الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إذن... أعطه الحوت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    إذن... أعطه الحوت




    كتاب إذن... اعطه الحوت
    كتاب مترجم ... اتمنى يعجبكم ... وان شاء الله تستفيدوا منه ...
    اشتريته من معرض الكتاب بالشارقة ... واكتفيت بالنقل الحرفي لاول فصل تقريبا من الكتاب ... دون تصريف او تغيير ، وان شاء الله باقي صفحة او اتنين ساضيفهم باقرب وقت... تحياتي للجميع

    المقدمة
    أعتقد ان التوحد حدث من أحداث الطبيعة المدهشة وغير المتوقعة ، وليس مثالاً مأسوياً لعقل فقد رشده . في كثير من الحالات ، يمكن أيضاً ان يكون التوحد نوعاص من العبقرية غير المكتشفة .
    جاسمين لي أونيل Jasmine Lee O,Neill ( امراه مصابة بالتوحد )
    كثير من الأفراد من ذوي التوحد ومتلازمة اسبرجر لديهم ميل عميق إلى مضوع أو موضوعات متعددة. " ستيفن شور" Stephen Shore . الرجل ذو متلازمة أسبرجر ، يقول : إنه في وقت ما في حياته ، كان مفتونا بالطائرات والطب والإلكترونيات وعلم النفس والجغرافيا والساعات وعلم الفلك والكيمياء والحاسب الآلي والموسيقى والأقفال ودراجات السياتسو والميكانيكا والمعدات الثقيلة والصخور طط واليوجا والبراكين والكهرباء والعُدد وعلمطبقات الأرض والديناصور والتوحد .
    ويبدو أن بعض الناس من ذوي طيف التوحد ياركون فتونا (اهتمامات ) معينة ( مثل ، القطارات ، الماكينات والطقس ، الحاسب الآلي) واهواء أخرى تبدو نادرة وخاصة بأفراد معينين . مثلاً "سين بارون" Sean Barron ، الرجل ذو متلازمة أسبرجر ، قرر أنه كان له ميل عميق للرقم 24 وفي وقت آخر من حياته ، أصبح مفتونا بالشوارع المسدودة ) .
    غالبا ما يركز الفريق التربوي للطالب على كبح هذا التثبيت على هذه الاهتمامات ، وكم من مقابلات عُقدت أو خُطط لها ومن برامج سلوكية كُتبت لسحق أو إخماد " حواز " ( السلوك الاستحوازي ) الطالب ، وفي بعض هذه اللحظات ، قد لا يكون الطالب حتى مدركاً أن القرار لتحديد أو محو الافتنان (التعلق) قد وضع ، لذلك قد يكون أو تكون في حيره أو تحت ضغط نفسي عندما يُحرم عليها أو عليه شي~اً يفضله أو تُقيد حريته للولع به .
    وتُحذر " ليان هوليداي ويلي " Lian Holiday Willey ، المؤلفة ووالدة لابنه ذات متلازمة اسبرجر من أنه من الخطورة بمكان أن يُصدر الناس ممن ليسوا ذوي توحد حكماص عن الميول أو أشكال الحواز ( الاستحواز ) . في الحقيق ، تقول أن يكون لدى الشخص ميول قوية فهذا يعتبر من الامور الإيجابية وحتى المثيرة للإعجاب :
    في الأساس ، أقول يا تُرى ؟ هل نحن مختلفونتماماً عن الرياضيين في سباق المارثون أو رؤساء الإدارات وملاحظي الطيور أو الآباء والامهات للمرة الأولى ويهم يعُدون كل نفس يأخذه طفلهم حديث الولادة ؟ يبدو ان الكثير من الناس ، (غير ذوي التوحد ) لديهم نوعاص من الحواز ( السلوك الاستحوازي ) . بالنسبة لي هذه حقيقة راسخة ،لأن أشكال الحواز في حد ذاتها ليست عادات سيئة . إن الكثير من الجوانب الحسنة. يتميز الحواز بالتركيز والمثابرة . إن العظمة تحتاج الى الحواز . أنا أعتقد أن العظماء المرموقين - الفنانين والموسيقيين والفلاسفة والعلماء والكتاب والباحثين والرياضيين - كان عليهم أن يحوزوا على مجالاتهم المختارة وإلا ما كان لهم أبداً أن يصبحوا عظماء.
    وبالمثل ، مثل " لوك جاكسون" Luke Jackson لشاب ذو متلازمة أسبرجر ، انتقد فكرة أن يكون من المقبول اجتماعيا أن يكون لدى الاخرين من غير ذوي التوحد ميول عميقه ولكن من غير المقبول أن يكون لدى التوحد هذه الميول :
    لدي سؤال للمراهقين ها :
    س: متى لا يكون الحواز حوازا ؟
    ج: عندما يكون عن كرة القدم .
    أي ظلم هذا ؟! يبدو أن مجتمعنا يقبل تماماً حقيقة أن الكثير من الرجال والأولاد " يأكلون وينامون ويتنفسون" كرة قدم ويبدو أن الناس تفكر أنه إذا لم يفعل شخص ما هذا يكون ناقص الرجولة ، يا للغباء ! .
    ويستمر "جاكسون" في الحديث ليشير إلى مدى جمود المجتمع في نظرته إلى قضايا الاختلاف والسواء :
    أنا متأكد أنه إذا ذهب والدان إلى الطبيب وقالوا : إن ابنهم المراهق لا يتوقف عن الحديث عن كرة القدم، قد يضحك ويقول هذا في منتهى السوء ، يبدو كما لو كنا يجب أن نكون متشابهين . لماذا ليس هناك من يرى أن الدنيا ليست هكذا ؟ في الواقع أحب أن أرى الجميع يتحدثون عن الكمبيوتر طوال اليوم ، ولكن أنا لا أتوقع منهم هذا وسيطلب مني الناس تواً أن اسكت .


