منذ أن ولدت بهيئتي تلك...
و منذ ساعات حياتي الأولى...
أجبرت على دخول معترك الحرب..
لأدافع عن حقي في أن أحيا طبيعية...
و لأتخذ مكانا لي وسط مجتمع لا يعترف بمن هم أمثالي..
عانيت الأمرين في طفولتي...
لاحقتني نظرات استغراب ممن حولي وكأنهم يرون مخلوقا عجيبا...
تأذيت من كلمات استهزاء يرددها على مسامعي أندادي و أترابي..
كان ذلك السؤال الذي يتكرر في اليوم عشرات المرات..
بمثابة خنجر يمزق بقسوة أوردة قلبي الصغير..
و يشوه جمال الطفولة في عيني البريئتين...
كان يردده الأطفال ببراءة أحيانا و أحيانا بلكنة لا تخلو من الخبث..
لماذا تسيرين هكذا؟
هل يمكنك أن تسيري مثلنا ؟
هي فلتسيري مثلنا ؟
فيصرخ أحدهم إنها عرجاء...
و تعلو ضحكات الاستهزاء الطفولي من حولي..
و تنهمر الدموع من مقلتي...
فأهرب باكية و أنزوي في ركن بعيد..
أهديء من روع نفسي و أكفف دمعي..
و في كل مرة كنت أعلنها لنفسي ...
أنت قوية..
أنت شجاعة..
هم الضعفاء..
هم الجبناء..
هي فلتكففي دمعك ولترفعي رأسك..
فهؤلاء ليسوا كل البشر..
ستقابلين من يفهمك ويقدرك ويحتويك..
و يحبك بعيبك الذي لا يد لك فيه..
و مرت السنوات وأنا أبحث عن ذلك الشخص..
عن ذلك الوهم..
و في كل مرة اعتقد انني وجدته..
تصفعني الحقيقة المرة..
**لا تأملي بالكثير فأنت لست مثلنا**
لم يجرؤ أحدهم على قولها بوضوح..
بل كان الكل يفضل الإنسحاب ودون أن يقدم مبرراته..
يحتكرون علي حتى حقي في أن أعرف الأسباب..
و هم لا يعلمون بأنني أعلم مايخفون..
و أنني أعلم تلك العقبة التي تترصد لكل من يحاول الإقتراب مني..
في المرة اليتيمة التي سمعت فيها صديقة تقولها عني..
كانت منذ احدى عشر عاما..
عندما ردت على سؤال احدى زميلاتنا لها ,
هل حقا يريد ذلك المهندس خطبة صديقتك فلانة والزواج بها ؟
بأن قالت وهل من هم مثلها يتزوجون ؟ ليس من حقها التفكير في ذلك حتى ؟
فما كان مني الا أن قطعت علاقتي بتلك الصديقة بعد صداقه امتدت خمسة عشر حولا.
واليوم اكتشفت انه لم تكن لي صديقة صادقة الا هي !!!
وانها الحقيقة الوحيده في حياتي...
لقد كنت أعيد الكرة في كل مرة...
و أكذب على نفسي و أقول لربما أخطأت الإختيار وفي المرة القادمة سأجيده بالتأكيد..
وفي كل مرة تتكرر المأساة و تتحطم أحلامي على مقربة من أرض تحقيقها...
و اليوم فقدت قدرتي على الإستمرار...
و استيقظت من أحلامي و أفقت فيه من أوهامي..
**لأتقبل حقيقة أنني لست منكم ولن أكون كذلك يوما ما**
فأنا عرجاء...
و منذ ساعات حياتي الأولى...
أجبرت على دخول معترك الحرب..
لأدافع عن حقي في أن أحيا طبيعية...
و لأتخذ مكانا لي وسط مجتمع لا يعترف بمن هم أمثالي..
عانيت الأمرين في طفولتي...
لاحقتني نظرات استغراب ممن حولي وكأنهم يرون مخلوقا عجيبا...
تأذيت من كلمات استهزاء يرددها على مسامعي أندادي و أترابي..
كان ذلك السؤال الذي يتكرر في اليوم عشرات المرات..
بمثابة خنجر يمزق بقسوة أوردة قلبي الصغير..
و يشوه جمال الطفولة في عيني البريئتين...
كان يردده الأطفال ببراءة أحيانا و أحيانا بلكنة لا تخلو من الخبث..
لماذا تسيرين هكذا؟
هل يمكنك أن تسيري مثلنا ؟
هي فلتسيري مثلنا ؟
فيصرخ أحدهم إنها عرجاء...
و تعلو ضحكات الاستهزاء الطفولي من حولي..
و تنهمر الدموع من مقلتي...
فأهرب باكية و أنزوي في ركن بعيد..
أهديء من روع نفسي و أكفف دمعي..
و في كل مرة كنت أعلنها لنفسي ...
أنت قوية..
أنت شجاعة..
هم الضعفاء..
هم الجبناء..
هي فلتكففي دمعك ولترفعي رأسك..
فهؤلاء ليسوا كل البشر..
ستقابلين من يفهمك ويقدرك ويحتويك..
و يحبك بعيبك الذي لا يد لك فيه..
و مرت السنوات وأنا أبحث عن ذلك الشخص..
عن ذلك الوهم..
و في كل مرة اعتقد انني وجدته..
تصفعني الحقيقة المرة..
**لا تأملي بالكثير فأنت لست مثلنا**
لم يجرؤ أحدهم على قولها بوضوح..
بل كان الكل يفضل الإنسحاب ودون أن يقدم مبرراته..
يحتكرون علي حتى حقي في أن أعرف الأسباب..
و هم لا يعلمون بأنني أعلم مايخفون..
و أنني أعلم تلك العقبة التي تترصد لكل من يحاول الإقتراب مني..
في المرة اليتيمة التي سمعت فيها صديقة تقولها عني..
كانت منذ احدى عشر عاما..
عندما ردت على سؤال احدى زميلاتنا لها ,
هل حقا يريد ذلك المهندس خطبة صديقتك فلانة والزواج بها ؟
بأن قالت وهل من هم مثلها يتزوجون ؟ ليس من حقها التفكير في ذلك حتى ؟
فما كان مني الا أن قطعت علاقتي بتلك الصديقة بعد صداقه امتدت خمسة عشر حولا.
واليوم اكتشفت انه لم تكن لي صديقة صادقة الا هي !!!
وانها الحقيقة الوحيده في حياتي...
لقد كنت أعيد الكرة في كل مرة...
و أكذب على نفسي و أقول لربما أخطأت الإختيار وفي المرة القادمة سأجيده بالتأكيد..
وفي كل مرة تتكرر المأساة و تتحطم أحلامي على مقربة من أرض تحقيقها...
و اليوم فقدت قدرتي على الإستمرار...
و استيقظت من أحلامي و أفقت فيه من أوهامي..
**لأتقبل حقيقة أنني لست منكم ولن أكون كذلك يوما ما**
فأنا عرجاء...
تعليق