الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الطفل في سنواته الأولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الطفل في سنواته الأولى

    كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الطفل في سنواته الأولى
    السؤال: ما هي أسباب حصول نوبات من الغضب عند الطفل؟ وكيف يتم التعامل معها؟ الجواب: الموضوع الذي نتكلم عنه، وهو: ما يسمى بنوبات الغضب، وبالذات في السن التي هي بين سنة إلى سنة ونصف تقريباً، هذه النوبات تكون ناتجة عن أن الطفل يريد شيئاً معيناً، فإذا لم يحقق له هذا الشيء يصرخ ويرمي بنفسه على الأرض، ويغضب وتستمر هذه النوبة مدة معينة، فمن المظاهر الشائعة عند الأطفال في هذه السن -ما بين سنة إلى سنة ونصف أو ما بعد ذلك- نوبات الغضب، وهذه النوبات ليس شرطاً أن الطفل الصغير يستطيع أن يتحكم بها، حتى إن طفلاً يقول لأمه: يا أمي! أنا حينما أظل أبكي وأصرخ، أريد أن أوقف بكائي لكن لا أستطيع، فهذه النوبات شيء طبيعي وعام عند جميع الأطفال في هذه السن، ولا تعتبر ذات صفة مرضية إلا إذا كانت عنيفة متكررة بشكل زائد، يعني: معدلها كبير وشديد، وتمتد فترة طويلة نسبياً، في هذه الحالة فقط تعتبر غير طبيعية، لكن في فترة السنة والسنة ونصف يمكن أن تكون نوبات الغضب شيئاً طبيعياً في بداية هذه المرحلة؛ بسبب ظروف تتعلق بشخصية الطفل من ناحية، وتتعلق بعلاقته بالأبوين من ناحية أخرى، فأما ما يتعلق بالطفل فإن هناك ظروفاً تدفعه إلى هذا السلوك الذي نعده في الأصل طبيعياً، حيث تدفع الطفل في هذه المرحلة دوافع بدائية قوية، وأقول: بدائية لأنه لم يتعلم بعد كيف يتحكم بهذه الدوافع، وبالتالي تزداد حساسيته لأي شيء يعوقه عن إشباع حاجاته ورغباته التي يرغب فيها، فنجد أبسط المواقف يمكن أن تثير لدى الطفل نوبات الغضب، فطفل السنتين -مثلاً- الذي يعجز عن الوصول إلى رف مرتفع قليلاً، والذي يوجد عليه الحلوى أو الأشياء التي يحبها، وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يعبر عن احتياجاته في كلمات، أو أمه لا تدرك بالضبط ماذا يريد، فمثل هذا الطفل يواجه موقفاً لا قِبَلَ له بتحمله، فهو كل شيء يريده لابد أن يتحقق، وهو لا يستطيع أن يعبر عن حاجته بالكلام، أو الذين حوله لا يفهمون ماذا يريد، لكن أحسَّ بالعجز عن إشباع إحدى هذه الحاجات. فمثل هذا الطفل لا يكون قادراً على ضبط انفعالاته، فلذلك تجد الاستجابة المباشرة لمثل هذا الموقف هي نوبة من الغضب الشديد، والأمثلة كثيرة ومتكررة بين الأطفال في هذه السن، وقد يكون هذا الشيء تافهاً بالنسبة للكبير وعقليته ونضجه، لكن الطفل لا ينظر له على أنه تافه، فمثلاً: الأكل الذي يقدم له هو يريد أن يكون أول واحد يوضع له الأكل، فلابد أن يكون هو أول واحد يأكل هذا الطعام، فإذا وضع الطعام لشخص آخر يرمي بنفسه على الأرض ويصرخ ويبكي.. إلى آخره، أو مثلاً: يريد هو أن يتناول الطعام بنفسه