    نوافق مع "ويلي" wILLY و "جاكسون" jackson ونشعر بعمق أنه إاستطاع المربون وضع الحواز (السلوك الاستحوازي ) في إطار جديد لتصبح معناه فتوناً ، أو عواطف جياشة أو أنواعاً ميول أو الحماس . (بارك Park 2002) على أن يروهم كأدوات من الممكن استخدامها بأساليب مختلفة ، سيكون المربون وطلابهم أكثر رضاء ويغمرهم الهدوء والتوفيق . والحقيقة ، أننا نرى أن مجالات ميول الطلاب يمكن أن تُقدم مساعدة لا مثيل لها للمعلمين ، وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى كتابة كتاباً بأكمله عن هذا الموضوع .
    وجدير بالذكر انه حتى إن كنا دائما ما نشعر بأهمية مناشة مميزات الطلاب الفريدة معهم باحترام ونثعلي من شان فرديتهم بكل الطرق الممكنة ، فكرة كتابة هذا الكتاب ليس من محادثاتنا كمؤلفين الواحد مع الآخر ، ولكن من محادثاتنا مع السيدة " جوميز" ، ناظرة مدرسة تعليم عام بشيكاغوز فقد حضرت هذه السيدة المحترمة إحدى اللقاءات عن التعليم الشامل بالمدارس التي كنا (المؤلفان) نرأسها معاً . وجاء إلى اللقاء مجموعة من الحقوقيين والمعلمين والآباء والإداريين ، جاءوا معاً لوضع خطة لإنشاء مدرسة للتعليم الشامل ( الذي يجمع بين تعليم الطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والطفال الآخرين في صفوف التعليم العام ) وعند نقطة في اللقاء ، بدأ الحضور مناقشة حاجة المدارس إلى أن تكون أكثر حساسية لحاجات المتعلمين ذوي التوحد . وعندئذ أومأت السيدة " جوميز" برأسها مؤكدة أهمية ذلك . وحكت هذه القصة :
    "بدرو" Pedro صبي صغير ذو توحد ، كان يصرخ في صف الحضانة في اليوم الأول للمدرسة ، وسمعت السيدة "جوميز" ناظرة المدرسة ، صراخات الطفل وسارت إلى الحجرة ، لاحظت معلمتين تناقشان الطريقة المناسبة للتعامل مع لموقف . وكان يبدو أن "بدرو" بدأ يصرخ ، لأنه معلمة الحضانة أخذت منه لعبته المفضلة - الحوت. معتقدة أن تلميذها الجديد سيكون أكثر نجاحاً بدون هذه الدمى. وقررت أن تحاول تخبئها منه . ولكن المعلمة الآخرى التي كانت تشاركها التدريس وهي معلمة تربية خاصة كان لها رأي آخر في الموقف. فسألت زميلتها "ماذا تريديه أن يفعل ؟ أجابت معلمة الحضانة " أنا اريده أن يؤدي عمله. أنا أريده أن يشارك " ، فكرت معلمة التربية الخاصة لدقيقة ثم أجابت، " إذن.. أعطه الحوت" .
    أحببنا هذه القصة ، خاصة عندما أخبرتنا السيدة " جومز" أن بعد هذا الموقف ، بدأ الأطفال في الحضانة يحضرون "لبدرو" صور للحيتان ليُدخلوا السرور إليه ويساندوه ويتواصلوا معه. ومعلمة الحضانة من جانبها بدات تدمج الحيتان في دروسها وفي أمثلتها وبيئة الصف ( مثلاً قراءة قصص عن الحيتان واستخدام ملصقات بصور الحوت على كراسات التلاميذ ) .
    قصة " إذن أعطه الحوت " سارت مركز مناقشاتنا لعدة ايام أتت. وفكرنا أنها قد تكون استعارة ممتازة لأيدلوجية ، إذا تبنتها المدارس ، قد تغير الطريقة التي يُنظر بها إلى الطلاب، والتي يُطور بها المنهج والتدريس، والتي تستخدم في تصميم أساليب الدعم. وقد كُتب هذا الكتاب الصغير والبسي استجابة لهذه القصة، واحتفالاً بالسيدة"جومز" والآخرين من أمثالها، واحتراماً لأصدقائنا وزملائنا من ذوي التوحد الذين ظلوا يحاولون إخبارنا وإطلاعنا منذ وقت بعيد أن التعدد والاختلاف بين البشر مفيد للمجتمع وللصفوف الدراسية. أحيانا ما تكون الميول مُقيدة، ولكنها يمكن أن تكون مُحررة أيضاً، ومدعاة للهدوء والدافعية والإلهام. في هذه الصفحات نأمل أن نُحسن التعبير ونوصل الرسالة عن الفتون والأهواء والميول ومجالات الخبرة التي غالباً ما تكون مهمة للطلاب ذوي التوحد( والطلاب الاخرين كذلك) نوليها ما تستحقه من التقدير والاحترام، وأن تُستخدم كأداة للتدريس والدعم واحتواء كل الطلاب في حجرة الدراسة.

