بسم الله الرحمن الرحيم
فى مايو 2004 أفادت مجموعه من الخبراء فى معهد الطب فى الولايات المتحده الأمريكيه بأن مادة ( الثمروسال ) التى تدخل فى بعض الطعوم المستخدمه للأطفال لوقايتهم من الأمراض المعديه ليس لها علاقه بإصابة الأطفال ب( التوحد ),ومادة الرمادة حافظه يدخل فى تركيبها الزئبق وهى ماده تمنع تلوث الطعام بالبكتيريا,وعلميا مادة الزئبق قد تسبب مشاكل صحيه فى الأعصاب والنمو وهذه المادة استخدمت لعقود طويله من الزمن فى الطعوم,وأفادت البروفسوره (مارى مكورميك ) فى قسم الأمومه والطفوله فى جامعة هارفرد بأن هناك إثباتات علميه تفيد بأنه لاتوجد علاقه بين مادة ( الثمروسال ) والإصابة بمرض التوحد, وقد أجمع على هذه الحقيقه 13 عضوا من الخبراء فى المجال والتى تتراسهم د. مارى فى معهد الطب فى جامعة هارفرد,وكان هذا القرار قد جاء ردا على الإدعاءات التى قدمت من العديد من التجمعات المضادة للتطعيم وعلى رأسها تجمعات أولياء أمور المصابين بالتوحد,ومنها مجموعة مراقبى التطعيمات التى تترأسها ( برباره منشر ) فى الولايات المتحده الأمريكيه,وهذه الإدعاءات تتمثل فى أن مادة ( الثمروسال ) تسبب الإصابة بالتوحد.
وقد إتخذ الخبراء قرارهم هذا بعد دراسات منشورة فى هذا المجال منذ عام 2001 .
وأفاد د. مكارميك أن هذه الدراسات الخمس تفيد بعدم وجود أية علاقة بين هذه المادة والإصابة بالتوحد وهى بنفس الوقت تمت مراجعة 14 دراسة شملت اختبار العلاقة بين تطعيم المركب للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وعلاقته بالتوحد,وأفادت النتائج بعدم وجود أى علاقة بين هذه المادة والتوحد,علما بأن هناك دراستين أفادت بوجود علاقة,ولكن الخبراء فى هذا المجال أفادوا بأن هاتين الدراستين تنقصهما الجودة فى طريقة عملهما.
وبالتالى أكدت د. مكورميك بأن البراهين العلمية كلها فى الدراسات تشير إلى خلاصة واحدة وهى عدم وجود أى علاقة بين هذه المادة والإصابة بالتوحد,وإضافة على ذلك قام الخبراء فى المجال فى إنجلترا ومنهم د.جون هرن الأستاذ فى جامعة برستول بعمل دراسة(شملت 14 ألف طفل تتراوح أعمارهم من 2_ 6 شهور)عن مدى تعرضهم لمادة الزئبق من التطعيمات المختلفة,وقورنت النتائج مع تطورهم العقلى والعضلى من عمر 6_ 8 شهور وقد أخذ الباحثون بعين الإعتبار وزن الطفل عند الولادة ومدة الحمل وتدخين الأم فى فترة الحمل, وإذا كان الطفل قد أرضع رضاعة طبيعية,أفاد د. هرن بأن النتائج أفادت بعدم وجود أية علاقة.
وقام أيضا دكتور ( نيك اندروز ) أستاذ الأوبئة فى مركز البحوث للأمراض المزمنة على 110 ألف طفل بريطانى أخذوا الطعم الثلاثى المكون من الدفتيريا و التيتانوس و السعال الديكى,وأفادت بأن نتائج الدراسة أوضحت بأن التطعيم يقلل احتمال الإصابة من اضطرابات النمو ومنها مرض التوحد,ولاتوجد علاقة بين مادة ( الثمروسال )والإصابة بأمراض أخرى,ولكن الولادة المبكرة كان لها دور فى اضطرابات النمو حيث أن 5% من الأطفال المولودين مبكرا أصيبوا بإضطرابات النمو مقارنة بنسبة 2% من الأطفال المولودين بعد فترة حمل كاملة,وأضاف أن بعض الأطفال الذين أخذوا هذا الطعم 3 جرعات فى السنة الأولى قد كانت لديهم رجفة فى بعض عضلات الوجه,وأكد د. اندروز بأن هذه الرجفة قد تكون ناتجة عن أمراض أخرى وليس لهل علاقة بمادة ( الثمروسال ).