ولا يريد أن يساعده أحد، أو يريد أن يفتح الباب بنفسه، فالوالدان إذا لم يتفهما حقيقة مشاعر الطفل في هذه المواقف فقد يزيدان الطين بلة، يعني: يساعدان في تدعيم هذه المشكلة إذا لم يتفهما الأسباب التي تدفع الطفل إلى هذه الأفعال. وفي الحقيقة مهما حاول الأبوان أن يتفهما الظروف التي تعرض الطفل للضيق، ومهما حاولا أن يساعداه على الاستقلال، أو القيام بأعمال جديدة، ومهما ساعداه على أن يعبر عن رغباته، لكن في الواقع يصعب عليهما أن يتقبلا منه الغضب والعدوانية، حينئذ يواجهان بواجب تربوي هام، وهو كيف يمكن تحويل هذه المشاعر العدوانية من الطفل إلى قنوات أكثر تقبلاً؟ وكيف يساعدانه على ضبط نفسه؟ هنا أمور لا بد من الانتباه الشديد إليها: أولها: أن العقاب قد يؤدي إلى عكس المطلوب، وبالذات العقاب البدني في مثل هذه الحالة قد يزيد المشكلة، ولا يحلها، فمحاولات إسكات الطفل في أثناء النوبة لا جدوى منها؛ لأنها عبارة عن نوبة مثل نوبة المصدوع، فتستمر هذه الثورة إلى أن تأخذ وقتها، فلابد لك أيها الوالد أن تستسلم له، فالشدة والعنف لا يفيدان على الإطلاق في مثل هذه الحالة، بل يؤديان إلى عكس المطلوب، والشدة معه في أثناء النوبة تجعل مدتها تطول أكثر؛ لأن الطفل أثناء هذه النوبة ليس عنده أي استعداد للاقتناع، بل ليس عنده استعداد للاستماع لوجهة نظر أو نصيحة أو تهديد، فلا يمكن أن يفيد العقاب أو التهديد أو العنف في أثناء النوبة!! أيضاً إذا صرخت في وجه الطفل أو ضربته لإسكاته، فإن العنف والضرب يزيد من سوء الحالة، وستطول مدة النوبة، ويكون الطفل غير مستعد لأن يسمع نصائح ولا نقداً ولا أي شيء، هو دخل فيها فلابد أن يكملها. بعض الناس قد يصرخ في الطفل، أو يشتد عليه لغرض أن يسكت، وهذا ليس فقط لا يفيد، لكنه يأتي بضرر إضافي، حيث إنه يجعل من الوالدين قدوة سيئة سيتعلم منهما الطفل عكس المطلوب، فالشدة والعنف مع الطفل تأتي بعكس المطلوب؛ لأننا قلنا: ليس هناك حصة اسمها التربية، فالطفل يتعلم الذي يراه.. طريقة الكلام.. طريقة الأكل.. طريقة التعامل مع الآخرين.. طريقة الرد على الهاتف .. طريقة التفاعل مع الأحداث، فهو ينظر إلى فعلك ويفعل مثلك، حتى الصلاة يتعلمها بالتقليد والمحاكاة، فالأب والأم هما أسوة وقدوة، وأي خلل في سلوكهما ينغرس في الطفل! وأذكر طفلاً كان في أثناء النوم يصرخ ويبكي ويقول: رأيت أسداً ضخماً جداً مثل الذي رأيته في حديقة الحيوانات، والأسد هذا فتح فمه وأسنانه ظاهرة ويريد أن يأكلني!! فقال له والده: كيف عرفت أن صوته مثل صوت الأسد الحقيقي؟ قال: لأن صوته مثل صوتك يا بابا لما تصرخ، فانظر كيف ترجم عملية الانفعال أمامه، فأنت تعطيه القدوة في كيفية التصرف إذا غضب، فهو يعلم أن الحل أنه يصرخ ويشتد ويغلط؛ لأنه يتعلم نفس السلوك من القدوة. فإذاً: مواجهة نوبة الغضب بنفس الأسلوب من العنف والشتيمة والتهديد هذا لن يأتي بفائدة تذكر، فالطفل يكون غير مستعد لأن يسمع أي شيء يحجزه عن هذا السلوك، وفي نفس الوقت يعطيه نموذجاً للقدوة السيئة التي يتطبع بها ويتقمصها. كذلك: لا يجب فرض القيود الكثيرة على حركة الطفل وتصرفاته وانفعالاته، يعني: أعطه شيئاً من الحرية والانطلاق، بعيداً عن الكبت والتقييد والتعليمات المشددة في كل شيء. كذلك: وجود التنافس بين الإخوة، وتفضيل بعض الأولاد على بعض، فهذه الظروف المنزلية تتسبب في أن يعاق الطفل عن إشباع احتياجاته الأساسية، وعدم إشباع هذه الأساسيات يؤدي إلى حالة توتر، وحالة التوتر تؤدي إلى وقوع نوبات الغضب التي تحدثنا عنها. إذاً: كيف يكون التصرف دون ضرب ولا شتم ولا كذا وكذا؟ في هذه الحالة الكبار لا بد أن يواجهوا نوبات الغضب، بأن يظلوا هادئين بقدر الإمكان، لا تغضب أنت أيضاً وتزيد المشكلة، الأب لابد أن يكون هادئاً جداً بقدر ما يستطيع، ويقترب من الطفل ويتحدث إليه بصوت رقيق هادئ جداً -لأن هذا الصوت يمكن أن يكون له أثر في تهدئة هذا الطفل- ثم يحمل الطفل بحزم وحنان معاً حتى لو كان يقاوم ويرفس بيديه ورجليه، فيمكن أن يحمل بحزم، بحيث تقيد حركة يديه، وفي نفس الوقت يمكن أن ينقل إلى حجرة أخرى ويوضع فيها، يبقى هناك حتى تنتهي نوبة الغضب؛ لأنه قد تكون نظرات من هم السبب في أن يتمادى؛ لأنه يريد أن يثبت الاحتجاج، لكن لو أنهم تظاهروا بأنهم لم يلاحظوا أنه وقع فإنه سيسكت، أما إذا لاحظ اهتمامهم فإنه يتمادى في البكاء. يمكن أن ينقل إلى حجرة أخرى ويبقى فيها حتى تنتهي هذه النوبة، لكن لا بد أن يفهم أن هذا الإجراء ليس عقاباً، لا تقل له: سأحبسك في الغرفة، بل خذه -بعدما تكلمه بهدوء- إلى غرفة أخرى، لكن ليس على سبيل العقاب. ولو تساءلت: لماذا يجب علي أن أتبع معه هذا الإجراء؟ فأجيبك ببساطة: لأنه لا يوجد شيء آخر تقدر على فعله، ولا يوجد حل آخر غير أنك تأخذه إلى حجرة أخرى يبقى فيها حتى تنتهي هذه النوبة. فإذاً: نوبات الغضب لا يصح أن تواجه بغضب مماثل ولا تواجه بعقاب. أيضاً: هناك أمر مهم جداً، وهو: أنه لا يسمح للطفل أبداً بأن يحصل على أي مطلب عن طريق نوبات الغضب، لابد أن يفهم أن هذه النوبات لا تكون إنجازاً، وليست ميزة له، يعني: حين بكى وعمل ضجة، وحصل على ما يريد، فإن ذلك سيجعله يتمادى في هذه الأشياء، فلابد أن نحسسه أن هذا الفعل لا يؤدي إلى حصوله على ما يريد، وأنه لو أراد شيئاً فإن عليه أن يطلبه بهدوء وأدب، وعندها يمكن أن يحصل على ذلك الشيء، فضروري جداً ألا يحصل على أي مطالب عن طريق نوبات الغضب، فالنوبات التي تكون قابلة للعلاج بسرعة هي النوبات التي تمر دون مكافأة إلى أن تزول تدريجياً. فالمهم أن يطيل الآباء صبرهم، وإن شاء الله يصلون في النهاية إلى نتيجة محققة وكما قلنا: هذه فترة وستمر بسلام. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
    تفضل بزيارة مدونتي وتعرف على مشواري مع ابني محمود من هنا http://mahmod123.blogspot.com