    أ
    فكار إضافية
    لإقامة علاقة
    مع طالب من خلال الميول والأهواء
    ترسم خطى السيد"راي" وادع متعلم إلى تناول الغداء معك أو إلى مقابلة أثناء إفطار سريع قبل بدء اليوم المدرسي. دع الطلب يتحدث عن مجال ميله وإحضار صور أو بعض العمال المختارة والمرتبطة بهذا الميل، كن مستعداً لأن توجه أسئلة وتهيأ لتعلم شيئاً جديداً.
    اسأل الطلاب في صفك لكي تتزود بالمعلومات عن مجالات مهاراتهم وميولهم وما يتقنونه ومواهبهم. استخدم هذه المعلومات لكي تبني قنوات تواصل مع المتعلمين وان تساعدهم في فعل نفس الشيء بين كل منهم والآخر. تأكد من مواءمة المسح للوفاء باحتياجات المتعلمين في صفك والمتباينين في خصائصهم، يمكن أن تكون الأسئلة مفتوحة النهاية ( مثل" ما بعض الأشياء المفضلة لك؟" أو يمكنك تقديم قائمة لاختيارات مكتوبة يمكن وضع دائرة أو خط تحت عنوان يسأل، " أي الأنشطة يمكنك الاستماع بها؟" الطلاب المفتقرين إلى أساليب تواصل يمكن الاعتماد عليها يحتاجون إلى أداة يمكنهم إكمالها بمساعدة. ويمكن لهؤلاء المتعلمين أخذ هذا المسح باستخدام وسلة تواصل معززة او باستخدام اختيار آخر أقل تقنيه مثل اختيار صور تمثل ميولاً خاصة او أنشطة او أشياء.
    أحضر ميولك الخاصة إلى حجرة الدراسة، جزء من بناء جماعة صفية هو ان تشارك بنفسك. لا يوجد طريقة أحسن لنمذجة هذا السلوك من أن تُدلي بميلك الذي تولع به لعمل وتجميع نماذج طائرات أو المشاركة في مسابقات الفرزبي أو خبيز الفطائر. بعض المعلمين يشاركون حكاية القصص مع طلابهم، ومعلمون آخرون يحضرون صورا فوتوغرافية او حتى شرائط فيديو لخبراتهم المرتبطة بأهوائهم. معلمة نعرفها احتفظت بكراسة في صفها تشرح بالتفصيل رحلاتها إلى الغابات الممطرة. وكانت ترحب بالطلاب أن ياتوا للاطلاع على هذا الكتاب في أي وقت ويكتبوا تعليقاتهم في القسم الخاص بضيوف الكتاب.

