تويت
تطبيق قانون حماية المعاقين قريباً
المدير التنفيذي للقطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.. أمير الملا:
مطلوب الزام المدارس المستقلة بقبول نسبة من أصحاب الاعاقة
نسعي لايجاد فرص عمل مناسبة للمعاقين بالتعاون مع كافة المؤسسات
حوار- نوال اليوسف
أكد السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالدوحة في حوار خاص للراية أن أفكار صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي رفعت من شأن ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر، وذلك من خلال متابعتها المستمرة لتطوير قدراتهم، وتأسيس المزيد من المراكز المتطورة الهادفة لتقديم الخدمات لهم، وأوضح أن سمو الأمير منح للمواطنين القطريين 100% زيادة في رواتب الضمان الاجتماعي فيما يختص بالاعاقة، كما أن سموه قد أصدر في العام 2004 قانوناً يحمي حقوق ذوي الاعاقة في الدولة وسيطبق قريبا، وأشار إلي اتصال الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس ادارة الجمعية به وابلاغه عن رغبة مواطنة انجليزية في التطوع للعمل مع ذوي الاعاقة بالجمعية وافادة الجمعية بخبرتها في العمل مع المعاقين.
وأشار إلي أن ثمة مشاريع مستقبلية خاصة بالجمعية سوف تري النور قريبا ومن ضمن هذه المشاريع مشروع ثابت لصرف الأجهزة التعويضية، والمؤسسة الخاصة بأولياء الأمور، ومشروع الحقيبة التثقيفية.
وطالب السيد أمير الملا بدعم الموظف من ذوي الاعاقة ومنحه الفرصة الكافية لاثبات قدرته علي التميز في الانتاج كما طالب القائمين علي التعليم العالي في الدولة بعدم مساواة المعاقين بالأسوياء في المجموع وفتح المجال لهم لكسب مهارات التعليم العالي.
وأشار إلي أن جمعيات النفع العام تقع تحت مجهر الرقابة من قبل الجهات الرسمية بالدولة وذلك بهدف تقييم الاعوجاج بشأن ما يتعلق بصرف الأموال في أوجهها الصحيحة، وأكد أن مشكلة التقييم تسهم في حرمان المعاق من فرص الدمج، وطالب بضرورة توجيه خريجي الثانوية من الشباب نحو استقاء العلم في تخصص العلاج الوظائفي لتخريج كوادر قطرية تخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من المواطنين القطريين وسواهم، كما ألمح إلي أهمية صرف الأجهزة التعويضية للمعاقين في الوقت المناسب.
ما مشاريعكم المستقبلية الخاصة بفئة ذوي الاعاقة من المستفيدين من برامجكم الخدماتية؟
- لدينا مشروع ثابت وهو عبارة عن صرف للأجهزة التعويضية، وثمة لجنة خاصة تعمل علي آلية الصرف حسب المستحقين، ولا نصرف أي جهاز تعويضي بطريقة عبثية ولكن بعد دراسة الحالات ومدي احتياجها الفعلي للجهاز ومن ثم نقرر الصرف من عدمه، كما أن لدينا متطوعين يقومون باجراء القياس المختلف لأي جهاز يصرف وبصفة خاصة للاعاقة الحركية.
ويضيف كذلك أنه لدينا في شهر سبتمبر المقبل مشروع الحقيبة التثقيفية الخاصة بكل ولي أمر وكل متعامل مع ذوي الاعاقات ، وبشكل خاص فهي خاصة أيضا للأسر وتتضمن الحقيبة كتيبات تتكلم عن كل اعاقة علي حدة وقد تم صياغة هذه الكتيبات بواسطة خبراء وأطباء مشهورين في العالم العربي، اضافة إلي البرامج التثقيفية الخاصة بأولياء الأمور والتي تتم علي مدار العام. ودورات متقدمة في لغة الاشارة تنفذ طوال العام وهي خاصة بالأسر وأولياء الأمور ويتم تنفيذها داخل الجمعية، أو خارجها، اضافة إلي دورات أخري لتثقيف الأمهات إلي جانب الدورات التوعوية التي تقدم لصحة الأسنان وكيفية التعامل مع ذوي الاعاقة في العناية بالذات، ودورات محلية خاصة بأولياء الأمور من الذين ينتظم أبناؤهم في مركزنا بالجمعية، وأيضا كما أنه ومن ضمن المستجدات المستقبلية فسوف يتم انشاء مؤسسة خاصة لأولياء الأمور سوف تري النور عما قريب، كما تتضمن مسيرتنا المستقبلية في كل عام مركزنا الصيفي للفتيات المنبثق عن المركز الثقافي الاجتماعي.