  • Font Size
    #2
    شكر ام محمود
    فعلا لوي الذراع
    أسلوب دايما يستغله الطفل فى تحقيق مطالبة
    وعسى الله يقدرنا واقدر دايما نقوم من سلوكهم
    تحياتي لك

    تعليق


    • Font Size
      #3
      نوبات الغضب فى الأطفال





      الدوافع ونوبات الغضب

      اسباب نوبات الغضب

      تفادى نوبات الغضب

      شكل وتطرار نوبات الغضب

      التغلب على نوبات الغضب

      بعض النصائح لمواجهة نوبات الغضب
      من المظاهر الانفعالية الشائعة عند الأطفال نوبات الغضب ، ويؤكد الأطباء النفسيون أن هذه النوبات شيء عام وطبيعى عند جميع الأطفال بغض النظر عن الثقافة التى يعيشون فيها ولا تعتبر هذه النوبات ذات صبغة مرضية إلا حينما تكون عنيفة جدا ومتكررة بشكل زائد وتأخذ فترة طويلة نسبيا .

      ولا علاقة لنوبات الغضب عند الأطفال " بسوء السلوك "، وليس لها إلا القليل من العلاقة مع " اضطراب المزاج " بالمعنى المفهوم . إن نوبة الغضب الحقيقية هى عبارة عن انفجار عاطفي ينتج عن خيبة أمل عارمة للطفل ...وهى بهذه الصورة خارج نطاق تحكم الطفل فى نفسه . وإذا كانت هذه النوبات تغيظك ، وتسبب لك الضيق والإحراج فأنها كذلك مخيفة جداً بالنسبة للطفل .

      الدوافع ونوبات الغضب


      كل طفل يولد وفى داخله حافز ذاتي ودائم يدفعه ليتعلم ، ويمارس وينجح فى آلاف المهام الصغيرة التى تساهم فى نموه . فعندما يصل الطفل إلى سن دخول المدرسة ، فستحاول الأسرة والمدرسة دفعه إلى تعلم لغة أجنبية مثلاً ... ولكن لا يحتاج الطفل إلى من يحفزه ليتعلم المشي... إنه يفعل ذلك من تلقاء نفسه حالما يصبح مهيأ لذلك جسمانياً ونفسياً . وعندما يبدأ الطفل فى محاولات المشي، فأنه يستمر فيها دون كلل أو ملل حتى يحقق النجاح .

      وفى حين أن كل طفل يولد بهذا الحافز الذى يدفعه إلى التعلم ، فإن الأطفال يختلفون من حيث سرعة الغضب الذى يتملكهم حين يفشلون فى الاستجابة لهذا الحافز ، ومدى عنف رد الفعل الناتج عن ذلك الفشل . فمن الأطفال من يستمر فى صبر ودأب فى محاولة حل مشكلة ما ، ومنهم من يستسلم للفشل بسرعة ... ومن الأطفال من يعترف فيما بعد بفشله وينتقل بلباقة وهدوء إلى القيام بعمل آخر ، ومنهم من يتأثر كثيراً بالفشل الذى يدفعه لأن يعبر عن ذلك بصرخة أو نوبة غضب .

      وبالطبع فإن خيبة أمل الطفل وقوة احتماله تختلفان من يوم إلى يوم، ومن مرحلة إلى أخرى . ومما يجدر بنا أن نتذكره هو أن الطفل الذى أصيب بالإحباط، وانطلق بالصراخ نتيجة لما أصابه ، إنما يفعل ذلك لأنه يحاول ، والمحاولة هى طريقه إلى التعلم
      أسباب نوبات الغضب
      :

      يصاب الأطفال بخيبة الأمل حين يتطلعون للقيام بأعمال لا يستطيعون أداءها وتثير هذه الأشياء شعورهم بالإحباط لأنها لا تتم كما يودون . كما أن الآباء يثبطون عزم أبنائهم لأنهم يحاولون عادة ممارسة بسط نوع من التحكم الكامل عليهم ، وهو أمر يتعارض مع إحساس الطفل بضرورة نيله الاستقلال الذاتي . وهذه مرحلة تبدأ عادة بعد سن الثانية ، وتكتنفها نزعات كثيرة فى داخل الطفل لأنه يقع فى تناقص بين النزعة إلى الاستقلال ، وحاجته إلى المساعدة من أمه.

      وأى محاولة تبذلها الأم فى هذه المرحلة للتحكم بشكل مباشر فى تصرفات الطفل ، تقود إلى نوبات الغضب... فمن المحتمل أن يقاوم الطفل فى هذه المرحلة محاولة أمه إلباسه ملابس معينة أو إجباره على تناول طعام معين ، أو حمله على الذهاب إلى فراش نومه إذا لم يكن يرغب فى ذلك ... وإذا شعر الطفل بأن أمه تستخدم قوتها ، أو ذكاءها لتهزمه ، فأنه سيثور وتنتابه نوبة من الغضب .

      تفادى نوبات الغضب

      لا تستطيع الأم تفادي نوبات الغضب عند الأطفال ، وذلك لأن مدى خيبة أمل الطفل تكون خارج نطاق سيطرتها . أما إذا كان طفلك من النوع الهادئ ، ويملك القدرة على احتمال ما يسبب له الإحباط ...عندئذ ففى وسعك أن تبقى نوبات الغضب لديه فى أدنى مستوى لها بتدريب نفسك على التعامل مع تلك الصعوبات التى ترافق نمو طفلك من رضيع إلى مرحلة الطفولة، وبتعلمك السلوك بلباقة ومهارة فى الأوقات التى تتحسسين فيها شيئا من الخطر الذى يهدد الطفل . ويجب على الأم أن تحاول إشعار الطفل بأنه يتحكم فى أموره ، كما أن من حقه أن يختار الطعام الذى يريد أن يأكله .

