تويت
ضمانا للاستقرار في هذه المؤسسة الحساسة :
مؤسسة الاسرة , يحدثنا الله سبحانه وتعالى دائما عن ثلاثة ضوامن , الضامن الاول:هو وصية الرجال
بالنساء خيرا .فالله سبحانه وتعالى يقول(وعاشروهن بالمعروف), والنبي صلى الله عليه وسلم يأمربذلك في أحاديث كثيرة , منها
(استوصوا بالنساء خيرا)
(فاتقوا الله في النساء)
(إني أحرّج عليكم حق الضعفين : اليتيم والمراة )
(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا,وخيارهم خيارهم النساء)
(خياركم خياركم النساء)
(ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم)
عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:(... وكنا معشر قريش نغلب النساء ,فلما قدمنا على الانصار
إذا قوم تغلبهم نساؤهم .فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الانصار .فصخبت على امراتي فراجعتني
فأنكرت أن تراجعني ,قالت:ولم تنكر أن أراجعك ؟فوالله أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه ...).
قال الحافظ ابن حجر :
(وفي الحديث اشدة الوطأة على النساء أمر مذموم ,لان النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بسيرة قومه )
اما الضامن الثاني , فهو (حدود الله) , فالله رسم حدودا لا يجوز تعديها ولا تجاوزها ولا الاقتراب منها.
ولذلك نتلوا كثيرا أمثال قوله تعالى (ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها)؛
(ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله)؛(وتلك حدود الله فلا تعتدوها)؛(تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)
وهكذا فقد وضع لنا ربنا المعالم الاساسية (الحدود) وترك لنا الحرية في التفاصيل .
واما الضامن الثالث في الحفاظ على الاسرة فهو التدخل الفوري لمجرد(مخافة )حدوث ما يخل بالكيان العائلي.فرب العالمين يقول(فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة)
.. مجرد خوف أو اشتباه ولو بدرجة قليلة.. إذ لا يحتمل الامر انتظار التيقن .. ويقول تعالى(إلا أن يخافا أن يقيما حدود الله ,فإن خفتم أن لا يقيما حدودالله فلا جناح
عليهما في ما افتدت به)..ويقول (وإن امراة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا,والصلح خير).. ويقول :(وإن خفتم شقاق
بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها )...إلى كثير من أمثال هذه لايات,
تعليق