أحياناً نُحاول أن نمسك ذلك القلم ونضعه بين أصابعنا ,, لكي نعبر عن ما يجول في خواطرنا ,, وما نحسه في أحاسيسنا ,, وما يترسخ في مشاعرنا ويأخذنا التفكير العميق الذي يُسيطر علينا إلى رسم كل تلك الكلمات التي سوف نُدونها في دفتر الذكريات ,, وسنُسطر أحرفها ونضعها في كتاب الأمنيات ,, ويبدأ الترتيب للأفكار ,, ولكن في لحظة نشعر بأن القلم أحتار ,, وكل تلك المعاني والأحلام والذكريات قد تنهار !!
فنشعر بمداد القلم ينزف ويبدأ الألم يتسرب بين جنبات تلك الأوراق البيضاء ليحولها إلى ألوان قاتمة سوداء من الحزن الذي لا تستحمله على أسطرها !!
فتكتوي بألم ذلك النزيف الذي تحاول الهروب منه ,, ولا تستحمل جرحه الغائر !!
لأنها تعبت من كثرة البوح ,, ووقفت رشفات حبرها عن الرضوخ ونحن ما زلنا نخط تلك الأحاسيس على أسطر الصفحات بدماء أقلامنا ولكنها بالطبع ملت من كثر سيلان ذلك المداد ,, وأنتهى نبضها لتلك الأحرف من
البذل والعطــاء !!
وهُنا لا يسعك سوى البحث عن البديل ليتحمل مشقات تلك المشاعر والتضحيات !!
حينها تُفكر أن تذهب بعيداً إلى تلك الشطآن الرملية القابعة
أمام ذلك البحر لتتأمل هدوءه وأمواجه المتلاطمة التي تشعر من خلالها بأنها تُحاول مجارات همساتك التي تخرج من قلبك بدون أن تدرك معناها ,, لكي تُجاريك في تلك التنهيدات العميقة ,, حينها تكتشف بأن صدى تلك التناهيد تعود لأدراجها وتقبع في مخيلتك ,, وأن بقايا الأمواج وفتافيتها تقترب لتمسح تلك الخطوط التي رسمتها
على رمال ذلك الشاطيء بأصابع يديك لتكون لك ذكرى ,, وقد تتحين الفرصة لتقتلعك
من جذور أحلامك ,, وتغدر بك في لحظة هيامك !!
عندها فقط لا تستطيع أن توقف ذرف الدموع
ولا تُحاول أن تقهر الأماني وتستسلم للخضوع !!
حينها سينفجر صمت القلب ليتمتم بكلمات غير مسموعة وغير مفهومة ,, ولكنها تمتمات
تزيد من نبضات القلب خفقاناً ,, وتُهيج المشاعر نحو العاطفة أحاسيساً ,, ويبقى التفكير قائماً وثابتاً على مجرى اللحظات ,, ويبقى السؤال !!!
إلى أين ستأخذنا أيها القلب في المرحلة المقبلة ؟؟!
أم هذه هي مرحلتك الأخيـــرة ؟؟!
[motr1]
ألـــم الأمــــــل
[/motr1]
تعليق