[align=justify]
[align=justify]
التعريف ببرنامج Son –Rise:
يعد برنامج son-rise إحدى البرامج المنزلية الخاصة بتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد انطلاقا من المنزل ، وتركيزا على الطفل ، وقد بدأ استخدامه في منتصف السبعينات ، وفي عام 1983م بدأ اعتماده عالميا وبشكل رسمي كأحد البرامج المطبقة بنجاح مع أطفال التوحد ، حيث أسس نيل وزوجته عام 1983 معهدا تدريبيا أطلقا عليه اسم(Option Institute & Fellowship). ويعمل هذا المعهد على تدريب أسرة الطفل بشكل فردى على كيفية إعداد برنامج منزلي لتدريب طفلهم الذي يعاني من التوحد ،و يطبق رسميا من قبل AutismTreatment Center of America ، مركز علاج التوحد بأمريكا .
يوصف هذا البرنامج بأنه ( مقدم من رؤية أسرة وإلى الأسرة) وسر هذا الوصف ، أن هذا البرنامج أُعد من قبل الأسرة المكونة من : باري نيل Barry Neil وزوجته ساماهريا Samahria وابنهم المصاب بالتوحد رون Raun والذي كان عمره 19 شهرا آن ذاك ، وكان مشخصا على انه توحد شديد (كلاسيكي) وقيس ذكاءه بأن درجته 30 الأمر الذي يضعه في بند التخلف العقلي الشديد ، بل وتقول الأم أن هناك مختصين ذكروا لها أن حالته ميئوس منها ، وأن عليهم إلحاقه بمعهد داخلي ، ولكن الوالدين أصروا على عدم التخلي عن أبنهم وقاموا بتأسيس ذلك البرنامج المنزلي والذي أسموه son-rise ، وبعد عامين من بداية تطبيق البرنامج تحول طفلهم راين من طفل منعزل..... لا يستطيع الكلام.... درجة ذكائه ضعيفة ،إلى طفل يتكلم ويتفاعل اجتماعيا ودرجة ذكائه عالية ‘ بل وقد شخصه البعض انه لم يعد يحمل أي سمات للتوحد ، والأجمل في ذلك أن رون تخرج من الجامعة ويقوم بتدريب أهالي أطفال التوحد بالمركز الذي أنشأه والديه ويعد المسئول التنفيذي الأول هناك ،وقام بتأليف العديد من الكتب حول البرنامج ، اى انه فعليا مقدم من رؤية حقيقية لإحدى الأسر التي لديها طفل توحدي ، (إلى الأسرة ) لأن هذا البرنامج يطبق الجزء الأكبر منه من قبل الأسرة التي يوجد بها الطفل ،فالبرنامج يدار كليا عن طريق الأهل ،.
منهج وإستراتيجية البرنامج :
يتبع برنامج son-rise المنهج الإنمائي ، أي أنه يعتمد على الطفل وقدراته الذاتية بدلا من فرض الأهداف السلوكية وتدريبات على الطفل. على غرار معاهد البحث والتطوير بأمريكا ، والتي تعتبر "التنمية" نهج للتعامل مع مرض التوحد لدى الأطفال . إن الفكرة الأساسية التي يبنى عليها هذا البرنامج هي تحفيز الطفل المصاب بالتوحد لإيجاد طرق يستطيع من خلالها التقرب من والديه والأشخاص من حوله كالمدربين العاملين معه، من خلال إظهار اتجاهات القبول والتعاطف الثابت والمستمر والغير محدود لهذا الطفل باستخدام مدخل علاجي مكثف يقوم على العمل بشكل فردي مع الطفل واحد لواحد ، مع الاستثارة المركزة للطفل معتمدين على استخدام الحب والقبول الغير مشروط للطفل.
يؤمن رون كوفمان أن الوالدين هم أفضل معلمين يمكن اختيارهما للطفل للعمل معه لذا فهوا يعمل تدريبهم على تطبيق استراتيجيات معينه تؤهلهم ليكونوا معلمين فاعلين مع أطفالهم .
مبادىء وتقنيات برنامج Son-Rise :
يقوم على عدة مبادئ أساسية وهى :
تقليد الآباء والمعالجين لتصرفات الطفل المختلفة دون تشجيع السلوك (أكثر نموذجية) كمثال "نضم صوتنا، بدلا من أن يتوقف الطفل عن التصرفات والسلوكيات والطقوس المتكررة، واعتبار القيام بذلك بمثابة مفتاح السر لتلك التصرفات.
