الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوكيل والطالب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    الوكيل والطالب

    هذه قصة قصيرة من إنشائي سطرتها في أيام الإمتحانات أرجوا ان تنال إعجابكم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    انتهى العام الدراسي ولم يتبقى سوى أيام معدودة حتى يحظى كل بكتابه إما بالشمال ويا لخيبته. وإما باليمين ويا لفرحته وسعده..وكل نفس بما كسبت رهينة.

    الطلاب في حال نشوة غير مسبوقة؛ لا يكاد ينطق المدرّس أو الدكتور بكلمة إلا ويقيدونها على عجلة..

    هناك طالب على شمال القاعة في حالة مغايرة عنهم؛ يضع رأسه بين كفيه ويغرق في نوم عميق, الكل ينظر إليه نظرة استغراب. أحدهم يهمس للذي بجانبه أن أمثال هذا الطالب لا يعلم كيف تجاوزوا المراحل الدراسية الفائتة بينما احدهم يسأل صديقه الذي يعتقد أنه مقرب من النائم ويقول له بتسرع كم مادة حامل هذا...؟!

    الطالب المقرب يجيب إجابة يعتقدها السائل سخرية وينظر إليه تارة وإلى الطالب النائم تارة ويقول في نفسه كيف تجي هذي.....!
    ويحد النظر في الطالب المقرب ويقول في دهشة من جدك...!
    يبتسم الطالب المقرب ويجيب اسأل فلان...
    ويشير إلى الصديق المقرب جدا من الطالب النائم...

    المراقب قطع الحديث بعدما استأذن الدكتور لقراءة لستة بين يديه من الإدارة..

    الكل يعدل في جلسته ويركز جيدا فيما سيقول المراقب..

    المراقب: هذا جدول الاختبارات يبدأ الامتحان الساعة7 صباحاً
    السبت : نحو, الأحد: الثقافة الإسلامية, الاثنين......

    الطلاب يحدثون شيئا من الفوضى ليش الأحد ثقافة نبيه بلاغة أو....!
    المراقب: لا داعي للفوضى اللي عنده اعتراض يروح لـ الوكيل((المدير مُغيب طبعاً))
    تقبل معظمهم الجدول وأخذ البعض منهم نسخة من عند المراقب

    أمّا الطالب النائم أستيقظ بعدما خرج الدكتور من القاعة وأخذ الكرّاسة التي كان يستعين بها على نومه وخرج بعدما سأل الطالب الذي بجانبه وش عندنا يوم السبت ؟
    يجيب الطالب: نحو

    رحل الطالب وخلف لزملائه كم من الأسئلة تدور في اذهانهم حوله
    لم لايسأل إلا عن المادة الأولى, ألا تهمه باقي المواد....!
    ولم ينام في هذه الأيام الحساسة....!
    وكيف وصل إلى هذه المرحلة بهذه الحالة...!


    يوم السبت الموافق......
    صلى جميع الطلاب في المسجد على غير العادة وأكثروا الدعاء في الصلاة بالنجاح والتفوق، بينما الطالب النائم غاب عن المسجد لأول مرة منذ أسابيع...!

    بعد صلاة الفجر مباشرة تسابق جميع الطلاب إلى أحذيتهم وسياراتهم ومن ثم إلى مدارسهم لينطوي كل منهم في زاوية, أما عن حالهم فلا تسل؛ سكينة وخشوع وخوف ودعاء...

    بينما الطلاّب في هذه الحالة المزرية إذا بالطالب الذي أطلقوا عليه النوّام يدخل القاعة وهو يتكلم بالجوال ويضحك بل ويقهقه وكأن الاختبار لم يكتب عليه...!

    الطلاّب احتاروا في أمره حتى جزم بعضهم انه يرى النجاح على بعد السماء لذلك لم يقلق نفسه واعتبر الرسوب مسألة حتمية لا مفر منها..كل منهم يفكر ويحلل هذا الشخص الغريب

    الطالب النائم بعدما انتهى من المكالمة اخذ يتلاعب بأزرار الجوال ويتصفح المذكرة ويقرأها قراءة سريعة من غير تمعن...

