هذه قصة واقعية حكاها لنا أستاذ التربية الرياضية أيام ما كنت في الثانوية العامة وهي قصة حدثت له شخصيا يقول:
كنت الأستاذ الوحيد الذي يدرس مادة الرياضة في الثانوية وكما تعلمون نظام التعليم في الجزائر كله مختلط بين البنين والبنات ولأنني شخص ملتزم دينيا فانا لا أرضى أن يمارس البنات الرياضة في حصتي لان ذلك لا يجوز شرعا.
لذلك كنت أعفيهن بدون أن يقدمن أي شهادة طبية.
وذات يوم جاءني مفتش المادة وكان علمانيا ففوجئ أن كل البنات بالثانوية معفيات من الرياضة فسألني أكلهن معفيات باستغراب ودهشة؟ فوقعت في حيرة شديدة هل اخبره الحقيقة -وحينها أكيد سأعاقب بالطرد أنا وكل الإدارة إن لم يكن بالسجن خاصة وان الأمر كان أيام سنوات الجمر التي مرت بها الجزائر وكان المتدين مهما كان مذهبه وجماعته شيئا منبوذا – ام اكذب عليه واستغفر الله وأتوب إليه لأنني تحت ضغط وإجبار ويجوز لي ذلك .
فاتخذت القرار الثاني و قلت له نعم كلهن معفيات!
وكلهن يملكن أوراق تثبت صحة قولك؟ قلت نعم!
فقال إذا ارني جميع الملفات ....جميعها
هنا بقدر ما انتابني خوف شديد انتابني أيضا اطمئنان كبير بان الله سيجد لي مخرجا فانا لم يكن قصدي وفي نيتي إلا مخافته وعدم تجاوز حدوده التي وضعها لنا فقلت يا رب أنت حسبي ونعم الوكيل إليك الجأ وبك استغيث فأغثني!
ذهبت صوب خزانة الملفات وكأني أريد التفتيش في الملفات واتيه بالأوراق التي طلبها وبقيت اقلب قليلا ولما رآني واثقا من نفسي قال لي خلاص ارجع وأكمل معي التفتيش بسلام واطمئنان والحمد لله رب العالمين!
إذا من فضلكن يا بنات لا تحرجونني وقدموا لي شهادات طبية تثبت أنكن مريضات بالقلب ولا تستطعن ممارسة الرياضة فضحكنا جميعا وقلنا عافانا الله!
فقلت له يا أستاذ.... أنا معفية بدون أن احتاج للكذب فتبسم وقال إذا احمدي الله فقلت الحمد لله على نعمة الإعاقة.
**********
والدرس الذي استفد نا منه كلنا هو ما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم
عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال لي يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك إن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف رواه الترمذي
كنت الأستاذ الوحيد الذي يدرس مادة الرياضة في الثانوية وكما تعلمون نظام التعليم في الجزائر كله مختلط بين البنين والبنات ولأنني شخص ملتزم دينيا فانا لا أرضى أن يمارس البنات الرياضة في حصتي لان ذلك لا يجوز شرعا.
لذلك كنت أعفيهن بدون أن يقدمن أي شهادة طبية.
وذات يوم جاءني مفتش المادة وكان علمانيا ففوجئ أن كل البنات بالثانوية معفيات من الرياضة فسألني أكلهن معفيات باستغراب ودهشة؟ فوقعت في حيرة شديدة هل اخبره الحقيقة -وحينها أكيد سأعاقب بالطرد أنا وكل الإدارة إن لم يكن بالسجن خاصة وان الأمر كان أيام سنوات الجمر التي مرت بها الجزائر وكان المتدين مهما كان مذهبه وجماعته شيئا منبوذا – ام اكذب عليه واستغفر الله وأتوب إليه لأنني تحت ضغط وإجبار ويجوز لي ذلك .
فاتخذت القرار الثاني و قلت له نعم كلهن معفيات!
وكلهن يملكن أوراق تثبت صحة قولك؟ قلت نعم!
فقال إذا ارني جميع الملفات ....جميعها
هنا بقدر ما انتابني خوف شديد انتابني أيضا اطمئنان كبير بان الله سيجد لي مخرجا فانا لم يكن قصدي وفي نيتي إلا مخافته وعدم تجاوز حدوده التي وضعها لنا فقلت يا رب أنت حسبي ونعم الوكيل إليك الجأ وبك استغيث فأغثني!
ذهبت صوب خزانة الملفات وكأني أريد التفتيش في الملفات واتيه بالأوراق التي طلبها وبقيت اقلب قليلا ولما رآني واثقا من نفسي قال لي خلاص ارجع وأكمل معي التفتيش بسلام واطمئنان والحمد لله رب العالمين!
إذا من فضلكن يا بنات لا تحرجونني وقدموا لي شهادات طبية تثبت أنكن مريضات بالقلب ولا تستطعن ممارسة الرياضة فضحكنا جميعا وقلنا عافانا الله!
فقلت له يا أستاذ.... أنا معفية بدون أن احتاج للكذب فتبسم وقال إذا احمدي الله فقلت الحمد لله على نعمة الإعاقة.
**********
والدرس الذي استفد نا منه كلنا هو ما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم
عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال لي يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك إن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف رواه الترمذي
اختـــــــــــــــ متحدية واحد كـــــــــــــم
تعليق