عاطفة حب خالية من أي أحكام على الطفل ،ونعنى بذلك كما هو مصطلح فى بيئتنا العربية (النزول لمستوى الطفل )
التشجيع المستمر لما يقوم به الطفل من سلوكيات وأفعال يريد بها اكتشاف العالم الذي حوله.
تهيئة مكان مخصص لإعطاء جلسات لعب (Play Therapy )، شرط أن تكون مليئة بالطاقة فاستخدام الطاقة، والإثارة والحماس يشرك الأطفال ويلهمهم الاستمرارية وحب التعلم والتفاعل
الثقة بالطفل واحترامه.
المشاركة ...استخدام رغبات الطفل كأساس للتعلم ...
التعلم من خلال اللعب المشترك ، واستعمالا لعامل الإثارة والمتعة.
الأهداف الرئيسية للبرنامج :
تقوية التواصل الاجتماعي للطفل ...وقد يكون هذا ما يميزه عن بقية البرامج.
مساعدة الآباء والعمل على إكسابهم الثقة فيما يمتلكونه من قدرات وإمكانات تتيح لهم أن يصبحوا معلمين لأبنائهم .
تدريب الآباء على إظهار كم غير محدود وغير مشروط من القبول للابن وإشعاره بالحب ، بهدف الأخذ بيد الطفل للتقرب من أسرته وخروجه من عالمه الخاص
التنظيم لبيئة منزليه تساعد الطفل على اكتشاف العالم من حوله ومساعدة الآباء على كيفية القيام بهذا التنظيم المنزلي.
ما الذي يجعل Son-Rise مميزاً:
إتباعه المنهج النمائي فالعلاج للأطفال المصابين بالتوحد تبدأ هنا بتقليد الآباء والمعالجين لتصرفات الطفل المختلفة دون تشجيع السلوك (أكثر نموذجية) كمثال "نضم صوتنا ، بدلا من أن يتوقف الطفل عن التصرفات والسلوكيات والطقوس المتكررة. فالقيام بذلك يبني علاقة وصلة ، مما يخدم الهدف الأساسي للبرنامج وهو تقوية التواصل الاجتماعي .
يحتم اتخاذ الموقف الايجابي للآباء تجاه أطفالهم ، حيث أن هناك فئة كبيره من أولياء الأمور يقتصر موقفهم تجاه طفلهم المصاب بالتوحد على إلحاقه بإحدى المراكز المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة وحسب ، والقيام بترك المسئولية الكاملة عن الطفل على ذلك المركز ، الأمر الذي يرفضه البرنامج لاعتباره كما ذكرنا من قبل أن الوالدين هما أفضل معلمين يمكن اختيارهما للطفل الذي يعانى التوحد بالتفاني وبذل الجهد اللازم من جانبهم ومن جانب الأصدقاء والأقارب .
أقل في التكلفة المادية، فالكثير من الأسر لا تستطيع إلحاق أطفالهم بمراكز التوحد، وإن استطاعوا فإلى أي فترة في حياة الطفل سيستمر ذلك، لذا فالبرنامج يرى أن استعمال المنزل لذلك الغرض هو الأفضل باعتباره البيئة الأكثر رعاية ومساعدة للطفل.
تهيئة غرفة خاصة للعب والتعلم تهيئة آمنة وخالية من تشتيت الطفل، حيث أن يبقى وضع الأطفال مستقر دون توتر في حين أن البعض الآخر يأتي ويتفاعل معه.
بعض التطبيقيات العملية للاستراتيجيات البرنامج :
"الانضمام " طفل يقوم بحركات متكررة، كرفرفة اليدين ...فبدلا من أن نوقف هذه الحركات بالقوة ...نشاركه فعل هذه الحركات ونقف أمامه كي يرانا وبذلك أصبح هناك مشاركة اجتماعية بدل من أن يقوم بهذه الحركات بمفرده... وعلى الرغم من أن البعض قد يعترض على طريقة المشاركة هذه على أساس أن نظرية تقليد الحركات التي يقوم بها الطفل قد تعزز أكثر هذه الحركات وتجعلها تستمر ، ولكن ما حدث مع الطفل رون ،انه كان يحب أن يدير للأطباق بشكل متكرر لمدة ساعات ...فشاركه والداه هذه العملية حتى أصبح هناك ثقة بينه وبين والديه وبدا يتواصل معهم.