    اقترب الوعد الحق, وأخذ الكل ينظر إلى عقارب الساعة التي تمشي بسرعة فائقة. ولزم كل منهم مكانه المفضل. بينما الطالب النائم يتنفس الصعداء ويقول بصوت منخفض أقرب مايكون إلى الهمس: ووف أش هذا الوقت الطويل!

    استرق هذه الجملة أحد الطلاب الذي كان يراقب ويرصد بخفية أدق تصرفات هذا الطالب النائم وأفشاها الطالب لمن بجانبه وقال: اسمع اش يقول هذا؛ يقول الوقت طويل..!

    تداول الفصل هذه الجملة وكأنها ضالتهم..!

    قبيل الاختبار جاء أحد الطلاب وقال بصوت عالي ياشباب ماهي مسألة الكحل؟
    سياسة الطلاّب قبل الامتحان بدقائق لا يسألون ولا يُسألون, لذا أضربوا عن الإجابة...

    الطالب النائم كان في مكانه المعتاد؛ على يمين القاعة: يجاوب بالتفصيل. ويقول للسائل صعب هذي يجيبها الأستاذ. لأنها صعبة وماهي في الكتاب مجرد أشار إليها المصنف إشارة. ولم يذكر تفاصيلها , ستجد كل ماتريد عنها في كتاب ابن عقيل الجزء الأول..

    شكر السائل الطالب النائم: وأودعه ابتسامة يتخللها شيء من الاستغراب
    أما بقية الطلاّب فعلى الأقل غيروا نظرتهم للطالب النائم وأدركوا شيئا من سر نومه المعتاد

    استلم الطلاّب كرا ريس الإجابات مقرونة بالأسئلة....

    قرأ الطلاّب الأسئلة بهدوء وجعل البعض منهم يحسب الدرجات التي سيتمكن من الحصول عليها, فهم بالتأكيد لا يستطيعون الإجابة عليها كاملة. خصوصا السؤال الأخير.

    -أعرب ما تحته خط مع ذكر الشاهد؟

    أما الطالب النائم فلم يقرأ سوى بسم الله الرحمن الرحيم وستعان بثقة ومضى في حل السؤال الأول....

    بينما هو يحل السؤال الأول إذا بحرارة أنفاس تلفت نظره خلفه..
    الطالب النائم في نفسه: من سيكون هذا..!
    التفت بسرعة فإذا بالوكيل يرفع من غير حياء ولا احترام الشماغ التي كان يخفي خلفها الطالب النائم كبائر الذنوب-في نظره-

    الوكيل باستعلاء: تفضل اطلع ماعندنا بنات, شعر طويل. حالق اللحية. مطول الثوب...!

    وهنا فائدة مستترة وجوباً تقديرها "استحققت جهنم"

    الطالب النائم: يحد النظر في الوكيل ويقول في نفسه ليتني ما احترمتك يوم..!
    الوكيل يتمادى: اطلع ولا عطيتك كف..!
    الطالب النائم: تحمر عينيه غضبا ويقول في نفسه ليتك تسويها حتى تشوف من أنت....

    ردة فعل الطالب تمثلت في عفط ورقة الأسئلة ورميها في وجه الوكيل

    الطلاب تعجبوا من ردة فعل الطالب ويقولُ كل منهم: وش ها الجراءة متناسيين حماقات الوكيل حيال الطالب النائم..

    خرج الطالب النائم من القاعة واتجه إلى الشارع وتبادرت إلى ذهنه ألف فكرة لحل الموضوع..
    يعلم يقيناً أن جلها سيعقد الموضوع فضلاً عن أن يحلها..أدخل يده في جيبه وأخرج الجوال واتصل على شقيقه الذي في منزلة والده ليبحث له عن الحل ويشاركه همه الكبير رغم تباعد الكيلوات بينهم , يظهر أن الطالب اتصل في الوقت غير المناسب لذا لم يتم الرد, كان الحل البديل كتابة رسالة بدل من المكالمة


    كتب الطالب الرسالة وشرح فيها موضوعه مع الوكيل بإيجاز ثم أرسلها إلى أخيه..
    ركب الطالب السيارة وهمومه تثقل كاهله. لكنه موقن بالحل رغم أنه لا يبالي بما جرى طالما أنه ليس السبب في المشكلة...


