الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بلد شهادات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    بلد شهادات

    « بلد شهادات »


    تلح على ذهني الجملة الشهيرة في مسرحية «أنا وهو وهي» «بلد شهادات صحيح» التي كان يكررها السكرتير أو ساعي المكتب «عادل إمام» مستنكراً معاملة الموكلين له واستخفافهم به على عكس احترامهم للأستاذ المحامي صاحب المكتب «فؤاد المهندس»، أتنهد في حسرة: ليتها ظلت «بلد شهادات صحيح»، ليتها ظلت مصر الستينيات عندما كان التقدير والاهتمام ينصب على صاحب الشهادة خريج الجامعة، عندما كان حلم الفتيات الزواج بطبيب أو مهندس بالسد العالي، أو ضابط بجيش مصر.. عندما كانت قيمة الإنسان ونظرة المجتمع له تقوم على أساس درجة علمه وشهادة تخصصه..
    ليتها ظلت «بلد شهادات» لا تفارقني الفكرة عند تفكيري بالشباب الذين أعرفهم من خريجي الجامعات، فبعضهم مازال يبحث عن فرصة عمل بعد مرور سنوات على تخرجه، و بعضهم يعملون في مكانين ويبحثون عن الثالث على أمل فرصة التعيين أو التثبيت أو كتابة عقد مع جهة العمل وهذا أضعف الإيمان..
    قال لي أحد هؤلاء الشباب منذ أيام، بعد سنوات من العمل في مكانين مختلفين دون أي التزام من أي جهة منهما، قال وهو يزف لي خبر حصوله على عقد أخيراً مع إحدى تلك الجهتين: «الحمد لله أن أصبح لي مكان ووضع محدد بعد أن كنت معلقا في الهواء كل تلك السنوات».
    وآخر يعمل في ثلاثة أماكن.. ثم جاءت فرصة تعاقده مع مكان هو الأفضل مهنياً وهو بالنسبة له بمثابة الفرصة والحلم، اجتاز الامتحان التحريري وفترة الاختبار وأشاد به معظم القدامى في المكان إلا أحد الكبار اعترض على تعيينه متعللا بأنه لا توجد بينه وبين هذا الشاب «كيمياء»، وكانت النتيجة هي حرمان الشاب من الفرصة التي يحلم بها ويستحقها، قال لي بحسرة: «يبدو أن الخطأ أنني أجدت في الاختبار بدرجة أخافت الكبار مني!».
    وثالث ورابع كل حلمهما أن يعملا، أقصى أحلام جيل كامل هو فرصة عمل... فبعد إلغاء المسابقات والامتحانات التي تؤهل للعمل وتفرز الأصلح، و إلغاء دور القوى العاملة الذي كان مسئولا عن تعيين الخريجين، أصبح الحصول على عمل عطية وهبة من أصحاب الأعمال ورؤساء المصالح والوزارات تقتضي للفوز بها وضع الكثير من النفاق والتملق، مع إضافة بعض من العلاقات والواسطة وبالطبع ضرورة وجود «كيمياء» ورشة استلطاف.
    ليتها ظلت «بلد شهادات»، ظلت تلاحقني تلك الفكرة وأنا أقرأ رسالة وصلتني بالبريد الإلكتروني تحت عنوان «صرخة معوق» من الشاب عامر مصطفى، الحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية عام 2006 والذي ذكر أنه من متحدي الإعاقة حيث إنه مصاب ببتر أعلى الركبة للساق اليمنى.
    هذا الشاب الذي عمره في مثل عمر ابني الأكبر، تحداني واختبرني، عندما كتب يقول:
    «بعد قراءتي لمقالتك بجريدة الدستور يوم الخميس الموافق 11 ديسمبر 2008 بعنوان فتات اللحم، خاصة تناولك لموضوع العطاء أرجو ألا يكون هذا الكلام كلام جرائد وأن يتم تطبيقه بالفعل وأرجو أن أقرأ مقالة تتضمن طرح فكرة إنشاء مجلس قومي للمعاقين في أقرب فرصة».
    شرح لي عامر محاولاته المستميتة في الحصول على عمل بالحكومة مستفيداً من تخصيص نسبة 5% للمعاقين في الوظائف الحكومية وبعد اكتشافه أنها مجرد حبر على ورق حاول البحث عن عمل في القطاع الخاص لكنه واجه رفض أصحاب الأعمال له بمجرد معرفتهم بإعاقته لأنهم ببساطة يريدون أسوياء يستطيعون الاعتماد عليهم، كتب يقول:
    «الوظيفة الحكومية أصبحت بالنسبة لي مسألة حياة أو موت لأنني لو لم أستطع الحصول عليها فلن أجد أمامي أي مصدر للدخل وعلي الانتظار والجلوس في المنزل وأن العبء الذي يتحمله والدي المسن بسببي سيستمر طويلاً رغم أن والدي الذي يبلغ من العمر 71 عاماً يتقاضى معاشاً تأمينياً قدره 112 جنيهاً فقط وهذا معاش بسيط لا يكفي احتياجات شخص واحد فما بالك بوالدي ووالدتي وإخوتي لقد تخطت سني 25 عاماً ولا زال والدي يتحمل نفقات معيشتي ولقد مللت من ذلك حيث أريد أن يأتي اليوم الذي أستطيع أن أنفق فيه على نفسي على الأقل إن لم أستطع أن أنفق على أسرتي لكي أرد جزءاً من الجميل ولكن هذا في غاية الصعوبة لأن المعاقين ليس لهم مكان على خريطة العمل».
    كما اكتسب عامر حبي واحترامي له عندما لم يركز على مشكلته الشخصية بل طرح المشكلة بشكل عام واقترح حلاً أو فكرة كما وصفها لتشمل جميع متحدي الإعاقة حيث يقول:
    «سيدتي الفاضلة.. إنني لا أطالب الآن بمساعدتي للحصول على وظيفة فهذه مشكلة فردية لكنني أطالبكم بطرح فكرة إنشاء مجلس قومي للمعاقين على السادة المسئولين. أن يكون لهم مجلس قومي يناقش مشاكلهم ويسعى لحلها ويساعد المعاقين وأيضاً يساهم في توفير الوظائف لهم».
    تلك كانت رسالة عامر مصطفى من مركز أبوكبير محافظة الشرقية، بلديات وابن الدائرة الانتخابية للدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي وعضو مجلس الشعب عن بلدة أبوكبير!!!