مثال آخر لاستخدام رغبات الطفل كأساس للتعلم فلو أن الطفل يحب أن يرص السيارات الصغيرة مثلا إذن من الممكن أن نستخدم السيارات لتعليمه أمور كثيرة مثل الألوان ...الفرق بين الحجم الكبير والصغير ،اللعب التخيلي وهكذا ...
وهكذا طفل آخر يحب أن يشاهد أفلام فيديو ...إذن من خلال مشاهدة هذه الأفلام معه نستطيع تعليمه الكثير
أيضا بالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم في الحمام أو تفريش أسنانهم أو اللبس أو غيره تطبق نظرية أن كل خطوة يتعلمها الطفل لابد وان تكون بشكل ممتع ومثير حتى يتجه إليها الطفل... فمثلا عندما تعلم طفلك وضع ملابسه بنفسه ...أعطي انتباه واهتمام للطفل بشكل كبير ومبالغ فيه...واجعل جميع أفراد العائلة يصفقون ويصرخون بشكل مثير أمام الطفل الذي أجاد جزء من هذه العملية حتى الخطوات الصغيرة لا تهمل بل تقابل بإثارة ومتعة شديدة مثل مجرد إمساك الطفل بفرشة الأسنان فهذه خطوة ، إدخال الفرشة إلى داخل الفم هذه خطوة أخرى ...البدء بالتفريش خطوة ثالثة وهكذا... حتى لو امتنع الطفل لا تجعله يقوم بالتدريب بالقوة ...بل انتظر خمس دقائق وعاود المحاولة ...باستعمال طريقة الإثارة مثل الصفقة والتشجيع بصوت عالي ومنفعل بحيث يكون ما تقوم به متعة وإثارة للطفل ...تجعله يستمر في المحاولة
إستراتيجية Son-Rise للأطفال الذين لا يستعملون لغة تواصل...
من أهداف البرنامج أن يتعلم الطفل أن الكلمات التي يتعلمها هي لاستعمالها بهدف التواصل اى للاستفادة منها وفى نفس الوقت لقضاء وقت ممتع ...وليست فقط لترديد الأحرف والكلمات خلف الملقن بدون هدف .وكأمثلة عملية لهذه الطريقة:
استجب لطفلك عندما يصدر أي صوت أو حرف أو كلمة حتى لو لم تعرف ماذا يقول واستجابتك تكون بتحركك بسرعة نحوه وإعطاءه شيء ما ،أي شئ حتى لو لم يكن يريده أنت هنا توضح له بشكل عملي أن الكلمات التي يصدرها حتى لو كانت بسيطة ...تجعل والده يتحرك وبمعنى آخر أنت تريه أن كل كلمة ينطقها من الممكن أن ينتج عنها حركة أي أن هناك سبب لاستعمال اللغة
وكمثال آخر انه عندما تعلمه كلمة ) فوق ( ارفعه عاليا إلى الأعلى ، إذن هنا الكلمة تتبعها حركة ومتعة ... تعطى دافع أكثر للطفل أن يحاول تقليدها ...ليحصل على الحركة الممتعة وينصح كوفمان في البداية بتعلم الكلمات التي فيها حركات مثل التي ذكرناها وعادة هذه الكلمات هي أول وأسهل ما يستجيب له الطفل في النطق ......بعد ذلك نعلم الطفل أسماء لها حركة مثل كوره ...وهكذا
ومن المهم عند كل محاولة تواصل من الطفل مثل نطق كلمة أو جزء منها لا بد وان تقابل من الوالدين بفرح مثير للطفل وانفعال مبالغ فيه حتى يعطيه دافع أكثر للاستمرار والمحاولة
المراحل التطبيقية لبرنامج Son-Rise
المرحلة الأولى : ( البداية )
تسمى البداية وفيها يقدم للوالدين تدريبا على كيفية التعامل مع الطفل طبقا لاستراتيجيات البرنامج ويأخذ تدريبها حوالي خمس أيام أو أكثر0
المرحلة الثانية: (التجربة )
بعد ذلك ينفذ الوالدين الاستراتيجيات التي تعلموها مع طفلهم فترة من الزمن ...ثم يرجع الوالدين مع طفلهم إلى المركز ، وهنا يتم عقد حلقات تشبه حلقات دراسة الحالة ولكن ذات شكل اجتماعي أكثر من كونها رسمية وتكون بمشاركة القائمين على تدريب الآباء
المرحلة الثالثة Max Impact (المكثفة )
ثم بعد ذلك المرحلة الأخيرة وتسمى المرحلة المكثفة أو تسمي مرحلة الفاعلية القصوى حيث انه بعد الاطمئنان تماما من كلا الجانبين المدربين والآباء على إمكانية الأسرة فى تطبيق الاستراتيجيات ، يتم العودة للمنزل وترتيب الجدول اليومي الخاص بأى الأفراد سيتعامل مع الطفل حيث يقدم له البرنامج بشكل مكثف جدا ، يمكن الاستعانة في ذلك بالمتطوعين والأصدقاء والأقارب .