    لإقامة علاقة مع الطالب
    إحدى أكثر الطرق شيوعاً لمعرفة شخص آخر هي تبادل معلومات عن الميول. وسواء كنت غطاساً تستكشف أعماق البحار أو محباً للقطط، فلا بد أنك تتحين الفرص لإخبار الآخرين عن مجال خبرتك. بعضنا حتى قد يذهب أبعد من ذلك كأن"نعلن" عن ميولنا من خلال طباعتها على القمصان، أو الملصقات أو حقائب النقل أو فناجين القهوة( مثلاً ، طباعة شعار،" كرة القدم ليست هي كل شيء . بل هي الشيء الوحيد). ونحن نشارك هذه المعلومات ربما لأننا نأمل في بدء محادثات مع آخرين عن موضوعاتنا المفضلة. أو قد نكون باحثين عن هؤلاء ممن لديهم ميول مشابهة أو قد نكون ببساطة مؤكدين لذواتنا " هذا هو انا- هذا شيء خاص عن نفسي ". سؤال الطلاب ما يفضلونه هي إستراتيجية عظيمة لمعرفتهم ، ولأن الكثير من الطلاب من ذوي التوحد لديهم انبهارات قد تكون غير عادية ولا يشتركون فيها مع الكثير من الناس الآخرين- مثل صديقنا "جاك" الذي يحب أدوات الربط ، وهم سيكونون في غاية الامتنان لهؤلاء الذين يضحون بعض الوقت للاستماع إليهم.
    والأسلوب الرسمي لاستخدام ميول الطالب لتطوير علاقة هي أن تلقي به في مقابلة ( أو بعائلته أو عائلتها ، إذا لم يكن لدى الطالب ما يمكن الاعتماد عليه من القدرة على التواصل) بقصد الحديث عن مجال ميوله أو ميولها. مثلاً " كب" طالب يعشق الجرارات الزراعية، كاد يُصدم من شدة فرحته عندما دعاه السيد "راي" معلمه، لتناول الغداء معه وبدا يسأله عن "جون دير" و "كيس" وشركات أخرى والتي كان هذا الطالب مغرم بها. وكانت هذه نقطة تحول في حياه "كب" التعليمية، فلم يحدث أبدأ أن أي معلم تعامل مع حبه لأدوات المزرعة أكثر من موضوع عليه أن يتحمله على مضض, ورغم أن "كب" لم يحدث أن عوقب بسبب حديثه عن أدوات الزراعة، إلا أنه لم يلق من يشجعه، ونتيجة لذلك، كان يشعر بالإحباط في المدرسة وكثيراً ما كان يسأل أمه السماح له بالمكوث بالمنزل، وبعد هذه المقابلة مع السيد "راي" أصبح الذهاب إلى المدرسة من دواعي سروره وقررت والدته انه يعمل باجتهاد للسيد "راي" أكثر من مدرس آخر. وعندما يسأله السيد"راي" ان يجازف أو يخاطر ويتحدى نفسه، ياخذ هذا المر بجديه ويعمل ليحوز على رضاء معلمه. وعندما سُئل عن سبب هذا التحول، أجاب "كب" : أنا أعمل بجد للسيد "راي" ، كلانا يحب الجرارات، نحن نفهم الواحد منا الاخر".
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عنتر; الساعة 04-11-2015, 08:35 PM.