ونفي تلقي الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أي مقابل نظير الخدمات التي تقدمها للطلاب المسجلين لديها من ذوي الاعاقات وأضاف قائلا: إن فلسفة الجمعية تقوم علي عدم تقاضي أي مبالغ مالية من أي شخص معاق، أو من ذويه سواء فيما يتعلق بالانضمام، أو في تقديم الخدمات، وهذا ما يميز جمعيتنا إننا لا نتقاضي أي مقابل مادي نظير ما نقدمه للمعاق من خدمات.
وحول البرامج والأنشطة الخاصة بتأهيل ذوي الاعاقة قال مراكزنا تعمل علي مدار السنة، ولدينا أربعة مراكز تابعة للجمعية وتعمل بصورة سنوية وتشمل التالي:
المركز التأهيلي الخاص بالبنين، والمركز التأهيلي التعليمي للبنات، اضافة إلي المركزين الثقافي والرئيسي، ويتم من خلال هذه المراكز الأربعة استيعاب جميع الطلاب دون النظر إلي اللون أو الدين، أو الجنس، أو الجنسية فنحن نستقبل جميع الحالات من مختلف الاعاقات دون تمييز.
كما ان ما يميز الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن سائر الجمعيات الاخري اننا نقبل جميع الفئات العمرية خاصة حالات الاعاقات العقلية فلدينا حالات كثيرة يصل عمرها ما بين 38 و45 سنة.
ويؤكد ان نظام الجمعيات الاهلية المتمثلة في جمعيات النفع العام تخضع للرقابة من جهات متعددة في الدولة كونها جهة تتلقي الدعم المالي من كثير من المتبرعين.
وحول دمج ذوي الاعاقات في مؤسسات الدولة التعليمية والمجتمع القطري اشار الي ثمة اشكالية تتعلق بمسألة الدمج قال: لدينا طلاب تم دمجهم في المدارس ونقوم بمتابعتهم بشكل متواصل من خلال المدارس المستقلة وهناك تعاون وثيق يتم بيننا وبين وزارة التربية والتعليم وكذلك بيننا وبين المدارس المستقلة متمثلة بوزارة المجلس الاعلي للتعليم ولكن الاشكالية في قضية الدمج اصبحت الان قضية متبعثرة بعض الشيء وهناك جهود حثيثة من قبل الدولة لترميم هذه الجهود المتبعثرة.
وعن نظرته الخاصة من واقع تجربته العملية مع المعاقين حول فكرة الدمج يقول اري ضرورة اعادة قضية التقييم في بعض الجهات الرسمية فقضية التقييم الخاصة بقبول الطلاب من ذوي الاعاقات لابد ان يعاد صياغتها وذلك لان بعض الطلاب من فئات ذوي الاعاقة عند التقييم لايتجاوبون مع المقيم وبالتالي يتم تصنيف حالتهم ضمن الحالات التي يجب دمجها، او تستحق الدمج في المدارس الخاصة بالدمج او ان يظهر التقييم انه لابد ان يلتحق بالمراكز الخاصة بالاعاقة وبالتالي ينتج عن هذا التقييم احباطات لدي الاسرة ويخسر الطالب فرصته في الدمج، واري انه لابد ان نطور اداءنا من خلال برامج خاصة في قضية التقييم، ولابد من ايجاد او اعداد كوادر قطرية تعمل في مجال التقييم حيث للاسف الشديد لا يوجد حتي الان لدينا كوادر قطرية خاصة بالتقييم واري ضرورة دفع المواطنين نحو هذا التخصص.
