قرأت حديثاً قبل عدة أيام جعلني أراجع نفسي أكثر وأكثر
حديث تقشعر له الأبدان
حديث يجعلك تتسائل؛ هل سننجوا من العذاب..؟
يالهُ من حديث عظيم
أتمنى من كل قلبي أن تتركوا جميع مايشغلكم هذه اللحظه
وتجعلوا كامل تركيزكم مع هذا الحديث الذي قد يغير مجرى حياتك
هذا الحديث قصة عظيمة لرؤيا رآها الرسول _ صلى الله عليه وسلم
والرؤيا الصالحة هي أول ما بُدِئ به الرسول من الوحي
كما أخبرت بذلك عائشة _ رضي الله عنها _ حين قالت:
أول ما بدأ به رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ من الوحي: الرؤيا الصالحة في النوم
فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح " أي: مشابهةً ضياء الصبح
فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح " أي: مشابهةً ضياء الصبح
رواه البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 1/22 برقم 3،
ومسلم، كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 1/139 برقم 160).
وهذا هو نص الحديث
ثبت في الحديث الصحيح عن سمرة بن جندب _ رضي الله عنه_ قال:
كان رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ مما يكثر أن يقول لأصحابه
كان رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ مما يكثر أن يقول لأصحابه
هل رأى أحد منكم من رؤيا
قال: فيقص عليه من شاء الله أن يقص
وإنه قال لنا ذات غداة: إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما
وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة
وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر هاهنا
فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان
ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى
ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى
قال: قلت لهما: سبحان الله ما هذان؟
قال: قالا لي: انطلق، انطلق، فانطلقنا
فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد
وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه
قال: وربما قال أبو رجاء: فيشق، قال: ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول
فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصبح ذلك الجنب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى
وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه
قال: وربما قال أبو رجاء: فيشق، قال: ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول
فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصبح ذلك الجنب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى
قال: قلت: سبحان الله ما هذا؟
قال: قالا لي: انطلق، انطلق، فانطلقنا
فأتينا على مثل التنور، قال: وأحسب أنه كان يقول: فإذا فيه لغط وأصوات
قال: فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم
فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا
قال: قلت لهما: ما هؤلاء؟
قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا
فأتينا على نهر حسبت انه كان يقول: أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح
وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة
وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه، فيلقمه حجرا
فينطلق يسبح، ثم يرجع إليه، كلما رجع إليه فغر له فاه، فألقمه حجرا
وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة
وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه، فيلقمه حجرا
فينطلق يسبح، ثم يرجع إليه، كلما رجع إليه فغر له فاه، فألقمه حجرا
قال: قلت لهما: ماهذان؟
قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا
فأتينا على رجل كريه المرآة، كأكره ما أنت راءٍ رجلا مرآة، وإذا عنده نار يحشها، ويسعى حولها
قال: قلت: لهما ما هذا؟
قال: قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا
قال: قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا
فأتينا على روضة معتمة، فيها من كل لون الربيع
وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء
وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط
وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء
وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط
قال: قلت لهما: ما هذا؟ ما هؤلاء؟
قال: قالا لي: انطلق انطلق فانطلقنا
فانتهينا إلى روضة عظيمة لم أر روضة قط أعظم منها ولا أحسن
قال: قالا لي: ارق، فارتقيت فيها، قال: فارتقينا فيها، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة
فأتينا باب المدينة، فاستفتحنا ففتح لنا، فدخلناها
قال: قالا لي: ارق، فارتقيت فيها، قال: فارتقينا فيها، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة
فأتينا باب المدينة، فاستفتحنا ففتح لنا، فدخلناها
فتلقانا فيها رجل شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما أنت راء
قال: قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، قال: وإذ أنهر معترض يجري كأن ماءه المحض من البياض
فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة
فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة
قال: قالا لي: هذه جنة عدن، وهذاك منزلك، قال: فسما بصر صعدا، فإذا قصر مثل الربابة البيضاء
قال: قالا لي: هذاك منزلك، قال: قلت لهما: بارك الله فيكما، ذراني فأدخله
قالا، أما الآن فلا، وأنت داخله
قال: قلت لهما: فإني قد رأيت منذ الليلة عجبا، فما هذا الذي رأيت؟
قال: قالا لي: أما إنا سنخبرك
أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر
فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة
وأما الذي الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه
فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق
وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور، فهم الزناة والزواني
وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر فإنه آكل الربا
وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم
وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم
وأما الولدان اللذان حوله، فكل مولود مات على الفطرة
قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟
فقال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين
فقال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين
وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسنا وشطر قبيحا
فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، تجاوز الله عنهم
(( أخرجه البخاري ))
كتاب التعبير، باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، 12/438، برقم 7047
وقد روى مسلم طرفه الأول فقط، ولم يذكر قصة رؤيا النبي _صلى الله عليه وسلم
انظر: كتاب الرؤيا، باب رؤيا النبي _صلى الله عليه وسلم_ 4/9 برقم2257
وقد روى مسلم طرفه الأول فقط، ولم يذكر قصة رؤيا النبي _صلى الله عليه وسلم
انظر: كتاب الرؤيا، باب رؤيا النبي _صلى الله عليه وسلم_ 4/9 برقم2257
مما دل عليه الحديث
أولاً: الجزاء من جنس العمل ~ وهذا المعنى ظاهر في الحديث
فالذي يرفض القرآن ويضيع قراءته أو لا يبالي فيه أو يهجره ولا يعمل به
وكذلك الشخص الذي ينام عن الصلاة المكتوبة متعمدا، أو يتهاون في أدائها
فيستحق تلك العقوبة التي ذكرت في الحديث وهي أن يشدخ رأسه بالحجر، فإذا التأم شدخ مرة أخرى
وكذلك الشخص الذي ينام عن الصلاة المكتوبة متعمدا، أو يتهاون في أدائها
فيستحق تلك العقوبة التي ذكرت في الحديث وهي أن يشدخ رأسه بالحجر، فإذا التأم شدخ مرة أخرى
نسأل الله السلامه
ثانياً: أن من خصال المؤمن الصدق، والصدق يكون في القول والعمل
وخلافه الكذب وصاحبه يستحق القعوبة العاجلة والآجلة
وخلافه الكذب وصاحبه يستحق القعوبة العاجلة والآجلة
نسأل الله السلامه
ثالثاً: التنفير الشديد من تلك الجريمة البشعة (جريمة الزنا) التي حرمها الشرع المطهر تحريما قطعيا
لما يؤدي إليه من آثار خطيرة على الفرد نفسه، والمجتمع بأسره
من اختلاط الأنساب، وانهيار الأخلاق، وهتك الأعراض، وغيرها
وترتب عليه العقوبة في الدنيا، وهي الحد، والعقوبة في الآخرة، وهي العذاب الأليم
لما يؤدي إليه من آثار خطيرة على الفرد نفسه، والمجتمع بأسره
من اختلاط الأنساب، وانهيار الأخلاق، وهتك الأعراض، وغيرها
وترتب عليه العقوبة في الدنيا، وهي الحد، والعقوبة في الآخرة، وهي العذاب الأليم
نسأل الله السلامه
رابعاً: المال وكيفية التعامل معه
فمن أبشع ما تم تحريمه: هو ما أعلن الله تعالى الحرب عليه في كتابه وهو التعامل بالربا
فمن أبشع ما تم تحريمه: هو ما أعلن الله تعالى الحرب عليه في كتابه وهو التعامل بالربا
والمتعامل فيه محارب لله تعالى ورسوله
فالربا.. أكل للمال بالباطل، ونفع من غير عمل، وكسب بدون جهد، وضياع للمعروف بين الناس
فصاحبه يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة
فصاحبه يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة
نسأل الله السلامه
خامساً: دل الحديث على أن الذين اختلطت سيئاتهم بحسناتهم ولم تغلب سيئاتهم
فإنهم معرضون لعفو الله تعالى عنهم.. ولكن
هذا لا يعني أن الإنسان يتساهل في بعض المعاصي اعتماداً على عفو الله تعالى
فهذا كالمستهزئ بأوامر الله تعالى ونواهيه
ولكن إذا زلّ المؤمن زلة في غمرة حسناته يرجى له عفو الله تعالى
فإنهم معرضون لعفو الله تعالى عنهم.. ولكن
هذا لا يعني أن الإنسان يتساهل في بعض المعاصي اعتماداً على عفو الله تعالى
فهذا كالمستهزئ بأوامر الله تعالى ونواهيه
ولكن إذا زلّ المؤمن زلة في غمرة حسناته يرجى له عفو الله تعالى
نسأل الله السلامه
سادساً: في الحديث دليل على أن العصاة يعذبون في الحياة البرزخية بألوان من العذاب
وهي التي بعد الموت إلى قيام الساعة
فليحذر المؤمن من الوقوع في المعاصي، فإن الجزاء عظيم
وهي التي بعد الموت إلى قيام الساعة
فليحذر المؤمن من الوقوع في المعاصي، فإن الجزاء عظيم
نسأل الله السلامه
سابعاً وأخيراً: من رحمة الله تعالى أن الأطفال الذين يموتون قبل سن التكليف
يكونون في كفالة أبينا إبراهيم _عليه الصلاة والسلام
يكونون في كفالة أبينا إبراهيم _عليه الصلاة والسلام
تعليق