  • Font Size
    #2
    رد: إذن... أعطه الحوت

    للتوسع في الفرص الاجتماعية
    بعض الطلاب الذين يعانون ضعف في مهارات المحادثة او التواصل ومهارات التفاعل الاجتماعي، ينجحون بشكل مدهش عندما يرتبط هذا التفاعل بنشاط او ميل مفضل . فمثلا المثال الاول : الطالب "باترك" طالب بالسنة الثامنة ، كان له القليل من الصداقات وقليلا ما كان يتحدث إلى زملائه في الصف حتى جاء طالب جديد إلى صفه ، للغة الانجليزية وكان الطالب الجديد يرتدي فانلة عليها رسم يرمز إلى مسلسل حرب الكواكب star wars . وسرعان ما اضاء وجه "باتريك" وبدأ يُمطر الطالب الجديد بوابل من الاسئلة المهمة وغير المهمة عن فلمه المفضل (حرب الكواكب) . وبدا الطالب الجديد في تكوين صداقة مع "باتريك" وإحضر معه إلى الصف قطع من مجموعته التذكارية عن العالم الخيالي ، وفي النهاية أصبح الاثنان أصدقاء بفضل ميولهما المشتركة وكونوا أيضا نادي وقت الغداء حيث اجتمع عدد من الطلاب ليلعبوا ألعاب فيديو مرتبطة بالعالم الخيالي science fiction .

    ومثال آخر للعلاقات المنبثقة من نشاط ما ، تلك الذكريات الدافئة والجميلة والصريحة لأسرة أسترالية الام"جوني ويتس" ، أم لشاب توحدي ، تشارك قصة عن كيف أن حب ابنها لركوب الدراجات أدى الى العديد من العلاقات الاجتماعية القيمة . في البداية ، كان ركوب الدراجات هواية شخصية لابنها "دان" . فقد ركب مع عائلته في معظم أوقات فراغه . ولم تمضي مدة طويلة حتى التحق ابنها بنادي لركوب الدراجات ، وبدأ في دخول السباقات ، ووجد أن باستطاعته تكوين شبكة دائمة من الاصدقاء ، ومن خلال هذه الرياضة ، وما يرتبط بها من أنشطة . - ولأن اكتساب أصدقاء كان من الامور الصعبة في حياه "دان"- فقد كانت اسرته قلقه من انخراطه ودخوله لعالم نادي الدراجات والمنافسات ، ولكن مشاعر القلق هذه وجدت لها طريقا أثناء أول منافسة او سباق ل "دان" وكما تتذكر والدة "دان" كانت هذه الخبرة عزيزة لدى "رود" والد "دان" فتقول :
    بقلق شاهد "رود" عندما كان "دان" يأخذ مكانه في الصف على دراجته الجبلية ، وانطلق عند سماع طلقة البداية ، وانطلق خلال شوارع المدينة ثم اختفى ، وعندئذ التحق المتنافسون الاخرون بالسباق ، المحترفون في الخلف جذبوا معظم الانتباه.
    وبدأ عقل "رود" يستحضر مناظر وتوقعات غير سارة بينما كان يمشي في مكانه (منتظر السباق ان ينتهي) : ماذا لو سقط "دان" من على دراجته ؟ وهل سيصعب عليه الوصول لخط النهاية ومعرفة الاتجاهات الصحيحة أم سيضل الطريق؟
    عاد المتنافسون المحترفون أولا . وبينما "رود" ينتظر في مكانه في انتظار المبتدئين ، وبينما كان يعلن من الميكروفون وصولهم القريب ، ارجع "رود" بصره في الأفق بامل ضعيف ، وهو يفكر في أنه قد لا يرى "دان" لبعض الوقت . وفجأة كاد يصيح من الدهشة بعد أن راي "دان" على دراجته يضغط قدميه بعنف على البدالات يحاول أن يرتقي ويصعد الربوة ثم وهو ينحدر إلى نهاية الطريق .