سؤال وجواب حول مدى فاعلية برنامج Son-Rise
س1:الجميع قد يتفق على كفاءة البرنامج فيما يخص تنمية الجانب الاجتماعي لدى الطفل ، ولكن ما مدى كفاءة البرنامج فيما يخص الجانب الأكاديمي ؟
ج1: يرى القائمين على برنامج son rise ان اكتساب الطفل للمهارات الاجتماعية وزيادة ثقته بنفسه تمنحه السرعة والرغبة فى التعلم ، وليس العكس حيث ان البدء بالتعلم الاكاديمى مع طفل التوحد مهما أعطى من نتائج فانها بطيئة للغاية فى حالة عدم النضج الاجتماعي للطفل ، كذلك فان son-rise برنامج يمكن استخدامه بجانب البرامج الأخرى للتوحد .
س2: من جوانب منهج son-rise "الانضمام" بتكرار تصرفات طفل ، هل هذا صحيح؟
ج2 : يعتبر فريق عمل البرنامج أن ذلك سوء فهم عام لهذا الأسلوب والمسمى بالانضمام، حيث يرى المعارضون للأسلوب أن ذلك سيشجع الطفل على أكثر من ذلك، ورغم ذلك فالقائمين بالبرنامج يرون أن ذلك الأسلوب هو حجر الزاوية لبرنامجهم حيث يرون أن النتائج تثبت العكس فعندما يصل الطفل إلى مرحلة الانضمام أيضا في تكرار السلوك ، فإن ذلك في الواقع يصبح أكثر مشاركة وأكثر اجتماعيا لأنه بدافع مع الآخرين. بدلا من زيادة التفرد الذاتي وتحفيز السلوكيات والطقوس ، والمزيد من التواصل على نحو أكمل لربطهم العالم حولهم. ، ومن المهم أن نلاحظ أن الدراسات الحديثة الآن تدعم وجهة النظر هذه والتقنيات التي يتم تطبيقها. على سبيل المثال ، دراسة جيرار J. Nijhof وزملاؤه قدمت نتائج دراستهم في المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للدراسة العلمية للإعاقة. أظهرت الدراسة أن ا تكرار تصرفات الأطفال هي هادفة ، وبالتالي ، فإنه ليس في مصلحة الطفل الفضلى وقف هذه التصرفات. وأشارت أيضا إلى أنه "ومن المشكوك فيه أن نقصان السلوك المتكرر سيحفز ظهور السلوك المرغوب فيه".
أيضا دراسة بيكر في جامعة كاليفورنيا وجدوا أنه بتكرار التصرفات لا تمثل زيادة لها ، وإنما يشجع الطلاب على المزيد من المشاركة والاجتماعية ، وهذه وغيرها من الدراسات تدعم استخدام "الانضمام" بوصفها أداة مفيدة للعلاج وتبين بوضوح أن المشاركة في هذه التصرفات لا تعنى زيادتها ولكن في واقع الأمر يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التفاعل.
ملاحظة : هذا لا يعني أننا ننفذ "انضمام" في جميع التصرفات التي قد تحدث ، مثل الأمور الخطرة أو المبالغ فيها ، الخ.