      وعلى الأم أن لا تحاول إعطاء أوامر مطلقة لا مجال للتراجع عنها ، لأن مثل هذه الأوامر لا تنتج إلا المشاكل ...ويجب ترك منفذ للطفل لكى يهرب منه من تنفيذ الأمر ، دون أن يجرح كرامته . ويعنى ذلك ، غالباً ، إيجاد عذر يبرر موقف الطفل ، أو يصرف نظره إلى موضوع آخر .

      ويجب على الأم أن تعامل الطفل باحترام تماماً كما تعامل الشخص الراشد ... فإذا لمس شيئا ليس من المفروض أن يلمسه لا ينتهر ولا يزجر ، ولكن يلفت انتباهه برفق إلى عدم الإضرار بما يلمس أو عدم تعريض نفسه للأذى 000 وإذا فشل الطفل فى القيام بعمل ما فلا يجب أن تندفع الأم فى غضب محاولة عمله بدلاً عنه ... ومن الممكن أن تريه برفق كيف يقوم به بنفسه

      شكل وتكرار نوبات الغضب

      تتخذ نوبات الغضب أشكالاً عدة ... فبعض الأطفال يندفعون بهياج ويجرون من مكان إلى آخر ، وهم يصرخون ويصطدمون بأثاث المنزل ...والبعض الآخر يلقون بأنفسهم على الأرض ، ويتقلبون ... ويستخدم آخرون أى أداة تقع فى أيديهم لضرب الأشياء الواقعة فى متناول أيديهم ، ويضربون رؤوسهم بالحوائط إذا لم يكن هناك من بديل يضربونه . ومهما يكن الشكل الذى تأخذه موجة الغضب ، فعلى الأم أن تدرك أنها ظاهرة طبيعية عادية. فقد أوضحت الدراسات العلمية أن 60% من الأولاد ، و40% من البنات يصابون بنوبات الغضب عندما تبلغ أعمارهم واحداً وعشرين شهراً . كما أوضحت تلك الدراسات أيضاً أن 14% من الأطفال يصابون بنوبات غضب كثيرة عندما يبلغون من العمر سنة واحدة ، فى حين أن 50% منهم يصابون بنوبة كبيرة كل أسبوعين على الأقل .

      التغلب على نوبات الغضب

      أن الطفل الذى يصاب بنوبات غضب يفقد الصلة بينه وبين عالم الوعي . لذلك فأن محاولة زجره وأمره بالكف عما يفعل ، لا تسمع ولن يستجاب لها . والطفل الذى يصاب بنوبة الغضب يعتريه الفزع ، ولكنه يتعلم على مر السنين أن لا خطر عليه من نوبة الغضب التى تعتريه . وواجب الأم أن تتأكد من أن الطفل لن يؤذي نفسه بسبب نوبة الغضب التى يتعرض لها .

      ويجب أن لا يترك للطفل المجال لكى يؤذي نفسه أو غيره ، أو أن يحطم شيئا ... لأنه أن فعل واكتشف ذلك فيما بعد ، سيشعر بأنه فقد السيطرة على نفسه ، وأنت أيضا كذلك . وإذا كان الطفل صغيراً فبإمكان أمه أن تستخدم قوتها لإمساكه ومنعه من الحركة فى أثناء هياجه . وسرعان ما تنتهي نوبة الغضب . ويتحول الصراخ إلى نشيج ، ثم يشعر الطفل أنه قريب من أمه لصيق بها فيشعر بالراحة بعد أن يكتشف أن ثورته لم تبدل شيئاً .

      وإذا كان الطفل كبيراً ، ولا يسمح وزنه لأمه بالإمساك به ، فلتحاول بشتى الوسائل منعه من إلحاق الأذى بنفسه ، أو بغيره .