    ويتذكر "رود" بسعادة : رؤية هذه الابتسامة العريضة ، والدموع تنصب على وجهه بينما يشاهد ابنه وقد جاء إلى نهاية السباق . كانت رؤية المتسابقين يتجمعون بعد السباق للراحة وتناول المشروبات الرطبة مماثلة في قوتها . ودون تردد التحق بهم "دان" وضحكوا جميعا وربتوا على ظهره ، وسألوه بتعجب ،" لقد رأيناك هناك على الطريق العلوي ! لقد كنت حقا منهمكا في السباق يا صديقي . وبعدها لم ترفع هذه الخبرة او السباق فقط ثقة "دان" في نفسه ، لكنها أعطته أيضا أسلوبا يتواصل به مع آخرين لديهم حب ركوب الدراجات .

    كلا هذين المثالين لهما أهميتهما ؛ لأن كثيرا من الطلاب ذوي التوحد يُتهمون ويصفهم الناس بانهم غير اجتماعيين أو لا يهتمون بإقامة علاقات مع الآخرين . ورغم أن بعض الأفراد لا شك يرغبون في الانفراد بأنفسهم أحيانا ويعتبرون الخبرة الاجتماعية ليست بالضرورة مُرضية ، إلا أن الكثير من ذوي التوحد يتشوقون إلى التفاعل و إقامة العلاقات ولكنهم فقط يحتاجون إلى تسهيلات وترتيبات في هذا المجال ، وقد يحتاج البعض منهم الى تغييرا في البيئة او اعادة تهيئتها لكي يتفاعل اجتماعيا بنجاح (مثلا: ضوضاء أقل ) آخرون قد يفضلون أن يكون التفاعل الاجتماعي مرتبطا بنشاط ما ( بدلا من الجلوس لمحادثة وجها لوجه) ، وما زال هناك آخرون ، مثل "باترك" بالمثال الاول ، و "دان" بالمثال الثاني ، قد يرغبون في الاتصال بآخرين في سياق او مشتركين معهم بميول مشتركة .
    وقد اقترحت "جاسمين لي أونيل" (وهي امراه توحدية) أنه من الممكن استخدام الميول كمثير ومحفز للعلاقة :فتقول :
    يجب استخدام أشياء تسر الفرد ذا التوحد لاستثارة ميله أو ميلها ، فإذا كانت تحب الموسيقى ونسمعها تصدر اصواتا مثل : همووووا : تراتاتااااا: لنفسها ، فهنا يجب استخدام الموسيقى كمقدمة وطريقة للاتصال بالناس الاخرين . إنه من غير الصحيح أن ذوي التوحد لا يتواصلون ، الصحيح أنهم يتواصلون بطريقتهم الخاصة . ... انتهى

    وللحديث بقية ان شاء الله رب العالمين ....
    ملحوظة فقط بكلمات قليلة لتوضيح خطأ الترجمه الحرفية في بعض الجمل القليلة بما سبق .
    الموضوع قد يغير طريقة البعض في تدريب الاطفال ذوي التوحد ، فالتدريب المباشر والجامد والفردي لا يؤتي ثماره ، خاصة عند محاولة تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل عند الطفل الجميل ،الطفل الذي يجب ان ننظر اليه على ان التوحد جزء منه ...

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: إذن... أعطه الحوت

      شكرا أستاذ محمد عنتر

      دائماً تفيدنا بمواضيعك المهمة والهادفة

      وأهلاً وسهلاً بك مجدداً في المنتدى.