فى الواقع مادة (الثمروسال) قد أزيلت من مادة الطعوم منذ عام 1999 وكل الطعوم الحالية لاتحتوى على هذه المادة,ومنها الطعوم المستخدمة فى دولة الكويت,وأكد جميع الخبراء وعلى رأسهم د. مكروميك على أهمية تطعيم الأطفال تحت سن السادسة وأخذ الطعومات المقدمة للوقاية من الأمراض المعدية لأنها تمنع الإصابة بهذه الأمراض وخاصة أن هذه الأمراض قد تسبب مضاعفات خطيرة على الطفل وعلى سبيل المثال الإصابة بالعقم عند الذكور الناتج عن الإصابة بالنكاف وكذلك الإصابة بشلل الأطفال الذى يسبب خطورة على الأطفال فى العصر الحالى نظرا لرجوعه فى بعض المناطق فى العالم ومنها جمهورية اليمن وكذلك الإصابة بإلتهاب أغشية المخ الناتج عن مضاعفات الإصابة بمرض الحصبة وإصابة الجنين بالتشوهات الخلقية إذا أصيبت الأم الحامل بالحصبة الألمانية,وكذلك ظهور مرض الدرن الذى بدأ ينتشر فى العصر الحالى مع ظهور مرض الإيدز وبالتالى يؤكد هذه الحقيقة د. جود مان أستاذ علم الأوبئة والأورام فى جامعة جونز هوبكنز فى الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية تطعيم الأطفال لأن الخطورة من مضاعفات هذه الأمراض المعدية خطر حقيقى وواقعى وأفضل وسيلة لمنعه هو التطعيم .
************************************************** *************
************************************************** *************
المرجع ÷ مجلة إشراقه _ العدد الثالث ص 40
بقلم // د. ليلى الجاسم & دولة الكويت &,,,,,,
************************************************** ************
************************************************** ************
فى مايو 2004 أفادت مجموعه من الخبراء فى معهد الطب فى الولايات المتحده الأمريكيه بأن مادة ( الثمروسال ) التى تدخل فى بعض الطعوم المستخدمه للأطفال لوقايتهم من الأمراض المعديه ليس لها علاقه بإصابة الأطفال ب( التوحد ),ومادة الرمادة حافظه يدخل فى تركيبها الزئبق وهى ماده تمنع تلوث الطعام بالبكتيريا,وعلميا مادة الزئبق قد تسبب مشاكل صحيه فى الأعصاب والنمو وهذه المادة استخدمت لعقود طويله من الزمن فى الطعوم,وأفادت البروفسوره (مارى مكورميك ) فى قسم الأمومه والطفوله فى جامعة هارفرد بأن هناك إثباتات علميه تفيد بأنه لاتوجد علاقه بين مادة ( الثمروسال ) والإصابة بمرض التوحد, وقد أجمع على هذه الحقيقه 13 عضوا من الخبراء فى المجال والتى تتراسهم د. مارى فى معهد الطب فى جامعة هارفرد,وكان هذا القرار قد جاء ردا على الإدعاءات التى قدمت من العديد من التجمعات المضادة للتطعيم وعلى رأسها تجمعات أولياء أمور المصابين بالتوحد,ومنها مجموعة مراقبى التطعيمات التى تترأسها ( برباره منشر ) فى الولايات المتحده الأمريكيه,وهذه الإدعاءات تتمثل فى أن مادة ( الثمروسال ) تسبب الإصابة بالتوحد.
وقد إتخذ الخبراء قرارهم هذا بعد دراسات منشورة فى هذا المجال منذ عام 2001 .
وأفاد د. مكارميك أن هذه الدراسات الخمس تفيد بعدم وجود أية علاقة بين هذه المادة والإصابة بالتوحد وهى بنفس الوقت تمت مراجعة 14 دراسة شملت اختبار العلاقة بين تطعيم المركب للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وعلاقته بالتوحد,وأفادت النتائج بعدم وجود أى علاقة بين هذه المادة والتوحد,علما بأن هناك دراستين أفادت بوجود علاقة,ولكن الخبراء فى هذا المجال أفادوا بأن هاتين الدراستين تنقصهما الجودة فى طريقة عملهما.