ويضيف لابد ان تكون هناك مدارس متنوعة وكثيرة تخدم هذه الفئات كما يجب ان تلتزم المدارس المستقلة بقبول عدد من الحالات ولابد أن تكون هناك مدارس لجميع المراحل السنية والتعليمية للفئات الخاصة.
ما هو مستوي الخدمات المقدمة لذوي الاعاقات ?
- اعتقد ان ثمة اشكالية تتعلق بتقديم الخدمات لذوي الاعاقات الخاصة وخاصة فيما يتعلق بالخدمات الطبية الخاصة بالاجهزة التعويضية والاطراف الصناعية لابد ان نكون اكثر تقدما فثمة شكاوي كثيرة ترد للجمعية تختص بتأخير استلام المعاقين للاجهزة التعويضية وهنا لابد ان يكون لدينا اهتمام باخصائيي العلاج الوظائفي. وهو تخصص نادر ومهم بالنسبة لأي معاق خاصة بالنسبة لعلاج الاعاقات الناتجة عن حوادث السيارات وشلل الاطفال، والشلل الدماغي وبصفة خاصة الاعاقة الحركية، ايضا بالنسبة للمكفوفين العلاج الوظائفي مهم جدا حيث يساعد الكفيف علي تقويم جسمه.
وماذا عن طبيعة التعاون بينكم كجمعية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وبين لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الاعلي لشؤن الاسرة?
- اللجنة الخاصة بالمجلس الاعلي للأسرة والخاصة بالمعاقين هي لجنة استشارية تقدم المشورة وتقدم الرأي والنصح، ولكن بالنسبة لعملنا كجمعية مع المجلس الاعلي للأسرة فثمة تعاون وثيق واتصال دائم مع المجلس الاعلي لشؤون الاسرة وتبادل لوجهات النظر فيما يخص الاعاق، وسعادة السيد عبدالله بن ناصر آل خليفة كأمين عام للمجلس الاعلي لشؤون الاسرة دائم الاستماع الينا ودائما نحن نطرح وجهات النظر ونتبادلها معه.
وعن تشغيل المعاقين ودور الجمعية القطرية في توفير وظائف لذوي الاعاقات من القطريين يقول: بالنسبة لنا كجمعية قطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وباعتبارنا جهة غير حكومية فليس لنا دور مباشر لتقديم خدمات وظيفية للمعاقين، ولكن علي الرغم من ذلك فإننا نأخذ علي عاتقنا هذه القضية المتعلقة بتشغيل ذوي الاعاقة وثمة تعاون دائم مبرم بيننا وبين وزارة الخدمة المدنية الشأن ولكن الاشكالية تبقي في ان ذوي الاعاقة وللأسف الشديد لا تتوفر لهم الفرصة الوظيفية وهذه المشكلة لا تتعلق بأولياء الامور بل تتعلق بمشكلتنا نحن كمنظومة حيث لم يتوفر للمعاقين فرص التأهيل والتعليم المناسبة وكذلك نوعية الاعداد المميز الذي يكسبهم مهارات العمل سواء كان فيما يختص بالجانب التعليمي او التأهيلي وبالتالي فارباب العمل يصدمون في تعاملهم مع المعاق الطالب للعمل في قضية الانتاجية ودائما وللأسف الشديد نجد ان بعض ارباب العمل يفضلون ان يكون موظفوهم من غير ذوي الاعاقة ولكن عند تجربتهم لموظفين من ذوي الاعاقة يكتشفون ان عطاءهم يفوق عطاء الموظفين من الاصحاء وهذا الاكتشاف نتج علي اثر متابعتنا لتطورهم، وتطور ادائهم الوظيفي، فهم وعندما يتصلون بنا يؤكدون لنا حسن اختيارنا لهؤلاء الافراد.