      بانتظار التتمة...
      التعديل الأخير تم بواسطة أم دانيال; الساعة 08-11-2015, 05:21 AM.

      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: إذن... أعطه الحوت

        المشاركة الأصلية بواسطة أم دانيال مشاهدة المشاركة
        شكرا أستاذ محمد عنتر

        دائماً تفيدنا بمواضيعك المهمة والهادفة

        وأهلاً وسهلاً بك مجدداً في المنتدى.

        بانتظار التتمة...
        أهلا وسهلا بك ام دنيال واهلا وسهلا بالجميع وان شاء الله اتمم الموضوع ، واتمنى البعض يستفيد منه ، حبيت اضيف الموضوع دا ، بعد الاطلاع على احد المواضيع التي تخص عضو معكم بالمنتدى يتكلم بلسان انه توحدي ، والله اعلم بصدقه من عدمه ، فقط حبيت اضيف كتاب ممكن من خلاله نتعرف على حكايات وافكار قيلت على لسان اطفال او شباب توحديين ، ونرى كيف كان تفكيرهم وكيف استفادوا ، والحكم بالاخير متروك للقارئ ، ومثلما قلت سابقا ، دا جزء من الكتاب ومن اراد المزيد يحاول الحصول ع الكتاب
        مع تحياتي للجميع

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: إذن... أعطه الحوت

          التوسع في فرص ومهارات التواصل

          فكرة أن الناس يتواصلون بطرقهم الخاصة تذكرنا "بـ " جلوري" المرأة ذات التوحد وهي فاقدة للقدرة على التعبير اللفظي، وعندما قابلناها قيل لنا : إن هوايتها الوحيدة هي أغطية بلاعات تصريف المياه وأنها لا تميل إلى الناس ، تميل فقط إلى الأشياء . وعندما بدأت " كاثي" ، جارتها والتي بدأت في الاهتمام ب"جلوري" .
          كان وقت فراغ "جلوري" المفضل هو أن تتمشى على أغطيه البلاعات في منطقة سكنها، وكانت "كارثي" تتبع " جلوري" بينما كانت تأخذ طريقها خلال أبنية المدينة ، تُحدد الأغطية وتتمشى حولها متنزهة . وبعد أسابيع قليلة من مشاركة "جلوري" هذا النشاط ، وجدت "كاثي" أنها لم تقدر فقط هذه الخبرة الهادئة ( لأن جلوريا لم تكن تتحمل أن تتحدث خلال هذا النشاط ) لكنها أيضا بدأت ترى إلى أي مدى أرادت صديقتها الجديدة أن تجعل هذه الخبرة اجتماعية. كانت "جلوريا" دائما ما تبتسم ابتسامة عريضة ، بدأت تمشي أقرب فاقرب بجوار " كاثي" وحتى بدات تشير إلى المناظر الجميلة في الحدائق وفي منطقة الجوار ، وجدت"كاثي" أن"جلوري" كانت تستخدم هذه النزهات للحصول ليس فقط على ما كانت تحتاج إليه من سلام وهدوء في حياتها ولكن ربما أيضا شيء ما أكثر قيمة- الانتباه الكامل لوجود صديقة .
          ويساند فرض "كاثي" كلمات وخبرات "دان برانس هجز" المرأة ذات التوحد ومؤلفة السيرة الذاتية .. أغاني دولة الغورولا.. وتتذكر "برانس هجز" أن إحدى اعز ذكرياتها هي عندما كانت مع والدتها وكانوا في نزهة في حديقة من حدائق فلوريدا . إلا أن المشي في هدوء خلال الاشجار مع شخص تحبه هو الذيي انفرد بقيمته في عقلها :
          قد استكشفنا طريقا وعرة بجانب موقع خيمتنا ووجدنا مساحة من الأرض يسودها الغموض ، واختلطت الامطار مع ضوء الشمس خلال أغصان الأشجار البعيدة فوق رؤسنا . وأتت رياح الطريق على مهل بين أقدام الاشجار والصخور الرصينة المستسلمة . لا اتذكر أني كنت أتكلم . وقد أخذنا أدوارا للتأرجح على كرمة معلقة بين شجرتين . وضحكنا .
          ولم يزد كل الوقت الذي كنا فيه ناك عن عشرين دقيقة ، ولكنها تبرز كواحدة من ذكرياتي المفضلة عن أمي . أظن أن كوني كنت بالخارج حيث أشعر بالمان ، ولم يكن هناك تبادل للحديث ، وكنت وحدي معها أسمح للحوائط من حولي أن تختفي لكي اتواصل معها بعمق .