[align=center]
اعداد : خالد بركات
[/align]
[/align]
[/align]
[align=justify]
التعريف ببرنامج Son –Rise:
يعد برنامج son-rise إحدى البرامج المنزلية الخاصة بتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد انطلاقا من المنزل ، وتركيزا على الطفل ، وقد بدأ استخدامه في منتصف السبعينات ، وفي عام 1983م بدأ اعتماده عالميا وبشكل رسمي كأحد البرامج المطبقة بنجاح مع أطفال التوحد ، حيث أسس نيل وزوجته عام 1983 معهدا تدريبيا أطلقا عليه اسم(Option Institute & Fellowship). ويعمل هذا المعهد على تدريب أسرة الطفل بشكل فردى على كيفية إعداد برنامج منزلي لتدريب طفلهم الذي يعاني من التوحد ،و يطبق رسميا من قبل AutismTreatment Center of America ، مركز علاج التوحد بأمريكا .
يوصف هذا البرنامج بأنه ( مقدم من رؤية أسرة وإلى الأسرة) وسر هذا الوصف ، أن هذا البرنامج أُعد من قبل الأسرة المكونة من : باري نيل Barry Neil وزوجته ساماهريا Samahria وابنهم المصاب بالتوحد رون Raun والذي كان عمره 19 شهرا آن ذاك ، وكان مشخصا على انه توحد شديد (كلاسيكي) وقيس ذكاءه بأن درجته 30 الأمر الذي يضعه في بند التخلف العقلي الشديد ، بل وتقول الأم أن هناك مختصين ذكروا لها أن حالته ميئوس منها ، وأن عليهم إلحاقه بمعهد داخلي ، ولكن الوالدين أصروا على عدم التخلي عن أبنهم وقاموا بتأسيس ذلك البرنامج المنزلي والذي أسموه son-rise ، وبعد عامين من بداية تطبيق البرنامج تحول طفلهم راين من طفل منعزل..... لا يستطيع الكلام.... درجة ذكائه ضعيفة ،إلى طفل يتكلم ويتفاعل اجتماعيا ودرجة ذكائه عالية ‘ بل وقد شخصه البعض انه لم يعد يحمل أي سمات للتوحد ، والأجمل في ذلك أن رون تخرج من الجامعة ويقوم بتدريب أهالي أطفال التوحد بالمركز الذي أنشأه والديه ويعد المسئول التنفيذي الأول هناك ،وقام بتأليف العديد من الكتب حول البرنامج ، اى انه فعليا مقدم من رؤية حقيقية لإحدى الأسر التي لديها طفل توحدي ، (إلى الأسرة ) لأن هذا البرنامج يطبق الجزء الأكبر منه من قبل الأسرة التي يوجد بها الطفل ،فالبرنامج يدار كليا عن طريق الأهل ،.
منهج وإستراتيجية البرنامج :
يتبع برنامج son-rise المنهج الإنمائي ، أي أنه يعتمد على الطفل وقدراته الذاتية بدلا من فرض الأهداف السلوكية وتدريبات على الطفل. على غرار معاهد البحث والتطوير بأمريكا ، والتي تعتبر "التنمية" نهج للتعامل مع مرض التوحد لدى الأطفال . إن الفكرة الأساسية التي يبنى عليها هذا البرنامج هي تحفيز الطفل المصاب بالتوحد لإيجاد طرق يستطيع من خلالها التقرب من والديه والأشخاص من حوله كالمدربين العاملين معه، من خلال إظهار اتجاهات القبول والتعاطف الثابت والمستمر والغير محدود لهذا الطفل باستخدام مدخل علاجي مكثف يقوم على العمل بشكل فردي مع الطفل واحد لواحد ، مع الاستثارة المركزة للطفل معتمدين على استخدام الحب والقبول الغير مشروط للطفل.
يؤمن رون كوفمان أن الوالدين هم أفضل معلمين يمكن اختيارهما للطفل للعمل معه لذا فهوا يعمل تدريبهم على تطبيق استراتيجيات معينه تؤهلهم ليكونوا معلمين فاعلين مع أطفالهم .
مبادىء وتقنيات برنامج Son-Rise :
يقوم على عدة مبادئ أساسية وهى :
تقليد الآباء والمعالجين لتصرفات الطفل المختلفة دون تشجيع السلوك (أكثر نموذجية) كمثال "نضم صوتنا، بدلا من أن يتوقف الطفل عن التصرفات والسلوكيات والطقوس المتكررة، واعتبار القيام بذلك بمثابة مفتاح السر لتلك التصرفات.