ماذا عن تطويركم لقدرات المعاقين واهتمامكم بهذه الفئة؟
- نحن وبصورة دائمة نطالب بالتطوير وعبر مراكزنا المختلفة نبحث عن كل جديد فيما يخص التطوير، كما اننا نقوم ايضا بتطوير للمتعاملين مع المعاق وكذلك المعاق نفسه والتطوير يتم من خلال جلسات جديدة وبرامج تأهيلية جديدة وللأسف ان البرامج التأهيلية في العالم العربي والخاصة بالمعاقين تتمثل فقط في التجليد والزخرفة والاعمال اليدوية البسيطة ولهذا أنا آمل ان نرتقي الي مستوي ما ينتجه المعاق بالعالم الغربي حيث ان العمل التأهيلي للمعاقين صار عملا تقنيا والمعاقون الغربيون مساهمون حقيقيون في مصانع التصنيع، ولكن لاننا دائما نقول اننا مجتمعات نامية وغير صناعية مجتمعات مستهلكة لا نقوم بهذه الخطوات المتقدمة بالنسبة للمعاقين، وبالتالي فإن كل ما اتمناه حقيقة هو ان نمنح اهتماما كبيرا بتطوير العمل التأهيلي للمعاقين في قطر وعالمنا العربي.
مصطلح ذوي الاعاقات
تغيير مسمي ذوي الاحتياجات الخاصة المتداول عالميا الي مسمي ذوي الاعاقات برأيكم كمتعاملين مع هذه الشريحة في المجتمع القطري هل يصب في صالحهم؟
- ثمة اختلافات علي مسمي ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الاعاقة لأن ذوي الاحتياجات الخاصة مصطلح يتضمن فئات كثيرة من المجتمع ومن ضمنها فئة المعاقين فالقضية تكون عامة حيث ان لكل إنسان احتياجه الخاص فبالتالي اعتقد ان مصطلح ذوي الاعاقة أفضل وثمة مسميات لا يمكن ان نغيرها وذلك لكونها مسميات عالمية اتفق عليها في المحافل الدولية ولابد ان نكون نحن مسايرين للركب العالمي للتطور في المصطلحات والمفاهيم الخاصة بهذه الفئة وسواها.
وعن منح الدولة مكافآت للأسر الحاضنة لأبنائها المعاقين أوضح قائلا: أحيي من خلال هذا المنبر الإعلامي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي حفظه الله لتقديمه زيادة لرواتب الضمان الاجتماعي فيما يخص الاعاقة بنسبة 100% وهذا الشيء يحسب لسمو الأمير وهو ليس بغريب علي صاحب السمو المعروف بكرمه وعطائه.
إحصائية جديدة
وعن عدد المعاقين في قطر أوضح ان هناك 4 آلاف حالة معاق مسجلة في المراكز التأهيلية المختلفة وجميع انواع الاعاقات مسجلة، وثمة احصائية حديثة يصدرها المجلس الأعلي للتخطيط وسوف تري النور قريبا بالتعاون مع المجلس الأعلي للتعليم.
وأضاف: كما اننا نسعي كجمعية تأهيل للاتصال بغير المسجلين وضمهم الي مراكزنا والمشكلة ان بعض الاعاقات قد تخفي علي الشخص نفسه فقد تكون لديه اعاقة بسيطة ولكنه يستصغر هذا الأمر فلا يخبر عنها الكثير منهم يتمكنون من الاستفادة من خدمات الجمعية ويبادرون بالتسجيل والحالات غير المسجلة قليلة جدا.
