"تيش" نافذة الطفل المتوحد على العالم
..........اجتهد الجسم الطبي العلمي والعالمي في الآونة الأخيرة في البحث عن المزيد من الحقائق حول مرض التوحد، وكيفية التعامل مع المصابين به، وأثمرت الجهود في التوصل الى بعض التقنيات والوسائل المساعدة للحد من تفاقم حالة المصابين، واستدراجهم من عالم التوحد الى عالم الواقع. وأبرز هذه التقنيات تقنية “التيش” “TEACCH “ التي أعطت ثمارها في أوروبا واعتمدت في لبنان في مركز الكفاءات في بيت العذراء، حيث التقينا مديرته هلا سعد في حوار حول هذه التقنية وكيفية الاستفادة منها.
.......... نتيجة التوأمة بين وزارة التربية الكندية، ومركز الكفاءات في لبنان استطاع المتخصصون في أحد أقسام المركز، وهو بيت العذراء الذي يضم حوالي 90 مصاباً بالتوحد، الحصول على فرصة تعلم الطرق التي أثبتت فعاليتها في مؤسسات كندية متخصصة بهذا المرض وكانت ال”تيش” من الطرق الأكثر فعالية واستجاب الاطفال لها، وهي عبارة عن برنامج تعليمي تربوي متفرد يحسن السلوك والنطق والتربية والتعبير وذلك من خلال “البكتوغرام” أي الصور والرسومات والإشارات والمجسمات، بحيث تصبح هذه الأدوات مفتاحاً للغة والتعبير عن الذات والحاجات.
..........وتركز هذه الطريقة على اعتماد صور خاصة بكل طفل بحسب درجة استيعابه واندماجه، ويتم اعتماد هذه الصور في الداخل والخارج أي في المؤسسة والبيت، فإذا أراد المصاب بالتوحد ان ينام مثلاً وليس بإمكانه التعبير كلامياً فإن بإمكانه تعلم الاشارة الى صورة السرير بدل اللجوء الى الصراخ والدوران حول الذات، والرفرفة باليدين، أو عضّها وهو ما قد يلجأ اليه المتوحد ويكرره باستمرار عندما لا تتوافر لديه إمكانات التواصل.
ما الرموز الأساسية الواجب تعلمها؟
.......... يجب تعلم الرموز المرتبطة بالحاجات اللازمة بدءاً من الطعام والشراب واللباس والنظافة والتنزه واللعب وغيرها، هذا الى جانب تعلم رموز مرتبطة بالنشاط المطلوب من الشخص المصاب بالتوحد القيام به لأن قيامه بعمل ما أو “وظيفة محمية” يساعد على اندماجه مع العائلة والمجتمع.
..........عند الكشف المبكر عن إصابة الطفل، والتدخل السريع نفاجأ بسرعة استيعابه، وقد يتعلم نطق بعض الكلمات ويعرف متى يستخدمها. أما إذا تم الكشف بعد العام السابع فعندها قد يحتاج لأيام إضافية للتعلم، ولكنه يعطي نتائج مريحة خصوصاً وأن ما يميّز المصاب بالتوحد هو نظره الثاقب وقدرته على الحفظ.
.......... الاثنان معاً، وكل من يحب المتوحد بإمكانه ان يعلمه شيئاً. المهم في تقنية “التيش” هو أن يشعر الطفل بالاستقرار الكامل، ويجب أن يُعطى زاوية خاصة ضمن منزله يشعر فيها انه في منزله الخاص، وفي هذا المنزل الضيق يمكن تعليمه بالجلوس قبالته والتكلم معه بهدوء تام، وبطء وإيجابية، وقد توصل هذه التقنية الى تعلم النطق والكتابة والاندماج مع الآخرين، والانتساب الى مدرسة للاطفال الطبيعيين، هذه في حالات الإصابة الخفيفة.
.......... بالتأكيد، نحن نعتمد على برنامج “لوفاس” “LOVAS “ لتحسين السلوك للمرحلة العمرية الأولى من 2 الى 5 سنوات، وهو يحتاج الى تخصيص 40 ساعة عمل خلال اسبوع، ويتضمن تعلم التقليد، والبقاء ضمن مجموعة مماثلة لتعلم العمل الجماعي، ومن ثم الانتقال الى مجموعة مغايرة لتعلم الاندماج مع الاسوياء.
..........وهناك أيضاً برنامج “بكس” “PEX “ ويتضمن تعليم التواصل من خلال المجسمات والحركات والإشارات. وذلك شبيه الى حد ما باللغة المعتمدة ما بين الأم وطفلها الطبيعي قبل ان يتعلم الكلام. وهذه الطرق جميعها تتشابك وتعطي نتائج ايجابية مقبولة، ويكفي انها توقف حالة المصاب بالتوحد عند حدها الطبيعي. في حين ان اهماله قد يؤدي به الى قتل نفسه أحياناً. ومن اللازم لإنقاذ المصابين بالتوحد التواصل معهم ومساعدتهم على التعبير عن حاجاتهم.