عاطفة حب خالية من أي أحكام على الطفل ،ونعنى بذلك كما هو مصطلح فى بيئتنا العربية (النزول لمستوى الطفل )
التشجيع المستمر لما يقوم به الطفل من سلوكيات وأفعال يريد بها اكتشاف العالم الذي حوله.
تهيئة مكان مخصص لإعطاء جلسات لعب (Play Therapy )، شرط أن تكون مليئة بالطاقة فاستخدام الطاقة، والإثارة والحماس يشرك الأطفال ويلهمهم الاستمرارية وحب التعلم والتفاعل
الثقة بالطفل واحترامه.
المشاركة ...استخدام رغبات الطفل كأساس للتعلم ...
التعلم من خلال اللعب المشترك ، واستعمالا لعامل الإثارة والمتعة.
الأهداف الرئيسية للبرنامج :
تقوية التواصل الاجتماعي للطفل ...وقد يكون هذا ما يميزه عن بقية البرامج.
مساعدة الآباء والعمل على إكسابهم الثقة فيما يمتلكونه من قدرات وإمكانات تتيح لهم أن يصبحوا معلمين لأبنائهم .
تدريب الآباء على إظهار كم غير محدود وغير مشروط من القبول للابن وإشعاره بالحب ، بهدف الأخذ بيد الطفل للتقرب من أسرته وخروجه من عالمه الخاص
التنظيم لبيئة منزليه تساعد الطفل على اكتشاف العالم من حوله ومساعدة الآباء على كيفية القيام بهذا التنظيم المنزلي.
ما الذي يجعل Son-Rise مميزاً:
إتباعه المنهج النمائي فالعلاج للأطفال المصابين بالتوحد تبدأ هنا بتقليد الآباء والمعالجين لتصرفات الطفل المختلفة دون تشجيع السلوك (أكثر نموذجية) كمثال "نضم صوتنا ، بدلا من أن يتوقف الطفل عن التصرفات والسلوكيات والطقوس المتكررة. فالقيام بذلك يبني علاقة وصلة ، مما يخدم الهدف الأساسي للبرنامج وهو تقوية التواصل الاجتماعي .
يحتم اتخاذ الموقف الايجابي للآباء تجاه أطفالهم ، حيث أن هناك فئة كبيره من أولياء الأمور يقتصر موقفهم تجاه طفلهم المصاب بالتوحد على إلحاقه بإحدى المراكز المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة وحسب ، والقيام بترك المسئولية الكاملة عن الطفل على ذلك المركز ، الأمر الذي يرفضه البرنامج لاعتباره كما ذكرنا من قبل أن الوالدين هما أفضل معلمين يمكن اختيارهما للطفل الذي يعانى التوحد بالتفاني وبذل الجهد اللازم من جانبهم ومن جانب الأصدقاء والأقارب .
أقل في التكلفة المادية، فالكثير من الأسر لا تستطيع إلحاق أطفالهم بمراكز التوحد، وإن استطاعوا فإلى أي فترة في حياة الطفل سيستمر ذلك، لذا فالبرنامج يرى أن استعمال المنزل لذلك الغرض هو الأفضل باعتباره البيئة الأكثر رعاية ومساعدة للطفل.
تهيئة غرفة خاصة للعب والتعلم تهيئة آمنة وخالية من تشتيت الطفل، حيث أن يبقى وضع الأطفال مستقر دون توتر في حين أن البعض الآخر يأتي ويتفاعل معه.
بعض التطبيقيات العملية للاستراتيجيات البرنامج :
"الانضمام " طفل يقوم بحركات متكررة، كرفرفة اليدين ...فبدلا من أن نوقف هذه الحركات بالقوة ...نشاركه فعل هذه الحركات ونقف أمامه كي يرانا وبذلك أصبح هناك مشاركة اجتماعية بدل من أن يقوم بهذه الحركات بمفرده... وعلى الرغم من أن البعض قد يعترض على طريقة المشاركة هذه على أساس أن نظرية تقليد الحركات التي يقوم بها الطفل قد تعزز أكثر هذه الحركات وتجعلها تستمر ، ولكن ما حدث مع الطفل رون ،انه كان يحب أن يدير للأطباق بشكل متكرر لمدة ساعات ...فشاركه والداه هذه العملية حتى أصبح هناك ثقة بينه وبين والديه وبدا يتواصل معهم.