حقوق المعاقين
ماذا عن حقوق المعاقين في دولة قطر؟ وما مدي تطبيقها علي مستوي الأسرة والدولة والمجتمع؟
- حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي أثلج صدورنا باصدار القانون الخاص بحقوق المعاقين لسنة 2004 وهو القانون الخاص بالاعاقة بجميع ما يخص المعاق ويكفل مختلف الخدمات المتعلقة به سواء فيما يخص الخدمات التعليمية أو الاجتماعية والتأهيلية والخدمات الطبية وهذا القانون لا يزال في مرحلة التفعيل وسوف يطبق قريبا.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
المدير التنفيذي للقطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.. أمير الملا:
مطلوب الزام المدارس المستقلة بقبول نسبة من أصحاب الاعاقة
نسعي لايجاد فرص عمل مناسبة للمعاقين بالتعاون مع كافة المؤسسات
حوار- نوال اليوسف
أكد السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالدوحة في حوار خاص للراية أن أفكار صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي رفعت من شأن ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر، وذلك من خلال متابعتها المستمرة لتطوير قدراتهم، وتأسيس المزيد من المراكز المتطورة الهادفة لتقديم الخدمات لهم، وأوضح أن سمو الأمير منح للمواطنين القطريين 100% زيادة في رواتب الضمان الاجتماعي فيما يختص بالاعاقة، كما أن سموه قد أصدر في العام 2004 قانوناً يحمي حقوق ذوي الاعاقة في الدولة وسيطبق قريبا، وأشار إلي اتصال الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس ادارة الجمعية به وابلاغه عن رغبة مواطنة انجليزية في التطوع للعمل مع ذوي الاعاقة بالجمعية وافادة الجمعية بخبرتها في العمل مع المعاقين.
وأشار إلي أن ثمة مشاريع مستقبلية خاصة بالجمعية سوف تري النور قريبا ومن ضمن هذه المشاريع مشروع ثابت لصرف الأجهزة التعويضية، والمؤسسة الخاصة بأولياء الأمور، ومشروع الحقيبة التثقيفية.
وطالب السيد أمير الملا بدعم الموظف من ذوي الاعاقة ومنحه الفرصة الكافية لاثبات قدرته علي التميز في الانتاج كما طالب القائمين علي التعليم العالي في الدولة بعدم مساواة المعاقين بالأسوياء في المجموع وفتح المجال لهم لكسب مهارات التعليم العالي.
وأشار إلي أن جمعيات النفع العام تقع تحت مجهر الرقابة من قبل الجهات الرسمية بالدولة وذلك بهدف تقييم الاعوجاج بشأن ما يتعلق بصرف الأموال في أوجهها الصحيحة، وأكد أن مشكلة التقييم تسهم في حرمان المعاق من فرص الدمج، وطالب بضرورة توجيه خريجي الثانوية من الشباب نحو استقاء العلم في تخصص العلاج الوظائفي لتخريج كوادر قطرية تخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من المواطنين القطريين وسواهم، كما ألمح إلي أهمية صرف الأجهزة التعويضية للمعاقين في الوقت المناسب.
ما مشاريعكم المستقبلية الخاصة بفئة ذوي الاعاقة من المستفيدين من برامجكم الخدماتية؟
- لدينا مشروع ثابت وهو عبارة عن صرف للأجهزة التعويضية، وثمة لجنة خاصة تعمل علي آلية الصرف حسب المستحقين، ولا نصرف أي جهاز تعويضي بطريقة عبثية ولكن بعد دراسة الحالات ومدي احتياجها الفعلي للجهاز ومن ثم نقرر الصرف من عدمه، كما أن لدينا متطوعين يقومون باجراء القياس المختلف لأي جهاز يصرف وبصفة خاصة للاعاقة الحركية.
ويضيف كذلك أنه لدينا في شهر سبتمبر المقبل مشروع الحقيبة التثقيفية الخاصة بكل ولي أمر وكل متعامل مع ذوي الاعاقات ، وبشكل خاص فهي خاصة أيضا للأسر وتتضمن الحقيبة كتيبات تتكلم عن كل اعاقة علي حدة وقد تم صياغة هذه الكتيبات بواسطة خبراء وأطباء مشهورين في العالم العربي، اضافة إلي البرامج التثقيفية الخاصة بأولياء الأمور والتي تتم علي مدار العام. ودورات متقدمة في لغة الاشارة تنفذ طوال العام وهي خاصة بالأسر وأولياء الأمور ويتم تنفيذها داخل الجمعية، أو خارجها، اضافة إلي دورات أخري لتثقيف الأمهات إلي جانب الدورات التوعوية التي تقدم لصحة الأسنان وكيفية التعامل مع ذوي الاعاقة في العناية بالذات، ودورات محلية خاصة بأولياء الأمور من الذين ينتظم أبناؤهم في مركزنا بالجمعية، وأيضا كما أنه ومن ضمن المستجدات المستقبلية فسوف يتم انشاء مؤسسة خاصة لأولياء الأمور سوف تري النور عما قريب، كما تتضمن مسيرتنا المستقبلية في كل عام مركزنا الصيفي للفتيات المنبثق عن المركز الثقافي الاجتماعي.