    تفكير الطالب منحصر في ردة فعل الأهل الذين سيرجّعون كل شيء على عاتقه رغم انه لا يستطيع شرح القضية من شدة القهر...

    وصل إلى المنزل وآثر الصمت على الكلام وسوى وسادته جيداً ليتظاهر أن لم يكن به وجع...
    قطع النوم كل الحلول وأذن المؤذن للظهر واستيقظ الطالب والتفت إلى جواله الذي ينبئ برسالة جديدة ومكالمة لم يرد عليها...


    لم يشك أن الرسالة والمكالمة من أخيه. متفائلاً بالحل من خلالها قبل فتحها

    الرسالة تبشر بإيجاد الحل في أقرب فرصة وسد هذا الباب تماماً

    صلى المسلمون الظهر وأسرع الطالب بعد انتهاء الصلاة إلى غرفته ويوصد الباب ويفتح اللاّبتوب ليفرّغ فيه جزء مما تحمل نفسه من الونات والآهات..
    وقد كتب تفاصيل ما جرى له في ذالك الصباح بحبر الصدق والقهر

    وختمها بـــ"لا تكن مميز فيُحقد عليك"

    [motr1]

    شكرا لثقتكم أعضاء وإدارة التحدي الرائعين
    [/motr1]

  • Font Size
    #2
    وختمها بـــ"لا تكن مميز فيُحقد عليك"

    يسلموووووو يالغلا

    تعليق


    • Font Size
      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة طعس وغدير مشاهدة المشاركة
      وختمها بـــ"لا تكن مميز فيُحقد عليك"

      يسلموووووو يالغلا
      يعطيك العافية يا أغلا ع المرور المشرق

      مرسي كثيررر اختي طعس وغدير
      [motr1]

      شكرا لثقتكم أعضاء وإدارة التحدي الرائعين
      [/motr1]

      تعليق


      • Font Size
        #4
        سلمت اخي صاحب الكلمة ع القصة تعبت عيوني وانا احاول انهيها 00

        ودائمااا تبقى العبرة في النهاية !!


        ***لاتكن مميزا فيحقد عليك ***
        من أشرق قلبه بالنور ، لم يعد فيه متسع للظلام



        ومن سمت روحه بالتقوى ،لم يجد مستقرا الا الجنه



        ""اللهم انر قلوبنا بنورك وارزقنا عفوك ومغفرتك ورحمتك ""



        **لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين**


        ----------------------------------------------------------

        تعليق


        • Font Size
          #5
          مشكور يا صاحب الكلمة على القصة
          وذكرتنا بأيام المدرسة والدراسة
          ولكن شد حيلك يا صديقي ..


          تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
          فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
          وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
          في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
          يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
          وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
          تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!

          تعليق


          • Font Size
            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ام حسام مشاهدة المشاركة
            سلمت اخي صاحب الكلمة ع القصة تعبت عيوني وانا احاول انهيها 00

            ودائمااا تبقى العبرة في النهاية !!


            ***لاتكن مميزا فيحقد عليك ***
            سلامة عيوونك اختي ام حسام

            يعطيك العافية ع المرور
            [motr1]

            شكرا لثقتكم أعضاء وإدارة التحدي الرائعين
            [/motr1]

            تعليق


            • Font Size
              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ألم الأمل مشاهدة المشاركة
              مشكور يا صاحب الكلمة على القصة
              وذكرتنا بأيام المدرسة والدراسة
              ولكن شد حيلك يا صديقي ..
              العفوا

              ولايهمك يالغلا يعطيك العافية
              [motr1]

              شكرا لثقتكم أعضاء وإدارة التحدي الرائعين
              [/motr1]

              تعليق

              Loading...


              يعمل...
              X