مثال آخر لاستخدام رغبات الطفل كأساس للتعلم فلو أن الطفل يحب أن يرص السيارات الصغيرة مثلا إذن من الممكن أن نستخدم السيارات لتعليمه أمور كثيرة مثل الألوان ...الفرق بين الحجم الكبير والصغير ،اللعب التخيلي وهكذا ...
وهكذا طفل آخر يحب أن يشاهد أفلام فيديو ...إذن من خلال مشاهدة هذه الأفلام معه نستطيع تعليمه الكثير
أيضا بالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم في الحمام أو تفريش أسنانهم أو اللبس أو غيره تطبق نظرية أن كل خطوة يتعلمها الطفل لابد وان تكون بشكل ممتع ومثير حتى يتجه إليها الطفل... فمثلا عندما تعلم طفلك وضع ملابسه بنفسه ...أعطي انتباه واهتمام للطفل بشكل كبير ومبالغ فيه...واجعل جميع أفراد العائلة يصفقون ويصرخون بشكل مثير أمام الطفل الذي أجاد جزء من هذه العملية حتى الخطوات الصغيرة لا تهمل بل تقابل بإثارة ومتعة شديدة مثل مجرد إمساك الطفل بفرشة الأسنان فهذه خطوة ، إدخال الفرشة إلى داخل الفم هذه خطوة أخرى ...البدء بالتفريش خطوة ثالثة وهكذا... حتى لو امتنع الطفل لا تجعله يقوم بالتدريب بالقوة ...بل انتظر خمس دقائق وعاود المحاولة ...باستعمال طريقة الإثارة مثل الصفقة والتشجيع بصوت عالي ومنفعل بحيث يكون ما تقوم به متعة وإثارة للطفل ...تجعله يستمر في المحاولة
إستراتيجية Son-Rise للأطفال الذين لا يستعملون لغة تواصل...
من أهداف البرنامج أن يتعلم الطفل أن الكلمات التي يتعلمها هي لاستعمالها بهدف التواصل اى للاستفادة منها وفى نفس الوقت لقضاء وقت ممتع ...وليست فقط لترديد الأحرف والكلمات خلف الملقن بدون هدف .وكأمثلة عملية لهذه الطريقة:
استجب لطفلك عندما يصدر أي صوت أو حرف أو كلمة حتى لو لم تعرف ماذا يقول واستجابتك تكون بتحركك بسرعة نحوه وإعطاءه شيء ما ،أي شئ حتى لو لم يكن يريده أنت هنا توضح له بشكل عملي أن الكلمات التي يصدرها حتى لو كانت بسيطة ...تجعل والده يتحرك وبمعنى آخر أنت تريه أن كل كلمة ينطقها من الممكن أن ينتج عنها حركة أي أن هناك سبب لاستعمال اللغة
وكمثال آخر انه عندما تعلمه كلمة ) فوق ( ارفعه عاليا إلى الأعلى ، إذن هنا الكلمة تتبعها حركة ومتعة ... تعطى دافع أكثر للطفل أن يحاول تقليدها ...ليحصل على الحركة الممتعة وينصح كوفمان في البداية بتعلم الكلمات التي فيها حركات مثل التي ذكرناها وعادة هذه الكلمات هي أول وأسهل ما يستجيب له الطفل في النطق ......بعد ذلك نعلم الطفل أسماء لها حركة مثل كوره ...وهكذا
ومن المهم عند كل محاولة تواصل من الطفل مثل نطق كلمة أو جزء منها لا بد وان تقابل من الوالدين بفرح مثير للطفل وانفعال مبالغ فيه حتى يعطيه دافع أكثر للاستمرار والمحاولة
المراحل التطبيقية لبرنامج Son-Rise
المرحلة الأولى : ( البداية )
تسمى البداية وفيها يقدم للوالدين تدريبا على كيفية التعامل مع الطفل طبقا لاستراتيجيات البرنامج ويأخذ تدريبها حوالي خمس أيام أو أكثر0
المرحلة الثانية: (التجربة )
بعد ذلك ينفذ الوالدين الاستراتيجيات التي تعلموها مع طفلهم فترة من الزمن ...ثم يرجع الوالدين مع طفلهم إلى المركز ، وهنا يتم عقد حلقات تشبه حلقات دراسة الحالة ولكن ذات شكل اجتماعي أكثر من كونها رسمية وتكون بمشاركة القائمين على تدريب الآباء
المرحلة الثالثة Max Impact (المكثفة )
ثم بعد ذلك المرحلة الأخيرة وتسمى المرحلة المكثفة أو تسمي مرحلة الفاعلية القصوى حيث انه بعد الاطمئنان تماما من كلا الجانبين المدربين والآباء على إمكانية الأسرة فى تطبيق الاستراتيجيات ، يتم العودة للمنزل وترتيب الجدول اليومي الخاص بأى الأفراد سيتعامل مع الطفل حيث يقدم له البرنامج بشكل مكثف جدا ، يمكن الاستعانة في ذلك بالمتطوعين والأصدقاء والأقارب .