وبالتالى أكدت د. مكورميك بأن البراهين العلمية كلها فى الدراسات تشير إلى خلاصة واحدة وهى عدم وجود أى علاقة بين هذه المادة والإصابة بالتوحد,وإضافة على ذلك قام الخبراء فى المجال فى إنجلترا ومنهم د.جون هرن الأستاذ فى جامعة برستول بعمل دراسة(شملت 14 ألف طفل تتراوح أعمارهم من 2_ 6 شهور)عن مدى تعرضهم لمادة الزئبق من التطعيمات المختلفة,وقورنت النتائج مع تطورهم العقلى والعضلى من عمر 6_ 8 شهور وقد أخذ الباحثون بعين الإعتبار وزن الطفل عند الولادة ومدة الحمل وتدخين الأم فى فترة الحمل, وإذا كان الطفل قد أرضع رضاعة طبيعية,أفاد د. هرن بأن النتائج أفادت بعدم وجود أية علاقة.
وقام أيضا دكتور ( نيك اندروز ) أستاذ الأوبئة فى مركز البحوث للأمراض المزمنة على 110 ألف طفل بريطانى أخذوا الطعم الثلاثى المكون من الدفتيريا و التيتانوس و السعال الديكى,وأفادت بأن نتائج الدراسة أوضحت بأن التطعيم يقلل احتمال الإصابة من اضطرابات النمو ومنها مرض التوحد,ولاتوجد علاقة بين مادة ( الثمروسال )والإصابة بأمراض أخرى,ولكن الولادة المبكرة كان لها دور فى اضطرابات النمو حيث أن 5% من الأطفال المولودين مبكرا أصيبوا بإضطرابات النمو مقارنة بنسبة 2% من الأطفال المولودين بعد فترة حمل كاملة,وأضاف أن بعض الأطفال الذين أخذوا هذا الطعم 3 جرعات فى السنة الأولى قد كانت لديهم رجفة فى بعض عضلات الوجه,وأكد د. اندروز بأن هذه الرجفة قد تكون ناتجة عن أمراض أخرى وليس لهل علاقة بمادة ( الثمروسال ).
فى الواقع مادة (الثمروسال) قد أزيلت من مادة الطعوم منذ عام 1999 وكل الطعوم الحالية لاتحتوى على هذه المادة,ومنها الطعوم المستخدمة فى دولة الكويت,وأكد جميع الخبراء وعلى رأسهم د. مكروميك على أهمية تطعيم الأطفال تحت سن السادسة وأخذ الطعومات المقدمة للوقاية من الأمراض المعدية لأنها تمنع الإصابة بهذه الأمراض وخاصة أن هذه الأمراض قد تسبب مضاعفات خطيرة على الطفل وعلى سبيل المثال الإصابة بالعقم عند الذكور الناتج عن الإصابة بالنكاف وكذلك الإصابة بشلل الأطفال الذى يسبب خطورة على الأطفال فى العصر الحالى نظرا لرجوعه فى بعض المناطق فى العالم ومنها جمهورية اليمن وكذلك الإصابة بإلتهاب أغشية المخ الناتج عن مضاعفات الإصابة بمرض الحصبة وإصابة الجنين بالتشوهات الخلقية إذا أصيبت الأم الحامل بالحصبة الألمانية,وكذلك ظهور مرض الدرن الذى بدأ ينتشر فى العصر الحالى مع ظهور مرض الإيدز وبالتالى يؤكد هذه الحقيقة د. جود مان أستاذ علم الأوبئة والأورام فى جامعة جونز هوبكنز فى الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية تطعيم الأطفال لأن الخطورة من مضاعفات هذه الأمراض المعدية خطر حقيقى وواقعى وأفضل وسيلة لمنعه هو التطعيم .
************************************************** *************
************************************************** *************
المرجع ÷ مجلة إشراقه _ العدد الثالث ص 40
بقلم // د. ليلى الجاسم & دولة الكويت &,,,,,,
************************************************** ************
************************************************** ************
تعليق