..........اجتهد الجسم الطبي العلمي والعالمي في الآونة الأخيرة في البحث عن المزيد من الحقائق حول مرض التوحد، وكيفية التعامل مع المصابين به، وأثمرت الجهود في التوصل الى بعض التقنيات والوسائل المساعدة للحد من تفاقم حالة المصابين، واستدراجهم من عالم التوحد الى عالم الواقع. وأبرز هذه التقنيات تقنية “التيش” “TEACCH “ التي أعطت ثمارها في أوروبا واعتمدت في لبنان في مركز الكفاءات في بيت العذراء، حيث التقينا مديرته هلا سعد في حوار حول هذه التقنية وكيفية الاستفادة منها.
ما تقنية “التيش”، وكيف تم اعتمادها؟
.......... نتيجة التوأمة بين وزارة التربية الكندية، ومركز الكفاءات في لبنان استطاع المتخصصون في أحد أقسام المركز، وهو بيت العذراء الذي يضم حوالي 90 مصاباً بالتوحد، الحصول على فرصة تعلم الطرق التي أثبتت فعاليتها في مؤسسات كندية متخصصة بهذا المرض وكانت ال”تيش” من الطرق الأكثر فعالية واستجاب الاطفال لها، وهي عبارة عن برنامج تعليمي تربوي متفرد يحسن السلوك والنطق والتربية والتعبير وذلك من خلال “البكتوغرام” أي الصور والرسومات والإشارات والمجسمات، بحيث تصبح هذه الأدوات مفتاحاً للغة والتعبير عن الذات والحاجات.
..........وتركز هذه الطريقة على اعتماد صور خاصة بكل طفل بحسب درجة استيعابه واندماجه، ويتم اعتماد هذه الصور في الداخل والخارج أي في المؤسسة والبيت، فإذا أراد المصاب بالتوحد ان ينام مثلاً وليس بإمكانه التعبير كلامياً فإن بإمكانه تعلم الاشارة الى صورة السرير بدل اللجوء الى الصراخ والدوران حول الذات، والرفرفة باليدين، أو عضّها وهو ما قد يلجأ اليه المتوحد ويكرره باستمرار عندما لا تتوافر لديه إمكانات التواصل.
ما الرموز الأساسية الواجب تعلمها؟
.......... يجب تعلم الرموز المرتبطة بالحاجات اللازمة بدءاً من الطعام والشراب واللباس والنظافة والتنزه واللعب وغيرها، هذا الى جانب تعلم رموز مرتبطة بالنشاط المطلوب من الشخص المصاب بالتوحد القيام به لأن قيامه بعمل ما أو “وظيفة محمية” يساعد على اندماجه مع العائلة والمجتمع.
كم من الوقت يستلزم تعليمه أو الاتفاق معه على ان هذه الصورة ترمز لهذا العمل؟
..........عند الكشف المبكر عن إصابة الطفل، والتدخل السريع نفاجأ بسرعة استيعابه، وقد يتعلم نطق بعض الكلمات ويعرف متى يستخدمها. أما إذا تم الكشف بعد العام السابع فعندها قد يحتاج لأيام إضافية للتعلم، ولكنه يعطي نتائج مريحة خصوصاً وأن ما يميّز المصاب بالتوحد هو نظره الثاقب وقدرته على الحفظ.
من يقوم بهذه المهمة، الأهل أم المتخصصون بالعلاج؟
.......... الاثنان معاً، وكل من يحب المتوحد بإمكانه ان يعلمه شيئاً. المهم في تقنية “التيش” هو أن يشعر الطفل بالاستقرار الكامل، ويجب أن يُعطى زاوية خاصة ضمن منزله يشعر فيها انه في منزله الخاص، وفي هذا المنزل الضيق يمكن تعليمه بالجلوس قبالته والتكلم معه بهدوء تام، وبطء وإيجابية، وقد توصل هذه التقنية الى تعلم النطق والكتابة والاندماج مع الآخرين، والانتساب الى مدرسة للاطفال الطبيعيين، هذه في حالات الإصابة الخفيفة.
هل هناك وسائل وتقنيات أخرى مكملة لل”تيش” أو ممهدة لها؟
.......... بالتأكيد، نحن نعتمد على برنامج “لوفاس” “LOVAS “ لتحسين السلوك للمرحلة العمرية الأولى من 2 الى 5 سنوات، وهو يحتاج الى تخصيص 40 ساعة عمل خلال اسبوع، ويتضمن تعلم التقليد، والبقاء ضمن مجموعة مماثلة لتعلم العمل الجماعي، ومن ثم الانتقال الى مجموعة مغايرة لتعلم الاندماج مع الاسوياء.
..........وهناك أيضاً برنامج “بكس” “PEX “ ويتضمن تعليم التواصل من خلال المجسمات والحركات والإشارات. وذلك شبيه الى حد ما باللغة المعتمدة ما بين الأم وطفلها الطبيعي قبل ان يتعلم الكلام. وهذه الطرق جميعها تتشابك وتعطي نتائج ايجابية مقبولة، ويكفي انها توقف حالة المصاب بالتوحد عند حدها الطبيعي. في حين ان اهماله قد يؤدي به الى قتل نفسه أحياناً. ومن اللازم لإنقاذ المصابين بالتوحد التواصل معهم ومساعدتهم على التعبير عن حاجاتهم.
تعليق