سؤال وجواب حول مدى فاعلية برنامج Son-Rise
س1:الجميع قد يتفق على كفاءة البرنامج فيما يخص تنمية الجانب الاجتماعي لدى الطفل ، ولكن ما مدى كفاءة البرنامج فيما يخص الجانب الأكاديمي ؟
ج1: يرى القائمين على برنامج son rise ان اكتساب الطفل للمهارات الاجتماعية وزيادة ثقته بنفسه تمنحه السرعة والرغبة فى التعلم ، وليس العكس حيث ان البدء بالتعلم الاكاديمى مع طفل التوحد مهما أعطى من نتائج فانها بطيئة للغاية فى حالة عدم النضج الاجتماعي للطفل ، كذلك فان son-rise برنامج يمكن استخدامه بجانب البرامج الأخرى للتوحد .
س2: من جوانب منهج son-rise "الانضمام" بتكرار تصرفات طفل ، هل هذا صحيح؟
ج2 : يعتبر فريق عمل البرنامج أن ذلك سوء فهم عام لهذا الأسلوب والمسمى بالانضمام، حيث يرى المعارضون للأسلوب أن ذلك سيشجع الطفل على أكثر من ذلك، ورغم ذلك فالقائمين بالبرنامج يرون أن ذلك الأسلوب هو حجر الزاوية لبرنامجهم حيث يرون أن النتائج تثبت العكس فعندما يصل الطفل إلى مرحلة الانضمام أيضا في تكرار السلوك ، فإن ذلك في الواقع يصبح أكثر مشاركة وأكثر اجتماعيا لأنه بدافع مع الآخرين. بدلا من زيادة التفرد الذاتي وتحفيز السلوكيات والطقوس ، والمزيد من التواصل على نحو أكمل لربطهم العالم حولهم. ، ومن المهم أن نلاحظ أن الدراسات الحديثة الآن تدعم وجهة النظر هذه والتقنيات التي يتم تطبيقها. على سبيل المثال ، دراسة جيرار J. Nijhof وزملاؤه قدمت نتائج دراستهم في المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للدراسة العلمية للإعاقة. أظهرت الدراسة أن ا تكرار تصرفات الأطفال هي هادفة ، وبالتالي ، فإنه ليس في مصلحة الطفل الفضلى وقف هذه التصرفات. وأشارت أيضا إلى أنه "ومن المشكوك فيه أن نقصان السلوك المتكرر سيحفز ظهور السلوك المرغوب فيه".
أيضا دراسة بيكر في جامعة كاليفورنيا وجدوا أنه بتكرار التصرفات لا تمثل زيادة لها ، وإنما يشجع الطلاب على المزيد من المشاركة والاجتماعية ، وهذه وغيرها من الدراسات تدعم استخدام "الانضمام" بوصفها أداة مفيدة للعلاج وتبين بوضوح أن المشاركة في هذه التصرفات لا تعنى زيادتها ولكن في واقع الأمر يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التفاعل.
ملاحظة : هذا لا يعني أننا ننفذ "انضمام" في جميع التصرفات التي قد تحدث ، مثل الأمور الخطرة أو المبالغ فيها ، الخ.
[align=center]
اعداد : خالد بركات
[/align]
[/align]
[/align]
تعليق