          قصة اخرى لكيفية استغلال مجالات الاهتمام عند اطفال التوحد في تفعيل تواصلهم مع الاخرين ...
          "ديفون" طالب بالسنة الثامنة ، كان يحتاج الى التدريب على التواصل ، كان لديه صعوبة في فعل ذلك عندما طلبت منه معلمة النطق والكلام السيدة "رايس" الاستجابة إلى مهمة خاصة بملء الفراغات بالكلمات المناسبة . ثم سألته بعد ذلك الإجابة عن بعض الاسئلة الخاصة بفهم قصة معينة . لم يكن مستجيباً استجابة كلية ، لم يكن من الواضح تماما للسيدة "ريس" ما اذا كان " ديفون" قد فهم المهام أو المطلوب منه أو حتى فهم كيف يستخدم أداة تواصله. حاولت السيدة "ريس" الحديث مع "ديفون" عن الاحداث الجارية ( مثلا : ماذا تعرف عن هيروكين كاثرينا؟ ) لكن تواصله ومشاركته العامة في هذا التفاعل لم تكن سهل عليه . وفي النهاية قررت أن تسأل "ديفون" عن موضوع هي تعرف أنه يحبه . أفلام الرعب.
          وقد أحب "ديفون" بصفة خاصة فيلم "فرانكشتين الصغير" وقامت السيدة "ريس: ببرمجة معلومات عن الفيلم في أداة التواصل الخاصة بـ "ديفون" وشرحت له كيف يضغط على المفاتيح لكي يشارك في هذه المعلومات . وقد لُقن "ديفون" أن يمشي في أرجاء المدرسة ، ويجد زملاء ، ثم يضغط على زر تواصله ليسأل سؤالاً .. هل تعرف فيلم فرانكشتين الصغيرة ؟ هل تريد أن أحكي لك عنه ؟ عندما استخدم هذا المحتوى وعندما أعطته السيدة "ريس" الفرصة للتفاعل في مواقف حقيقة بدلأ عن تفاعله فقط معها في مكتبها... أصبح "ديفون" على التو أكثر ميلاً الى التواصل وبدأ يبحث عن السيدة "ريس" لتبرمج له رسائل جديدة في أداة التواصل . وبالإضافة إلى ذلك ، فقد قالت والدة "ديفون" إنه أصبح أكثر رغبة في مشاهدة الأفلام عن المخلوقات الغريبة التي لم يرها من قبل بهدف معلومات عن الأفلام ليستخدمها في تواصله .

          انتهى ...

          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: إذن... أعطه الحوت

            سلمت يداك
            كيفك اخى وحبيبى محمد عنتر
            سبحان الله وبحمده ### سبحان الله العظيم
            د/محمد سعد الدين
            السعودية 0549435118
            مصر 01091897893

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: إذن... أعطه الحوت

              هناك الكثير من الشبان المصابين بالتوحد لديهم قنوات عاليوتوب تذكرت احدهم عندما قرات هذا الموضوع فهو يقول اذا اهتم المتوحد بموضوع معين فانه يحب ان يناقشه بكثير من الاسهاب والتفاصيل وبكل وقت .
              https://www.youtube.com/watch?v=oG-bKStsnXg

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: إذن... أعطه الحوت

                المشاركة الأصلية بواسطة محمد سعد مشاهدة المشاركة
                سلمت يداك
                كيفك اخى وحبيبى محمد عنتر
                اهلا بالاخ العزيز د/ محمد سعد ، تحياتي لشخصكم الكريم

                تعليق

                Loading...


                يعمل...
                X