ونفي تلقي الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أي مقابل نظير الخدمات التي تقدمها للطلاب المسجلين لديها من ذوي الاعاقات وأضاف قائلا: إن فلسفة الجمعية تقوم علي عدم تقاضي أي مبالغ مالية من أي شخص معاق، أو من ذويه سواء فيما يتعلق بالانضمام، أو في تقديم الخدمات، وهذا ما يميز جمعيتنا إننا لا نتقاضي أي مقابل مادي نظير ما نقدمه للمعاق من خدمات.
وحول البرامج والأنشطة الخاصة بتأهيل ذوي الاعاقة قال مراكزنا تعمل علي مدار السنة، ولدينا أربعة مراكز تابعة للجمعية وتعمل بصورة سنوية وتشمل التالي:
المركز التأهيلي الخاص بالبنين، والمركز التأهيلي التعليمي للبنات، اضافة إلي المركزين الثقافي والرئيسي، ويتم من خلال هذه المراكز الأربعة استيعاب جميع الطلاب دون النظر إلي اللون أو الدين، أو الجنس، أو الجنسية فنحن نستقبل جميع الحالات من مختلف الاعاقات دون تمييز.
كما ان ما يميز الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن سائر الجمعيات الاخري اننا نقبل جميع الفئات العمرية خاصة حالات الاعاقات العقلية فلدينا حالات كثيرة يصل عمرها ما بين 38 و45 سنة.
ويؤكد ان نظام الجمعيات الاهلية المتمثلة في جمعيات النفع العام تخضع للرقابة من جهات متعددة في الدولة كونها جهة تتلقي الدعم المالي من كثير من المتبرعين.
وحول دمج ذوي الاعاقات في مؤسسات الدولة التعليمية والمجتمع القطري اشار الي ثمة اشكالية تتعلق بمسألة الدمج قال: لدينا طلاب تم دمجهم في المدارس ونقوم بمتابعتهم بشكل متواصل من خلال المدارس المستقلة وهناك تعاون وثيق يتم بيننا وبين وزارة التربية والتعليم وكذلك بيننا وبين المدارس المستقلة متمثلة بوزارة المجلس الاعلي للتعليم ولكن الاشكالية في قضية الدمج اصبحت الان قضية متبعثرة بعض الشيء وهناك جهود حثيثة من قبل الدولة لترميم هذه الجهود المتبعثرة.
وعن نظرته الخاصة من واقع تجربته العملية مع المعاقين حول فكرة الدمج يقول اري ضرورة اعادة قضية التقييم في بعض الجهات الرسمية فقضية التقييم الخاصة بقبول الطلاب من ذوي الاعاقات لابد ان يعاد صياغتها وذلك لان بعض الطلاب من فئات ذوي الاعاقة عند التقييم لايتجاوبون مع المقيم وبالتالي يتم تصنيف حالتهم ضمن الحالات التي يجب دمجها، او تستحق الدمج في المدارس الخاصة بالدمج او ان يظهر التقييم انه لابد ان يلتحق بالمراكز الخاصة بالاعاقة وبالتالي ينتج عن هذا التقييم احباطات لدي الاسرة ويخسر الطالب فرصته في الدمج، واري انه لابد ان نطور اداءنا من خلال برامج خاصة في قضية التقييم، ولابد من ايجاد او اعداد كوادر قطرية تعمل في مجال التقييم حيث للاسف الشديد لا يوجد حتي الان لدينا كوادر قطرية خاصة بالتقييم واري ضرورة دفع المواطنين نحو هذا التخصص.
