لا أعرف من أين ستبدأ الحكاية ,, ولا أدري كيف ستكون البداية حتى أصل للنهاية
هي كلمات تتزاحم أمام التخيلات ,, وهي مقدمة أُحاول في تسطيرها قبل كل البدايات
أمسك قلمي الذي يُشاطرني ويُقاسمني كل اللحظات ,, ومع هذا أشعر بأن البداية
صعبة بالرغم من تزاحم الأفكار داخل عقلي ,, وأراها خافتة مع أن أحرفها تتراكم
بين زوايا نبضات قلبي ,, وأُحاول في لملمة معانيها والغوص في جمالها
ومعانقة مفاهيمها لترسيخ الشوق الذي يضفي نوراً حول بدايتها !!
من هُنا أشعر بتمايل الأحاسيس أمام مخيلتي ,, ولكن أحس بتناقض الشعور في داخلي
ألم يسكن الفؤاد ويُحسسني بالمعنى الحقيقي للحياة ,, فأُساير لحظاته حتى الثمالة
وأمل يرويني ليجعلني أستمر في تذوق المعنى الصادق للحياة ,, فأعيش متأملاً لنيل السعادة !!
همسات غريبة غامضة تتخلل مسمعي ,, والألم والأمل ممزوجان بين نبضات القلب
وساكنان داخل شرايين الدم ,, ليُرسخان معنى الحياة ,, الذي يقول بأن الحياة
ألـــم وأمـــل !!
فمن هُنا ستكون البداية :
أهات سكنت نفسي وتشعبت لتستعمر شعوري وقلبي ,, ورسمت معالمها المؤلمة على
كل أجزاء جسدي ,, وأنا لم أستوعب لماذا تلك الأهات تستقر بين جوانب شفاتي
حتى إني لم أستطع أن أرسم إبتسامة فرح ,, بل إن كل البسمات أصبحت
صفراء ,, يابسة ,, بائسة ,, مترددة ,, خافتة
ومن خلفها تتلون الحياة بلون أسود قاتم ,, أتمنى في تلك اللحظة لو أن اللون يكون
رمادياً حتى لا أفقد الطعم الحقيقي لمفهومها أو جمالها ..
حينها يرتسم صمت قاهر يُحاول في زعزعة ثقتي ويجتاح لحظاتي
ولوعة تتغلغل لتُسيطر على خفقان قلبي ,, ولكن أخفيتها بين زوايا ضلوعي
وهم غرس أنيابه ليستولي على بعض البقايا من فتات إبتسامتي وضحكي !!
لماذا أصبح الناس يُهرولون لمصالحهم الشخصية ؟؟
ولماذا أصبحت الحياة بلا طعم ولون ؟؟
ولماذا القلوب أصبحت قاحلة وقاسية ؟؟
هُناك كانت البداية ,, ولكن هُنا وبأعترافي ستكون النهاية :
يتراوى أمامي بصيص الأمل الذي أنتعش من خلاله ليرسم سعادة غامرة تُبهج النفس
وأبدأ في أول خطواتي للسير نحو طريق النور الذي يملأ المكان راحة وأطمئنان
ومن حولي يشعلون الشموع ,, التي تضفي للحياة ,, معنى ومفهوم لا يشعر به
إلا المخلصون ,, الذين يزرعون سراج الأمل في دروب الحياة ليرسموا :
الأمل ,, الإبتسامة ,, الأحاسيس ,, المشاعر ,, القلوب الصادقة
وأمام كل هذا ,, يرسموا الحب الذي يُبلور بأننا مُتعمقون وراسخون في قلوبهم وحياتهم
ونحن بسببهم نرسم بسمة أمل على شفاتنا ,, وتنبض بالمشاعر وبالحب قلوبنا
وأنفسنا تبدو عليها علامة السرور والسعادة والفرح ,, ألم نعترف بأن الحياة حلوه
وإن مهما خيم الألم عليها ,, فالأمل هو قانونها وأساسها
وإن مع العسر يسرا ,, إن مع العسر يسرا ..
همسه :
بدايتي هي مرهونة بالظروف التي ترسم لي طريق الألم
فأعيش لحظتها بين جنباتك ووجدانك وكيانك
ونهاية الحكاية هو طريق الأمل ,, الطريق الذي رسمه لي
قدري على زواياً أضلعك ,, وبين حنايا قلبك
ولك الأختيار ,, هل سأبدأ البداية ,, أم سأعيش نهاية الحكاية ؟!
تعليق