      وعلى الأم أن تحاول عدم مقابلة الغضب بالغضب . وهذه مسألة صعبة يسهل الكلام عنها أكثر من تطبيقها ، لأن الشعور بالغضب شديد العدوى . إذ أن الكثيرين من الأمهات والأباء يفقدون أعصابهم ويصيحون فى وجه الأبناء فى أثناء نوبات الغضب . فقد أعترف عدد كبير من الأمهات أنهن عاملن الغضب عند أولادهن بالمثل ، وعاقبن الأطفال بشدة بسبب نوبات الغضب التى أصابتهم. لذلك يجب على الأم عدم معاقبة طفلها فى أثناء فترة الغضب ، لأنه لن يكون لمثل ذلك العقاب أى أثر . أنه فقط سيزيد من شعور الطفل بأن العالم مكان غاضب ، وخطير ، وأنه هو أحد أكثر سكان العالم غضباً وخطورة .



      والحقيقة الهامة أن العقاب البدنى كثيرا ما يؤدى إلى نتائج عكسية بل إن أى محاولة لإسكات الطفل أو حرمانه التعبير أثناء النوبة لا يفيد بل قد يضر على المدى البعيد وقد يطيل مدى النوبة ، ذلك أن الطفل أثناء النوبة لا يكون مستعدا للاقتناع ولا للاستماع ... وأن الصراخ فى وجه الطفل أو ضربه بغرض إسكاته إنما يعطيه نموذجا يحتذى به فى المواقف العصبية أو مواقف الإحباط وهو استخدام النموذج العدوانى .

      وإذا شعرت الأم بأنها ستفقد أعصابها أمام نوبة غضب طفلها ، فلتنسحب ريثما تنتهى نوبة الغضب ... إن احتمال إيذاء الطفل لنفسه ربما يكون أقل من إيذاء الأم له إذا ما فقدت أعصابها تماما .

      ولا يجب بحال من الأحوال أن تسمح الأم لنوبات غضب الطفل أن تؤثر على سلوكها نحوه . ولا يجب أن يشعر الطفل بأنه استطاع أن يستغل نوبة غضبه لتحقيق أغراضه .




      وأخيرا إليك بعض النصائح الهامة للتغلب على نوبات الغضب فى الطفولة:

      1- كن هادئا .. و لا تغضب .. وإذا كنت في مكان عام لا تخجل ..وتذكر أن كل الناس عندهم أطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور.
      2- ركز على الرسالة التى تحاول أن توصلها إلى طفلك . وهى أن صراخه لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة لك، وانه لن يحصل على طلبه بهذا الصراخ .
      3- تذكر .. لا تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه.

      4- تجاهل الصراخ بصورة تامة .. و حاول أن تريه انك متشاغل في شئ آخر، وانك لا تسمعه... لأنك لو قمت بالصراخ في وجهه فأنت بذلك تكون قد أعطيته اهتمام لتصرفه ذلك ، ولو أعطيته ما يريد فانك بذلك تكون قد علمته أن كل ما عليه فعله هو إعادة التصرف السابق عندما يرغب فى أى شئ ممنوع .
      5- إذا توقف الطفل عن الصراخ وهدأ.. اغتنم الفرصة وأعطه اهتمامك واظهر له انك سعيد جدا لأنه لا يصرخ.. واشرح له كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد ...مثلا أن يأكل غذاءه أولا ثم الحلوى أو أن السبب الذي منعك من عدم تحقيق طلبه هو أن ما يطلبه خطير لا يصح للأطفال .
      6- إذا كنت ضعيفا أمام نوبة الغضب أمام الناس فتجنب اصطحابه إلى السوبر ماركت أو السوق أو المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح اكثر هدوء .

      7- ومن المفيد عندما تشعر أن الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل أن يدخل في البكاء حاول لفت انتباه على شيء مثير في الطريق ...مثل إشارة مرور حمراء .. صورة مضحكة .. أو لعبة مفضلة .

      .د.محمود جمال أبو العزائم
      مستشار الطب النفسى


      مرسلة بواسطة أم محمود
      تفضل بزيارة مدونتي وتعرف على مشواري مع ابني محمود من هنا http://mahmod123.blogspot.com

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الطفل في سنواته الأولى

        بارك الله فيك موضوع هام حدا تسلمى


        وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الطفل في سنواته الأولى

          فعلا موضوع غاية في الاهمية جداجدا جدا


          واكيد كل الاهالي تعاني منه مع اطفالها سواء كانوا مثل اطفالنا ام اطفال عاديه
          وقد استفدت كثيرا من قراءتي لهذا الموضوع

          شكرا ام محمود
          رسالة من فارس
          الي كل العالم

          تعليق

          Loading...


          يعمل...
          X