من منا لا يمتلك عشرات الكتب التي ينتظر أن يقرأها
من منا لا يفكر في ممارسة الرياضة، يبدأ في حفظ القرآن، يتعلم لغة جديدة
من منا لا يمتلك خطة شبه كاملة عما يجب فعله تماماً كي يصير أفضل
نمتلك الوقت .. نمتلك الشعور بالملل .. لكننا لا نمتلك رغبة مُخلصة .. أو ربما دافعاً قويا ..
أو لست أدري تحديداً أين المشكلة !؟!
نحن عبيد عاداتنا السخيفة التي تأكل أعمارنا .. و يا الله .. كم من الشجاعة نحتاج
كي نكسر عادة قديمة !
توجعني فكرة أن العمر يمضي و أن أجمل أيام شبابنا تتساقط كأوراق الخريف
و أننا لا نفعل شيئا ذا قيمة أو نفعل الحد الأدنى مما نستطيع
و أن العالم واسع جداً و اننا نمتلك الكثير الذي يموت كل يوم قبل أن يولد ..
أسوء من الموت .. أن تموت و انت حي ..
ألا تمتلك شجاعة النهوض بنفسك و أن تهز نفسك بعنف و أنت تصيح في وجهك
استفق أيها الأحمق ! كف عن تأجيل الحياة !
كل يوم هو فرصة لنكون أفضل .. اقرب لله .. أقرب ممن نحب أقرب لأنفسنا ..
فرصة لنتعلم شيئا جديداً لنضيف حجرا بداخلنا كي نبني فينا شيئا جميلاً ..
فلماذا نستسلم للكسل و العادة ؟!
ما الذي يستلزمه الأمر كي نبدأ العيش ؟!
كي يصبح للصبح طعم آخر و كي يتحول الوقت لجسد راقص بدل أن يذوب
كتمثال شمع و لا يترك أثر ؟!
ما الذي يتطلبه الأمر كي نصرخ فينا .. تباً هذا يكفي
و نبدأ في ممارسة شيء آخر غير الضجر ..
هذه الأيام تمر علي رتيبة لا أعرف احدها من خميسها ..
يصيبني ركض الوقت بالجزع .. و أدري أن وقتا لا تصنع فيه شيئا لن تشعر بقيمته
و أن يوماً خرج من الطابعة نسخة عن سابقه لا يستحق أن يمنح اسما او تاريخ ولادة !
ما الذي يستلزمه الأمر
حتى نتحول من أكياس طحين إلى شيء فعال يشعر بقيمة الأنفاس ..
و يشعر بالحياة و لا يقف على هامشها ؟!
يؤرقني البحث عن الجواب و لكني أعلم يقينا
أن لا السؤال و لا الجواب ذا قيمة بل النهوض فقط و اقتحام الحياة ..
منقول لصاحب روح متمرد حر
حررنا يارب وأحي فينا عزم طالته الكهولة وأصابه الوهن
تعليق