    بقلم الكاتبة/ أمينة يحيى
    نقلاً عن جريدة الدستور المصرية
    العدد 577- الإصدار الثاني- الخميس 29 يناير 2009م- 3 صفر 1430هـ
    الصفحة السادسة- باب رأي ورؤى
    الرابط الخاص بالمقال عبر موقع الجريدة على الإنترنت:
    http://dostor.org/ar/index.php?optio...3641&Itemid=31
    التعديل الأخير تم بواسطة عامر مصطفى; الساعة 24-05-2009, 04:25 AM.

  • Font Size
    #2
    لا بعد كده ومع التطورات اصبحت " بلد واسطات صحيح "
    خريجين الجامعات والحاصلين على الشهادات اصبحت اعدادهم
    تفوق الحصر .. ومن الصعب توفير وظائف لتلك الاعداد الكبيرة
    وخاصة ذوى الاعاقة الذين يعتمدوا على التعليم كأساس
    للاختلاط بالمجتمع واثبات الذات واثبات حقهم فى الحياة
    وسبق واشارت فى موضوعك ان القوانين والمناداة بحقوق ذوى الاعاقة
    ما هى الا حبر على ورقـ !

    شكرا لك اخى عامر على مشاركتنا هذا المقال
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • Font Size
      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ممكن نقول بلد وسطاط بلد محسوبيات بلد معارف
      جزاك الله خير


      [frame="1 98"]
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

      [motr1]
      كل من يقراء لى موضوع اسئله الدعاء لى
      بان الله يرضى عنى


      وان يدعو لى بهذا الدعاء وهو :



      [/motr1]
      [/frame]

      تعليق


      • Font Size
        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        هى بلد وسايط اى ما يسمى ب (الكوسة) فى اللغة العامية المصرية
        ماهى لو كانت بلد شهادات صحيح كنا استريحنا وكنا عرفنا ناخد حقنا كويس بدل ماهو مهضوم واصحنا احنا فءة ذوى الاعاقة مهمشين

        http://arabic_quran_recitation.php
        ******استغفر الله******
        < رغد الحياة فى طاعة الله >
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ان أمتكتم هذه جعل عافيتها فى أولها ،وسيصيب أخرها بلاء وأمور تنكرونها ،وتجىء فتنة فيرقق بعضها بعضا، وتجىء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتى ،ثم تنكشف وتجىء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه هذه"

        أخرجه مسلم
        (1844)
        http://www.tvquran.com/quranflash.htm المصحف الرقمى الفلاشى

        تعليق


        • Font Size
          #5
          شكراً لك أخي الحبيب عامر
          ويل لمستقبل أمة تعيش الظلم و دون خوف من غضب الله .
          ومع ذلك لا تسكتوا .
          طالبوا , اصرخوا وافضحوا و شهّروا . بكل ظلم وفساد .
          واسعوا لأعمال بديلة عن الوظائف الحكومية , قدر جهدكم .

          تعليق


          • Font Size
            #6
            كلام جميل ومعبر بارك الله فيك اخي الكريم

            تعليق


            • Font Size
              #7
              اسال الله العلي العظيم ان ييسر الامور للجميع وان يرزقهم من حيث لايحتسبوا"


              اهم شيء ان تتم المطالبه والاصرار على اخذ الحقوق "

              لانه مع السكوت ستضيع حقوق الجميع "

              من أشرق قلبه بالنور ، لم يعد فيه متسع للظلام



              ومن سمت روحه بالتقوى ،لم يجد مستقرا الا الجنه



              ""اللهم انر قلوبنا بنورك وارزقنا عفوك ومغفرتك ورحمتك ""



              **لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين**


              ----------------------------------------------------------

              تعليق

              Loading...


              يعمل...
              X