ويضيف لابد ان تكون هناك مدارس متنوعة وكثيرة تخدم هذه الفئات كما يجب ان تلتزم المدارس المستقلة بقبول عدد من الحالات ولابد أن تكون هناك مدارس لجميع المراحل السنية والتعليمية للفئات الخاصة.
ما هو مستوي الخدمات المقدمة لذوي الاعاقات ?
- اعتقد ان ثمة اشكالية تتعلق بتقديم الخدمات لذوي الاعاقات الخاصة وخاصة فيما يتعلق بالخدمات الطبية الخاصة بالاجهزة التعويضية والاطراف الصناعية لابد ان نكون اكثر تقدما فثمة شكاوي كثيرة ترد للجمعية تختص بتأخير استلام المعاقين للاجهزة التعويضية وهنا لابد ان يكون لدينا اهتمام باخصائيي العلاج الوظائفي. وهو تخصص نادر ومهم بالنسبة لأي معاق خاصة بالنسبة لعلاج الاعاقات الناتجة عن حوادث السيارات وشلل الاطفال، والشلل الدماغي وبصفة خاصة الاعاقة الحركية، ايضا بالنسبة للمكفوفين العلاج الوظائفي مهم جدا حيث يساعد الكفيف علي تقويم جسمه.
وماذا عن طبيعة التعاون بينكم كجمعية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وبين لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الاعلي لشؤن الاسرة?
- اللجنة الخاصة بالمجلس الاعلي للأسرة والخاصة بالمعاقين هي لجنة استشارية تقدم المشورة وتقدم الرأي والنصح، ولكن بالنسبة لعملنا كجمعية مع المجلس الاعلي للأسرة فثمة تعاون وثيق واتصال دائم مع المجلس الاعلي لشؤون الاسرة وتبادل لوجهات النظر فيما يخص الاعاق، وسعادة السيد عبدالله بن ناصر آل خليفة كأمين عام للمجلس الاعلي لشؤون الاسرة دائم الاستماع الينا ودائما نحن نطرح وجهات النظر ونتبادلها معه.
وعن تشغيل المعاقين ودور الجمعية القطرية في توفير وظائف لذوي الاعاقات من القطريين يقول: بالنسبة لنا كجمعية قطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وباعتبارنا جهة غير حكومية فليس لنا دور مباشر لتقديم خدمات وظيفية للمعاقين، ولكن علي الرغم من ذلك فإننا نأخذ علي عاتقنا هذه القضية المتعلقة بتشغيل ذوي الاعاقة وثمة تعاون دائم مبرم بيننا وبين وزارة الخدمة المدنية الشأن ولكن الاشكالية تبقي في ان ذوي الاعاقة وللأسف الشديد لا تتوفر لهم الفرصة الوظيفية وهذه المشكلة لا تتعلق بأولياء الامور بل تتعلق بمشكلتنا نحن كمنظومة حيث لم يتوفر للمعاقين فرص التأهيل والتعليم المناسبة وكذلك نوعية الاعداد المميز الذي يكسبهم مهارات العمل سواء كان فيما يختص بالجانب التعليمي او التأهيلي وبالتالي فارباب العمل يصدمون في تعاملهم مع المعاق الطالب للعمل في قضية الانتاجية ودائما وللأسف الشديد نجد ان بعض ارباب العمل يفضلون ان يكون موظفوهم من غير ذوي الاعاقة ولكن عند تجربتهم لموظفين من ذوي الاعاقة يكتشفون ان عطاءهم يفوق عطاء الموظفين من الاصحاء وهذا الاكتشاف نتج علي اثر متابعتنا لتطورهم، وتطور ادائهم الوظيفي، فهم وعندما يتصلون بنا يؤكدون لنا حسن اختيارنا لهؤلاء الافراد.
