيرة للإعجاب من المشروع ، عبر إنتاج يد ذات خمسة أصابع كاملة الإحساس، ولديها 16 درجة من حرية الحركة بفضل آلية عمل ستة محركات صغيرة، ولدى كل أصبع من الأصابع الخمسة نظام مفصلي متناسق مع حركة مفاصل الأصابع الباقية لليد، والأهم هو التوصل إلي صناعة إبهام في مقابل الأصابع الأربعة يُمكن اليد من القيام بحركات التقاط متنوعة.

          وقام العلماء بالاستفادة من مفهوم كيفية حركة اليد الحقيقية، حيث تعمل العضلات تحت توجه الأعصاب الناقلة لأوامر الدماغ على التحكم في حركات المفاصل في الأصابع عبر سحب أوتار ملتصقة في مناطق متعددة حول المفاصل مهما كان صغر حجمها. واعتمدوا في حركة واحساس يد سايبر الصناعية نفس التقنية والفكرة باستخدام كوابل من مادة التفلون يتم سحبها بمحركات تعمل بالكهرباء على مفاصل صناعية ثلاثة في كل أصبع، الأمر الذي يُعطي مجالاً متناغماً أوسع في الحركة وحرية القيام بها للأصابع عند التقاط الأشياء أو إحكام الإمساك بها ضمن توازن دقيق، أو بعبارة أخرى اكتسابها خبرة ذاتية للالتقاط أو إحكام الإمساك.
          وتستخدم التركيبات التكنولوجية داخل اليد الصناعية نوعين من الإحساس العصبي للإنسان في أدائها للحركات، فالنوع الأول هو إحساس المرء بأجزاء جسمه بالنسبة لموقعها بين بقية أجزاء الجسم الأخرى، كإحساسه بقبضة اليد حينما تتجمع الأصابع فيها أو عكس ذلك حينما تستقيم مفاصل الأصابع وغيرها من حركات الوضعية للأصابع. والنوع الثاني هو ما يشمل اللمس والسمع والطعم وغيرها من الحواس الخمس. ولذا فإن الجزء التقني المتعلق بالإحساس العصبي ضمن قدرات هذه اليد الصناعية هو لب المشروع وأساسه ليشمل قدرات إدراك الضغط والقوة والزاوية التي عليها المفصل واللمس وغيرها.
          واستخدم العلماء نوعاً دقيقاً من الأقطاب الكهربائية للتوصيل بين الأجزاء الصناعية في محركات المفاصل وبين الأعصاب الطبيعية عند حدود طرف بتر اليد.

          ويعتبر المشروع عند نجاح تطبيقاته بداية لتوسيع استخدام التكنولوجيا الدقيقة في معالجة اضطرابات الأمراض العصبية الأخرى، وبشكل منفصل عن نظام الأطراف الصناعية.

          ثورة في تقنية الاطراف الالكتروحيوية
          تمكن علماء بريطانيون من التغلب على واحدة من أعظم التحديات في الطب الحديث بتطوير تقنية جديدة كلفتها أقل من التقنية المستخدمة حاليًّا، وتسمح للجلد بالانثناء مع المعدن دون إحداث أية التهابات أو آلام، الأمر الذي يجعل مستقبل زرع الأطراف الصناعية والتعويضية أكثر إشراقًا.

          ويتوقع فريق العلماء البريطانيين أن تقودهم التقنية الجديدة التي تحمل اسما مختصرًا هو
          ITAP، إلى تطوير أطراف صناعية تعويضية وظيفية تؤدي عملها بشكل كامل ومرتبطة بالجهاز العصبي للشخص المنزرعة فيه ويتحكم هو فيها تمامًا.
          وأطلق على التقنية الجديدة اسم
          Intraosseous Transcutaneous Amputation Prosthesis، وهو مصطلح تركيبي يحمل معنى طرف بديل تعويضي لطرف مبتور يتم زرعه عبر الجلد في العظم.
          وتنطوي التقنية على غرس معدن ليتصل بعظام المريض مخترقًا الجلد الذي يغطي العظم، ويمكن لذلك الطرف التعويضي أن يتم توصيله بآلة تمكنه من تلقي الإشارات العصبية من المريض المنزرعة فيه للتحرك وفق إرادته.
          وجاءت هذه النقلة في العلوم والتقنيات المرتبطة بالأطراف التعويضية بعد ملاحظات ومشاهدات لفريق علمي من مركز الهندسة الحيوية الطبية بـ"لندن يونيفرستي كولدج" تركزت على قرون الأيائل الجبلية التي تغطي الجلد.

          ولن يقتصر التوصل لزرع طرف تعويضي مباشرة بالهيكل العظمي للمريض على اختراق الجلد دون إحداث التهابات، ولا على تلافي عدم الراحة والقلق والإزعاج الذين يحس بهم شخص المركب له أطراف تعويضية تقليدية، وإنما سيساعد على خفض التكاليف الطبية التي تجرى لمثل تلك العمليات، فضلاً عن الاستغناء عن الحاجة الدائمة لإعادة تثبيت الطرف الذي ينخلع بسبب حركة المريض، وكلا الأمرين يتسبب في معاناة بالغة وضغط هائل على المريض.

          ومن المتوقع أن تلعب تقنية ITAP دورًا مفصليًّا في الجيل التالي من الأجهزة والأطراف التعويضية، فهي ناجحة بدرجة عالية بسبب كونها تشغل أطرافًا صناعية ذكية تعويضية تحت سيطرة المريض وجهازه العصبي.

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)

            شكراً اخي الكريم احمد الشريف على الاخبار الرائعه

            الله يسلم ادياتك




            التعديل الأخير تم بواسطة هاني; الساعة 05-02-2012, 04:14 PM.
            http://up.arabseyes.com/upfiles/MfH78851.j

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: الأطراف الصناعية و البديلة (البِدْلِيَّات) – (Prosthetics)

              سلمت يداك عهيك معلومات وجزاك الله عنا خير الجزاء

              تعليق

              Loading...


              يعمل...
              X