مقـــالة عن الثقة بالله للشيخ محمد صالح المنجد
*********
جديراً بالمسلم أن يعرف حقيقة هذه الثقة، والرجوع إلى الركن الشديد الذي لا يقهر ولا يغلب، تلكم الحقيقة.. التي غابت عن الكثيرين، فأصبحوا يتخبطون في رجاء المخلوقين، وطلب العون والغوث منهم، ونسوا أن الذي خلق الخلق قد ندبهم إلى الرجوع إليه في كل الأزمات، كما قال سبحانه-: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ...} (الأنعام: من الآية17).
حتمية الثقة بالله ترجع إلى عدة نقاط ضعف في الإنسان . ولقوة الموثوق به، ومنعه وقدرته المطلقة التي لا يقف دونها شيء، ولذا كان لزاماً على الإنسان أن يرجع إلى القوي العزيز؛ للأمور القطعية التالية:
*********
جديراً بالمسلم أن يعرف حقيقة هذه الثقة، والرجوع إلى الركن الشديد الذي لا يقهر ولا يغلب، تلكم الحقيقة.. التي غابت عن الكثيرين، فأصبحوا يتخبطون في رجاء المخلوقين، وطلب العون والغوث منهم، ونسوا أن الذي خلق الخلق قد ندبهم إلى الرجوع إليه في كل الأزمات، كما قال سبحانه-: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ...} (الأنعام: من الآية17).
حتمية الثقة بالله ترجع إلى عدة نقاط ضعف في الإنسان . ولقوة الموثوق به، ومنعه وقدرته المطلقة التي لا يقف دونها شيء، ولذا كان لزاماً على الإنسان أن يرجع إلى القوي العزيز؛ للأمور القطعية التالية:
- لأن الله- سبحانه و تعالى- على كل شيء قدير.
- و لأن الأمر كله لله، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} (آل عمران: من الآية154) ، وقال سبحانه : {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}(يس : 82).
- لأنه تعالى يورث الأرض من يشاء من عباده، كما قال سبحانه {...إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ..}(الأعراف :128) .
- لأن الأمور كلها ترجع إلى الله عزّ و جلّ ، قال تعالى: {...وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}(البقرة : 210) وليس إلى غيره.
- لأنه شديد المحال، فهو عزيز لا يُغلب، كما قال تعالى: {....وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}(الرعد : 13) .
- لأنه- سبحانه وتعالى- له جنود السموات و الأرض قال عزّ وجلّ : {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..}(الفتح :7).
- ومن عظمته: أنه جمع القوة و العزة، قال تعالى: {....وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}(الأحزاب :25).
- لأنه هو القاهر فوق عباده، فهم لا يخرجون عن أمره ومشيئته قال تعالى: {...هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}(الزمر : 4).
- ولأن بيده الرزق وحده، وهو القوي المتين، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)(الذاريات : 58).
- و هو عز وجل يقبض ويبسط.
- وهو يُؤتي مُلكه من يشاء، قال تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}(آل عمران : 189).
- وهو سبحانه و تعالى الذي يضُر و ينفع لقوله: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ...}(الأنعام : 17).
موقف المسلم في الأزمات:
- الثقة بالله، والتعلق بحبله، والاعتصام بكتابه، وسنة نبيه.
- دعاء الله في كل وقت وحين بصرف المصائب، وسؤاله التثبيت.
- الاجتماع على كلمة سواء، وتضييق نقاط الخلاف الممكنة.
- كثرة العبادة، فإن لها أثراً كبيراً .
- يجب على المسلم معرفة أن لله في هذه الفتن أسراراً عجيبةً وحكماً بالغة لا يعلمها إلا هو أو من شاء أن يطلعه على تلك الحكم من ورثة أنبيائه- عليهم السلام-، ومن هذه الأسرار والحكم البالغة تمييز الصادق من الكاذب قال تعالى : { الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا... }(العنكبوت :1-3) ، ومن الحكم: أن كل بلاء يصيب المسلم؛ حتى الشوكة يشاكها، فإن في ذلك تكفيراً للسيئات، ورفعاً للدرجات .
تعليق