ماذا عن تطويركم لقدرات المعاقين واهتمامكم بهذه الفئة؟
- نحن وبصورة دائمة نطالب بالتطوير وعبر مراكزنا المختلفة نبحث عن كل جديد فيما يخص التطوير، كما اننا نقوم ايضا بتطوير للمتعاملين مع المعاق وكذلك المعاق نفسه والتطوير يتم من خلال جلسات جديدة وبرامج تأهيلية جديدة وللأسف ان البرامج التأهيلية في العالم العربي والخاصة بالمعاقين تتمثل فقط في التجليد والزخرفة والاعمال اليدوية البسيطة ولهذا أنا آمل ان نرتقي الي مستوي ما ينتجه المعاق بالعالم الغربي حيث ان العمل التأهيلي للمعاقين صار عملا تقنيا والمعاقون الغربيون مساهمون حقيقيون في مصانع التصنيع، ولكن لاننا دائما نقول اننا مجتمعات نامية وغير صناعية مجتمعات مستهلكة لا نقوم بهذه الخطوات المتقدمة بالنسبة للمعاقين، وبالتالي فإن كل ما اتمناه حقيقة هو ان نمنح اهتماما كبيرا بتطوير العمل التأهيلي للمعاقين في قطر وعالمنا العربي.
مصطلح ذوي الاعاقات
تغيير مسمي ذوي الاحتياجات الخاصة المتداول عالميا الي مسمي ذوي الاعاقات برأيكم كمتعاملين مع هذه الشريحة في المجتمع القطري هل يصب في صالحهم؟
- ثمة اختلافات علي مسمي ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الاعاقة لأن ذوي الاحتياجات الخاصة مصطلح يتضمن فئات كثيرة من المجتمع ومن ضمنها فئة المعاقين فالقضية تكون عامة حيث ان لكل إنسان احتياجه الخاص فبالتالي اعتقد ان مصطلح ذوي الاعاقة أفضل وثمة مسميات لا يمكن ان نغيرها وذلك لكونها مسميات عالمية اتفق عليها في المحافل الدولية ولابد ان نكون نحن مسايرين للركب العالمي للتطور في المصطلحات والمفاهيم الخاصة بهذه الفئة وسواها.
وعن منح الدولة مكافآت للأسر الحاضنة لأبنائها المعاقين أوضح قائلا: أحيي من خلال هذا المنبر الإعلامي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي حفظه الله لتقديمه زيادة لرواتب الضمان الاجتماعي فيما يخص الاعاقة بنسبة 100% وهذا الشيء يحسب لسمو الأمير وهو ليس بغريب علي صاحب السمو المعروف بكرمه وعطائه.
إحصائية جديدة
وعن عدد المعاقين في قطر أوضح ان هناك 4 آلاف حالة معاق مسجلة في المراكز التأهيلية المختلفة وجميع انواع الاعاقات مسجلة، وثمة احصائية حديثة يصدرها المجلس الأعلي للتخطيط وسوف تري النور قريبا بالتعاون مع المجلس الأعلي للتعليم.
وأضاف: كما اننا نسعي كجمعية تأهيل للاتصال بغير المسجلين وضمهم الي مراكزنا والمشكلة ان بعض الاعاقات قد تخفي علي الشخص نفسه فقد تكون لديه اعاقة بسيطة ولكنه يستصغر هذا الأمر فلا يخبر عنها الكثير منهم يتمكنون من الاستفادة من خدمات الجمعية ويبادرون بالتسجيل والحالات غير المسجلة قليلة جدا.
حقوق المعاقين
ماذا عن حقوق المعاقين في دولة قطر؟ وما مدي تطبيقها علي مستوي الأسرة والدولة والمجتمع؟
- حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي أثلج صدورنا باصدار القانون الخاص بحقوق المعاقين لسنة 2004 وهو القانون الخاص بالاعاقة بجميع ما يخص المعاق ويكفل مختلف الخدمات المتعلقة به سواء فيما يخص الخدمات التعليمية أو الاجتماعية والتأهيلية والخدمات الطبية وهذا القانون لا يزال في مرحلة التفعيل وسوف يطبق قريبا.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
تعليق